الأربعاء، 25 أغسطس 2021

..... إسألوا العَندَليب بقلم الشاعر اسيد حضير

 ..... إسألوا العَندَليب

.
بأسمى آيات الحُبّ ومعانيه بقوافينا
نَبعَثُ أشواقنا تَموجُ بدَمعِ مآقينا
.
فقد عَصَفَتْ بقلوبنا تباريح الهوى
وهَيَّجَتْ كُلّ ساكِناً فينا
.
فما كانَ مِنْ صَبرٍ قَدْ هَوى
والقلب بين الضّلوع لهُ أَنينا
.
فلا تَلوموهُ فقَد أضناهُ الجَّوى
ومَنْ غيركُم يُشفيه يا غوالينا
.
وإنْ أَوغَلَتْ بقلوبنا سِهام النّوى
يبقى حُبّكُم البَلسَم الذي يُشفينا
.
وإنْ بِجَمرِ الإشتياق القلب إكتوى
رُضاب شِفاهكُم ترياقهُ عند تَلاقينا
.
نَتَهادى الحُبّ غَيباً وقَد طَغى
علينا الأسى لولا رَسولكُم يأتينا
.
بكِتابٍ يُبَشِّرنا بأنَّهُ قَدْ دَنى
اليوم الذي فيهِ نُحَقِّقُ أمانينا
.
بِنتُم وبِنَّا فكيف لَكُم وأَنّى
لنا أنْ نَنساكُم وأنتُم ساكِنينا
.
بينَ الضّلوع، وحُبّكُم قَدْ جَرى
مع الدَّم يَدفُقُ بأورِدَتِنا والشَّرايينا
.
بِنْتُم وبِنًا غَرمَاً وما إنطوى
الحُبَّ الذي بيننا رُغمَ مآسينا
.
إسألوا العَندَليب بما غَرَّدَ وشَدى
سَيُجيبُكُم بأبياتٍ كُنّا بها بِكُم مُتَغَزِّلينا
.
واسألوا عَنّا الليل كُلَّما سَجى
ما داعَبَنا الوَسَن وما كُنّا غافينا
.
فكيف تُعانِقُ عُيوننا الكَرى
وأنتُم عن نَواظِرنا غائبينا
.
ذُقنا لواعِج الهوى بطَوارِق النَّوى
وما مِنْ أَذى كَفِراقِكُم يُؤذينا
.
عودوا فالجَسَد مِنْ بَعدكُم أضحى
رُفاتاً والآمال تُميتنا تارةً وتُحيينا
.......................................... بقلمي / اسيد حضير.. الأربعاء25 آب 2021 الساعة11:00 مساءً
Peut être une image de plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق