سحر المدينة العتيقة
و ليلك قناديل تضيء و يخشاها الظلام
هنا تاه الزمان و تاهت فصول العام
وهنا ألف *أودسة* و خيال و قصة
فيها حنين و لوعة و غرام
و هنا شغف قد تراءى لناظر
في زخرفات رائعات أقام
قصص و حكايا يتماهى صهيلها
تروي ملاحم تلك السنين و تلكم الأعوام
من كان مهندس المعمار الذي رفع القباب
و ثبت في الأرض الرخام؟
أترونه طيف الأمير يخاتل ظله
يأتي المكان بفطنة المقدام
ما مات هو و لا إنقطاع لذكره
كيف يموت الفكر و تكسر الأقلام ؟
إن الخلود للعقول التي بنت و تفكرت
دام لها المجد و استمر المقام
كل الحجارة و شموخ العمارة
تبقينا و من أزل عظام
يا مدني الممتدة في النبض أسألك:
هل أنت حقيقة أم خيال و بعض من الأحلام؟؟
سعيدة شبّاح

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق