الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

تعالي بقلم الشاعر حامد الشاعر

 تعالي

لا يفيد التعالي
قصيدة تفعيلة
على وزن المتقارب و تفعيلة فعولن
تعالي
إلي تعالي
دعي في هواك التعالي
فلم أنس بعد السنين الخوالي
هواك أنا رأس مالي
و بالي بغير الهوى لا يبالي
ففي الليل كالبدر دام ابتهالي
و لم أر شمسا تغير حالي
فمن ذا يجيب إذن عن سؤالي
فنقصانه البدر بعد تمام الكمال
تغيب الشموس بعرض الزوال
تعالي
إلي تعالي
و لو عبر دنيا الخيال
تعالي
فسر الجمال
و سحر الدلال
يسر و يعجب حتى الموالي
أنا سيد الشعر و الحب فيّ يحب الأعالي
و رب القوافي و شعري ارتجالي
عجيب جمالك دون الجدال
أنا غيره لا أوالي
رسالة حبي بكل المجال
سأهدي إلى كل غال
حتى يعود زمانك كالطفل سال
فهجرك يهوى اغتيالي
و وصلك يبغي انفعالي
فديني هواك و فيه أغالي
أنا كالربيع بدنيا اعتدالي
إذا غبت عني يصير اعتزالي
لدنيا الغوالي
بهذي البلاد فمالي
لماذا يحب الجميع قتالي
لماذا به لا أفوز نزالي
أرى الموت حيا بدنيا ارتحالي
فما زالت أهوى صعود الجبال
و ما زلت أرجو حصول المحال
تعالي
إلي تعالي
أراك بأحلى الخصال
بذاتي و ذات انشغالي
و ذات اليمين و ذات الشمال
فهذا كفاحي و ذاك نضالي
إليك أشد رحالي
عروسا فكنت بنور الجلال
تقول القصائد و الصوت عال
تقول بفعل انتحالي
صفات جدودي وعمي و خالي
كأحلى النساء لأغلى الرجال
مقالي
تقول جميع القلوب تريد وصالي
و كنت كماء زلال
و كنت دواء لداء عضال
و كنت ملاك الجمال
و كنت مليكا جميل الفعال
و كم كنت كالليث تحت الظلال
أغني و أشدو و أضرب فيها مثالي
و أحكي الحكايا لوجه الغزال
فبعد الهداية ألقى طريق الضلال
وحيدا أعد الليالي
و أبكي أمام الأهالي
و أرجو طلوع الهلال
أرى في الليالي الطوال
سرابا لدنيا المحبة قال
بعين الحقيقة يسري ضياء مقالي
تعالي
فدنيا المعالي
أرى لا يفيد التعالي
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق