الخميس، 19 أغسطس 2021

. من ذاك يا بلقيس.. بقلم الشاعر أحمد صلاح

 ....... من ذاك يا بلقيس........

مَاذَا ستَحْكِيْهِ حُرُوْفُ قَصَائِدِيْ
وَبِمَا يَبُوْحُ نَضَى شُعُوْرِ حُرُوْفِيْ
مَازِلْتُ أُبْحِرُ فِيْ الْخَيَالِ لِأَقْتَنِيْ
دُرَرَ الْجَمَالِ نَفَائِسًا بِقُطُوْفِيْ
وَأَغُوْصُ فِيْ لُجَجِ الْبُحُوْرِ مُنَاهِضًا
أَغْمَارَهَا تَفْعِيْلَتِيْ وَحُفُوْفِيْ
فأَنَا اِبْنُ صَنْعَاءَ الْأَبِيَّةِ شَاهِرًا
لِحَصَافَتِيْ وَبَلَاغَتِيْ وَسُيُوْفِيْ
فِيْ وَجْهِ مَنْ يَرْجُوْ تَعَاسَةَ مَوْطِنِيّ
وَهْوَ السَّعِيْدُ بِكُنْيَةِ الْمَوْصُوْفِ
مَنْ ذَاكَ يَا بِلْقِيْسَ حَمَّلَكِ الأَسَى
وَعَلَيْكِ أَوْعَزَ دَمْعَتِيْ وَلُهُوْفِيْ
يَا قِبْلَتِيْ فِيْ الْحُبِّ مَنْ ذَا خَانَنا
قَلَبَ السَّعَادَةَ إِكْتِئَابَ حُسُوْفِ
وَتَعَاضَدَتْ أَمْوَاجُ غَيْلَتِهِ الَّتِيْ
تَجْرِيْ جِهَارًا دُوْنَ أَدْنَى خَوْفِ
هِيَ وَالسُّكُوْتُ عَلَى جَرَائِمِ فِعْلِهِ
وَبَشَاعَةُ الْإِرْهَابِ وَالتَّوْصِيْفِ
فِيْ كُلِّ مُجْتَمَعٍ يَرَى مَنْ يَنْزَوِيْ
ضَيْفَ الدَّمَارِ وَظُلْمَةٍ وَسُدُوْفِ
وَيَرَى خُيُوْطَ الْجُوْعِ فِي أَمّعَاءِ مَنْ
أَمْرَتْ بِهِ السَّغْبَى بِسَبْعِ عُجُوْفِ
وَيَرَى جَثَامِيْنَ الرِّجَالِ تَشَيَّعَتْ
ثَكْلَى تَئِنُ بِحُرْقَةٍ وَرُجُوْفِ
تَشْكُوْ إِلَى الْخَلَّاقِ مَنْ أَغْرَى بِهَا
حَتَّى أَقَادَ بِهَا لَظَى الْمَلْقُوْفِ
فَتَنَاثَرَتْ فِيْهَا عُرَى أَخْلَاقِهَا
وَانْتَابَهَا كُرْهًا هَشِيْمُ طُيُوْفِ
فَاسْتَنْكَرَتْ فِيْ بَعْضِهَا لِعَقَائِدٍ
سَمِعَتْ صَدَى تَوْحِيْدِهَا الْمَهْتُوْفِ
فِيْ كُلِّ يَوْمٍ فِيْ آَذَانِ صَلَاتِهَا
وَثَنَائِهَا وَدُعَائِهَا الْمَلْهُوْفِ
اللهُ أَكْبَرُ كَبَّرَتْهُ لُغُاتُهَا
مُتَنَزَّهٌ عَنْ وَصْفِ كُلِّ لَقِيْفِ
لَكِنَّهَا مِنْ جَهْلِهَا كَمْ خَالَفَتْ
مَنْهَاهُ عَنْ قَتْلٍ وَعَنْ تَخْوِيْفِ
وَأَطَاعَتِ الشَّيْطَانَ فِيْ تَوْظِيْفِهِ
آَيَاتِ رَبِّ العَرْشِ بَالتَّحْرِيْفِ
وَإِثَارَةِ الْفَوْضَى بِسُلْطَانِ الْغَوَى
وَالْكِبْرِ وَالتَّكْفِيْرِ وَالتَّصْنِيْفِ
مَلَكَ الْصُدُوْرَ مُوَسْوِسًا فِيْ نَفْخِهِ
وَبِنَفْثِهِ فِيْ فِكْرِ كُلِْ ضَعْيْفِ
حَتَّى اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ فٌيْ حَيْثِهِمْ
فَمَضَى يُحَرِّكُ كَيْدَهُ بِظُرُوْفِ
مُسْتَخْدِمًا أطْرَافَهُمْ وَعُقُوْلَهُمْ
فِيْ قَتْلِهِمْ بِحَذَاقَةٍ وَسُخُوُفِ
يَا أَيُّهَا الْجَهْلُ العَقِيْمُ مَتَى نَرَى
أُفُوْلَ نَجْمِكَ فِيْ عُقُوْلِ هُيُوْفِ
وَنَرَى شُرُوقَ الشَّمْسِ بِالعِلْمِ الْهَنِيْ
وَتَعَايُشَ الْأَحْيَاءِ بِالْمَعْرُوْفِ
وَنَرَى السَّلَامَ مَحَبَّةً وَمَوَدَّةً
وَتَرَاحُمًا وَتَعَاضُدًا بِكُتُوْفِ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢١/٨/١٩م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق