الأحد، 26 ديسمبر 2021

غطِّي عيونك فَالْجَمَال مخفى بقلم محمود عبدالمعطي

 غطِّي عيونك فَالْجَمَال مخفى

وَأُسِر بِالرُّؤْيَا لِمَن تتشفى
فالورد ذَوْقٌ فِي الْعُيُونِ وَإِنَّمَا
مَا تَحْتَويه الرُّوح شَوْقٌ موفى
الصَّمْت بَلِيغٌ يَا جميلتي
لَكِن الْعُيُون نواطق بِمَا يَخْفَى
لَن يُجْدِي كِتْمَان وَلَا خَجل
الحب كالحمى لِصَاحِبِه كَاشِفًا
كُلّ الْحَوَاس لِعَيْنَيْك قَد سَجَدُوا
ولروحك انْحَنَى الشُّعُور واحتفى
مُذ رَأَيْتُك يَعْتَرِي قَلْبِي الْمَعْنَى
كفيضان حُبّ أُسَبِّح فِيه مدلفَ
فَإِنِّي أَرَاك أَعْمَق مَنْ رَؤى الْعَيْن
إذ يَطُول خَيَّالِي بِوَصْفِك لَن يُوَفَّى
أَحْكِي مَا اقْتَرَفَت بِي عَيْنَاك
فَقَدْ أَصَابَنِي سَهْمٍ مِنْ ذَا الطرفا
واُنْظُرِي لِي بِعَيْنِ الْكَمَالِ لَا تَبْخَلِي
وأرشفيني مِنْ الْغَرَامِ كَأْسًا مُصَفَّى
قَوْلِي حَتَّى أَزْهَر ياروحي بِالْهَوَى
وَفِي رِيَاضِ الْحَبّ احْلِق مُرَفْرِفَ
هَل يَحْيَا الْفَتَى بدرب الْمُحِبِّين
إنْ لَمْ يَكُنْ الْمَحْبُوب لِحُبِّه مُنْصِفَ
محمود عبدالمعطي
Peut être une image de 1 personne, fleur et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق