الجمعة، 6 أغسطس 2021

شئتُ ..وماشاء الهوى بقلم الشاعرة لمياء فلاحة

 شئتُ ..وماشاء الهوى


مآذنُ الحبِّ
اشتاقتْ لتراتيلِ روحِك
أسرى بي الحبُّ
لشواطئ بلا رمالْ
الفجرُ يفجعُني برحيلِك
كمشكاةٍ خبا نورُها
بين جمرِ الغضى
تيممتُ صعيدَ أوهامي
قبلتي بلا بوصلةٍ
انحرفتْ عن مركزِها
مئة وثمانين درجة
على مقياسِ أشواقي
تنسلُ من بين شفاهي
متلبساً الخفاءَ
بعضُ حروفِ اسمِك
سقطتْ سهواً
في مستنقعِ الشهوةِ المرةِ…ِ
سيأتي الأمسُ معك
كجاريةٍ مغناجٍ
تبيعُهُ رخيصاّ
في سوقِ النخاسةِ
تتناولُه الايادي الرخيصةُ
بعْ ماشئتَ وشاءَ لك الهوى
أنتَ من أحرقَ أوراقَ عهودِنا
تناثرَ رمادُها
في برزخٍ بين ماءٓ ونارٍ
أنت من أقسمَ
على كتابِ الوفاءِأ
لفظٍتَه من فمِ
قوافي المجونِ
لفافةٌ من تبغِ الرحيلِ
أنفثها
على حوافي فنجانِ قهوتي
أتمتمُ بتعويذاتِ الحنينٓ
أكسرُ مرايا الصبرِ
وأشعِلُ فتيلَ الموتِ المؤجلِ
حروفي تنسابُ
في شرايينِ الكبرياءِ
مخضلةً بندى العفافِ
وأنةٌ مكبوتةّ
في تلافيفِِ الاوجاعِ
لأجلك تركتُ بابَ الهوى
مشرعاً على كلِّ الجهاتِ
ولأجلك صليتُ صلاةَ الميتِ
على قوافٍ مسربلةٍ
بالحنينْ.......
لمياء فلاحة
2021/6/27
Peut être une image de ‎‎‎‎لمياء فلاحه‎‎, foulard‎ et texte‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق