لن تثقَل ناقتي..بالقليل..
رحل أبي ذات زمن مفروش بالرحيل..ثم توارت أمي تلك التي أطعمتني من مهجة الليل لبنا لذيذا خلف الغيوم..
وأخيرسافر نجلي إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين..دون تحية وداع..ولا عناق وجيع يترك القلب أعمى..
وبقيت وحيدا في مفترق للثنايا..
فمن تشتريني -برموش عينيها- في مثل زمن لئيم كهذا..؟
فقلبي غذا كالحجر الإردوزاي..بل كالماء في الجب العميق..
لذا سأسرج ناقتي للرحيل..
قليلا من الوزر أمتعتي..ولن تثقَل ناقتي بالقليل..
محمد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق