( إذا سألوني فماذا أجيب)
سيسألني الفجر عنكِ
إذا قمتُ فيه أصلِّي
ألا أين تلك التي
عندما كنتُ آتي تفيقُ ؟
**************
وأين البريقُ
الذي كان يظهرُ
في كلِّ يومٍ
إذا هي قامت مع الفجر
كيف اختفى
منه ذاك البريقُ؟
******"********
ويسألُ عنك الأذانُ
ويسأل عنكِ الوضوءُ
وتسألُ عنكِ الصلاةُ
وكلٌّ صديقُ
ألا أين من تذكر الله دوماً
تسبِّحُ حمداً وشكراً
وتدعو إلى الله سراً وجهراً
بما هو أهلٌ له أو يليقُ
***************
سيسألُ عنكِ الكتابُ
الذي كان بين يديكٍ
بصبحٍ وظهرٍ وعصرٍ وليلٍ
وأنتِ تعيدين آياته كلَّ يومٌ
ليُرفَعَ عنكِ البلاءُ وعنَّا
فنرتاح من كلِّ همٍّ وضيقٍ
فلا يعترينا بقضلٍ من الله
همٌّ وضيقُ
*************
سيسألني كلُّ شخصٍ وشيءٍ
عن الأمٍّ أمِّي
فأمي هي الأصلُ
أصل النفائسٍ
أمي الزمرُّدُ أمي العقيقُ
وأمي هي التِبرُ
يلمع إن عاش دهراً
ويزهو
فأمي وإن عضَّها الدهرُ
تبرٌ عتيقُ
************
فماذا أجيبُ إذا سألوني ؟
أأذكر أنك عنا رحلتِ؟
وأنك في جنة الخلد صرتِ
وأنك أصبحتِ
في عالم الغيب أنتِ
وفي القلب بعد الرحيل حريقُ
************
فأنتِ ذهبتِ
وخلَّيتِ كلَّ الذين أحبُّوكِ
ينتظرونَ
وقد ضلَّ بالكلِّ
حين رحلتِ الطريقُ
*************
فطوبى لمن ذكرها
عطَّرته السماءُ
وطوبى لمن يسأل الفجر عنها
ومن يسأل الحبُّ عنها
وكل المعاني الجميلة
تسأل عنها
وكانت لهم في الحياة رفيقاً
ونِعمَ الرفيقُ
١٨ - ٧. - ٢٠٢١
المهندس : سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق