إعترافات
و ها أنا أرمي جميع أوراقي
و أتيح لك الفرصة للإعتراف بالإنتصار
و أقيم على عروش قلبي مراسم حزني
و أدفن معالم حبك في ذاتي
و أدق آخر مسمار في نعش ملامحك
و أسير بين الناس مكلومة الأنات
و الناس يقولون:
ما أسعدها !معالم البشر على محياها
و لو يدرون كيف أمشي
و أداري عنهم عبرات مسلولة و الآهات
و النار تتقد و يا حرقة كبدي!
قد تاهت كل كل العبارات
و لم يبقى في القصيد جذوة
و لاكلمات أنصف بها ذاتي
ضاقت بي الروح و تاقت سفني إلى دروب المتاهات
و أنت أيها البعيد كالطفل الغرير
لا زلت تتقن لعبة المهادنات
فكيف أقسو و كيف أعيد
لقلبي فتنته و أرتق فتوق جراحاتي
و كيف أرسم عالما أنت لست فيه عيدا من أعيادي
و كيف؟و كيف ؟و كيف ؟
و حبك يصلب ذاتي و يجلدها عديد المرات
و هذه قصائدي بين يديك
نثرت فيه لواعج حبك
فإن شئت بعثرها
أو لملم شتات نفسي و إنكساراتي
أتتك مدائن قلبي صاغرة
أنت مفتاحها
غزتها مسارب الحزن
فمن يعيد تاريخ الفتوحات؟!
يممت مطارح عينيك
و طفت بهما السبع
فأنا قبلة روحي و كل إعتقاداتي
و يا عاذلي في الغرام لا تلمني
و إن طوح بي جنون الهوى مسالك المذلات
لست عن حبهم بتائبة
و إن كثر عذالي و الملامات
نقشت حروف إسمك كسوسنة في حدائق العمر
علها تعيد لي ربيع قلبي
فأنا فتنة الروح و عبيرها و كل ما في الدنيا من ملذات
أتيتك و نزف الشوق يستبقيك
فإن ترأفت بي
أو إن شئت أعزف على روحي
سمفونية جنائزية الإيقاعات....
بقلمي بلقيس قاسمي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق