الثلاثاء، 16 فبراير 2021

ذات ليال ممطرة بقلم الكاتبة ربيعة فرشيشي

 ...داخل برنسه الداكن ...انكمش الشتاء على دفئه ...يجتر حنينه الى أماكن استوطنها ذات ليالٍ ممطرة ...يتضور شوقا الى أماسي عاشها رفقة أحبته ...يا الشتاء الراحل منا إلينا ...الرجل الغريب أطال الغياب ...هلا جئتني به عشقا لربيع لا ينضب ...لي ابتسم الرجل الغريب ...التحفني ألوانا ...لبسته حلما مشتهى ...مسح دموعا امتزجت بفرح غابر ...سألته عن أسفاره ...عن بلاد الثلوج النائية ...عن ليلى ...عن الذئب ...عن الخيمة الوردية ...عن الكوخ الطيني ...عن سلال الثمار ذات الأشكال المختلفة ...والمذاقات المعتقة ...عن حقول شقائق النعمان ...عن تلال الأقحوان ...عن ...بكل حبه لما كان يمكن ان يكون حواني ...طوقي ...غيهبني ...(...سارت ليلى وذئبها في شوارع العاصمة ...تسربا الى المدينة العتيقة ...فى احدى المقاهي جلسا ...رياح باردة شتتت دخان السجائر العالق بكل شيئ هناك ...كل الوجوه ترقبهما ...كل العيون تلتهم وجودهما ...ليلى في أشد نشوتها ...تعيد عليه حكايات نسجتها ذات احلام كانت لها ...الذئب لغريزته المتوحشة تحفز ...بعث الرعب في الجالسين هناك ...غادر الجميع المقهى ...أقفرت الشوارع ...صمتت العاصمة الا من أنفاس ليلى وذئبها ...امتلأت المدينة بمختلف الألوان ...تمازجت ...تداخلت ...تشابكت ...ارتسمت على الجدران لوحات تشكيلية ...في الفضاء ...تهادت بقايا احلام ...فرت من صدور حامليها ...قطرات مطر أوائل الربيع ...بللت ليلى ...فستانها الأصفر بجسدها التصق...ماء سالتا ضفيرتاها ...بالذئب احتمت ليلى دفئا ...بعشقه احتضنها ...بفروه دثرها ...على احدى المقاعد جلسا ...على غصن شجرة عصفور و عصفورة...يتناجيان ...يتهامسان ...العصفورة تنشد الوطن ...العصفور يحلم بعش كبير ...اعلى شجرة الخروب ...قرب الكوخ الطيني ...كوخ ليلى والذئب ...ثلاثا عوى الذئب ...اهتزت ليلى حنينا الى ما كان يمكن ان يكون ...رقص الذئب ...سكر ...ثمل ...تعتق ...معه سارت ليلى ...حقول شقائق النعمان ...تلال الأقحوان ...سلال الثمار ذات الأشكال المختلفة ...و المذاقات المعتقة تحتضن الكوخ الطيني ...كوخ ليلى و الذئب اين بصما الحلم المشتهى ...ذات ليلة شتائية تعملق فيها القمر ...)...كم احبك يا الرجل الغريب ...أحب حكاياك التي لا تنتهي ...احبك ألوانا لكل الفصول ...اشتاقك أمطارا لكل الوطن ...فيك اجدني طفلة صغيرة تنتظر الهدية ...الهدية الوعد ...اليه ضمني ...وعلى صدره الكبير ...كان وجهي يتضىوع بكل تفاصيله ...ربيعة فرشيشي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق