الجمعة، 15 سبتمبر 2017

القصة القصيرة/ الحب والحبيب * ، * ، * ، بقلم الأستاذ الدكتور// محمد موسى * ، * ، *

♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠

♥ الحب ♥ و ♥ الحبيب ♥

♠ ♠ ولأن الحب أصبح هو الشاغل الهام لقلوب الجميع ، بعد أن كان الحب يشغل العقل عادة مع القلب ، وكيف يمكن أن يجعل الحياة جميلة ، يتحمل المحبين فيها الصعاب معاً ، ولما تغير الحال هذه الأيام ، كثرت الدموع ، ودخلت قواميس حياتنا كلمات جديدة مثل ، الغدر والخيانة ، والهجر ، لم تكن تمثل هذا الزخم الذي ينتشر في الكثير من الأعمال الأدبية والعاطفية هذه الأيام ، والغريب أن الدموع تنسال من عيون الرجال كما تنسال من عيون النساء ، وأصبح الأخلاص عملة تقترب من النادرة ، بعد أن كان الغدر هو النادر بين الأحباء ، وذلك عندما كان الحب يُنظر إليه بعقل وبقلب ، ودائماً يتسأل المحبين فيما بينهم ، هل يدوم الحب أم يشتعل ثم سرعان ما ينتهي ، وهذه مشكلة تتعلق بنظرة كلٍ من المحبين الي الحب ، فهل الحب شعلة تضئ لنا الطريق حتى نسير لبناء حياة ، أم هو كاعود ثقاب يشتعل وفوراً ما يخبو ، ويترك وراءه الرماد ، الذي هو الندم والحسرة ، في القلوب ، وفى حوار تليفونى سألته محدثته ، دكتور ولأنى أتابع كل ما تكتب من سنوات ، لم أراك تكتب إلا فى الحب فقط ، ولم أقرأ لك كلمات عن الهجر والغدر والخيانه ، ضحك لها وقال: سيدتى بحكم عملى كاستاذ فى الجامعة ، زرت الكثير من دول العالم ، وقابلت وعرفت النساء من كل شكل ولون ، ومن كل دين ، ولم أعيش المشاعر السلبية معهن ، من غدر أو هجر أو خيانة ، وعرفت فقط فى المرأة الرقة والإخلاص ، ويبدو أنى تعاملت مع المرأة بشكل أظهر من شخصيتها الجوانب الإيجابية فقط ، ولم أحاول أن أستفز فيها مشاعرها السلبية ، لذلك شعرت بالهناء ولم أشعر فى وقت من الأوقات منهن بالجفاء ، وهكذا عندما أكتب ، أكتب عن ما عايشته وما رأيته منهن ، وعن ما أعرفه عن المرأة من سلوك يجذبني لها ولا ينفرني منها ، والذكي من المحبين هو الذي يقترب من الحبيب من ناحية المشاعر الجميلة ، ولا يستفز فيه المشاعر الأخرى ، وهذه يا سيدتي وصفة لإطالة العلاقة بينهما ، فالذي يقرأ من يحب جيداً ، يعرف كيف يتعامل مع الجميل من صفاته فقط ، ولا يقترب من شئ ينفره من العلاقة بينهما ، وكثير ما كتبت أن النساء عبارة عن كتاب ، من يريد أن يعرف جماله علية بالقرءة الجيدة ، لهذا الكتاب على أنه يقرأه بعناية ومن أوله ، ولا يتسرع للوصول لأخره حتى يتمتع بصقحاته ، ولا يشغله فقط الغلاف الجميل وألوانه الزاهية ، فما هو بداخله أجمل كثيراً ، أأكون بذلك قد أجبت عما كنتِ تسألى سيدتى عنه ، قالت له اصبت دكتور ، فكل منا لشخصيته وجهان ، الوجه الجميل يستمر مع الحنان من الشريك ، ويجتهد في عدم إظهار الوجه الأخر ، إلا إذا أستفز ، شكراً لك ولك تحياتي وودي وأنتهى الحديث.

♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق