الخميس، 18 فبراير 2021

منفاي في بلادي و مهواي بقلم الشاعر حامد الشاعر

 منفاي

في بلادي و مهواي
أبكي و فيها بلاد القمع أغتصب ـــــــــ منفاي صارت و في منفاي أغترب
أشقى و لا تجد الدنيا سعادتها ـــــــــ روحي بها في ليالي الهم أكتئب
قد صرت في منتهى ما يشتهى جسدا ـــــــــ من دون روح رجوع الروح أرتقب
قد ضاع عمري فأضحى العمر منفلتا ـــــــــ و الموت يغدو رحيما حين أنتحب
الفقر يغرقني بالنار يحرقني ـــــــــ حتى تراني بها كالنار ألتهب
،،،،،،،،،،
الجوع يقتلني لا شيء يقبلني ـــــــــ مثل الفراش إلى النيران أنجذب
البدر يأفل لا يبدي عجائبه ـــــــــ فيها بلادي و حتى الشمس تحتجب
العرض من ربها قد صار منتهكا ــــــ ضاعت حقوقي و حتى الأرض يغتصب
وجه الفساد فلا يبدو الحياء به ـــــــــ في أوجه قبحه الطغيان ينتصب
مهواي فيها بلادي في هواي أرى ـــــــــ منفاي فيَّ الهوى كالشعب ينشعب
،،،،،،،،،
ما عاد فيها مناخ العيش معتدلا ـــــــــ حتى الربيع بها للصيف ينقلب
بالدمع أندب حظي و الهوى بدمي ـــــــــ يجري فهل بفمي للقول أنتدب
فلم أعد أستطيع العيش في وطني ـــــــــ مثل السحاب بمهوى الريح أنسحب
النفْس في النفَس الأخير جازعة ـــــــــ و بالنفيس تضحي حين تضطرب
أضحى نهاري بلا شمس و لا قمر ـــــــــ و الموت كالليل مني بات يقترب
،،،،،،،،،
الشعر يهجره من دونما سبب ـــــــــ و الشعب كل العدى بالمال ينتخب
بالشعر أرثي فؤادي حين ألتهب ـــــــــ يشفي و يكفي إليه الشعر أنتسب
بعد العقاب فكم أرجو الثواب به ــــــــــ ما ضاع مني إليه الله أحتسب
تعطي لذاتي ضياء و السناء بها ـــــــــ كل المعاني عيون الشعر تكتسب
أسقي بشعري و فكري كل ذائقة ــــــــــ و حيت أمضي معي الينبوع أصطحب
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق