رسالة فوق الماء
فتحت رسالتي، تتراقص ويرقص فوقها عشب ناعم، نمت بين هضبتين على سطر واحد. يدي تعانق نهرا هادئا وجفني نام متلحفا بليل طويل. وضعت قلمي يرتاح على إحدى الأسطر، وريشتي استأنفت ألوانها، غمستها في أحمر، ثم تدفق من جوفها ورد متعدد الالوان..كانت رسالتي عائمة على موجة بلا نهاية، تحتها هدير البحر يعزف مقطعا للمساء. ومداد حرفي يغني دون خجل ويسحب مني إيقاعا جديدا يؤثث به حركة الأسماك.
استعادت الأرض تحت جفني كيانها، واينع اديمها.
صارت هضابها شامخة تتمايل اعشابها وازهارها، وانسكبت مياه جوفها تعانق عمق الموج باحثة عن جواهر الكلام.
د.فوزية ضيف الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق