"حين يطيل النهار تسوّله"
كتبت ھدى حجاجى أحمد
لا تغلق الباب...
اترك للنهار بعض كسرة ضوء،
فهو لم يشبع بعد،
وما زالت أظفاره تتعلق
بحافة الأفق.
دع الليل،
يكتب على جدارنا ما يشاء،
فالجدران، يا حبيبي،
لم تتقن غير لغة الظلال.
أما نحن،
فلم نتعلم منذ خُلقنا
كيف نرتدي سوى عرينا،
ولا كيف نخبئ شهواتنا
إلا تحت قشور الكلمات.
فامنحني ساعة واحدة،
قبل أن يهبط السواد
ويطفئ آخر شمعة في صدري،
فربما...
يولد في رحم هذه الساعة
نهار لا يعرف التسوّل،
ولا يطرق أبوابنا
كاللاجئين.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق