موّال عاشق سومري ..
.
ــ إلى امرأة تدمن الصدود والغياب ..
.
حبيبة قلبي لبغداد عشقُُ قديم .. قديم ..
كعشقك كان قبيل البدايات ..
وشما على وجه لوح مبين ..
أنا قد عشقتك أنتِ ..
و أعلنت عشقي لبغداد قبل تكور قلب السديم
فبغداد كانتْ ..
و لم يَكُ قبل ارتسام معالمها الرائعات
سوى الله ينثر زهر المحبة
للأنبياء ..
و للرسل الطاهرينْ
حبيبة قلبي لبغداد صلّتْ نجوم السماءْ
و صلّى الظلام و صلّى الضياءْ
و في دجلة الخير عمَّد ربك قبل الخليقة
مجد العروبة نورا يشع على العالمين ابتداءْ
لبغداد وشم تأبّد في خافق الصّب حاءً وباءْ
فبغداد كانتْ و لمّا تزل نسبا وانتماءْ
ولمّا تزل قبلة باركتها السماءْ
تلملم فينا الشتات
و تبذر في البائسين الرجاءْ
... إذا ما نزلنا بأطراف بغداد مدّي خمارك
كيما نصلي لها ركعتينْ
و ندخلها كالملائكِ سيّدتي طاهرينْ
فبغداد ليست كرُومَا ..
و ليست كلندنَ محض تراب وطينْ
و ليست كباريس بؤرة عهر ..
تضيق بها زمر الماجنين ..
لبغداد يا أنت نبضُُ ..
و قلبُُ يرتّل آيات حبّ
يضوع بها الفجر ..
ينثرها الصبح وردا على العابرينْ
... غرامك كان ضراما ببغداد قبل ألوف السنينْ
حبيبةَ قلبي ألا تعلمينْ ؟؟؟
فبغداد كانتْ أنا تائها ..
أعشق المجد ..
أصنع فلكا و أبني قلاعا ..
و أرفع دورا يظلّلها الياسمينْ
و أتلو المثانيَّ أوقظ من غفوة نُجُبًا متعبينْ
ببغداد لما تزل ذكرياتي تؤرق ليلي ..
و تهرب بي عائدا مستهاما
إلى حضن ماض أنيق ..
يؤجج في أضلعي لهبا من حنينْ
... لكم كنتُ أغفو على ضفّة النّهر
أشكو غرامك للشمس راحلة تستكينْ
و أصغي إلى بوح ناي
تعتق في الزّمن البابلي
يداعبه عاشق سومري حزينْ
و كنت إذا ما تنفّس فجري أصلّي
و أصغي إلى ( حسن ) يوقظ العشق في مهج الحاضرين
و أبدع كنتُ قصائد عشق ..
يغنّي بها الموصلي ..
فيشجي بها الليل ..
يهصر من لوعتي أعين الساهرينْ
ببغداد كنتُ وربّك أنسام صيف ..
أجوب بلاد العروبة حـــــرّا ..
فما كان ثمّةَ حدّ يمزّق أرض العروبة ..
يقصمنا منهكينْ ..
تدين لبغداد كلّ العروبة كانتْ ..
و يؤثرها الكلّ عقدا تأثل في سيّر الأولينْ
... حبيبة قلبي سيبعث صبح العروبة
مهما تطاول هذا الظلام المرين
ستشرق شمس العروبة يوما ببغداد ولهى ..
تهدهد أحلامنا الغافيات ..
تمدّ جناحي سلام و حبّ على العالمينْ
ببغداد يوما سيحلو لنا العشق ..
نبدع أسطورة للعفاف ..
يُردّد أحداثها بعدنا سَامرُ العاشقين
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 08/08/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق