إِذَا مَا سَلِمْتَ مِنْ الْحُسَّدِ
وَجَانَبَكَ الْفَاحِشُ الْمُعْتَدِي
فَأَنَتَ عَلَى الْخَيْرِ فِيْ عِيْشَةٍ
تَعِيْشُ بِهَا مُكْرَمَ الْمَحْتِدِ
فَمَا أََكْثَرُ الْقَدْحِ فِي عَصْرِنَا
وَمَا أَكْثَرُ الْعَيْبِ فِي الْأَنْجُدِ
وَمَا النَّاسُ إِلَّا سِهَامٌ بِهَا
يُصَابُ الْأَمَاجِدُ فِي الْمَقْصَدِ
وَمَا الْحَرْبُ فِي الْأَرْضِ أَوْ مَا نَرَى
سِوَى رَدَةِ الْفِعْلِ مِنْ عَرْبَدِي
وَسَطْوَةِ مَنْ أَيْقَظُوْا فِتْنَةً
فَقَامَتْ مِنَ النَّوْمِ وَحْشًا رَدِي
بِعَيْنَيْنِ تَقْدَحُ مِنْ شَرِّهَا
وَنِيْرَانُهَا أَحْرَقَتْ مَحْفِدِي
وَعَاثَتْ فَسَادًا بِأَوْطَانِنَا
وَأَكْثَرَتِ الْعَثَّ فِي الْمُفْسَدِ
وَثَارَتْ فَصَارَتْ يَدًا بِالْعَصَا
تُحَرِّكُهَا لِدَمَارِ الْغَدِ
وَجَارَتْ فَصَارَتْ كَمَا حَيَّةٍ
تَهَدِّمُ لِلْمَجَدِ لَا تَهْمَدِ
فَأَجَرَتْ دُمُوْعَ الْغَيَارَى أَسَىً
وَأَثْمَلَتِ الْخَائِنَ الْمُرْتَدِي
ثِيَابَ الْوَلَاءِ بِأَقْوَالِهِ
وَأَفْعَالِهِ فِي نَوَايَا الْعَدِي
تَمُوْتُ الْأُسُوْدُ بِأَوْطَانِهَا
دِفَاعًا عَنِ الْمَجْدِ وَالسُّؤْدَدِ
وَتَأْكُلُ خَيْرَاتَهَا شِلَّةٌ
تَبِيْعُ الْكَلَامَ عَلَى الْمَشْهَدِ
تُتَاجِرُ فِيْنَا بِأَوْجَاعِنَا
وَتَشْرَبُ نُخْبًا دَمَ الْمُفْتَدٌيْ
طَهُوْرِ ثَرَى أَرْضِنَا طُهْرَةً
بِعَزْمِ الْوَلِيِ التَّقِيْ الْمُهْتَدِي
فَكَمْ مِنْ فَتِيٍّ رَوَاهَا دَمًا
زَكِيًّا وَفِيْهَا يَمُوْتً صَدِيْ
وَكَمْ مِنْ خَسِيْسٍ عَلَى ظَهْرِهِ
يَذُوْقُ الطَّعَامَ الزَّكِيْ الْقَدِيْ
وَكَمْ مِنْ شُيُوْخٍ عَلَى عَجْزِهِمْ
وَأَكْبَادِهِمْ فِي حَنَى الْأَلْحُدِ
سَمَوْ فِي السَّمَاءِ عَلَى قَدْرِهِمْ
وَبَاعُوْا مِنَ اللهِ بَيْعَ الْحَدِيْ
وَكَمْ مِنْ صَبَايَا عَلَى صِغْرِهَا
لَبِسْنَ ثِيَابَ الْعَزَا الْأَسْوَدِ
يُوَدِّعْنَ أَزْوَاجَهَنَّ وَمَنْ
يَمُوْتُوْنَ مِنْ أَجْلِ أَنْ نَسَعَدِ
وَنَحْيَا كِرَامًا عَلَى أَرْضِنَا
وَنَقْتَصُّ مِنْ سَاعِدِ الْمُرْعَدِ
وَمَنْ سَوَّلَ النَّفْسَ حَتَّى أَتَى
بِهَذَا الدَّمَارِ بِقَصِ الْيَدِ
وَقَصِ اللِّسَانِ الَّتِيْ أَوْغَرَتْ
صُدُوْرَ الْأَعَادِيْ وَكَفِّ الرًّدِيْ
وَنُرْسِي الْعَدَالَةَ بَعْدَ الْعَنَا
وَنَقْتَاتُ بَعْدَ الْعِجَافِ النَّدِيْ
وَنُحْيِيْ الشَّرِيْعَةَ فِيْ عَيْشِنَا
عَلَى مَنْهَجِ الْحُبِّ لَا نَعْتَدِيْ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢١/٨/٧م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق