الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

أيها المخبوء بقلم الشاعرة ليلى_السليطي

 أيها المخبوء

في صحراء عمري..
قل أين لي
في الهجير من ملاذ...؟
أيها الودع الذي
يعلم سر من ينادي..
ويقرع قلبي بعصاه
في صمت القبور
يفتته الف فتات
و يكسره مثل الزجاج...!
صه!!
فأنا لا أملك قلبا من حديد..
أنا بل أسكن جمرا في الوريد..!
أنا في ربا الشوق كالعنقاء..أبكي
و لا أحكي ...
عن خريف العمر ..!
عن حنين الفراشات للورود....
وعن فزع الموجات كل حين
عندما داهم البحر
إعصار الثلوج ...!
أنا بين يدي ثلج ونار...
ليس لي في الحب
ولا في الهوى عندي اختيار ...!
وحين يهوي سرعة
گاس الردى
اترع كأسي ...
إنما.. دائما أحسن ظني
وأرتمي...لو بعض حين
جانب اليم قليلا
لاستريح.. وانحني ..
في اتجاه عكس الريح..
و أنتقي..
في خضم الذكريات
من يجاورني المكان
فأنسج قصتي..
ثم أغدو في طريقي..!
ليس في المقهى جلوس
غير كرسي وحيد...
وعند باب للولوج
نادل يلمحني من بعيد...
قال لي: ربما كنت أعرف من تكون
فاحمر وجهي ...!
قلت لا !... يا صديقي
لم يكن اسمي الذي ناديته
بل كان حظي في يدي..
عندما ٱنست نارا
ظل قلبي يحترق..
فجأة ثم اندلق !
في كوب فنجاني
يا لحظي..!!
الشتاء قد أتاني.....!
ليلى_السليطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق