السبت، 22 يناير 2022

أيّها القصيد / محمد الزيتوني /جريدة الوجدان الثقافية


 《 أيّها القصيد 》

///////\\\\\\\
أيُّهَا القَصِيدْ..
قٍيلَ بَوحٌ جَارحْ
تَشَابَكَتْ أورَاقُكَ
أمْنَحَتْ آهَاتَ
العَابِرِينَ...
بَيْنَ اللّوْمِ والفَرَحُ
أبْتَسِمُ وأُبَارَحْ...
أيُّهَا القَصِيدْ...
مَكَثْتَ في الشَرَايينِ.
وتَرَاكَمَتْ أسَاطِيرُكَ..
أثْلِجْنِي أنْهَارًا.
بَيْنَ سُبُلِ الزَمَانْ..
والقَلْبُ المُبَاحْ...
تُرَفْرِفُ فيك الحروفُ..
بين خَيمَةَ الرُّوحْ..
فَانْعِشْ السَامرِينَ..
غَيمَة الصَبَاحْ..
تَجُودُ الأشْعَارُ من نَبْعِهَا...
تَبُوحُ الدَفَاتِرُ مَعًا..
ومَكَائِدُ الكَلِمَاتِ لا تُقَيّدُها الرّيَاحْ...
أيُّهَا القَصِيدْ.
لِتَهْوِي كَيْ تُبْحِرُ..
علَى ورَقَةٌ بَيْضَاءْ صَامِتَة...
في ظِلِّ لَيْلٍ بَهِيمٍ..
وضَجِيجُ الشّعْرِ يَلتَهِمُ الصّمْتَ..
كَمَوجُ الهَوَاءِ كِفَاحْ..
مِنْ بَيْتَ البُحُورِ...
إلى بَيْتُ القَصِيدْ...
لَوْ هذَا الطَيفُ أرَاهُ مُنْعَدِمًا...
إنَّ القَافِيَة في سِرِّ النَجَاحْ...
لَكَ القَصِيدْ..
__بقلمي: محمد الزيتوني
--- تونس ---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق