الخميس، 18 فبراير 2021

نص حول طوق الحمامة للإمام علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي بقلم د. فوزية صيف الله

 طوق الحمامة

لا أريد أن اكتب نصا هذه الليلة. كان النهار مرهقا بين التدريس والمحاضرات. ولا أريد أن اترك ورائي نصوصا تشعل الفتنة. ولكني سأكتب شيئا قليلا تعقيبا على كل الذين تهاطلت علينا صورهم الجميلة يحتفلون بالحب ليوم واحد.
أدرك جيدا أن هؤلاء لا يعرفون معاني الحب ولم يعيشوا الحب حقا. لأنهم اختزلوه في الهدايا والالوان الحمراء والشكولاطه ولم يتحدث أحد عن كنهه.
سأقول لكم أمرا. وقعت يوما وأنا طفلة مراهقة على كتاب ابن الحزم الأندلسي، طوق الحمامة، في مخزن بيتنا. اخذته. وكنت اقرؤه بين الفينة والأخرى، على انفراد. كتاب مجلد ضخم. ولم يكن لي متسع من الوقت لانهائه في وقت وجيز. كنت اخبئ الكتاب كلما دخل أخي الكبير، فلو وجد الكتاب عندي، لتساءل ألف مرة، وربما وبخني فقد كان يتصور أنني لازلت صغيرة على ذلك النوع من الكتب...قرأت كل الأبواب وتعجبت من هول ما قرأت ومن غرابة الحب وأقسامه وانواعه ودرجاته وأسمائه وقصصه الغريبة. وبعد أن أنهيت الكتاب أعدته إلى مكانه. ساهم ذلك الكتاب في دفعي الى التأمل والكتابة. بل جعلني أفهم ما يحدث حولي وما يحدث في نفسي من تساؤلات. ومازلت اذكر ابن حزم الأندلسي بكل خير لأنه جعلني أخاف الحب قبل ان أعرفه....
رحم الله ابن حزم
د. فوزية صيف الله
Peut être une image de texte


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق