لم أعد أعلم
علمت ذات يوم أنني تسلمت خبرا من عند أحد العباقرة في مدينة ساحرة تقطنها أجمل العاشقات.فقلت لا أملك نفسي وحدي وهل في ذلك عيب؟رجعت على نفسي الوم جاهدا و ارمق تماثيل الجنون في مملكة الحب ولكنني ما نويت الرحيل.هناك آخر المدينة أعبق رائحة القرنفل فأجلس بين الوسادتين أنتظر الفراشة البيضاء.. رأيتها ترسم اشكالا هندسية مستقيمة و تارة منكسرة.الان تصطف قناديل الذكريات على فراش الانتظار . إنها تمد يديها وسط ماء الزهر ثم تمسح الوجنتين كي ترى سراب البادية وعلى كتفيها لحاف السبات.
نادت سيد القبيلة وماء الحياء يقطرعلى حافة الثغر المتبسم .... فجأة فتحت الباب والابتسامة تعلو محياها قائلة:هل اتاك خبر وفاتها؟.ارهفت سمعي لافهم معنى الخبر فأدركت تفاصيل الحكاية ولكنني لم امض على ورقة الفاجعة.كنت أطمئن خيال الجسد أمامي فأخبره تاريخ ميلادها لانفي ساعة الاقدار التي جدت .ارجوك يا سيدتي تربعي على عرش صدري و مدي خصلات شعرك لاكتب بين سطوره جمل الغفران.عفوا سازحف نحو الباب عساني أسمع الصوت الجميل فأصغو جيداً لنفي الخبر واعلم نفسي أنني لم أعلم
....بقلمي ادريس الجميلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق