الثلاثاء، 4 يناير 2022

أنا والليل /أحمد أبو العمايم /جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة

أنا والليل
أفنيت عمري لِلَيلي متفانياً
وليلي يوماً في الهوى ما وساني
أخبرته أني عاشقٌ فرفقاً بي
فلم يعبأ بحالي وأرداني
ناجيته بحق الهوى نجني
مِنْ الهوى فإنَّ الهوى أدماني
لَمْ يأذن لي وتَبسَّم ساخراً
من أرداك في الهوى أرداني
من قال ياصاح أنك سامري
سامري نجم حطم بستاني
لأجله بَلَلَّتُ الورود بالندى
ولما لاح الفجرُ نسى عنواني
راح متهللاً لضوء الشمس
يشكوني أني كنت له السجان
ياشاعري ضاعت أحلامنا سُدى
فلا عتاب ودعني لأحزاني
أواه لمعشوق لم يرق بِخِله
أواه لعاشق زور وبهتان
أواه لعشق فرق بيننا
حطم كبريائي ووجداني
يا مَنْ أفنيتَ عمراً
تُنشد قلب عاشقاً
لا العشق يأتي ملبياً
ولا المعشوق إنسان
فالعشق ملح أجاج
وهل يطفئ الملح نيران
ما روى العشق ظمأ عاشق
وما روى القلم منطوق لساني
أدركت أني كنت
سجيناً للهوى
وما لومي للهوى
فقد كنت سجاني
أنا العاشق المُقر
بكل ذنب وما طلبت
من الهوى غفران
سأظل أسطر ما حييت
لأحرف في الهوى
علَّ أهل الهوى يذكرونني
إذا ما طوى الردى جسماني
أحمد أبو العمايم 💙💙

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق