الاثنين، 12 مايو 2025

ماذا منحتنا الحياة ،،،،،،،؟ بقلم د. حسام محمد خليل

 ماذا منحتنا الحياة 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،؟ 

بقلم د. حسام محمد خليل 


قد لا تكلفنا الحياة أكثر 

من الذي كتب لنا ...

 وننظر اليها بأنها من سلبت

حقنا ...

ونعيبها وننسى أصولنا

نحلم ونعيش حلمنا...

ونكذب ونصدق كذبنا...

نكتب باننا هدف لها...

وتركت الحياة اناسا...

وصارت علي مبصرة ...

وصفتها بانها بالسهام علي 

مصوبه ...

وكأنها خلقت من أجلي أنا 

ووصفت ذاتى بالبراءة ...

بالطيب وحلو الكلام 

وللسلام داعي..  

وجعبتى ملئت من خلف الوشاح

كراهية...

وعين لم تترك الورى ولسان 

أفعي بكل انواع السموم مرتل 

ولغيرى في قوط يومه ناظر

ولم أر يوما اني من اثقلت الحياة ...

بسوءالظن وقلب بالغل متشبع

وبالرياء أدعيت أنى راض....

فأنصت إلي بكل آذان صاغية

أنت المتهم وهتكت عرضها

وبالافتراء أضعت حقك وحقها...



السبت، 10 مايو 2025

ارق المرايا بقلم الشاعرة الإعلامية ريم الكافي/ تونس

 ارق المرايا


وانبثقت....بدايتنا 

من المنتصف 

ايْقظنا الصباح

ونمنا.....

وتركنا ..اللقاء 

في المنعطف

رايتٌ الأماني

تود الهروب 

فتحت ُ الدروب

واو قدت نارا

في المفترق

رأيتك..  .

تفك حصاري

و شحك ماء

وتبر الغسق

اليك البحار 

وكل الصحاري

اليك فؤادي 

وحضن الشفق

سحبت زماني 

من سجل السنين 

وعدت اساوم

 طقوس البداية

من اين انطلقنا ؟

واين وصلنا ؟

واين شموعي

 اذا غاب ليلك ؟

واين نجومك

 اذا جن ليلي؟

واين الرذاذ

اذا الوتين 

عند التعافي احترق؟

فلا تخل اني احبك

فأنا احبك حد الغرق

ريم الكافي/ تونس /

9\5\2025



́حينَ ينامُ الكونُ في صمتٍ عميقْ بقلم الشاعرة نبيهة نفاتي

 ́حينَ ينامُ الكونُ في صمتٍ عميقْ

ويغدُو الحلمُ في صدرِي رفيقْ

يَجِيىءُ  اللٌيلُ متلٓثِمَ الظِلالْ

يُنادي القلبٓ من خلفِ الخيالْ 


.....يُحادثُني

بصوتٍ من شُجونْ

يزرٓعُ في فؤادِي الفٓ كونْ

 يُحاكي في الدُجى صبري الطويلْ

و يُشعِلُ في الحٓنايا مايٓميلْ


كأن اللًيل يٓعرفُ ما أخافْ 

ويسكُبُ في ملامِحِي إعترافْ

بِأني قد تعِبتُ منٓ المُحالْ 

و من دربٍ يتيهُ بِلا وِصالْ


.....فياَ زائِرَ اللّيالي لا تَمِلّْ

ففِي لُقْياك، ما يُحْيِي الأملْ

تكلَّم..... كن ضياءً في الظَلامْ

و سامِرنِي..... فقد عزَّ المنامْ



نبيهة نفاتي 14.04.2025



الجمعة، 9 مايو 2025

- "محمود أحمد جدوع. سفيربرس : منبرٌ ثقافيٌّ وحضاريّ حر يصدح في زمن التحوّلات والتغيير" حاورته الإعلامية دنيا صاحب - العراق

 - "محمود أحمد جدوع. سفيربرس : منبرٌ ثقافيٌّ وحضاريّ حر يصدح في زمن التحوّلات والتغيير"

حاورته : دنيا صاحب - العراق 

يشقّ الأستاذ محمود أحمد الجدوع طريقه بثبات في المشهد الثقافي والإعلامي العربي، في زمن تعصف فيه التحديات السياسية والفكرية، حاملاً راية الكلمة الحرة، ورسالة الثقافة العربية الإسلامية، ساعياً إلى الإصلاح والتغيير الحضاري.


يسطع صوته الإعلامي من سوريا، حيث يتناول الأحداث بوعيٍ نقدي، مجتهداً في ترميم واقعٍ متشظٍّ، وإعادة صياغته انطلاقًا من الحوار، وتبادل الرؤى، وتكريس الإعلام كجسر فاعل بين أفراد المجتمع، مستندًا إلى قلمٍ مسؤول، ورؤيةٍ تنموية فكرية تتطلع إلى حلول واقعية وسريعة.


ولا يقتصر حضوره على دوره الإعلامي كرئيس تحرير لصحيفة ووكالة سفير برس، بل يتجلّى أيضًا في كونه مفكرا وباحثا، ويكرّس جهده لترسيخ الهوية الثقافية العربية الإسلامية، مؤمنًا بأن النهضة تبدأ من وعي الإنسان، ومن انتماءٍ صادقٍ للوطن والأمة، لا من التبعية أو الارتهان السياسي، أو السقوط في فخِّ التخلف الحضاري.


يطرح الجدوع مشروعاً نهضوياً متكاملًا، يمزج بين الانتماء الثقافي والوعي الوطني، ويضع الإعلام في صميم التنمية الفكرية والبشرية، لا كمجرّد ناقل للخبر، بل كأداة لبناء الوعي الفردي والجمعي . وتنعكس رؤيته المتوازنة في امتداد حضوره بين التجارة والسياحة والإعلام، حيث يجسّد التلاقي بين الثقافات بروحٍ إنسانية عالية، ومصداقيةٍ راسخة.


إنه الإنسان الطموح، العملي، المتطلع إلى التغيير الإيجابي، وإعادة ترميم منظومة القيم المجتمعية والإنسانية، التي تصدّعت بفعل الصراعات والحروب. وفي هذا الحوار، نسلط الضوء  على محطاتٍ مهمة من مسيرته، ونستعرض رؤيته لدور الإعلام في ترميم النسيج الفكري والثقافي للمجتمعات ، خصوصاً في المراحل الحرجة التي عصفت 

بحياة الشعوب العربية، وهددت مقوماتها الحضارية والفكرية والثقافية.


§ بدايةً، نود أن يتعرف القارئ أكثر إلى شخصيتك.  نبذة مختصرة عن سيرتكم الذاتية ومسيرتكم الإعلامية والثقافية؟"


§ محمود أحمد الجدوع باحث وإعلامي  ولدت في محافظة  الرقة السورية . أحمل إجازة في اللغة العربية، ودبلوم في التربية، وماجستير في الإدارة والإعلام. أعمل في مجال السياحة والتجارة وشغفي هو الإعلام ، قدمت بعض البرامج الثقافية والمسابقات الشعرية، ورئيس تحرير صحيفة سفيربرس الإلكترونية أحاول جاهدا  في تطوير الإعلام العربي من خلال الأبحاث والمقالات وتطوير المهارات في الإعلام والثقافة.


§  كيف ترى تطور مسيرتك المهنية من حيث التحديات والفرص التي واجهتها ؟ 

منذ التخرج من الجامعة، وضعت لنفسي خطة واضحة لرسم خريطة مستقبلي، مستفيدًا من شغفي وإصراري على تحقيق الطموحات. تمحورت رؤيتي حول هدفين رئيسيين: الأول هو العمل الجاد والكسب المشروع من خلال تأسيس مجموعة تجارية متخصصة في مجال السياحة والتجارة، حيث نجحت بفضل الله في بناء قاعدة قوية تدعم تطلعاتي.

أما الهدف الثاني، فهو شغفي العميق بالإعلام، حيث سعيت لإسماع رأيي وإيصال أفكاري عبر إعداد برامج تلفزيونية لمحطات فضائية عربية، إلى جانب تأسيس صحيفة "سفير برس". توليتي لمنصب رئيس التحرير كان بمثابة منصة لي لأثراء الساحة الإعلامية، وبتعاون فريق عمل متفاني، حققنا نجاحات متميزة، وطموحات كبيرة.


§ هذه الرحلة تعلمت فيها أهمية التوازن بين العمل التجاري والشغف بالإعلام، وأكدت أن الإصرار والمثابرة هما مفتاح النجاح في كل مسار أسلكه.


§  كيف تقيّم حال الصحافة العربية والإعلام في الوقت الحالي؟ وهل ترى أن هناك تحولًا في طريقة تناول المواضيع الفكرية والثقافية؟


§ تطوّر الصحافة والإعلام العربي في الوقت الحالي يشهد مزيجًا من التحديات والفرص. من جهة، يواجه الإعلام العربي ضغوطًا متمثلة في القيود السياسية، والنقص في حرية التعبير، والانقسامات الرقمية، ومشاكل التمويل في بعض الدول. من جهة أخرى، تتجه وسائل الإعلام نحو التحول الرقمي، حيث أُدخلت تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمنصات الاجتماعية، والبث المباشر، مما أتاح فرصًا جديدة لنشر المحتوى بسرعة وبتفاعل أكبر.

أما عن تناول المواضيع الفكرية والثقافية، فهناك نوع من التحول، حيث أصبحت هذه المواضيع أكثر تفاعلية ومرونة، مع اعتماد أساليب سرد حديثة، والابتعاد عن الركاكة، مع محاولة جذب جيل الشباب بأساليب أقرب إلى أسلوبهم، عبر الفيديوهات، والبودكاست، والمحتوى القصير. إلا أن هناك قسم  من الإعلام الذي يظل محافظًا أو تقليديًا، ويواجه صعوبة في مواكبة هذا التحول.

بشكل عام، يمكن القول أن الإعلام العربي يتجه نحو مزيد من التفاعل والتحديث، ولكن يحتاج إلى دعم أكبر من الجهات المعنية لضمان حرية التعبير، وتعزيز المحتوى الفكري والثقافي بطريقة قوية وموثوقة.


§  هل هناك مشاريع جديدة تسعى إلى تنفيذها في المستقبل القريب، سواء على صعيد وكالة "سفير برس" أو في مسيرتك المهنية؟


§ بالطبع الطموح موجود ومشروع في كل وقت وزمان. وأنا من الأشخاص الطموحين والمتفائلين دائما بالمستقبل. لذلك دائما أسعى إلى تطوير أعمالي ووضع خطط إستراتيجية من أجل تطويرها وإبتكار ما هو جديد ومن أهم المرتكزات والأهداف التي اطمح إليها :

تأسيس منصة إعلامية رقمية متعددة الوسائط: تجمع بين النصوص، الفيديو، والبودكاست، تركز على قضايا الفكر والثقافة بشكل عميق ورفيع المستوى، مما يعزز من قدرات "سفير برس" كمصدر موثوق وداعم للحوار الثقافي.


§ إطلاق مشروع محتوى تفاعلي أو ورش عمل ودورات تدريبية: لتمكين الشباب والمهتمين بالإعلام والثقافة، واستثمار خبرتك في تدريب الجيل الجديد وتعزيز قدراته.


§ التوسع في الإعلام الموجه للمنطقة العربية أو الأمتين العربية والإسلامية: باستخدام اللغة والعناوين التي تلامس قضايا العرب، مع تعزيز التعاون مع مؤسسات إعلامية محلية ودولية.


§  بعد الصراعات السياسية التي تعيشها بعض البلدان العربية ومنها سوريا ، كيف ترى  يمكن إعادة بناء النسيج الفكري والثقافي  للمجتمعات؟

§ من وجهة نظري  وخبرتي في الشأن العام ولإعادة بناء النسيج الفكري والثقافي في سوريا، يُمكن إرساء استراتيجيات محددة، منها:


§ إحياء التراث والثقافة السورية: دعم مبادرات الحفاظ على التراث الحضاري، سواء عبر الموسيقى، الفنون، الأدب، أو الحرف اليدوية، كمصدر للهوية الوطنية وتعزيز الوحدة.


§ تعزيز التعليم والتربية على قيم السلام والتسامح: إصلاح الأنظمة التعليمية وتحقيق محتوى يركز على التاريخ الإنساني، التسامح، والتناغم بين مكونات المجتمع السوري.


§ تشجيع الحوار الوطني والثقافي: إقامة منتديات وورش عمل تركز على تجسير الفجوات بين مختلف مكونات المجتمع، وتوفير منصة لمناقشة مستقبل سوريا بعيدًا عن التوتر والانقسام.


§ دعم الإعلام الوطني المستقل: تشجيع الإعلام على إنتاج محتوى يُبرز قصص النجاح، البطولات، وأصالة الشعب السوري، ويعمل على تصحيح الصورة السلبية وتعزيز الهوية الجامعة.


§ تعزيز المبادرات المدنية والمتطوعية: دعم المبادرات التي تجمع السوريين حول مشاريع خيرية، تنموية، ثقافية، وتطوعية، تسهم في ترميم النسيج الاجتماعي.


§ الاستفادة من التكنولوجيا والثورة الرقمية: إنشاء منصات إلكترونية تعنى بالمحتوى الثقافي والتعليمي، وتوفر مساحة للمبادرات الشبابية والنسائية، بهدف نشر الوعي وإشراك شرائح واسعة في عملية البناء.

هذه خطوات عملية وأساسية لإعادة توحيد وتعزيز روح الشعب السوري، خاصة من خلال ترسيخ مبادئ الوحدة، السلام، والتعايش، والعمل على إعادة بناء سوريا الحديثة بقيمها وتراثها العريق.


§  كيف تقيّم دور المثقفين والمبدعين في مرحلة ما بعد الصراع؟ وهل يمكن للمشهد الثقافي أن يسهم بفاعلية في تحقيق نهضة حضارية وفكرية وتنموية تعيد للأمة العربية الإسلامية أمجادها؟


§ دور المثقفين والمبدعين في مرحلة ما بعد الصراع أساسي ومحوري، لأنهم الركيزة التي يمكن أن تسهم بشكل كبير في إعادة بناء الوعي، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحفيز عملية الإصلاح والتنمية. هم المسؤولون عن تقديم مشاريع فكرية جديدة، ودفع المجتمع نحو التعايش والتسامح، ونقد الحالة الراهنة بطريقة بناءة تلهم التغيير.

أما عن المشهد الثقافي، فهو عنصر فاعل وقوي في تحقيق النهضة الحضارية والفكرية والتنموية. إذا تم دعم المبادرات الثقافية، وتمكين المبدعين من التعبير الحر والهادئ، فإن ذلك يسهم في استعادة أوج الأمة العربية والإسلامية. يمكن للمشهد الثقافي أن يكون جسرًا للمصالحة، ولتحقيق تنمية فكرية واقتصادية، من خلال العمل على إحياء التراث، ودعم الابتكار، وتعزيز التعليم المستنير، والتمسك بالمبادئ الإنسانية والحوارات الفكرية الراسخة.

باختصار، المثقفون والمبدعون هم القوة الدافعة لمستقبل أكثر توازنًا، وتحقيق النهضة يحتاج دعم بيئة ثقافية حرة ومزدهرة تؤمن بقيم الوحدة، والتجديد، والإبداع.


§ كيف ترون تأثير الحروب والصراعات على البنية القيمية والاجتماعية في المجتمعات العربية؟ وما الحلول المقترحة لمعالجة هذه الآثار؟…


§ الحروب والصراعات تدمّر البنية القيمية والاجتماعية، فتصنع انقسامات، وتفاقم فقدان الثقة، وتضعف الروح المجتمعية.

الحلول تشمل: تعزيز المصالحة الوطنية، وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية والثقافية، وتشجيع الحوار والتسامح، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناء منظمات المجتمع المدني لاستعادة الوحدة والقيم الإنسانية.


§  كيف تعمل وكالة "سفير برس" في عالم مليء بالتحديات السياسية والفكرية؟ وما هو دور الوكالة في تحفيز الحراك الثقافي والفكري من خلال الحوارات  والنقاش وتبادل الآراء ؟


§ صحيفة "سفير برس" تعمل كمنبر مستقل وموثوق يعبر عن صوت المجتمع، وشعارنا أن تكون محايدة وملتزمة بنشر المعلومات والتحليلات التي تساهم في رفع الوعي وتوجيه النقاشات الثقافية والفكرية. في عالم مليء بالتحديات السياسية، كما نحاول المساهمة في تحفيز الحراك الفكري من خلال أجراء حوارات،  ونشرمقالات رأي، ونقاشات بناءة، تشجع على تبادل الآراء الحرة، وتساند الحوار البناء حول قضايا المجتمع، ما يعزز الوعي ويحفز على التغيير الإيجابي.


§  في ظل تحولات العصر، كيف يسهم المجال الثقافي والفني والأدبي من خلال وسائل الإعلام المختلفة في إحياء التراث الشعبي السوري وتراث العربي الاسلامي ، وتجسيد ملامحه الحية في وجدان الأجيال الجديدة؟"


§ المجال الثقافي والفني والأدبي، عبر وسائل الإعلام الحديثة، يلعب دورًا حيويًا في إحياء التراث السوري والعربي الإسلامي، من خلال تقديم المحتوى الغني والتفاعلي الذي يجسد ملامح التراث بشكل حي وملموس. يمكن تحقيق ذلك عبر استغلال المنصات الرقمية، البرامج التلفزيونية، والأفلام الوثائقية، والمكتبات الرقمية لنشر القصص، الموسيقى، الحرف اليدوية، والفنون التراثية. الهدف هو ترسيخ الهوية، وتنمية الفخر بالتراث، وتحفيز الأجيال الجديدة على اكتشاف جذورهم الثقافية والتاريخية، مما يعزز إحساس الانتماء ويبقيه حيًا في وجدانهم.


§  ما هو دور التوثيق الرقمي في الحفاظ على التراث الثقافي العربي ، وكيف يمكن للمكتبات الوطنية والمؤسسات المعنية تعزيز الهوية الرقمية لهذه الكنوز الثقافية في العصر الرقمي؟


§ من خلال المؤتمرات التي شاركت بها والأبحاث التي قدمتها اعتبر أن التوثيق الرقمي يُعد أداة حيوية للحفاظ على التراث الثقافي العربي، حيث يتيح أرشفة ونشر التراث بشكل شامل، يسهل الوصول إليه من مختلف أنحاء العالم، ويحفظه من التآكل والاندثار مع الزمن.

أما دور المكتبات الوطنية والمؤسسات المعنية، فهو تطوير الأرشيفات الرقمية، وتوفير منصات موثوقة، وتعزيز التوعية بأهمية التراث، بجانب تدريب الكوادر على التقنيات الحديثة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز الهوية الرقمية من خلال نشر المحتوى التراثي بشكل تفاعلي، وتحفيز المشاريع الترويجية، وتنمية الوعي بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي ليظل حيًا ومتفاعلًا مع العصر الرقمي.


§  "مع نهاية هذا الحوار،الشيق معك  ما الكلمة التي تحب أن توجّهها إلى أبناء العالم العربي وإلى شعوب العالم كافة؟

§ سررت بالحوار معك أستاذة دنيا  وأختم بأن أقول لأبناء العالم العربي ولكل شعوب العالم: لتكن قيم الوحدة، السلام، والتسامح، نورًا لدروبكم وأهدافكم في هذه المرحلة العصيبة. لنتحد على حب الخير، ونبني مستقبلًا يقوم على المعرفة والثقافة، ونتذكر دائمًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، من روح الأمل والإصرار على بناء مستقبل أفضل يعمّه السلام والعدالة.




"مضار الثورة التكنولوجية على وعي وفطرة الإنسان: قراءة فلسفية وإنسانية" بقلم الباحثة والكاتبة : دنيا صاحب

 "مضار الثورة التكنولوجية على وعي وفطرة الإنسان: قراءة فلسفية وإنسانية"

الباحثة والكاتبة : دنيا صاحب 

---

المقدمة

شهد العالم في العقود الأخيرة ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، تجاوزت حدود الصناعة والاتصال لتتغلغل في أدق تفاصيل الحياة اليومية للإنسان. وقد ترافقت هذه الطفرة التكنولوجية مع وعود براقة بالتحسين والتطوير، غير أن آثارها العميقة على وعي الإنسان وفطرته تثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل الإنسانية. فهل ما يُعدّ تطورًا تقنيًا هو بالضرورة ارتقاء إنسانيًا؟ وهل استبدال الذكاء الفطري بالذكاء الصناعي يخدم جوهر الإنسان أم يعمّق اغترابه عن ذاته؟



---


أولاً: تشويه الفطرة الإنسانية


خلق الله الإنسان على فطرة التوحيد، والارتباط بالقيم الروحية العليا، وجعل له العقل وسيلة للتمييز، لا للانفصال عن ذاته. غير أن التكنولوجيا المعاصرة، بما فيها من تطفل على الجسد والدماغ (مثل زرع الشرائح الدماغية)، بدأت تعيد تشكيل الإنسان في صورة صناعية، فتشوّه فطرته القائمة على الحرية، الاختيار، والتكامل بين الروح والجسد ،، العقل والقلب .


أمثلة:


زرع الشرائح في الدماغ يُضعف الخصوصية الفكرية ويحوّل الإنسان إلى "مُعالج بيانات"، مما يعارض طبيعة الإنسان المتأملة والخلاقة.


الإفراط في الاعتماد على الأجهزة الذكية يضعف القدرات الفطرية مثل الحفظ، التخيّل، والتأمل.




---


ثانيًا: تقويض الوعي الإنساني


الثورة الرقمية الحديثة أعادت تشكيل وعي الإنسان بوسائل اصطناعية من خلال الخوارزميات والإعلانات الموجّهة، ما أدى إلى تراجع قدرته على التفكير النقدي وتكوين الرأي المستقل. إذ تُصاغ الذاكرة الفردية والجماعية عبر وسائل التواصل، لا عبر التجربة الحقيقية.


نتائج ذلك:


استبدال الحكمة بالمعلومة السريعة.


ضعف الإحساس بالزمن والتاريخ، مما يفقد الإنسان إحساسه بالهوية والانتماء.


الاعتياد على "السطحية" في التعامل مع المعاني الحقيقية والمشاعر والإحساس.




---


ثالثًا: الإغتراب الروحي والوجودي


حين يُختزل الإنسان في أداة إنتاج أو استهلاك، أو حين يُعاد برمجة أعضائه ودماغه، يفقد المعنى العميق لوجوده. وبدلاً من أن يكون الكائن الذي يسعى لمعرفة الحق والحكمة، يصبح تابعًا لآلة تصنع له المعنى، وتحدد له الوعي.


مثال صوفي:

في نظر العارفين، القلب هو محلّ نور الحق، والوعي هو وسيلة العروج إلى الله. أما التكنولوجيا المفرطة فتربط الإنسان بالأشياء الوهمية لا بالمطلق الحق ، وتُخدر إشارات القلب بالبهرج المادي.



---


رابعًا: مخاطر "التطبيع" مع فقدان الإنسانية


يُخشى من أن تؤدي هذه الثورة إلى تطبيع الإنسان مع التشوّه:


التطبيع مع العزلة.


التطبيع مع الرقابة الكاملة وسيطرة  على الدماغ والسلوك  بشكل يتناقض مع الطبيعة الانسانية.


التطبيع مع فكرة "ما بعد الإنسان" التي تنكر الحدود الفطرية والروحية للإنسان.




---


النتيجة 


التكنولوجيا ليست شرًا بذاتها،  هل هي  أداة يمكن أن تعزز إنسانية الإنسان أو تُفسدها؟ ، بحسب من يستخدمها ولماذا. ولكن حين تفقد التوازن مع الطبيعة أو الفطرة بسبب الاسراف في استخدامها  وتُستخدم في اختراق الوعي وإعادة تشكيل برمجة العقل على  هوية تنافي فطرة الانسان  وتدمر مدارك العقل و الروح، فإنها تتحول من نعمة إلى نقمة. لذا، فإن من واجب المسؤولين و العلماء و  المفكرين، والباحثين،  وأهل التصوف، أن ينهضوا لحماية جوهر الإنسان من الضياع  والانصياع في آلة العالَم الافتراضي والروبوتات الألية.



تخرُّجُ دكتورةِ الصّيْدلةِ( إيناس كمال العامريّة) بقلم تيتا الشاعرة عزيزة بشير

 تخرُّجُ  دكتورةِ الصّيْدلةِ( إيناس كمال العامريّة) المولودةِ بأمريكا،  في كلّيّةِ الصّيدلة في شيكاغو بتفوّقٍ  ما شاء الله!


قمراً  أرى وَسَطَ الجُموعِ مِثالا

بنتُ الأُصولِ كَما المَلاكِ …..خِصالا


عِلمٌ ودينٌ  بالحِجابِ مَليكَةٌ

تاجُ  العُلومِ  على الجَبينِ ………تَلالا


لَمُ يُلْهِها فَرَحُ التّخرّجِ  والعُلا

عنْ أصْلِها رَغْمَ النّوى………. أمْيالا


فْلِسطينُ في قلبٍ لَها ودِمائها

علَمٌ لها تُعلي بهِ …..……. ..،فَتَعالى

  

ألكلُّ  أكبرَ صُنعَها  وَأجَلَّها

(عِمواسُ)فيهَا، أصيلةٌ…. …تَتَحالى


ألفا مُباركِ يا( إيناسُ) حبيبتي

دُكتورَه مثلُكِ ،ما رأيتُ ……..كَمالا!


           تيتا /أم أشرف

الشاعرة عزيزة بشير 



الاثنين، 5 مايو 2025

مَـزَاد بقلم الشاعرة جهاد المثناني

 مَـزَاد


عُمرًا أُنَـاجِي المَوتَ أنتَعِل الثَّـرَى

وَأُفَـسِّـر الآهاتِ ..  أفـهَـمُ مَا أرَى


لَا لَستُ يُوسُفَ غَيرَ أنّ بِأضلُعِي

وَجـعَ النُّـبُوءَةِ يَستقِـرّ مُـفَـسِّـرَا


لِلحُلـمِ وهوَ بِـبابِ كُـلِّ قَصيدَةِ

لِلأرضِ وهيَ تَـمِـيد كَي تَتكَوّرَا


إنِّي أفَـسِّرُ جُـرحَها لمَّا استَـوَت

مُذ حَدّثَـتنِي المُفردَاتُ بِمَا جَرَى


قَـالت: تُـؤرّقُنِي المَعاجِم إذ نَوَت 

نسيانَ  لؤم الظلِّ حين تذكّرا 


إنِّـي تُـجَـرِّحُنِي الحَياةُ بِـتَـائِـها

إذْ أغـلَـقَـتـهَـا ذَاتَ جِـئتُ مُـبَشّـرَا


بِــمَـوَائِدِي استَنْـزَلتُـها كَي أحتَفِي 

بالـضَّـوءِ .. كَان بِداخِلِي وتَكسّرا


يَا أيُّـها المَـاشُونَ حِـذو أنِينِـه

مَهلاً.. فَـقد واسَيتُه فَـتَكَـبَّـرا


هَذِي الحياةُ ال أرّقَـتنَا.. قِصّة

أحـدَاثُـها نَـزفٌ بَأضلُعِـنَا سَرَى 


أو فِـكرةُ نَـاءت بِـسِرّ تَـلَـعـثُمِي 

فَالحرفُ مَـرّ  وبِِالشِّفاهِ تَبَـعثَـرا


مُذ ضَاقَ آدمُ بالحَياةِ وقَد أتَت

مِن ضلعِـه مَعـنًى يُرَدِّدُه الـوَرَى


فَـتعَلَّمَ الأسمَاءَ .. كانَ يُعِيدُها 

للطِّـينِ لمّـا المَـاءُ خَـانَ وأقـفَـرَا


مُذ عَـانَدتنِي الرِّيحُ وهي تَشُدّني

لمَـواجعِي ال بَـاتَت بذَاكِرة الـقُـرَى


عُـمـرًا أنَـاجِـي المَـوتَ فِي عَليائِـه

وأعِـيدُ تَـرتِـيبَ المَواجِع في الكَرى


وأبَـلِّلُ الغَـيمَاتِ لا مَـطـرًا مَـعِـي

فَمعِي اليَـبابُ عَلى السحاب تَـجَبّرَا


يَـا أيّــها المَـاشُون حِذوَ مَواجِعي

مَـهلًا فَـدَمـعِيَ قَد أَفَـاضَ الأنـهُـرَا


لا تَستَحِـثُّـوا اللَّيلَ إنّـيَ جـئـتُـه

ومَـعِي الحَياةُ لِكَيْ نَـهيمَ ونَسـهـرَا


ومَعِي الكُؤوسُ المُترَعاتُ ..معِي "أنَا"

يـا مَـوتُ ذَرنِـيَ والحَياةَ لِـنكـبُـرَا


مَازالتُ مِن  هَذي القَصائدِ أنتشِي

وبِـداخِلي جَـيش يحُـطّ ليعـبُـرا


سَأبـيعُ قَـلبا ضَاق ذِرعَا بالجَـوَى

وأبيعُ مِلحِيَ والدُّموعَ....مَن اشتَرى


جهاد المثناني



السبت، 3 مايو 2025

"الفن التجريدي طقس روحي: رحلة هيمت محمد علي في ذاكرة الزمن" حاورته الكاتبة دنيا صاحب - العراق

 "الفن التجريدي طقس روحي: رحلة هيمت محمد علي في ذاكرة الزمن"


حاورته: دنيا صاحب - العراق 


في رحاب فضاء الفن التشكيلي، ظهر الفنان هيمت محمد علي كأحد روّاد الإبداع التشكيلي المعاصر، متفرّدًا بأسلوبٍ تجريديٍّ تأمليٍّ يجسّد رؤيته الفنية الجمالية المستوحاة من تأمّله العميق في مناظر الطبيعة.


تتآلف ألوانه الزاهية بانسجامٍ دقيقٍ مع الزخارف والأشكال الهندسية المبسّطة صغيرة الحجم، ومع الألوان التجريدية، لتتشكل ضمن رؤية فنية مبتكرة تنبض بروح التصوف، وتواكب تحوّلات عصر الحداثة. وقد أتقن الفنان تجسيد فكرة "الزمن" أو "الوقت" في أعماله التشكيلية.


يتشكّل خطابه التشكيلي من تنوّع الثقافات التي ساهمت في ثرائه الفكري، ومجسّدًا ابتكاراته الفنية في سياق فلسفة وحدة الوجود الصوفية.


يحمل هيمت رؤية فلسفية تتجاوز الإطار الزمني إلى أفقٍ أرحب من التأمّل في ماهية لحظات عبور بوابة الزمن؛ إذ لا يقدّم اللوحة كمجرد منتج تشكيلي أو سرد بصري، بل ككائنٍ حيٍّ ينبض بالحياة الأبدية خارج حدود الزمن المؤقّت، ويفتح آفاقًا لتأويلاتٍ غير محدودة.

ترتبط هذه الرؤية بالتجربة التنورية الصوفية وبالوعي الداخلي، حيث تُفتح بوابة الزمن، فتعبر الروح من خلالها إلى عوالم ما ورائيات غير مرئية، في سعيه الحثيث لإحياء تراث الثقافة الروحانية الصوفية.


ويُضفي أفكاره على الورق الياباني بفرشاة ألوانه، ويضمّنها نصوصًا شعرية وشفرات رمزية سيمائية، حيث تتداخل التجربة الجمالية الفنية مع البُعد الرمزي، وقد نتج عنها الكتابة بلغاتٍ متعددة، منها  العربية، الكردية، والانكليزية، الفرنسية، مما مكّنه من بلورة خطابٍ تشكيلي متحرّر من القوالب التقليدية.


وفي هذا اللقاء، لا نحاور الفنان هيمت بوصفه صانعًا للوحةٍ استثنائية فحسب، بل كمفكّرٍ عبقريٍّ يحمل رؤيةً حاذقة، ويرتقي بفنّه إلى بُعدٍ روحيٍّ منفصلٍ عن الواقع المادي، ليعيد تفسير الزمن.


برؤيةٍ فنيةٍ فريدة من نوعها، يفتح آفاقًا من الأسئلة حول أثر البقاء، واستمرارية الأثر في ذاكرة الزمن، حيث تتلاشى حدود الأزمنة بين العدم والوجود.


ويؤكّد الفنان هيمت أن الفنون، بوجه عام، ضرورة إنسانية، وإثبات للهوية والانتماء الثقافي، ووسيلة لإعادة تشكيل الوعي الفردي والجمعي، في عالم اندثرت فيه معاني الحياة الحقيقية، وصارت الحقيقة تُستبدل فيه بالصور الوهمية.


§ كيف تعرّف نفسك اليوم؟



§ هيمت محمد علي، فنانٌ سائحٌ في عوالم الفن والجمال. وُلدتُ عام 1960 في قرية علي سراي – كركوك، العراق، وأحملُ في داخلي ترحال المدن وشغف الاكتشاف. أبحث عن مدينةٍ أرتاح في أفيائها، وأوثّق معالمها بريشتي، لتبقى خالدة في طيّات ذاكرة الزمن."

"بدأتُ حلمي رسامًا، وعابرَ زمنٍ. 

لا أكتفي بهويةٍ جغرافيةٍ تُقيدني، بل أُعرِّف نفسي بالتحولات التي شكّلتني، وبالمراحل التي خضتها في مسيرتي الفنية،  التي مررت بها.  بين بغداد وعمان  وطوكيو وباريس، وكل مدينة تركت أثرها في خلجات روحي وطبعت معالمها في قلبي واثرت على تركيبة ألواني ولوحاتي . أعيش اليوم في باريس، لكنني دائم العودة إلى ذاتي الأولى، إلى تلك الحجرة الصغيرة التي تعلمت فيها أول مرة كيف أنظر إلى العالم بعين فنان صوفي، حيث كانت الطبيعة عالم الخيال الذي أنتمي إليه روحيًا، تنسج أحلامي بريشةٍ وألوانٍ زاهية و أرسم زخارف واشكال هندسية كانها سطح الأرض مفعمة بالشغف والجمال ين ينعكس عليها نور  الشمس .

 


§ ما العلاقة التي تربط بين الفن والزمن من وجهة نظرك؟"


§ الزمن بالنسبة لي ليس ساعات تُقرأ، بل نبض يُعاش. لا أتعامل معه كشيء يمر، بل كثافة داخلية. حين أرسم، لا أنقل لحظة آنية، بل أسعى لملامسة طبقاتها الخفية. الفن عندي هو محاولة للإمساك بالحاضر قبل أن يتبخّر، "للاستماع إلى صوت الماضي الذي أصبح تراثًا مهمًا، أنظر إليه بعين التأمل والتجديد ، منذ المراحل المبكرة لانسيابي مع الفن البصري  والألوان التجريدية." وللاحتفاء بزمن داخلي لا يخضع للتقويم. في كل لوحة، أوثق وقتًا آخر، زمنًا لا يُقاس بالساعة، بل بلحظات الإحساس."



§  ما الذي يقودك لاختيار لون معين في أعمالك؟


§ اللون بالنسبة لي ليس مجرد اختيار تقني، بل هو حالة وجدانية تعكس اهتزازات داخلية عميقة. "أختار اللون قبل أن تراه عيناي، فهو يأتي إليَّ أحيانًا كنسمة هواء لطيفة، وأحيانًا كألوانٍ تنبثق من جمال الطبيعة، وأحيانًا كألحانٍ تُجسّد إيقاع الوجود، أو كبيت شعرٍ يفوق كل تفسيرٍ عقلاني، يأخذني معه إلى عوالم غير مرئية."


هناك لون لا يشبه إلا لحظة عشتُها في طفولتي، وآخر يحمل ذكريات المدن التي سافرت إليها، "وجمال ألوان الطبيعة الساحرة، التي تسلّلت إلى خلجات روحي وأثّرت في رؤيتي الفنية."  لا أختار الألوان، بل هي التي تختارني. أنا مجرد وسيط بينها وبين اللوحات .



§  هل ما يزال الفن بالطريقة الصوفية  قادرًا على التعبير عن قلق الإنسان المعاصر ومعالجة غربته الروحية؟



§ نعم، بل هو أكثر الفنون قدرةً على ذلك. ففي زمننا المعاصر، حيث يعلو الضجيج وتندر لحظات الصمت والتأمل، نحن في أمسّ الحاجة إلى إحياء الفن الصوفي الروحاني؛ ذاك الفن الذي يعيدنا إلى داخل أنفسنا، إلى العمق، إلى الوعي الكوني، والنور الأزلي.


الفن الصوفي لا يقدّم أجوبة جاهزة، بل يفتح نوافذ على عوالم غير مرئية، لا تُدرك بالحواس، بل تُلامَس بالبصيرة. هناك، يتحول الزمن إلى ومضة مستنيرة، والمكان إلى تجلٍّ من تجليات الوجود. في تلك اللحظات، ينسجم الفنان مع المطلق، ويغدو الإبداع صلاة زخرفية لونية ترتقي بالروح نحو أبعاد سماوية متقدمة.


الرؤية الصوفية في الفن لا تنحصر في تصوير الظاهر، بل تسعى للكشف عن المعنى الخفي، عن الإشراقات الداخلية والتجليات النورانية. هي سعيٌ لمعرفة العوالم اللامرئية، وترجمة النور إلى خلايا هندسية، وتحويل الصمت إلى إيقاعات لونية تنبض بالحياة.


إن الفن الرمزي الصوفي ليس زينة بصرية، بل هو تجربة روحية، عقلية، ووجدانية. ملاذنا من عالم مزدحم بالسطحيات والمأدبات الفانية، وسفرٌ نحو جوهر الحياة، ومعنى وحدة الوجود في حضرة المطلق: الله سبحانه وتعالى.احلموا أحلامًا كبيرة، وكونوا أوفياء لها، فهي بذور نور تنمو في أرض الأحلام، وتزهر في وقتها المناسب.


لا تقلقوا من الاختلاف وتنوع الثقافات، بل اجعلوه فرصة للتجديد، والابتكار، والإبداع، فالتّميز يولد من روح البحث واكتشاف الفنون الجديدة.



والشجاع حقًا هو من يدرك أن التنوع الثقافي وسيلة للتطور والارتقاء، شرط أن يحافظ على هويته الثقافية بصدق وسط هذا التعدد في ثقافات شعوب العالم.




§ في العديد من لوحاتك، نلاحظ تكاملًا بين الألوان والنصوص الشعرية. كيف تحدد العلاقة بين اللون والكلمة في تشكيل المعنى داخل اللوحة؟


§ العلاقة بين اللون والكلمة في لوحاتي هي تفاعل حيّ بين البُعد العاطفي والبُعد الفكري. فالألوان تحمل مشاعر وتجسّد حالاتٍ نفسية، بينما تضيف الكلمات بعدًا ثقافياً وفكرياً للعمل. وبامتزاجهما، يتكاملان لتكوين تجربة بصرية تسمح للمشاهد بالتفاعل مع اللوحة على مستويات متعددة. الألوان تمنح الكلمات حياة وشعورًا بالانتشاء، بينما تُضفي الكلمات عمقًا معنويًا على الألوان، فتتشكل بذلك لغة فنية تمزج بين الأحاسيس والمشاعر، والتأملات الفكرية.



§ الكلمة الأخيرة في خاتمة اللقاء؟


§ إن الفن بالنسبة لي ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو لغة روحية تجمع بين ثقافات الشعوب، وبين الحقيقة والخيال، لتخلق فضاءً جديداً يدعونا جميعاً للتأمل في عالمٍ، يتجاوز المظاهر السطحية،  ليلامس جوهر الحياة.


الصور بعدسة المصور شربل ديسي






















سيف الانتظار ،،،،،،،، بقلم د حسام محمد خليل

 سيف الانتظار 

،،،،،،،، 

بقلم د حسام محمد خليل 

سيف الانتظار قاتل...

والبعد في الهجر جواد اشعل السري...

 وانا فارس على جواد اراود 

بالغزل مارحل ...

دقات تعلو النبض متيمة ...

هائمه  بخنساء...

هى حلم وصورة... 

تراود الخيال ملامحها...

أراها بالفؤاد ساكنة...

لا أعلم حتى صوتها...

حتى ملامح وجهها...

كفى بالقلم  يتغزل...

هى البعيده بعد الحدود ...

ودقات قلبها بالآذان طرب...

نعم انت التى اشعلت الفؤاد...

ومن أجلك ثمل...

كل الحروف منك قصيدة...

وإن كان حرفا منسيا من متنى 

المعجم ... 

جعلتى القلب فوق سمائك هائم...

 وقمرك في دروب القلب متلالئ...

 اكتب من أجلك الشعر  رسالة 

بأنك أيتها الخنساء في أعماقي مليكة ...

 فأنا الحياة منك وبدونك أنت 

لا حياة...



الخميس، 1 مايو 2025

الحب والأخلاق بقلم الشاعر يوسف الحمله

 الحب والأخلاق (للشاعر يوسف الحمله)

من بحر الوافر


1-وَجَـدْتُ الحُـبِّ بِالأَخْلَاقِ أَرْقَى

               مَتَى الأَخْـلَاقُ فِي الدُّنْيَا تَسُودُ


2-وُجُـودُ الحُبِّ بَينَ النَّاسِ حَتْماً 

               فَـمِـنـهُ الـخَـيـرُ وَالدُّنْـيَـا تَجُودُ


3-وَلَـولَا الـحُـبُّ مَـا دَامَـتْ حَيَاةٌ 

                وَلَا خَـطَّتْ وَلَا عَـبَـرَتْ حُـدُودُ


4-وَنَبْضُ القَلْبِ دُونَ الحُبِّ وَهْنٌ

               بِــهِ يَـهْـوَى إِذَا لَـــزِمَ الـصُّـعُـودُ


5-حَـيَـاةُ القَلْبِ بِالحُـبِّ ازْدِهَــارًا

               إذَا لَـمْ يَسْرِ بِـالـقَـلْـبِ الجُحُودُ


6-إذَا مَسَّ الـهَـيَـامَ شِغَـافَ قَلْبٍ

               غَدَا يَسْرِي إِلَى دُنْـيَـا الـخُـلُـودُ


7-وَإِنْ جَـاوَرْتَ قَـلْـبـاً ذَاقَ حُـبّـاً

               تَــرَى مِـنـهُ ثِـمَـارَ الـخَيرِ جُـودُ


8-وَلَكِنْ مَــنْ إِلَى التَقْلِيدِ يَسْعَى 

              فَـلَـنْ يَـلْـقَـى أَمَـانـاً بَــلْ قُـيُـودُ

 

9- إِذَا الأَخْلَاقُ ظَلَّتْ فِي انْحِدَارٍ

              فَلِيـنُ الـقَـلْـبِ يَـتْـبَـعَـهُ الجُمُودُ


10-وَلِينُ القَلْبِ مِنْ طَبعِ الأَيَامَى

               بِـــهِ تَــعْـلُـو إذَا حَـــلَّ الـرُّكُـودُ


11-فَتَصْفُو النَّفْسَ مِنْ هَمٍّ وَكَرْبٍ

              وَمِــنْ شَرٍّ لَـهُ يَـسْعَى الـحَسُودُ


12-لِـهَـذَا الحُبُّ بِالأَخْلَاقِ أَرْقَى

              فَـلَـيتَ الـنَّـاسَ مِنْ هَذَا تَـعُـودُ

 

الحب والأخلاق

بقلم الشاعر يوسف الحمله

1/5/2025



نَشيدُ العُمَّالِ شعر الأديب: محمد علي الهاني- تونس

 (نَشيدُ العُمَّالِ ) قصيدة موجّهة إلى الأطفال- في عيد العمّال- للشاعر التونسي محمد علي الهاني


نَشيدُ العُمَّالِ 


لَنَا قَامَــــةُ الرِّيـحِ ، يَا وَطَنِي

ونحــــنُ لِغَيْـــــرِكَ لا نَنْحَنِي


يُخَضِّـــبُ فيك الثَّـــرَى دَمُنَـا

فَيَعْشَوْشِــبُ النُّورُ في دَرْبِنَــا


ونَمْتَشِــقُ البَــرْقَ قَبْلَ الأمَــلْ

ونَرْفُـلُ في الطِّيبِ عندَ العَمَلْ


نَحُـــومُ نُسُــــــورًا بِكُلِّ مَجَالْ

ونَجْتَــازُ كلَّ حُــدُودِ الْمُحَــالْ


لِنَصْنَـــعَ فوقَ مَــدَاكَ الرَّبِيـعْ

ويَسْعَــدَ فوق ذُرَاكَ الجَمِيـــعْ


نُحَقِّقُ في سَعْيِنَــا المُعْجِـزَاتْ

فَتَخْضَرُّ تحتَ خُطَانَا الفَـــلاَةْ


ونَفْتَــحُ أَحْضَانَنَــــا لِلْجِـــرَاحْ

لِيَخْلُدَ في مُقْلَتَيْـــكَ الصَّبَــــاحْ


نُغَنِّيــكَ يا وَطَـــــنَ الكِبْرِيَــاءْ

ونَبْنِي صُرُوحَكَ فوقَ السَّمَــاءْ


وعندَ الشَّدَائِـــدِ نحنُ الشِّـــدَادْ

نَذُودُ الْعِدَى عنْ تُرَابِ البِـلادْ.


  شعر: محمد علي الهاني- تونس



لا تسأل الحياة! بقلم د. حسام محمد خليل

 لا تسأل الحياة! 

______________*

لا تسأل الحياة ...

بل دعها تجيبك...

من الذى مكر والذى..  

ابتسم وبالخلف فضح...

وحديث حلو أشبه الغزل ومدح 

من الذى صوب السهام من خلاف...

وادعى البراءة في الملأ ...

ووجوه ملئت بالصرامه وهي فارغه...

تمعن بها في رحلة البحث عن الذات...

بين الأقوام علها تجد مافقد...

لا تسأل الحياة  من الذى نصب السيرك ورود    ... الاسد. ...

من الذى جاع ومن الذى ملأ البطون ...

بالعفن. ...

من هو الجلاد ومن الذى سجن 

من الذى زرع المحبة وتنسم الفلق...

بل سل معنى الحياة ومعنى الورى...

كل الحروف واللغات تائهه

وشاب من شرفتها مترقبا

  متخفيا من تلك الرياح العاتية

وعقول نضجت رافضة...

مشهد عبثي كل مخادع...

 وأصابع الإتهام للحياة مصوبة

فأجابت الحياة انا مثلكم ولست المتهم...

تركتم العقائد فأصابكم الوهن

وزينتم  الوجوة ببسمه زائفه

وادعيتم  الكرامة ...

و القيتم التهم...

 تنازلتم عن المبادئ فوطأت أقدامكم اللجج....

وصارت  صلة الرحم مفتلة

 مالكم أنا مخلوقة مثلكم

وبريئة من كل التهم...

                          بقلم د.  حسام محمد خليل



الثلاثاء، 29 أبريل 2025

أطفالٌ جِياعٌ على رُكامِ بيوتهم يشرحونَ للعالمِ مُصابَهمْ في غزَة! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 أطفالٌ جِياعٌ  على رُكامِ بيوتهم يشرحونَ للعالمِ مُصابَهمْ في غزَة! 


أللهُ أكبرُ والحقيقةُ تُلجِمُ

طِفلُ يُتَأتِئُ ؛ كيْ تراهُ …….وتَفْهَمُ 


ويُشيرُ علَّ الكَوْنَ يَعرِفُ ما بهِ

عطَشٌ وجوعٌ والبقيّةُ… ….أعظَمُ


لا أُمَّ تحْضُنُ تلْتَهيهِ بِضِرعِها

لا والِدٌ حَيٌّ  يُجيرُهُ ……….يُطعِمُ


كلٌّ يُتأتِئُ  كيْ يُريكَ مُصابَهُ

فَوْقَ الرُّكامِ يبيتُ، ..كَمْ هُوَ مُؤلِمُ! 


أينَ الضّميرُ وأينَ أنتِ عُروبتي؟

مَنْ ذا يُجيرُ ؟فَطِفلُنا ………يتألَّمُ


ذهبَ الكِبارُ مَع الصِّغارِ ضحيَّةً

وهوَ الوحيدُ وَمَعْ أخيهِ ……مُيَتّمُ


شرَحَ القضيّةَ والمُصابَ تَحَرّكوا

أوَ تُنْقِذوهُ  بغزّةٍ .……. وَتُعمِّموا ؟


أوَ تنقِذوهُ  ومَنْ تبَقّى بِسُرعَةٍ

فالبَردُ قارِسُ والظّلامُ ..……يُخيِّمُ


والنّاسُ تُذبحَ كالخِرافِ أمامَهُ

أينَ العُروبةُ والضّميرُ ….أمُعْدَمُ؟ 


ألنّتْنُ يُسرعُ كيْ يُحَقِّقَ  نصْرَهُ

بِإبادةٍ للشّعبِ ويْلَهُ ،……..مُجْرِمُ


نصرٌ يُقاسُ بِذي الدِّماءِ هزيمةٌ

فَشَلٌ ذريعٌ ، حاكِموهُ …..وجَرِّموا


وَخُذوا  معاهُ ( تْرَمبُ) فهْوَ مُجَرَّمٌ

والنّصرُ غزّةُ  مِن إلٰهِي…… مُحتَّمُ!


عزيزة بشير



السبت، 26 أبريل 2025

ٌقصر الباهية بمرّاكش عدسة مراسل الوجدان الثقافية ومجلة حورية الأدب الأستاذ فاروق بن حورية

 ٌقصر الباهية بمرّاكش

تأسس قصر الباهية في مراكش عام 1867 بأمر من الوزير الأعظم أحمد بن موسى، الذي أراد أن يكون هذا القصر دليلاً على مشاعره المودة والحب لزوجته “باهية”. حيث استغرقت مدة بناء قصر الباهية عشر سنوات كاملة، فقد جلب الوزير أشهر مهندسي المغرب وأمهر الصناع والحرفيين لتنفيذ هذا المشروع الفخم. بعد وفاة الوزير، ورث القصر ابنه “أبو أحمد” الذي تابع عملية التوسيع والتزيين ليستوعب القصر زوجاته الأربع. وفي عام 1908، أصبح القصر مكانًا لاستقبال الضيوف الفرنسيين بفضل باشا غلاوي. أما بعد استقلال المغرب عام 1956، فقد نُقل القصر ليكون تحت إشراف وزارة الثقافة المغربية، ليصبح رمزًا سياحيًا وثقافيًا يعكس جمال وروعة الهندسة المعمارية المغربية.
عدسة مراسل الوجدان الثقافية ومجلة حورية الأدب الأستاذ فاروق بن حورية




بين أحضان مدينة فاس العتيقة (باب بو الجلود) عدسة مراسل الوجدان الثقافية ومجلة حورية الأدب الأستاذ فاروق بن حورية

 بين أحضان مدينة فاس العتيقة (باب بو الجلود)

عدسة مراسل الوجدان الثقافية ومجلة حورية الأدب الأستاذ فاروق بن حورية




على هامش مؤتمر التّرجمة بفاس وإيموزار، اختلاس لحظات هاربة

 على هامش مؤتمر التّرجمة بفاس وإيموزار، اختلاس لحظات هاربة

على هامش المهرجان الدّولي الأوّل للتّرجمة بفاس المملكة المغربيّة أيّام 03 و04 و05 أفريل 2025 وعلى هامش القراءات الشّعريّة بفضاء فندق بوّابة الأطلس بإيموزار اختلست منكم لحظات هاربة من زمن لن يعود أبدا. بعدسة مراسل مؤسّسة الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب فاروق بن حوريّة






الثلاثاء، 8 أبريل 2025

هذا البَغِيُّ ودونَهُ ساءَ الأدبْ. بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 أللهُ أكبرُ   

اللهُ أكبرُ يا عربْ

هذا البَغِيُّ ودونَهُ ساءَ الأدبْ


ماذا يقولُ مقامُكم؟

ماذا يردُّ ومِثلُهُ فينا…… كتبْ:


"إنّا سنمْنعُ عنهُمو روحَ الحياةِ 

فأضرِموا فينا…………… الحَطَبْ


لَنْ تفعَلوا أوْ تفعَلوا مهما 

فعلتُمْ ،لا نُبالي بالعرَبْ 

أينَ الغَضبْ ؟ أنتُم عربْ!


فتَحايَ منّي مِنْ (سُموترِشِ) 

للعربْ ،كلِّ العربْ


لنْ تفعلوا شيئاً

وإذا فعَلتُم، لن نَهَبْ !

أنتمْ عرَبْ "!


ما قولُكم ؟ما ردُّكم؟

لِصٌّ وقاتِلُ  يزدرينا 

يا عَرَبْ ،أينَ النُّخَبْ؟

  

أينَ الحميّةُ يا عربْ؟

أين البُطولةُ والشّهامةُ عِزْوَتي؟

أهلي بِغَزّةَ في نصَبْ!

ُّ

أرضُ الكرامةِ والنُّبُوّةِ تُغْتَصَبْ

    وَتُنادِي : إسلاماهُ! واعُرْباهُ 

بَلْ أينَ العربْ؟


أينَ الجهادُ  لِصَدِّهِمْ

أوَليسَ أمرُ اللهِ حانَ

لَنا وجَبْ؟!!

أيْنَ العَرَبْ؟!


عزيزةبشير



الأحد، 6 أبريل 2025

لِي بقلم الكاتبة يسرى هاني

 لِي


لِي وَالأَيّامُ حُلْمٌ طالَ أَمَلُهُ 

‏وَقَلْبِي عاصِفَةٌ هَوْجاءَ أَبَتْ إِلّا أَنْ تُهْدِرَ

‏ مالِي وَالشَوْقُ عاصِفٌ

‏وَأَمانِي فَوْقَ غُصُونِ العُمْرِ تُثَلِّجُ

ماذا لَوْ تَعَرَّى البَوْحُ بِلا خَجَلِي؟

‏ماذا لَوْ ساحَ الهَوَى عَلَى الرَقْعِيِّ؟

‏أَمْ فَكَّتْ قُيُودَ الحَرْفِ عَنْ شَفَتَيْ

‏أَوْ تَحَرَّرَتْ كَلِمَةُ الحُبِّ مِنْ قَفَصِي

‏وَحَلَّقَ الشَوْقُ مِنْ صَدْرِي إِلَى أُفُقِي 

‏ماذا لَوْ حَطَّ الدِيمُ وَرَقَ بَيْنَ يَدَيَّ؟

‏وَرَفَضَ النَجْمُ مَدَدٌ يَرْسُمُ أَمَلِي

‏فَلَرُبَّما عانَقَ الوَجْدُ حُلْمِي الأَزَلِيَّ 

‏وَاِنْتَفَضَ مِنْ رَمادِ الهَجْرِ

 حَرْفِي السَرْمَدِيُّ.

يسرى هاني


حزن يحمل رائحة الموت بقلم _زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 حزن يحمل رائحة الموت 

/___________________


لمّ أعد أفكر.... 

فقط الحزن يعم كل

الاماكن.....! 

لا أرى غير دمع يملأ

المأقي 

أعمار تطفئ في عز 

شبابها.... 

أقدام تركض خوفا من 

الموت الذي يتربص بها

سماء يحجبها سواد 

الدخان....! 

أحاط الموت سياجه 

يحصد مابقى من أنفاس

ليمنحها السلام الأبدي

ترتكب الخطئة في عز 

النهار...!!! 

تموت الزهور

الكل إلى الهوية يسير

تراهم ينظرون إلى السماء 

يقفون على حافة الجسر

يلوحون إلى القطار

الاخير 

كي يرحلون الرحيل 

الاخير.....! 

لا حياة مع الاغتراب 

فالجرح غائر... 

لم يعد الانتظار يجدي

غابت كل الحلول.... 

لا فرج اراه قريب غير

حزن يطوف على

الجميع....! 

عاقر هذا الجمع لا يحمل

قلب الثائر... 

تنزوي الارواح كمداً خوفاً

أعاق مسيرها وفقدت بوصلتها

وأضاعت وجهتها...! 


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)



لوحة طريق بقلم.. . الشاعرة.. سهاد حقي الأعرجي..

 ... لوحة طريق... 


طريق طويل

يبدأ بثوب أبيض صغير

وصراخ طفل غريب

لا يفهم معناه

أهو خوف من

خطواته الأولى

ومن ذاك السراب البعيد 

وإلى أين ستؤول

أفكاره البريئة وسط

ضجة القطار والصفير 

أم هو ارتعاد من

وصوله لآخره دون معين 

ويا ترى كيف

ستكون شواطئه ورماله

هل ستغمرنا

بحنان الأم وغطاء

محبتها الدافئ 

أم ستتجمر وتصبح

كالصخر الجلمود والحديد 

قاسي القلب والروح

تسكنها ضربات الكره

تشبه الشوك والصديد..

وهل سيكون هناك

من يبكي ويصرخ وتينه

لفراق اجسادنا واعمارنا

وجمل كانت تحكي

قصصنا ومبتغانا

وفرط الحنين

وفي النهاية سنصل

بزورق الارتحال

والمجداف أهم رفيق 

يبقى معنا

وتحيط بنا أمواج

لحظاتنا وقشعريرة

أفعالنا وباقة من ورود

تتم باختيارنا

فقط. تذكر ما

وضعت أناملك فوقها

وحبرك.أنت

فكن رساما ماهرا

يعرف ما يريد للوحته

أن تكون له في الغد

فلا شيء مضمون

ممن حولك فإخذر

أن تكن منجلا يهرول لقطع

كل جميل أو ورقة تمزق

أو تحرق وترمى بين

أقدام الجميع...

...بقلمي...

... سهاد حقي الأعرجي...

6/4/2025

 الأحد



ومضة مضمخة..بالدموع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ومضة مضمخة..بالدموع


 أيها االغزاوي الشامخ في صبرك وصمودك:أنا-كاتب هذه السطور-المقيم في الشمال الإفريقي،أنا الملتحف بمخمل الليل الجريح..أنا المتورّط بوجودي في زمن ملتهب..

أعرف أنّ الوجعَ في غزة ربانيّ،كما أعرف أيضا أنّ الفعل هناك رسوليّ،لكنّي لا أملك سوى الحبر،وما من حبر يرقى إلى منصة الدّم.وحتى حين يمور الدّم في جسدي باحثا عن مخرج،فإنّي لا أجد سوى الكتابة.

الكتابة عن الشيء تعادل حضوره في الزمن،ووجوده واستمراره في الحياة.ولأنّ الأمر كذلك فإنّي أصوغ هذه الكلمات علّها تصلك عبر شيفرات الحرية،أو لعلّها تصل إلى كل زنزانة محكمة الإغلاق،وإلى كل معتقل عالي الأسوار،وإلى كل منفى داخل الوطن أو وراء البحار.

وما عليك -أيّها الشامخ في صبرك و نضالك-بل أيها الواقف على التخوم الفاصلة بين البسمة والدمعة إلا أن تحييّ-الثورة التونسية-التي ألهمت الشعوب العربية المعنى الحقيقي للحرية،ورسمت بحبر الروح على صفحات التاريخ دربا مضيئا يعرف آفاقه جيدا عظماء التاريخ وكل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أوطانهم من الأبطال والشهداء منذ فجر الإنسانية: صدام حسين،سبارتكوس،عمار بن ياسر،ياسر عرفات،عمر المختار،يوسف العظمة،شهدي عطية،الأيندي،غيفارا وديمتروف..وقد تجلّت في -ثورتنا الخالدة-كما في رفضنا الصارخ بطولة الإستشهاد وتجسّدت في مواقفنا الجاسرة آسمى أشكال الفعل الإنساني النبيل..

سلام هي غزة..

سلام هي فلسطين...إذ تقول وجودنا تقول وجودها الخاص حصرا..فلا هويّة لنا خارج فضائها..وهي مقامنا أنّى حللنا..وهي السّفر..


محمد المحسن



صلاة على حافة الموت بقلم الشاعرة نجوى النوي

 صلاة على حافة الموت 


ندور بأجنحة وعطرها 

عمّ المكان وما ائتلف 

صار قريبا والمدى 

تملؤه الفراشات يطفى

اقتربت لحظات الوداع والفنى 

باتت تُمازج الروح بالجسد زَلفا

صار الصراع سريعا

ما بين كفّين وصُدُفا 

اصطدم الحنين بالثرى  

لا لم يعد بيني وبين الفناء خوفا

طفلٌ رضيعٌ سابحٌ

بدماء لم تكن بينه وبينها ألفة 

همدت أعضاؤه  في طوع 

وبدت عيناه تسبح في السماء تطفى

أيْنك يا حضن أمّي سريعاً

اختفيت وما كدت بك أدفأ

عينان غارتا مع السحاب امتزجتا

فُتحت بوابة الجنان أمامها تتخفّى 

حورية الجنان تهفو وتعتلي 

فرحاً بالأرواح القادمة 

تزفهم إلى محرابها زفّا

لا معنى للصبر يا أنا 

ولا معنى للموت والأجساد رجفا

هل ستكفينا الدموع يا أنا؟

نبكي العراق أم لبنان او سوريا 

ام اليمن أو السودان أو القدس 

نبكي السلام المسلوب منا

نبكي السلام المخطوف خطفا

يا أيها الموت انتظر قليلاً 

مازلت لم اتمم صلاة الفقد 

ما زالت روحي تحوم حول المنفى

يا أيها الموت انتظر

سأسكب ماء الطّهر

على الجثث الرميّة

ها هنا 

وأضمّد بالصبر كفَّ الجرحى كفَّا

أُأَمّم بماء البدء أرواحَ أحبّتي

وأجفِّفُ عرقاً تصبَّب صيفا  

بلَّلَ تراب الأرض  حتى الرّضى 

غزا الأركان حُبّا لا عنفَا 

يا أيّها الموت انتظر 

وانظر كم بصوت المدافع نجيد عزفا 

وكيف ارتوى التراب بدمنا

لا صوت فوق صوت الألم يخفى

كلّ المرايا تهشّمت 

وامتدت بالعروق النّزفى

يا أيها الموت الرّهيب لا نخافك 

سَنُرتّق ثُقب الرّوح طرفا طرفا

تعلّمنا من الآلام سرَّ أنينها 

واطنبنا في عمق الأحزان الصّرف

الموت يلوذ بالأرواح على عجل 

ويقطف عمر الزهور قطفا

يا أيّها اللّئيم الخاطِف أرواح الأبرياء 

عمر الزهور جفت عروقها جفا

سقطت أقنعة الخيانة والرّدى 

كُشفت كل النفوس المريضة كشفا

وترانا نمضي للوريد نمتصّ نبضاته 

لعلّها الخفقات تستعيد الرّجف

كم أنت سريعا أيها الموت! 

هزمْتَ أمنية  البقاء  وأدرجت

قائمة الشهداء خطفا

هنيئاً للأرواح الزكي عبيرها 

بجنان الخُلد تصطفُّ صفاّ صفّا

يا أيّها الموت كم أنت حبيب الله

وكم الشهيد بأحضانك يدفأ

القلب يرهقه مروى السؤال 

يا إلهي هل لأنفسنا المعذّبة بالجراح 

تندمل يوما وتشفى

هل نعود من غربتنا في المدى 

وهل لنا بجناحك ركنا ومرفأ


بقلمي 

نجوى النوي 

تونس



عيدُ الأفراح نص الشاعرة : دنيا صاحب - العراق

 عيدُ الأفراح

النص الشاعرة : دنيا صاحب - العراق 


تَجَلَّتْ أَفْرَاحُ العِيدِ مَعَ نَسَمَاتِ الصَّبَاحِ،

فَأَشْرَقَ نُورُكَ فِي قَلْبِي،

يُبَدِّدُ ظِلَالَ الوَهْمِ وَالسَّرَابِ،

وَيُعِيدُنِي إِلَى سَاحَةِ الطُّهْرِ،

حَيْثُ تَسْجُدُ رُوحِي بَيْنَ يَدَيْكَ،

وَتَتَطَهَّرُ بِنُورِ رَحْمَتِكَ الوَاسِعَةِ.


بَسْمَتِي مَرْسُومَةٌ فَوْقَ الشِّفَاهِ،

لَيْسَ فَرَحًا بِزِينَةِ العِيدِ،

بَلْ فِي فَيْضِ جُودِكَ وَنِعْمَةِ قُرْبِكَ.


بِنِدَائِكَ أَجَبْتُ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ"،

أَنْتَ النُّورُ الَّذِي تَجَلَّى فِي مَدَائِنِ الأَقْدَارِ،

وَالسِّرُّ القَائِمُ فِي مَلَكُوتِ الوُجُودِ.

إِلَيْكَ تَهْمِسُ الرِّيَاحُ بِحَمْدِهَا،

وَتَنْحَنِي الكَوَاكِبُ شُكْرًا لِمَا أَفَاضَتْ يَدَاكَ نَعِيمًا،

فَكُلُّ الخَيْرَاتِ مَحِيطٌ يَجْرِي مِنْ يَنْبُوعِكَ الأَزَلِيِّ،

وَكُلُّ النِّعَمِ سَحَابَةُ بَرَكَةٍ تُمْطِرُ بِأَمْرِكَ.


فَأَيُّ عِيدٍ أَعْظَمُ مِنْ لَحْظَةِ لِقَائِكَ؟

فِي مَسَاجِدِ الرُّوحِ بِكَ الْتَقَيْتُ،

بَدَأْتَنِي بِالإِحْسَانِ فِي قِيَامِي،

وَخَتَمْتَنِي بِالسَّعَادَةِ فِي سُجُودِي،

لَمَّا حَزَمْتُ أَمْرِي بِالسَّفَرِ إِلَيْكَ.


عَلَى جَبِينِي مَكْتُوبٌ نَصِيبِي،

لَا فِي أَقْدَارِ الدُّنْيَا وَزُخْرُفِهَا،

بَلْ فِي يَقِينٍ رَأَيْتُهُ حَقًّا وَصِدْقًا،

عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ خَطَوْتُهُ 

فِي رَحْمَتِكَ وَهُدَاكَ."



لِأَنَالَ حُبَّكَ وَرِضَاكَ، تَعَبُّدًا وَرِقًّا،

فَكَافَأْتَنِي بِتَكْرِيمِكَ العَظِيمِ،

لِأَنَّ قَلْبِي لَمْ يَعْشَقْ سِوَاكَ، مَلِكًا.


يَا عِيدَ رُوحِي، فِي مِحْرَابِ حُبِّكَ،

أُنْشِدُ عَاشِقَةً مُوَالِيَةً،

أَنْتَ الَّذِي مَلَكْتَ عَرْشَ قَلْبِي،

وَخَتَمْتَ عَلَيْهِ اسْمَكَ الأَعْظَمَ، بِخَتْمِ الوِلَايَةِ،

وَهَبْتَ لِي أَجْنِحَةَ المَلَائِكَةِ،

لِأُسَافِرَ بِهَا كَطَيْرٍ فِي فَسِيحِ جنتك ،

وَصِرْتُ حُورِيَّةً فِي طُمَأْنِينَةِ ذِكْرِكَ، مُرَتِّلَةً.


مَا أَجْمَلَ العِيدَ إِذْ يَتَجَلَّى نُورُ وَجْهِكَ أَمَامِي، فَهُوَ قِبْلَتِي، 

وَمَا أَغْنَانِي حِينَ التَمَسْتُ قُرْبَكَ فِي مَهْجَتِي!

 "سَيِّدِي، أَنْتَ أَمَلِي وَغَايَةُ مَقْصِدِي وَمُنْيَتِي."



قلب زلال بقلم الأديبة نفيسة التريكي

 قلب زلال

يا قلب الشعر

اراك 

قلب أرض

متوهجا

متدفقا

متقابلا

متجانسا

متنافرا

متباعدا

متقاربا

فارسا مغوارا

نهرا مقدسا هدارا

اراك على مسافة صفر

 طيفا فريدا 

متدثرا بأجنّة الخيال وأجنحة الهداهد

عينك من وادي عبقر 

اراك 

 عدّاء  صبورا ثابتا في خطواته الاخيرة 

ينافس الزمان للانتصار

نبضك هادر 

يغامر بقوة طوفان 

بلا اقنعة

عساه يدرك ضالته الأقصى

  ونيّر قصوى البشائر


نفيسة التريكي

سوسة التونسية

6@4@2025


السبت، 5 أبريل 2025

لا معنى..!! بقلم نصيب زعرور

 لا معنى..!!


لا معنى للإبتسام


لا معنى..


لا معنى للفرح 


في قلب الرجل المُعَنَّى


وأنا  أسمع الزغاريد بكاء


و أسمع المواويل نحيبا


و دقات الطبل.. 


طلقات تعلن أن الكل سوف يَفنَى


قبل غزّة كانت الحياة


و بعد غزّة لا طعم لمن فاز 


و لا لمن حاز 


و لا الذي اجتاز


و لا ذلك الذي سوف يَغنَى


لا معنى..


غزّة أخبريني ..


كيف يكون الأخ للعدوّ أدنى!؟


أخبريني كيف تحت فضاء الله 


يحاصر حدّ الجوع شعب..


و يباد ..


على يد أحقر ممّن سُمِّيَ


و ألعن من أُشِيرَ إليه


و أرخص من تَكَنَّى..


لا عيد اليوم..


لا عيد..


ما دُمِّرَ داخلنا..


نحن الشاهدون


نحن العاجزون


يوما ليس يُبنَى


فلا فرح لقلب الرّجل المُعَنَّى.


نصيب زعرور



صرخة في فلاة بقلم/ احمد عبد الرازق الزعويلي

 صرخة في فلاة

بقلمي/ احمد عبد الرازق الزعويلي 

الأرض تتجهز لتغيرات كبيرة محليا وعربيا وعالميا المهم الثبات علي أرضنا ولا نترك الأرض تميد بنا ومن يملك الإعلام والمعرفة والتنوير يملك أساليب النصر وقديما قالوا( اعرف عدوك) أما من يؤممون الصحف ويصادرون الرؤي والأفكار التي لا تسير علي هواهم ولا تمجد الزعيم الأوحد وتتحرك الدنيا بالطبلة والطار والمزمار

ومن لا ينضم  للقطيع فمكانه غياهب السجن 

يقبع فيها حتي الموت أو حتي تتحرر الشعوب

ومثل هذه البيئة لا تجلب الا الهزيمة والانكسار واقراوا في أسباب هزيمتنا في عام1967 مع وجود زعيم هلل لحكمه وحكمته القاصي والداني ثم تحول التقصير   والقاء التهم الي تسمية الهزيمة بالنكسة وضرب طائراتنا في مرابضها وانسحاب مخزي بلا ترتيب ادي لموت الآلاف قصفا وتشريدا في صحراء سيناء

إن من عوامل قوة الدولة ليس ما تملكه من طائرات ودبابات وأسلحة. السلاح الاقوي في القتال هو معالجة الخلل الذي يودي بنا الي جبهة داخلية مفككة وصراع مكتوم وضغط علي السواد الأعظم من الشعب بغلاء أسعار

ومراكز قوي لا يتم محاسبتها ومحسوبية ونهب لأموال الدولة و(شيلني واشيلك) 

عندما هزمت اليابان ودمرت بقنابيل( هيروشيما) (وناجازاكي) بعدها اتجهت اليابان للعلم والتعليم والتكنولوجيا  حتي وصلت إلي ما وصلت إليه أما نحن فالحل الاسهل دوما اللجوء( لصندوق النكد الدولي)

ولا زلنا نعاني من اسهال مستمر من جرعات القروض. فهل يتولي الأمر أصحاب العقول والعلم ام أهل المحسوبية( أهل الثقة)؟؟؟؟؟

ابلغ ايادا وخلل في سراتهم


اني اري الرأي أن لم اعص قد نصعا

يالهف نفسي أن كانت أموركم شتي

واحكم أمر الناس فاجتمعوا

قوموا قياما علي امساك ارجلكم

ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا


احمد عبد الرازق الزعويلي 

كاتب صحفي وشاعر مصري 

عضو رابطة الأدباء والشعراء بمصر وعضو الاتحاد الدولي للكتاب والشعراء العرب وعضو الاتحاد العالمي للأدباء والشعراء والصحفيين والإعلاميين ومراسلي الصحف بلندن