الاثنين، 27 ديسمبر 2021

طارق بقلم يسرى الزاير

 طارق

ان الدموع عليك يا طارق مدرارا
امست العيون من بعدك انهارا
اختلج الفؤاد فار بركانا
حتى الزفير حمماً ودخانا
سعيراً رحيلك لن يخمده زمانا
مزقت جوارحنا
الهبت حنايانا
ماذا اقول والصمت هوانا
ونواح أمي فتت اكبادنا
والذهول حمل أبي أوزانًا
ربيانا عُقداً نفيسا
حبا وحسن الصفات اورثانا
الى ان نزل القضاء مسرعا
افرط العقد الثمينا
خطف درة تاجنا
بعثر الجواهر بأيدينا
أين المفر ما غير الصبر ملجأ
والشوق وحديث الذكريات سفينا
ليت الزمان هناك توقفا
بحجر والدنا يحنو ويرعانا
بحضن امنا الحنون جمعنا
بدفئ بيتنا وبهجة لقانا
ملاكاً كنت بيننا
وستبقى ابدا نعم الاخ ملاكا
كان المنى يبقى عناقك ابدا
وهيهات يحيا مخلداً انسانا
كنت بيننا دوحة نبل عاشقا
بار الوالدين محباً عطوفا
ترانا بعدك كطيور جريحا
نازفة وجع الفقد مذهولا
لا نقول وداعاً
أنت بين ضلوعنا حيا
نم هانئاً
لا تخشى بناتك تكسرا
هاني خير جد مربيا
ما خاب من ثالث اسمه هانيا
صديقة جدة قل نظيرها
حكيمة رؤومة صبورا
اعمام النبل بهم فياضا
اما أنا فما عساني ابوحا
قد مزقني فقدك يا اخي تمزيقا
تراني احوم حول طيفك راجيا
استيقظ من كذبة وكابوسا
لا جلد لي أرى دماك أيتاما
امرً بديارك اجدها
بعز النهار مظلما
ايعقل بلحظة اصبح النزل منك خاليا
ماذا اقول واللوعة لهيبا
والشوق يجرفني وما بيدي مجدافا
ايا ارملة صفعك الزمان عاجلا
بفقد زوج كريم شهم أصيلا
مشوارك الصعب الان ابتدا
اعانك الله على ثقل الامانة والرسالة جبالا
عذرًا طارقا
هذه بعثرات مشاعري نثرا
مختلة الوزن والبحرا
ما غير حرقة قلبي بوحا
مازال ندى جبينك بيديا
ونبض قلبك يرافقني مادمت حيا
زرت المقابر عل يخف المصابا
وجدتك تحت التراب باسما
أختي انا كما اخبرتك دوماً طيبا
وداعاً حبيبي طارقا.
يسرى الزاير
٢٣/١٢/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق