الخميس، 18 فبراير 2021

الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ بقلم الأديب عبد المجيد زين العابدين

  الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ

صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ
11]
بَيْنَ الصَّحَابِيِّ الْيَهُودِيِّ الْجَلِيلِ عَبْدِ اللَهِ بْنِ سَلَّامٍ
وَالنَّبِـــيِّ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَمْ كَانَ عَبْدُ اللَهِ مُقْبِلًا عَلَى**الدِّينِ الْـمُحَمَّدِيِّ قَصْــــــدَ فَهْمِــــهِ01
مُسَائِلًا فِــي لـَهْفَةٍ مُسْتَفْسِرًا**عَمــَّـا يَكُونُ خَارِجًا عَنْ عِلْمِـــــــهِ
مُلْتَقِطًا كُلَّ حَدِيثٍ قَالَــــــــهُ **يـُجَالِـــسُ النَّـــــبِيَّ جُــلَّ يَـــوْمِـــهِ
وَيـَحْفَظُ الْقُرْآنَ كُلَّ وَقْتِهِ **يـَـــــــــــــــرَاهُ مِثْــــلَ ذُخْــرهِ وَغُنْمِهِ
**********************
مُسْتَمِعًا إِلَى النَّبِيِّ فـِــي حَدِيثِـــــهِ**مُلْتَقِطًا كَلَامَــــــــهُ بِتَمِّــــــــهِ
حَتَّــــى إِذَا عَادَ إِلَى مَنْزِلِــــــــــهِ**فِــــي رَاحَةٍ لِفِكْرِهِ وَجِسْمِـــهِ
عَادَ إِلَى مُرَاجَعَاتٍ عِنْــــــــــــدَهُ **مِنْ قَبْلِ أَنْ يــَخْتِمَهَا بِــخَتْمِـــهِ
وَيَنْبَرِي مُرَاجِعًا لِكُلِّ مَـــــــــــــا **يـَــحْفَظُــهُ قَبْــــلَ أَوَانِ نَــوْمِـهِ
****************
كَأَنَّهُ شَابٌّ بَــــدَا فِـــي وُلْعِــهِ **فِـــي سَعْيِــــــــهِ وَجِدِّهِ وَعَزْمِــــهِ
يَعْمَل ُذَا مِنْ دُونِ مَا تَوَقُّـــــفٍ**أَوْ مَلَلٍ يَشُوبُــــــــــهُ فِــــي حُلْمِـهِ
مُلَازِمًا لِأَحْمَـــــــــدٍ كَظِلِّــــهِ **مُسَائِلًا مُسْتَفْسِرًا لِفَهْمِـــــــــــــــهِ
بِلَا تَوَقُّفٍ يَـــــزُورُ بَيْتَــــــــهُ** لِلنَّهْـــــــــــــلِ مِــنْ أَنْوَارِهِ وَعِلْمِهِ
****************
حَيَاتُهُ تَأَرَّخَتْ جَدِيـــــــــــــدَةً **مُنِيــــــــــرَةً بـَـهِيـَّـــــةً فِــي قَوْمِهِ
الشُّغْلُ فِـــي حَيَاتِـــهِ تَعَلُّــــــمٌ **لِدِينِنَا الْـحَنِيفِ أَقْسَى هَـمّــِـــــــــهِ
فـِــــي كُلِّ يَـوْمٍ لَــــهُ مِنْهُ ثَـمْرَةٌ** قُطُوفُهَا دَانِيَــــــــــــــــــةٌ لِدَعْمِهِ
مَا أَحْسَنَ الْإِسْلَامَ عِنْدَ مِثْلِــــــهِ**يَالَيْتَ مَنْ نَرى يُرَى فِـي حَجْمِــهِ
****************
عِدَاؤُنَا لِبَعْضِنَا مَهْزَلَــــــــــــــةٌ **إِذْ لَيْسَ مَا يَدُسُّ غَيْرَ سُـمـِّـــــــــهِ
عِدَاؤُنَا مَضْيَعَـــةٌ لِوَقْتِنَـــــــــــــا**وَمَنْ يَتُبْ فَتَوْبــُــــهُ مِنْ غُنْمِــــــهِ
يَا لَيْتَ أَنَّـــمَـــا عَدُوُّنَــا رَنَــــــا **لِنَفْعِــــــهِ وَقَـــدْرِهِ وَسِلْمِـــــــــــهِ
لَشِمْتَ فِينَا قُوَّةً خَلَّاقَـــــــــــــةً **وَغَابَ عَنَّـا مَنْ يُرَى فِــــي غَمِّــهِ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الجمعة التاسع عشر (19)
مِنْ فيفري (02)=شُبَاط سَنةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ
وَأَلْفَيْنِ (2021).
01/عَبْدُ اللَهِ هُوَ عَبْدُ اللَهِ بْنُ سَلَامٍ بْنُ الْــحَارِثِ الصَّحَابِـــــيُّ الْيَهُودِيُّ الْــــجَلِيلُ الَّذِي كَـــــانَ اِسْمُهُ فِـــــي الْــــجَاهِلِيَّــــــــةِ الْـحُصَيْنَ، وَقَدْ اِسْتَبْدَلَهُ النَّبِـــــيُّ، صَلَّى اللَهُ عَلَيْـــــــــــــــــــهِ وَسَلَّمَ بِعَبْدِ اللَــــــــــــــــــــــهِ .كَانَ مِنْ أَعْظَمِ أَحْبَارِ يَهُودِ قَيْنُقَاعٍ وَعُلَمَائِهَا.أَسْلَمَ عَبْدُ اللَهِ بْنُ سَلَامِ بْنُ الْحَارِثِ الصَّحَابِيُّ الْيَهُودِيُّ الْجَلِيلُ، مَقْدَمَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إِلَى الْمَدِينَةِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق