الجمعة، 17 يناير 2025

الجمعة بقلم الشاعر محمد بن سنوسي

 الجمعة

وكأن الدنيا تنادي أبشروا بخير الأيام

فمنذ الشروق كنوز تُثمر على الدوام

خطواتها بتنظيم إلاهي وقواعد بإحكام

ومع كل لحظة تحقيق للآمال والأحلام

وعودها صادقة ليست تجارة و أوهام

 ولا يصدقها إلا المؤمن المتسلح الهُمام

بها حصانة من الإنكسار وسُمِ السهام

وبها ضبط للعبادات والذِكر والكلام

فيا حسرة على مقصر مع الغافلين النيام

و على نفوس في الشهوات مع السقام

فاقتنص الفرصة برمي حاد كالحسام 

تكن من أهل الرضا وسادة الأقوام

فالفرص العابرة بعجل ترفع المقام

داعية للنهل منها و واجب الإلتزام

الجمعة عيد يصنع من البسطاء عِظام

وفيها تُفرج الكروب وينقشع الظلام

فأيامنا تتساقط مدبرة طالبة الخِتام

مذكرة أن الدنيا فانية وما فيها حطام

فافتح باب الخير وأمِط عن الذات اللثام

وأشرق على دنياك وقم من تحت الركام

فالكل راحل شمس وقمر وأجرام

ويبقى الأثر من جَبر وحُسنٍ وآثام

فيا ربنا افتح لنا بابك واعصمنا من الحرام 

ووفقنا لكتابة الإسم نصرة للإسلام

محمد بن سنوسي 

من سيدي بلعباس

 الجزائر



وكنا نحسبه بعيداً بقلم الشاعر سليمان كاااامل

 وكنا نحسبه بعيداً

بقلم

سليمان كاااامل

************************

ألا وإن................النصر لقريب

كم لضعفنا...........الظن يخيب


مابين التفاتة.......عين وأخري

تُرينا الأقدار......الأمر العجيب


أشعلوها أعداءنا......تحتنا ناراً

ومن فوقنا............كان اللهيب


فرأو من الله ........آياته موتاً

بيد لا تُحِس..............لها دبيب


حتى ضاقت..........علينا الدنيا

فتفجر النصر......علينا شآبيب 


سبحان مدبر........الأكوان كلها

فزهوة الشر......بغرورها تغيب


ويبتلع الفجور... لحن غطرسة

فيلطم الخد....وتتبدى الندوب


فما كان للضعفاء......سوي ربنا

يعلم كيف........بالسهم يصيب


وكيف لمن.......... أذله جبروت

رفع هامته.......والله الحسيب


بانت لعين......... الجهل قدرته

ياليت كل ........جاهل يتوب

***********************

سليمان كاااامل..... الجمعة

2025/1/17



العمر فات بقلم الشاعر نصير شقرونة

 الشاعر نصير شقرونة

العمر فات

الحكاية من زمان 

لما كان الإنسان إنسانا

كنا صبيان 

كان فيها بيت أم و أب 

وأخوة تجمعنا 

لما نكبر و يشتد عودنا 

تعودنا نحكي كل يوم 

كل واحد حكاية 

أنت أخويا و أنا أخوك

أحميك حتى الموت 

حتى أن لم نجد القوت 

كبرت و كبر الحلم 

و الطفل الصغير يكبر

الذي بداخلي طل يبحث 

عن الحلم الأمل 

الطفل الصغير كبر 

الأخوة ضاعت 

ضاعت كماء الذي يجري في الوديان 

حلم الصبي الذي بداخلي ضاع 

حملت متاعي من بلد لبلد 

أبحث فيها عن حب ضائع إلي الأبد

أبحث فيها عن أخوة تجمعنا 

عن بيت يلمنا و يجمعنا

أبونا يحكي يروي لنا حكايات 

حكايات كل مرة يمد يده إلي جيبه

يعطينا  حلوة 

نحلي فمنا بطيب  الكلام 


العمر فات



أنار الكون ضياء... بقلم الاستاذة امنة بورديم الجزائر.

 أنار الكون ضياء...

بعد طول ظلام وسواد....

وسوء حظ وبلاء....

فقد كثر الألم  والتعب والشقاء...

ف لا تظمر يا ألله....

فكل شيء مقدر و مكتوب....

ولاسخط  لقضاء....

فقد ينير الله الكون يوما بضياء....

ويبزغ فجر وتطلع شمس....

من خلف الأفق...

وتسعد من هم في محنة...

ويتنفس الصعداء...

وتفرح القلوب الحيارى....

ويسكنها الفرح والسلام...

فنأمل يارب ان تنير القلب حقا....

والكون بضياء.

الاستاذة امنة بورديم الجزائر.

الشمسُ تشرقُ في دلألٍ مبهرِ بقلم الشاعر كمال الدين حسين علي القاضي

 الشمسُ تشرقُ في دلألٍ مبهرِ  

عندَ الصباحِ بلونها الفتانِ

                                                                             وشعاعها أملٌ الحياةِ وبهجةٍ

 واللونُ مثلُ سبائكِ  العقيانِ


 ما نوعُ عزفكِ يا أميرةَ  عصٌرها 

والطيرُ غنَّى أعذبَ الألحانِ 

                                                                              والناسُ  تسمعُ  منْ بعيدٍ عزفكِ

  واللحن آت  من لظي الوجدانِ


والهجرُ نارْ منْ لهيبٍ حارقٍ

 والسهدُ اجهدَ عينَ كلَّ حنانِ

                                                                               والعينُ تذرفُ بالأهاتِ دموْعها 

لغيابِ خلٍّ بعدُ كلِّ أمانِ

 

  الشوقُ مرسومٌ الأهات بعزفكِ                                         

والثغرُ في صمتٍ منَ الأحزانِ

                                                                                   إنْ كانَ عزفكِ بالكمانِ مخففًا   

 ألمَ الفراقِ وهجرةِ الخلَّانِ

                                                                               فعليك بالعزف الحزين صبابة  

   في كلِّ صبحِ باسمِ الألوان ِ

                                                                                    إني عشقتكِ  دونَ أيِّ خديعةٍ

  يازهرَ حسنٍ عبر َكلِّ زمانِ

                                                                                    وملكت كل  محاسن ومفاتن  

تغري الورى وكتائب الفرسان 

                                                                                     يا عازفَ الأحزانِ عينُ مهارةٍ 

والقلبُ محمومٌ منَ الأشجانِ

                                                                                فدلالُ حزنكِ مثلُ سهمٍ قاتلِ    

في كلِّ قلبِ عاشقٍ ولهانِ 

                                                                                  بقلم  كمال الدين حسين علي القاضي


وتالةُ يَا سادتي .. للشاعر سالم المساهلي

 وتالةُ يَا سادتي ..

كَعبَةُ الثّائِرين ..

ونسلُ الأُبَاة الأوَائلِ

في سِيرَة الثّابتين ..

" عَليّ"1 الذي قال للبَاي : لاَ

" عليُّ " الذي كان أعلَى ..

من الصّمتِ والذّلّ والظّالمِين ..

تهدْهدُه الآن تالةُ :

"إنّا هُنا واقفونَ"

"ولم نَسْتكن للطّغاة"

"ولم نرتجِف للمَنُون"

وتَالةُ ..

إذ تَرتدِي بُرنسًا مَرمَريّا

تُقاوِمُ آلامَها باصْطبَارٍ

وتصْدَعُ واثقَةً في اعتِدادٍ 

تُراقِبُ أشْواقَها ..

دَافِئةً فِي الفُؤادِ ..

 وكَافِرةً بالبُرودِ المُبين.

يُذكّرني ثوبُها الآنَ ..

مِلحَ السّنِين ..

وأكفَانَ فرسَانهَا الرّاحِلِين

وصِدقَ القلُوبِ الّتِي صَابرَت

كَيِ نَرَى وجْهَها ناصِعًا ..

والهوَى أسْطُرًا في الجَبينْ

وذكّرنِي أنّهَا ـ رغم أوجاعها ـ

لاَ تَلِينْ .

........

سالم المساهلي 

......


1 هو علي بن غذاهم



قصيدة ( لَوْ آلَ حِلَا عَلَى تَرْحَالِهِ الْأَجَلُ ) بقلم/ الشاعر جمال أسكندر

 قصيدة ( لَوْ آلَ حِلَا عَلَى تَرْحَالِهِ الْأَجَلُ )


بقلم/ جمال أسكندر


وَيَا جَمْرَ أَحْشَائِي أَمَا بِكَ تَغْفلُ

وَالْجَبْرُ فِي كَسْرِ الْخَوَاطِرِ أَجْزَلُ


فَإِنْ زَادَ سُؤْلِي فِي لَظَاكَ ضَرَاوَةً

فَلَا غَرْوَ أَنِّي بَعْدَ وَجْدِي أُقْتَلُ


فَيُنْكِرُنِي فِي الصَّبِّ مَنْ هُوَ عَاذِلٌ

كَأَنَّهُ فِي دِيَاجِينِ الْهَوَى أَلَيَّلُ


أَفِي كُلِّ لَحْظٍ أَيُّهَا الْحُبُّ لَوْعَةٌ

فَلَا أَنَا مُطْفِيهَا وَلَا أَنْتَ أَعْدَلُ


وَلَمْ تَغْفُ إِلَّا بِالْوِصَالِ مَوَاجِعِي

تَهِيجُ مِنْ جَمْرِ الْبُعَادِ وَتَنْهَلُ


فَمَا تُلْهِبُ الْأَحْشَاءَ إِلَّا صَبَابَةً

وَوَجْدِي كَوَقْعِ الْجَمْرِ وَالْوَهَجِ أَوَّلُ


عَفَاءٌ بِوَصْلِي لَا مَنَاصَ تَعُدُّهُ

فَلَا أَنَا أَطْوِيهَا وَلَا أَنْتَ أَوْصَلُ


نَاشَدْتُهَا ظُلْمَ الْعِبَادِ فَأَحْجَمَتْ

وَأَرَى النَّأْيَ يَسْرِي وَالنَّوَازِلُ تُسْبَلُ


وَبُحْتُ لَهَا أَسْقَطَتْ بِالنَّأْيِ هَيْبَتِي

فَلَا يَأْخُذُنِي بِالرَّذِيلَةِ أَمْيَّلُ


أَرَى الْقُرْبَ فَرْضًا وَالتَّوَاصُلَ سُنَّةً

وَأَنِّي بِإِفْتَائِي عَلَيْهِ لَأَسْأَلُ


أَلَا لَا يُغَرَّنَّكَ الْحَبِيبُ شُجُونُهُ

فَالْبُعْدُ أَقْسَى وَلَكِنْ مَا لَهُ حِيَّلُ


صَبًا أُنَاجِيهِ وَقَدْ سَلَّ فِي النَّوَى

لَيْتَ الْإِنَابَةَ عَنْ هَذَا الْأَسَى خَبَلُ


يَا رَبُّ حُبٌّ نَدَّ فِيهِ سَبِيلُنَا

نَلُوذُ بِرَبِّ الْخَلْقِ فَالْهَمُّ أَثْقَلُ


مَا لِي إِلَّا الرُّوحُ عُدْ أَنْتَ مَلَكْتَهَا

فَلَا عَلَيْكَ سَرَتْ سُنَنًا وَلَا مِلَلُ


وَأَنِّي لَأَدْرِي إِنَّ قَلْبَكَ بَاخِلٌ

وَكُلُّ صَبٍّ لَهُ فِي غَنَجِهِ رَفَلُ



منذ كانت هنا بقلم د/ مهدي داود

 منذ كانت هنا 


**********

منذ كانت هنا

كانت نجوم الليل ظلا لنا

كانت دموع الشوق تهجر عشنا 

لاتبك ياقلبي

فمازالت بقاياها  هنا!

         ***

كانت تسائلني؟؟؟؟؟؟ فيجيب القلب

كانت تحاورني ::::: يرقص الثوب

لا تسألوني.....

هل تراقص عشب ؟ 

هل تعانق قلب بقلب ؟؟

اسألوها :

هل رأتني  فوق ظهر الغيب؟

هل رأتني في المنام؟

هل تراءت صورتي في الخيال

أم تهادت في غمرة الترحال؟

         ***

منذ كانت هنا 

النوم قد أجهدني

منذ كانت هنا 

سبحت روحي في سماء الذكريات

تطلعت روحي للسنا


بقلمي 

د/ مهدي داود



قراءة في النص الموسوم "الأرض أرضي.. محنة الأرض أم محنة الجيل" للروائي المغربي (العربي لَعرج) بقلم الأديب محمد مجيد حسين

 دون المساس بعذرية العتمة 

الدوافع تتباين من كاتب إلى آخر ومن قارئ إلى آخر.

هنا سنواضب على إحاطة أبعاد اللوغوس عبر النحت والموسيقى وجرأة الشامخين على خشبات المسارح...

النص الروائي الموسوم "الأرض أرضي.. محنة الأرض أم محنة الجيل" للروائي المغربي (العربي لَعرج) الذي كتب نصه هذا براية القيم وتحت أضواء هاربة من ضجيج العتمة للولوج إلى بؤر الطمأنينة التي من شأنها  أن تمدُّنا بما قد يُعيد الغبطة للحياة عن طريق الصدمات ذات المناخات المتنوعة.

ففي تداخل دافئ ما بين محاور إطفاء النسق في بؤر الكينونة المتوارية خلف مواسم ذات سياقات مُتباينة على شرف أنوار القناديل المهاجرة والشغوفة لرؤية أوراق الأشجار وهي تتابع على دروب الهزائم في نسيج مُركب ما بين حماقات التاريخ وغرائب الجغرافية.

 كيف يُمكننا رؤية الأصابع التي تحجب عنا الضوء دون المساس بعذرية العتمة قُبيل المغيب.

هنا سنعبرُ مضائق اللهفة من خلال سدرة هذه الرواية الموسومة "الأرض أرضي.. محنة الأرض أم محنة الجيل" التي تأخذنا بأجوائها الراسية على شواطئ محيط الشغف الحاضن لأحلام نُزلاءِ مقاهي النحاسِ وصُناعِ القصدير المُعدِّ لتغليف بؤرِ السكينة لحمايتها من تفشي أشكالٍ متعددةٍ من الأنفلونزا الإسبانية.

هنا ثمة تساؤلات متضاربة تأتينا من ذاكرتنا المتشابكة الآنية ومن ذاكرتنا العميقة للعبور إلى ما وراء الماورائيات عبر مرتكزات في المتن الروائي تفرض علينا اختزال مفاتيح المتغيرات الناتجة عن الثورات العلمية في العالم المتحضر وارتداداتها على شرقنا المأزوم، فلكل منا سرديات موغلة بخيبات تمتد بنا من الجذور إلى لحظاتنا هذه، لها منابع تتغذى بدورها من حركة التاريخ ومن قوانين الطبيعة الصارمة.

الأرض بكل حصونها وقعت تحت مخالب التسونامي الهائج نتيجة الثورات العلمية في الغرب أي الجانب المظلم للحداثة.

 يطرح الروائي العربي لعرج ظاهرة الشتات ما بين الأرض وأبنائها؛ فالعلاقة بدأت تفقد عمقها الروحي وتحولت إلى علاقة ميكانيكية.. الأبناء باتوا يطالبون الأرض بالمزيد من خيراتها دون أن ينتموا إليها حسياً؛ فالروح هي محور الارتكاز في متن العلاقة ما بين الأرض وأبنائها، ومنذ غياب أفول الحرب العالمية الثانية بدأت العلاقة تنعرج بديمومةٍ صوب الانكماش والترهل، ومع بداية الألفية الجديدة وانتشار الرقمنة في معظم بقاع المعمورة أخذت العلاقة منحى آخر؛ الأرض غارقة في يم الحنين والاشتياق، والأبناء باتوا يتعاملون مع أمهم الأرض بكثير من الجفاف والأنانية غير مدركين أهمية العطاء المُتبادل ما بينهما، وربما منابع قبول الآخر تنبع من الأرض التي تستقبل زوارها بدفء وتعانق أبناءها مهما كانت أخطاؤهم جسيمة.. بمجرد عودتهم تفيض المحبة وتتماهى روح الأرض مع أرواح أبنائها؛ فمن ترك أرضه كيف سيبني علاقاته على أسس متينة مع الآخر بكل شرائحه.

هنا يطرح الروائي المائز جملة من الإشكاليات التي نتجت عنها المحن وأرهقت كاهل الكائن البشري وسببت له عللاً نفسية قد يقف العلم حيالها مكتوف الأيدي وقد لا تمحوها الأيام.

الروائي المبدع الرصين يطرح الرواية عبر منظومة متكاملة بدءاً من العمق المعرفي والنظرة الجمالية المرتكزة على موروث أخلاقي مدعم بأنوال من اللغة الراشدة والمنبثقة من تأملات فلسفية مزودة باطلاع سيكولوجي على معظم الفنون.

لا أحبذ الغوص في تفاصيل النص الروائي كي لا أصادر الكثير من ذائقة المتلقي.

رواية الأرض أرضي..

وجبة فكرية جمالية أخلاقية تستدعي الاسترسال بالروح والغوص بأدق السيميائيات، فاللوغوس موزاييك ضارب في التشريح المُنهمر من نظرة ثاقبة للعالم.

محمد مجيد حسين 

كردي- سوري



(سورية أبجدية الحرية) في أدب وفلسفة الأديب عبد القادر زرنيخ .

 (سورية أبجدية الحرية)

في أدب وفلسفة الأديب

 عبد القادر زرنيخ

.

.

.

(نص أبي)...(فئة النثر)

.

.

.

هنا سورية هنا النصر على أعتابه


                هنا للحرية قصيدة رتلناها بالدم


               هنا للكرامة رواية كتبناها بالمهجر


              هذي سورية سفينة الحرية والأحرار


              حملت على متنها كل دماء الشهداء


              فمخاض الولادة طويل وظنناه لن يأتي


               هاهي اليوم سورية حرة وحرة بالأحرار


                    هذي سورية أبجدية الحرية والأحرار


                     قد علمتنا بنضالها فقه الثورة والثوار


                    قد تعلمنا كيف للحر مكرمة وبيان


                    هذي سورية نبراس لكل الأحرار


                    تعالوا لنصلي على تراب الشهداء


                    بكل ذرة تراب مدينة حرة بالأقدار


                    إنسان ينتظر الحرية للأبناء والأحفاد


     +++++++ 

      ++++++


أنا السوري وهل تعلمون ثورتي وبياني


حرة أيتها المآذن من قيد الطغاة


الله أكبر قد صدحت بها الحناجر الطاهرة


بلا خوف بلا قيد بلا أقفال


أنا السوري الحر بجسدي ودمي وترابي


حر بكل دواتي وراياتي ودفاتري


أنا منبر الكفاح الدمشقي وهذه ثورتي


حرة يا بلادي من نير المستعبد


        +++++++++++++++

        +++++++++++++++

سأعود وسورية حرة كالشمس أمام المدائن


سأعود وسورية عروس كللناها بتاج الحرية والنصر


سأعود يا وطني وزغاريد الحرية بالبلاد


سأعود والمآذن تكبر بحمد الله قد رحل الطغاة


نكلوا بنا حتى طنوا نيرون لا يموت


ها قد مات من بلادي وذهب الشر هاربا


          +++++++++++++

           ++++++++++++


هذي سورية أيقونة العروبة بثورتها الأبية


نعم أنا سوري والكفاح عقيدتي ومعتقدي


هذي سورية بجيشها الحر رغم جرم الطغاة


نعم أنا سوري وقد أعلنت حريتي أمام المحافل


هذي سورية قلادة على صدر العروبة والجمان


نعم أنا سوري ويحق لي النصر بعد سنوات عجاف


         ++++++++++++++

          +++++++++++++

               

الأديب عبد القادر زرنيخ



أنشودة صمت وصهوة*** بقلم الشاعر محمد الحسيني

 أنشودة صمت وصهوة***

.....................................


تسري خيوط ضوء


ب ظلها_الخرير ... نحو سماء و حدائق


شمس فلا أدري ما كان قبلها


أو بعدها


في كثير من شرار مقدد وحبات قلب 


تحوك أنشودة صمت وصهوة


في تزاحم كاسح 


وفرز وضم 


فتنة خرز ب الشساعة


و لقب سيدة


هكذا تسابقت النجوم و نالت


صولجان الأميرة


( محمد الحسيني)



يا أيها الهارب من جنتي بقلم الشاعر فلاح مرعي

 يا أيها الهارب من جنتي

ومجهول العنوان والمصير

أعد بربك التفكير 

واعدل عن قرارك 

المجحف بحقي 

يا أيها الذي ملك الروح

وملك القلب والتفكير 

وتركني في حيرة 

تأخذني الأفكار في كل اتجاه

 لا ادري ما المصير 

يا من أخذت القلب 

والعقل والفكر والتفكير 

ومضيت في طريقك 

مجهول العنوان والمصير

وتركتني في حيرة 

من أمري  كما مجهولة المصير

تائة بلا عنوان 

مشتتة الأفكار  أشكو ضعفي

وقلة حيلتي 

يا ناكرا العشرة  وسنوات

عشناها معا بحلوها ومرها

يا ناكرا للجميل 

لله أشكوك يا قاتلي

بهجرك  وخادعي 

بحبك  الزائف سنين

يا أيها الهارب من جنتي

إلى عالم مجهول  

فلاح مرعي

فلسطين


الظلم والقهر والقمع «(6)» بقلم: د/علوي القاضي.

 «(6)» الظلم والقهر والقمع «(6)»

بقلمي : د/علوي القاضي.

... وصلا بماسبق وفي رواية (البؤساء) للكاتب الفرنسي (فيكتور هوغو) ، تجمع أحداثها بين العمق النفسي ، والتحليل الإجتماعي ، والتأملات الفلسفية

... أحداث الرواية ، تعكس الصراعات الإجتماعية والإقتصادية التي تعيشها البلاد بعد الثورات

... بطل الرواية (جان فالجان) ، شخص فقير يُسجن 19 عامًا لأنه سرق رغيف خبز ، وبعد خروجه ، يُعامل بازدراء من المجتمع لأنه يحمل بطاقة (سجين سابق) ، الأسقف (ميريل)  يسامحه على سرقته ويهديه شمعدانين ، ويقرر أن يصبح إنسانًا صالحًا ، فيُصبح  صناعيًا ناجحًا وعمدة لمدينتة ، تتقاطع حياته مع  امرأة ، يعدها فالجان بحماية إبنتها بعد وفاتها ، فالجان ينقذ الإبنة من عائلة (تنيناردييه) الرأسمالية الغنية الجشعة ، التي كانت تستغلها وتظلمها كعاملة

... يرتبط فالجان بالشباب الثوري وبالصراعات السياسية والإجتماعية في باريس ، ويتداخل (فالجان) مع أحداث الثورة 

... من أبرز الشخصيات غير (فالجان) رمز قوة الإرادة في التغيير ، شخصية (المرأة التعيسة) فهي تعكس الظلم الذي يقع على الفقراء والنساء ، و(شخصية الشاب الثوري) الذي يعكس الصراع السياسي والإجتماعي قبل الثورة و (شخصية العائلة الغنية) الجشعة التي تستغل فقر الآخرين لتحقيق مكاسب مادية

... وتكشف الرواية الظروف القاسية التي يعيشها الفقراء والمهمشون في بلاد الظلم والقهر ، كما تكشف عن (شخصية الشاب الثوري) التي ترمز إلى تدمير الفقر لكرامة الإنسان ، بينما (شخصية فالجان) تجسد قدرة الإنسان على التغلب على هذه الظروف

... كما أن الرواية تؤكد أن الشعوب المقهورة في حاجة ماسة للثورة والتغيير الإجتماعي والسياسي لتحسين حياة الناس

... فالظلم الإجتماعي خطر على الإنسانية ، لذلك يجب أن يُصلح المجتمع ظروف الفقراء والمظلومين

... نهاية الرواية تترك رسالة عن الخلاص والإنسانية ، وتُظهر أن العمل الصالح متمثلا في العدل والحب قد يترك أثرًا أبديًا 

... فالرواية تعتبر شهادة أدبية على الإنسانية بجوانبها المشرقة والمظلمة

... أما في فيلم (فبراير الأسود) ، فقد أبدع المؤلف في وصف وتحليل المجتمعات العربية ولخص القضية في هذه الجملة (علشان تعيش في أمان ، وتنام من غير ماتخاف حد يقرب لك ، لازم تكون مواطن وحاجة تانية : مواطن ولواء ، مواطن ومستشار ، مواطن ورجل أعمال ، أما الباقي حياخدوا بالجزمة) ، ثم اقترح الحلول ، أرفع القبعة لإبداع كاتب الفيلم والسيناريو

... من أفضل المشاهد والسيناريوهات في الفيلم :

★★ الحياة في البلد وصلت لمرحلة البي بي وإن أي كلام عن الأمل يبقي نوع من الوقاحة

*** و إنت جايبنا كلنا هنا نعمل إيه ، نشيل البي بي؟!

★★ دي خريطة للأوضاع الإجتماعية في (...) في ظل الظروف اللي بتعيشها البلد ، مفيش حد يقدر يعيش مطمن علي كرامته وحياته وأسرته إلا الأفراد في هذه المنظومات الثلاث :

(§) أولا ؛ منظومة الجهات السيادية (الحكومة ، أمن الدولة ، المخابرات) بأنواعها

(§) ثانيا ؛ منظومة العدالة (القضاء ، النيابة ، الشرطة)

(§) ثالثا ؛ منظومة (الثروة) ، والحقيقة إن المنظومة دي تتعامل وتكاد تشتري المنظومتين دول ، الناس دي بس ، هي اللي بتنام وهي مطمنة إن محدش هيقدر يأذيها ولايبوظلها حياتها ، ولذلك نقدر نسميهم الفئات الٱمنة إلي يوم الدين ، أما إللي زينا حيالله (علماء ، دكاترة ، مدرسين) فإحنا مرشحين في أي لحظة ناخد بالجزمة ، لاقيمة لنا في هذا الوطن إللي أصبح وطنهم هما وإحنا لاجئين عندهم وبناء علي ذلك إحنا ماعندناش غير حل من إتنين :

(¥) الحل الأول ؛ إننا نطفش من البلد دي بأقصي سرعة

*** هنروح فين يعني ؟!

★★ الدول المحترمة اللي الناس فيها متساويين 

*** إنت جاي تقول كدة بعد ماالهجرة أصبحت مستحيلة ! ، خلاص بطلوا ياخدوا حد من العالم المتخلف بتاعنا  

★★ و (¥) الحل التاني ياجماعة لو فشلنا في إننا نهاجر وإضطرينا نفضل في هذا الجحيم هو إننا نحاول ننتمي للفئات الٱمنة

*** إزاي بقي واحنا زي ماقلت مجرد علماء ودكاترة ؟! ، هننتمي للفئات العالية دي إزاي ؟!

★★ بإننا نناسبهم ، نتجوز منهم ولو ده حصل ، ساعتها هنقدر ندخل معاهم مظلة الأمان الخاصة بيهم

... بطل الفيلم (خالد صالح‬) يشرح حقيقة المنظومة الإجتماعية في معظم الدول العربية من خلال أفضل مشهد في تاريخ السينما في فيلم (فبراير الأسود) 

... للتاريخ أيام ماكان المواطن قيمة وقامة ، رحم الله (جمال عبدالناصر) بكل ماله وماعليه الذي إستدعي ملك دولة عربية من أجل مواطن مصري أهانوه هناك في بلده

... وأخيرا أختم بما قاله (خوسيه ساراماغو) في كتابه (العمى) :

« لقد أصبحنا عميانًا ، لكننا كنا عميانًا بالفعل ، كنا نعيش في عالم يمتلئ بالقسوة والظلم ، لكننا إخترنا أن نغلق أعيننا عنه ، إخترنا ألا نرى ، لم نكن نرى (الفقر) ، لم نكن نرى (الألم) ، لم نكن نرى (الجوع) ، نحن لانريد أن نرى ، لأن رؤية الحقيقة تعني مواجهة أنفسنا ، ومواجهة الذات وهي أكثر الأمور صعوبة » 

... تحياتي ...



قراءة فى قصيدة ضوء القمر وحزن قلبي لكزال إبراهيم خضر بقلم الدكتورة"إكرام عيد"مدمنة الكتب"

 قراءة فى قصيدة ضوء القمر وحزن قلبي

لكزال إبراهيم خضر

دكتورة"إكرام عيد"مدمنة الكتب"

‎ ‎ ‎قسم اللغات الإفريقية بكلية الدراسات الإفريقية العليا –"

نقد أدبي جامعة القاهرة"‎

في عالم من الكلمات والرموز، يبرز شعر "ضوء القمر وحزن قلبي" لكزال إبراهيم خدر كأثر فني يصور صراع المرأة والحرية.

هذا النص، الذي يجمع بين الجمال والعمق، يفتح أبوابًا لنا إلى عالم من المشاعر والرموز.

في قلب هذا النص، نجد صراعًا عميقًا بين المرأة والقيود الذكورية.

الشاعرة تبرز دور المرأة في المجتمع، ليس كدور ثانوي، بل كقوة محركة للتحول. الطبيعة، مع الشمس والقمر والأشجار، تصبح رمزًا للجمال والحرية.

الحب والشوق يملأان الصفحات، كأنما هما نفساً يحيى هذا النص.

الشاعرة تعبر عن مشاعرها بكل إخلاص، وتجعلنا نشعر بالوحدة والشوق.

لكن هذا النص لا يتحدث فقط عن الحب، بل أيضًا عن الحرية والثورة.

اللغة الشعرية الغنية والمليئة بالرموز والاستعارات تجعل هذا النص يعيش في قلوبنا.

التجديد والابتداع في التعبير يضيفان لمسة من الجمال والابتكار.

التأثيرات الثقافية العربية تثري النص وتجعله فريدًا.

هذا النص يدعو إلى التحرر والاستقلال، ليس فقط للمرأة، بل لجميع من يعانون من القيود الاجتماعية والسياسية. الحب والجمال يصبحان رسالتين للثورة ضد الظلم.

في التحليل النقدي، نجد أن الشاعرة تعبر عن تجاربها الشخصية والاجتماعية.

الصراع بين التقاليد والحداثة يبرز في النص، ويظهر الدور الاجتماعي للمرأة في المجتمع.

هذا النص ليس فقط عملًا أدبيًا، بل هو رسالة إلى العالم.

رسالة تحمل في طياتها جمالًا وعمقًا، ودعوة إلى الحرية والثورة

ضوء القمر وحزن قلبي

ترجمة:نسرين محمد غلام

شعر: كزال إبراهيم خدر

1

أيها الرجال،

شئتم أم أبيتم،

أكثر من نصف الليل ملكٌ للمرأة.

الشمس، الضحك،

والدموع،

ثلاثة أرباعها ملكٌ للمرأة.

مع ذلك، لا يمرُّ يومٌ في هذه المدينة،

إلا ونسمع صراخَ امرأة.

قيودُ الذكورة

تقيدُ يدي امرأة جميلة.

2

في الأوقات التي تنام فيها بجانبي،

وأنت غافل،

أنوِّمك،

أحتضنك،

أجعلك وردة،

وأرفعك فوق رأسي وأنت لا تعلم.

يضربك المطر،

يُبلِّلك،

وتمطر السماء على رأسك.

وفي الصباح تنظر إليّ،

وآثار القُبُلات تغطي كلَّ جسدي،

وترسلُ الإشعاعات.



سؤال بقلم د هشام الفقى

 سؤال 

لما الاستيقاظ مبكرا 

حتى في الإجازة متكررا

     ..... .......

 عشان نشوف الشمس

نسمع نسيم الصباح 

يلمس قلوبنا لمس

زلزل صباحك كيانا

رغم أن صوته همس

صباح الخير يا شمس

باتت كالقمر أمس

أولام على شعرى أحيانا 

وألوووم شعرى وأبياته

لو ما بصبحك حس

...  

د هشام الفقى



عندما ينزف الحرف بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 عندما ينزف الحرف


أأبكي على حبيب

أم على جار 

أم على منزل

تلاقت العيون 

وتصافحنا 

ومضينا في دروب

وعرة وبين ركام 

وأشلاء 

متحللة

وأصوات غربان

متعطشة


الأمس أصبح

خاويًا 

بلا ذكريات 

و لا أشجار

مثمرة


أي طريق نسلك ؟

كل الإتجاهات

 بلا نهايات

نرى أسراب 

الحمام تتجه

جنوبًا 

تحمل بعضًا من لقمة

عيش 

أو حزمة حطب


وجع والوجع 

أرحم

ومن بعيد ينابيع 

تتفجر حزنًا 

و غضبًا 


البوم الأسود يحوم

في السماء

يلتقط كل من 

غرد


و ضباع الأرض 

تنهش كل حنجرة

تصرخ من ويلاتها

يا إخوتي من يهرب 

من قدر

من يهرب من نداء

الله أكبر


لم يبق غير دمعة

يتيم 

أو أرملة 

تشتكي جوع 

طفليها

في كل منطقة 

في كل حارة

شمالها ووسطها 

جنوبها 

و بيوتها 

تنطق بأن المستحيل 

حياتها


الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



أيتها السماء بقلم الشاعر المنصوري عبد اللطيف

 *أيتها السماء ***


أيتها السماء

جودي بعطائك

جودي

فعلى الأرض 

 من يتألم

أشجار تترقب

حيوانات تتأهب

إنسان يكد ويتعب

أيتها السماء 

 أمطري

 و جودي علينا

فعبراتك بلسم

يهب الحياة 

  فتزهر الارض

ويرقص السنونو

وتتمايل أشحار

السنوبر

 امطري أيتها السماء

 ادرفي ما بك

 من قطرات مطر

 امطري  على الارض

 والشجر 

و قلوب البشر

فهي أضحت

  قاسيه كالحجر

  امطري أيتها السماء 

 ليعم الخير

فتسعد الكائنات

ويتراحم البشر

المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 15/1/2025 

المغرب



لا صرت بك متولع وخاطري مجنون بقلم الشاعر أبورأفت إبراهيم الشعراني

 لا صرت بك متولع وخاطري مجنون

لاتجرح شعوري واحساسي بلا حسبان


إما بقيت على الود وافي مهما يكون

وإلاكشفت عن قناعك قبل فوت الاوان


لأن قلبي حلف وأقسم برب ذا الكون 

ما يسكنه غدار في عشرته أو خوان


وانته عليك الشكوك حامت والعيون

قد صارت تراقبك في كل وقت وآن


فلايخيب بك ظني وانا اعهدك تصون

الود و توفي العهد من سابق الأزمان


ولاتأخذ بخاطرك من قولي يامضنون 

لولاصدق المحبه ماطلبت منك الأمان

✍أبورأفت إبراهيم الشعراني



قصيدة بعنوان /الواقع المظلم بقلم الشاعر سليمان سالم عبدالوهاب صهيب*

 قصيدة بعنوان /الواقع المظلم 


الواقع المظلم سهمه ينطلق فوق السهام

والـعـالم أصـبـح كلمـته بالحق مـا يـقـولـهـا


والـنـاس مـــا بـيـن هـذا وذاك إنــقـســام

وكــلـمـة الــصـدق مـاتــت مـعـا رسـولـهـا


واهـل سـلام ماتقول ياناس عليك السـلام

وكـل أمـــه تــجـي تــلـعـن فــيــا أجـيـالـهـا


مايـقهـر الإنسـان إلى عيـشته بيـن الظلام

يشـاهـد المـظلـوم ياتجـازى على أظـلامهـا


والصمت ظالم والعجز باين على اهل الكلام

وهكـذا طـبع الحـياة دايـم على منـوالـهـا


الصدق مات والكذب دايم على الـدنيا دوام

والـناس عـلى أطـباعـها دايم عـلى أهوالهـا


وأجيال تتـوارث من أجيال عجـزه فـي الكـلام

ويـعـجـز الطـالـب يـنـطــق كـل كـلـمـه قـالهـا


وكـل شـخـص فـالحيــاة إلى وعـنـده مـــرام

وكـل شـخص فـالحياة إلى ويشـكي حـالهـا


ولكـل إنسـان مـقـام ولكـل إنــسـان أحـتــرام

ولا تـخدعك الـناس حـيـن تنظـر إلى اشكـلها


وفي ذي الحياة ماتنفعك إلى صلاتك فالقيـام

ورجـع إلـى كـتـاب الله نـفـســك الـيـه دلــهـا

2024/1/16م

الشاعر سليمان سالم عبدالوهاب صهيب*


الذكـريات الشؤم بقلم الشاعر محمد الطـــائي

 الذكـريات الشؤم


سيلٌ منَ الدمع و الأَوهام أَرَّقني    

من شدَّةِ الحزن والآلام و التعبِ


فهذه الروح ملَّت مـن لواعجهـا

كي ترسم العمر أَوهامً بِمقتضبِ


فالهــمَّ حتمـاً يلـمَّ الهـمَّ في سببٍ

والعمـر يعـذر مـا يرنـو بـهِ سببِ


كالطيـر يعلـو بسخطٍ في عجالتهِ

كي لا يجوب بماضٍ قد هوى الطربِ


صمـتٌ أَناخ على صمتي فدمِّرني

فضاع في كلمات الصدق والكذبِ


خيبات عمري ظنون والجراح بدت

والحزن يربو رياض الصبر في غضبِ


سبـعٍ عجـاف سنينـي في مسيرتها

أَعذتهـا تمتمـات الشعـر و الأَدبِ


كانت سنيني بقرب الوصل واهمةً    

حبلى بكـلِّ هموم الكون والخطبِ


في نشوة العقل أَذكر بعض أَحرفها

دوَّنتهـــا برحيـق الـودَّ في الكتبِ


أَجهشت بالذكريات الشؤم مضطرِباً

حتَّى تعوَّذت شرِّ الناس من صخبِ


محمد الطـــائي 

بسيط



قالوا صباح الظالمين تكدرا بقلم الشاعر عمر الشهباني

 (عمرالشهباني) قبلي تونس 15-01-2025

.

قالوا صباح الظالمين تكدرا

والنصر في الساحات يعلو منورا

.

والظلم لا طول لديه ليرتقي

والحق في الاكوان بات مقدرا

.

قلنا بلى فالحق أمره ظاهر

والصبر للأجيال شكل معبرا

.

فالنصر للثوار في جولاتهم

والعار للاخبات سار مصفرا

.

تبك الجموع على رفات وساوس

ان البطولة لن تعود تقهقرا

.

حتى اذا ظنوا عليها تمكنا

عاد الرجال بالضياء ليظهرا

.

من قال ان النصر صبر معامع

قد قال حقا اذ ابان واخبرا

.

تلكم فلسطين التي في خاطري

قامت كما الفينيق قام ليثأرا

.

والغزة الشهباء قام شبابها

كي يطعم الاعداء كل محجرا

.

هذا حديث لو اقيم كتابه

لا ينتهي الا الصباح مزهرا

.

فاعذر وقوفي في مدار جوابه

وافرح بنصر في الجهاد  مؤزرا

.


~ من عمقكَ وُلدْتُ ~ بقلم الشاعرة جميلة عبسي

 ~ من عمقكَ وُلدْتُ ~ 


 يحدثك قدرك، 

يضعك سرا إلاهيا على قافية 

العشق ..

تحدثني أنت : 

هل رأيتِ ذلك الطفل 

الذي سيّج الشمس 

على مفارق المغيب

و منع عريها..!! ؟

علّمها الرقص على إيقاع الألم.. 

                

هل رأيتِ ذلك الطفل 

الذي أنبت شعرا 

في قلب القصيد !!؟

فحوّل تراتيله إلى شيب ..

انا أحيا من جديد

قلبي له ديانات عدّة

وبياضه عصا أهش بها عن عذاباتي ، 

لا أُنكر لونه الأحمر 

ولكني أنكر خيانة الأوطان 

                

هل رأيتِ ذلك الطفل 

وقد التحم جسده بأغنية..

أغنية دندنت على أكتاف الكمنجات الناعسات ..

راقصة تفتح أزرار معصمها للريح

تلوّح للشفق الأخير

أن يولد الضياء في عينيه..

لن تكون إلا لحنا 

يسكبها كؤوسا

 على خصرها..

لعله يستضيء بعطرها 

و يشهد ترنيمة الأزهار 

 بغنج القبلات

      

جميلة عبسي 

 مقطع 1 من نص طويل من مجموعتي الشعرية الأولى 

" وتعثر.. في شال القصيد"



قريتي بقلم الأديب شعبان البنا

 .                            قريتي

            أرأيت   جـنة    ناسك   متعــبد

            يفـتر فى فصل الربـيع ضـحاها  


            سبــحانه  وهـــب المحبة أهلها

            فينا  العـيون  تــعيشها  وتـراها


            الدهر   مرسوم  عـلى  حيطانها

            ويزين   البـدر  المــنير  سـماها


            صفوا البلاد إلى التفاضل بيـنهم

            لم ألق فى جم القياس  سـواها


            وطنى الحبيب ومستقر طفولتى

            وغــدا  سيـحويني عــزيز ثـراها


            كم ليلة  فيـها ســهرت  تحــفنى

            بالحب  ساقـــية  تصـب شـذاها


            تجرى لصوت  أبـى ؛ ودار رحبة

            يتنــفس الأهلون  ريـح  هـواها 


            تحـنو  علـــينا ؛ وهـــى أم بــرة

            يجرى صـفاء النيل فى  معـناها


            لو كان لى قـلب أعيش بنصفه

            لوهـبتها  الثانى   فداء  هـواها

             .....................................                              

شعبان البنا

مصر. البحيرة

كوم حمادة.

"رجل من شقوق الحلم "/ بقلم الكاتبة مجيدة محمدي

 "رجل من شقوق الحلم "/ مجيدة محمدي 


كنتُ أرسمكَ ظلاً على جدران الروح،

خطوطاً غامضة، ألواناً مبهمة،

أراكَ في خيوط الشمس حين تسقطُ على نوافذي،

وفي ارتعاشةِ قهوتي حين تسافرُ رائحتها....


كنتَ حلما جميلاً،

تُشبه المدن التي لم تُخلق بعد،

والطرقات التي لم تمشِ عليها أقدام البشر.

أراكَ في اللازمن، في اللامكان،

تختبئُ بين السطور، بين الصدى، بين السؤال الذي لم يُسأل.


وحين أتيت،

كأنّ الكون توقّف للحظةٍ لينظر إليكَ،

كأنّ الزمن انحنى ليُحيي خطواتك الأولى نحوي.

كنتَ كالعاصفة ،

تقتلع الصمت من جذوره،

تزرعني شجرةً جديدةً على أرضٍ كنتُ أظنّها قاحلة.


في عينيكَ خرائط لا تنتهي،

مدنٌ تضيع فيها الطرق،

وبحارٌ تُغرقني كلّما حاولتُ السباحة فيها.

كنتُ أهربُ منكَ إليكَ،

وكأنّ المسافات بيننا حكايةٌ بلا نهاية.


يا رجلاً صنعتهُ الأحلام من نسيج المستحيل،

علّمني كيف أكونُ مرآةً لصوتك،

كيف أُعيد ترتيب قلبي ليصبح بيتاً يسعُك،

كيف أُطارد خُطاكَ دون أن أتعثرَ بخوفي.


في حضوركَ،

تتبدل الأشياء، تُولد الكلمات بلا ألم،

تُعيد الشمس رسم وجهها كلّ صباحٍ لتليق بك،

تتعلّم الرياح أن تكون هادئة حين تُداعبُ أطراف معطفك.


يا رجلاً كان خيالاً، فأصبح وطناً،

حين اقتربت، أدركتُ أنّ المسافات كانت لعبةً سخيفة.

حين همستَ، أدركتُ أنّ الصمت كانَ أكذوبةً عابرة.

وحين أحببتك، أدركتُ أنّ الحب ليس فكرةً،

بل حقيقةً تُشبهكَ تماماً،

غامضة، مشرقة، وكاملة.



سلطاننا هوانا بقلم الأديب سعيد الشابي

 سلطاننا هوانا


أماض أليم ، تولّى وانقضى؟

أم هجر مقيت بك قد سرى؟

لا تــــقولي : مات الهوى

وبذور الحب مازالت هــنا

تنام ، في عمق أعماق أمانينا

ولا زال يحميها دفء وجداننا

ولا زالت ، ترويها مآقيــنا

ـ حبيبتي ـ يا كل ما أبتغي

يا منيتي ، ويا هدفي المنشود

هذه ليلـــــتنا.........

في غفـلة من الـــزمن

فلنعشها ، في جنون بلا حدود

أذوب فيــك سكــــرا

وتشربينني خمرا ، به تنتشين

أفرغ في عينـيك ..........

من عيــــــني حلما

طالما ، طلبناه من زمن بعيد

وأزرع تحت جفنيـك حنينا

ورحيق وجد به تكتحــلين

أصب عليك من القبلات ـ غيثا

به تـرتوي شفــــــاهنا

وأنت ، به تسكـــرين 

اذا سأل عنا الزمان ....قلنا :...

كـفى يا زمان ، فرّقتنا ماضيا

ونحن اليوم ، والهــوى 

خـارج حقـلك ، سابحين

أنشأنا لنا حينا...، أنت فيه لا تعنينا

سلطاننا عليــنا ........هــوانا

بجنوننا سكــرى ، حتى الثمالة

في بحر من العشق غـــائصين

ولا شيء ، في الكــون يثنينا


سعيد الشابي

إنتـظـار عـاشقـة بقلم الشاعرة محجوبة بن حميدة

 إنتـظـار عـاشقـة 


أمّا الآن وبدون مقدّمــات 

أشتاقك أكثر من الـبدايـة 

فـاصل وأكـمل الــقــافيـة 

تقول لي شاشة الـهـاتــف

أنّـك ستـتّصل بي بـــاكرا

أنتظر إنتظار عـــاشـقـــة

بآبتـســامـة حـــــــالـمـــة

أرقص رقصـة العصــافـير

أجمـل العـبــارات أقــولهـا

مع نـبضـات القلب أرسلها

كـلمــة أحـبّـك أعـــزفـهـا

على أوتار العود ألامسهـا

بلهـفـة وشوق أغــنّيـهــا

وآه من الليل وأشجانـه 

شـــــوق   وهـــــيــــام 

وحـــنين  للــغــــــائـب

آآآآه  مـنـك يـــا لــيـل 

كــم   أنت   طــويـــل

فلتجـعـل حـبيـــــــبي 

يَــــــرِقّ   فــــــــؤاده

بقلمي محجوبة بن حميدة



السلام..على باقة الشهداء النّدية بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 السلام..على باقة الشهداء النّدية


   الإهداء: إلى الشهداء أكرم ما في الدنيا وأنبل بني البشر،وإلى الشرفاء الأحرار وزينة الحياة،وبناة المستقبل،وإلى حملة الأقلام الذين ارتقوا في الكتابة الحرة المقاومة.


مثلما قلت ذات أسى..

ها قد تعبت من الجري واللّهو

              في حدقات السنين

هأ أنا الآن وحدي :

أصرخ من صمت البراري:

سلام على سوسنات

         رمت عطرها في الحنايا

وعادت إلى أمّها الأرض.

      ألف سلام على زهرة لوز..

تناستها الفصول

سلام على نرجس القلب..

حين يعيد البهاء

                  لوجه بلادي..

السلام على الراحلين

إلى موطن السنبلة..

السلام على باقة الشهداء النّدية

وهي تُزفّ 

                إلى غرغرات التراب

والسلام على آخرين

                        حاصرهم السيل

في منعطفات الذهول..


محمد المحسن



سرد عابر سبيل ..... بقلم الدكتور عبدالرزاق بالوصيف

 سرد عابر سبيل .....


بعد سرد بالبيت السعيد ....أين غزفنا 

على اوتار سنفونية القص و الحكى ...

انشودة اليوميات وما تيسر من أنوار باريس

والأطلسين ...وما ربما الأندلس لاحقا ...ببسمات 

الحضور من ال الشعراء و المتيمين برنين 

الرواية الحدث  وما جاور  من القيل والقول السديد...


حملت كلي وجزء من ظلي ....لتحتضنني قطط 

وقطيط تدعى ...حنين ....ولادة ...وأمل ..من ال الصمت 

وبرنين الموء ...ذرفوا وابلا من الدموع ...لما 

تركهم صاحب الدكان ...وهو شاعر بالفترة يدعى" الكوت" 

 يطعمهم يوميا ....وكل مساء بما تيسر من صلامية 

وحليبا ....وربما هرمونات ....حتى أنهم تركوا 

الفئران ترتع وتعزف ...انشودة السلام 

" لا قط خبيث و لا فأر تعيس " ....


كل ذالك بمباركة " الكوت " الشاعر الموهوب...

لا يكتب على جذاذات ورق ...

بل يتكلم كلما ولجت دكانه ...


وبعد كساد السوق و قلة الحرفاء وتكاثر الدكاكين 

باع أصله التجاري لأحد من ال عمران يدعى سرحان 

وترك قططه حيارى ......ومع قلة الحيلة 

عادوا إلى عادتهم الأولى...وهي صراع مرير 

مع الفئران الشرسة ...حيث تارة صيد ثمين 

وطورا أخر ...صيد هزيل ينتهي بمعركة 

شرسة بين القطط صاحبة المكان ..والقادمين 

من الجوار ...حاملات رايات الصراع المرير ...


هكذا ...احترت بين القول والفعل ..

سوى ثلاث دمعات ذرفتها ...


الأولى تحسرا على الزمن الجميل 

الثانية على قسوة قلوب البشر 

الثالثة على انشاء جمعية الرفق بالقطط

غير مدعومة من طرف ال عمران 

والمستكرشين...واخر الخواتيم 

شكرا وافرا لمن تصفح هذا القصيد 

بما تيسر من تفاعل حتى بوردة بهية 

وجام بائس ....


ملاحظة هامة : هذا القصيد من قصص الواقع 


الدكتور عبدالرزاق بالوصيف



فَلاّحَةٌ بقلم الأديبة نفيسة التريكي

 فَلاّحَةٌ

من البداية إلى النّهاية

كانت وستظل

كلماتي منبت حرية 

تستخصب الأرض العربية


من البداية الى النهاية


 كانت وستظل

كلماتي

ضميراحيا 

في دروب الإنسانية 


نفيسة التريكي

سوسة التونسية

17@1@2025


مداخلة السيد الشريف العوني : لغة الوصف في الشعر الملحون

 المداخلة  


مداخلة السيد الشريف العوني : 

لغة الوصف في الشعر الملحون

بسم الله الرحمن الرحيم

تندرج مداخلتنا تحت عنوان : لغة الوصف في الشعر الملحون بين الفصحى والعامية

 قبل ذلك لو سمحتم نفتح قوسين، لنقول أن هذا النوع من الأدب يعرف في أيامنا هذه شيئا من الإغتراب، وإننا بهذه المناسبة نهيب بأهل الأدب الجامعيين لتناول هذا النوع من الأدب غاية تقريبه إلى الجماهير وتسهيل فهمه وجعله في متناول القارئ متوسط المستوى، إذ في ذلك رجوع لأصالتنا وجذورنا، وبقدر ما تتفرع الفروع إلى الحداثة، بقدر ما يجب أن تتجذّر الجذور في العمق، ولا يمكن أن يكون لنا مستقبل بدون ماضي، ولا آفاق بدون أرضية، ولذا فإننا نرى أن التجديد والإبداع والخلق لا يمكن أن نفهم صفاتها الفنّية ان لم تكن مرتبطة بميزات السلف، آخذة منها الروح والعمق والأصالة، مبتكرة لها القوالب الجديدة المتماشية مع العصر، وإلا فيتيه المُثقّف والمبدع والفنان،وتشتبك أمامه السبل ليسقط في التقليد الأعمى، ولا نسمي الأدب أدبا حتى يأخذ من خصوصيات مجتمعه وروح عصره، فاتحا الطريق تدريجيا وبدون قطيعة نحو الرؤى الجديدة والقوالب الحديثة، ولسنا نملي هنا رؤيانا للأدب، وإنما أردنا أن نركّز على ضرورة الرجوع لأدب غني طالما تجاهلناه.  إذ سنتحدث عن الوصف في هذا الأدب، اسمحوا لنا أن نذكر أن أبواب هذا الأدب الشعبي لا يمكن أن تكون ولم تكن بالفعل هي نفسها أبواب الفصيح، فالمدح والوصف والرثاء إلى غير ذلك أبواب مستقلة في الفصيح، إلا أنها تختلف في الملحون، إذ لا نجد الوصف مستقلا بل يدخل ضمن أبواب أخرى، وإذا وصف الشاعر الشعبي حصانا، أو برقا، وهي التي نالت الجزء الأكبر من شعر الوصف، فليس الوصف غرضا مستقلا، بل الغرض هو الموضوع نفسه، إذا نظرنا لها من زاوية تبويب قصائد الفصحى، أي إذا اتخذنا منظار تبويب الشعر الفصيح، فوصف الحصان وهو الكوت في الشعر الشعبي، سيتجاوزه الشاعرغالبا لوصف الفارس ومغامراته وصولاته، كما يمر لوصف تجهيز الحصان من سرج ولباد وصدرية وتكفال إلى آخره، ولا ننسى سبب السفرة بالحصان، إذ أنه يصبو للإلتحاق بقبيلة حبيبته، وكثيرا ما يصف الحبيبة بإطناب، وكي لا نطيل، فلنقل أن القصيد الشعبي عامة لا يكتفي بغرض واحد، بل يمر من غرض رئيسي لأغراض ثانوية لها التصاق بالغرض الأصلي، أما إذا وصف الشاعر الطبيغة، فعادة ما يصف المطر وما بعده من نتائج المطر، كالحرث والزرع والحصاد ليصل بنا لفصل الخريف حيث تقل حركة الفلاح وتكثر الأفراح والأعراس، وكل هذا نتاج المطر فسمي الغرض "سحاب" أو " برق" ، وللذكر لا الحصر نسرد أغلب الأبواب المعروفة والمتفق عليها، وهي الكوت في وصف الحصان، البرق أو السحاب في وصف المطر والطبيعة، ويندرج فيها غرض الضحضاح، النجع في وصف حياة النجعة أو القبيلة وترحالها ونمط حياتها، العكس وهي قصائد مليئة حكما ومواعظ وتحكي تقلّب الدهر ويندرج فيها محل الشاهد، الأخضر وهو الغزل ومعاناة العاشق واشواقه ومغامراته لوصال الحبيبة، المكفر وهو عبارة عن قصائد دينية وصوفية وتشويق لزيارة الكعبة، ثم الرباط أو الأحرش وهو عبارة عن فخر وألغاز يتبارى بها الشعراء، أما المدح والهجاء والرثاء، فهي أبواب مستقلة إلا أنها لا تكاد تُذكر نسبة للزخم الكبير في باقي الأغراض، ورغم غزارة ما نُظم في مدح الرئيس بورقيبه، فشخصيا لا نبوّبه في المدح لأنه شعر تملّق ذليل أولا، وثانيا لأن بنيته الفنّية والشعرية ضعيفة، وأخيرا باب الشعر الوطني، وهذا إنتاج غزير وصادق وأغلبه قيل وتونس تنزح تحت نير الإستعمار وجزء منه نُظم في فجر الإستقلال، وقبل ما أسميه ثقافيا وأدبيا بعصر الإنحلال.

وندخل الآن موضوعنا الأصلي لمداخلتنا، وهو شعر الوصف، ومن قال وصف قال أعطى صورة بالكلمات كافية للسامع بتصوّر الموصوف في مُخيّلته، ولذا وجبت الإحاطة بالموصوف بألفاظ دقيقة شافية كافية لتصوّر الموصوف عند السامع، كي يتبيّن كل خصوصيات الموصوف وميزاته، سواء كان الموصوف جمادا، كالطبيعة والجبل والبحر والصحراء، أو السيف أو آلة موسيقى إلخ، أو من الأنعام كالخيل والإبل والضباء وكلاب الصيد إلخ أو من البشر كالفاتنات من النساء والأبطال من الفرسان، فيُشترط في الوصف أن يكون دقيقا مُتكاملا شاملا، سامحا للسامع بتصوّر الموصوف في مخيّلته واضحا كما يُصوره رسّام بريشته، ومما نلاحظ في وصف النساء أن الأغلبية المطلقة لهذه القصائد لا تهتم بالناحية الخُلُقيّة، بل قلما عثرنا على بعض أوصاف متناثرة لا تكاد تُذكر، والوصف فنيا، أو على الأقل، في الوهلة الأولى، نقصد بالوصف وصف الجمال، وقلما قصدنا وصف القبح أو البؤس، مثلما أبدع الرصافي في وصف الأرملة المرضع، بل نتوق دائما لسماع وصف شيء جميل، ولذا اعتمدنا اليوم الإستناد على قصيد غزلي مادح، فهو "ملزومة خضراء" بلغة الشعر الشعبي،

قلنا أن القصيد من نوع الملزومة، والملزومة في عجالة، ولتقريب هذا الأدب نقول أنه في موازينه، ينقسم إلى قسمين أصليين، يتفرع كل منهما إلى عدّة أقسام، القسم الأول هو القسيم، ويشبه في بنيته القصيد العربي الفصيح، وتتكون كل أبياته من صدر وعجز تتحد فيه قافية الصدور في قافية والأعجاز في قافية ثانية، أما الملزومة فما شابه الأغنية التونسية أي ما كان لها مطلع أو عنوان، يعود إليه الشاعر بعد كل بيت أوغصن أو عرف أو جريده، وبعد هذا التعريف المُبسّط، نمر إلى القصيد التي سنحلله ونرى التصاقه بالعربية الفصحى، وسنقرأ القصيد مُجملا لنكوّن عنه فكرة ثم نمر لتحليله وهذا القصيد :

آه ريت خيال هنيّه وقت إن يظهر لاج 

مركب في غريق البحريّه يقطّع في لمواج

مركب في غريق المزخوم رخفوا له الريّاس يعوم 

أنت غثيثك حدّر مقسوم

بسوالف وأخلاج 

جبينك قمره بين نجوم صنّت تحت الداج

اجْبينك برق الخفّاق

يلعج في لمْزان وتاق الحواجب ماذا ترقاق

كويتيني بأغناج 

منقار البرني شرياق 

خدودك ورد أمراج

خدودك وردات الياس 

في جنان عليهم عسّاس شفايف لكّيّه تسلاس

أما المضحك عاج 

والريق عسل ال في كاس  وفي النغمه تفراج

في النغمه تفراج وتحلى الريق عسل شهد النحله والرقبه عرجون النخله

بالذهب الوهاج 

أما زنودك بالات الجّهله 

يوم فتنه وأهراج

زنودك بالات حراب واصباعك بسرات رطاب

 عل صدرك تفاح ال طاب

زوز توامه انتاج 

الجوف خاوي ضامر يشحاب وريت حزامك راج

ريت حزامك بان يرفّع 

حلقه نقش يهودي يطبع زقلولك ديّانه يسمّع

شاش ليه الفرّاج 

محدّر بحجاباته مرصّع يسوى عشره نعاج

يسوى عشره نعاج كمال 

وال يدفعهم فيه حلال اخواتك عرصات الجُهّال

في شامخ لبراج 

وعضاها يظهر شعّال 

بحموره وهّاج

بحموره وهّاج يخفّق

برق ال يلعج سيله يدفق خلخالك ديأنه ينقنق 

طبال الحرّاج 

مرقت بالبلغه تترشّق 

تمشي باستدراج

مرقت تترشق بالفامه 

فازت ع المحفل بضخامه 

اللي حاز هنيّه قُدّامه 

زاداته تُفراج 

اتقام سعده وتقدّوا أيامه 

وما عادش يحتاج

اللي حاز هنميّه يتهنّى 

في حياته تمتّع بالجنّه 

كي طلعت في كساوي ورنّه

حفلت بالديباج 

خيال هنيه وقت ال صنّى بابور الحُجّاج

خيال هنيّه وقت ظهر لي ليوتنه ع العسكر متعلي شرق حبك في القلب سكن لي

وما حبّش يتفاج 

نحس ريقي صابون مغُلي نتطعّم في احداج

نتطعم في الحنظل عاقد ناري في الكبده تتواقد سامورك في قلبي شادد

وصهدني بأوهاج 

ياهنيّه نا زولك فاقد 

ضاع عقلي لوّاج

ضاع معاه الغقل همل 

ولا حب يولي بالكل 

سمعنا في تاريخ قبل

عبله وغيده انتاج 

لا يجوشي لهنيه مثل 

ولا يجوها دوّاج

عبله وغيده متضادّين 

لا يضدّوا هنيّه في الزين زيدعلياء بنت سلاطين

لبّاسين التاج 

هنيّه فاتتهن بالزين 

وخلتهم ضجّاج

خلّتهم ضجّاج كماله 

علي الكيلو يرتب في أقواله بحره بالهيله يتكالى

بالموجه لهواج 

صلوا عل صاحب الرساله الأنور مولى التاج.

لقد استمعنا إلى القصيد، ونأخذه الآن بيتا بيتا ونفسره ونحلله لنتبيّن معاني الكلمات التي قد تبدو لأول وهلة هجينة أو غريبة لم تألفها الأذن وسنرى معا قربها أو بعدها من لغتنا العربية الفصحى، ففي مطلع القصيد كل الكلمات مألوفة مفهومة ماعدا كلمة لاج.

لاج من لجّ أي عاند وتمادى في العناد، فهو هنا عنيد، واستعمال خيال ليس بمعنى الظل ولا بمعنى الطيف، بل بمعنى القد والقوام، فإذا قدها وجسمها وبدنها لاج وعاند ومرّ من أمامه رغم ضغوط أهلها، الذين تعوّدوا حجب الفتاة، فهنيّه تعاند وتطهر للأنظار معاندة مُتحدّية صارخة مُطالبة بحرّيتها ثائرة على الأوضاع السائدة.

في البيت الأول نجد غريق المزخوم،وفيه المركب الذي أرخى له الرياس ليعوم، وفهمنا أن المزخوم هو البحر، ولنرى الكلمة في القاموس.

المزخوم أصلها من سخم وغالبا ما تُقلب السين زايا لسهولة النطق، والسخم نجدها بمعنى الغضب والسواد، وهما صفتان دلتا على موصوف ألا وهو البحر.

أما الكلمة الموالية فهي غثيث: غثّت الشاة أي عجفت وهزلت، ولدا، غثيث أي مهزول ضعيف، والمقصود هنا بهذه الأوصاف هو الشعرالناعم الجيّد الرقيق.

وكثيرا ما دلّ العرب بوصف على موصوف، فنقول جاء الشجاع، أو صادفت الكريم، بدون أن نقول رجلا شجاعا أو رجلا كريما، ونقول اشتريت مُحجّلا، أي حصانا محجّلا، ونتغنّى فنقول سباني غصن بان، أي سباني قد مثل غصن البان، وكل صفة من هذه الصفات دلت على موصوفها، ولهذا وصف الشاعر الشعر بالغثيث والكلمة معروفة عند البدو.

بسوالف وأخلاج : خلج: تحرّك واضطرب وتمايل، وكلها صفات للشعر الناعم عندما تهزه الريح

السالف: نحن نعرف معناها وهي فصيحة وأصلها سالفة بالتأنيث وجمعه سوالف وتعني جانب العنق عند معلق القرط وكذلك خصلة الشغر المرحلة على الخد

الداج: من دجى الليل والدجة هي شدة الظلمة والداج هنا هي اسم فاعل من دجى أما البيت الثاني هه لوصف الجبين ويشبهه ببرق خفق ولعج في المزن والكلمات كلها مألوفة إذ أن لعج معناه خلج وأخلج النار أوقدها

الأمزان ج مزن وهو السحاب وخاصة ذو الماء منه

تاق: إلى الشيء، ومنها ظهر على غفلة

أغناج: الغنج هو دخان الشحم ليسودّ الوشام، وهنا يريد سواد العينين، الغنج: الدلال وملاحة العينين

شرياق: صغة مبالغة، كثير الشرق، شرق الجرح بالدم أي امتلأ، وشرقت عينيه احمرت، شرق الولد: غصّ، فهو يصف الطير بأنه ممتلئ دما أي كثير الصيد

صدقني أخي القارئ أننا لم نتخيّل في بادئ الأمر أننا في تفسير البيت الموالي سنصل لنتيجة، لكنا اندهشنا، فكلمة لُكيّة حسبناها هراء، وكم كانت دهشتنا كبيرة حين وجدنا أن لكيّة هي صفة اللك، وهو صبغ أحمرتصبغ به الجلود ويستخرج من نبتة اللك، ويتخذون منه صمغا ( للمضغ) لإعطاء حمرة للشفاه

تسلاس: السلس 

أما المضحك فلا تحتاج لتفسير كالمبسم ونجلب الإنتباه لقوة الصورة في تشبيه الأسنان بالعاج وحلاوة الريق بالعسل المصفى والصوت بنغمة تُفرج الهم عن النفس،  ويمر الشاعر مؤكدا أوصافه وموصوفاته فلا ينسى الرقبة والزندين، فيشبه الرقبة بعرجون نخلة، وبسره أو تمره كالذهب الوقّاد، الوهّاج، أما الزندان فيشبههما ببالات حرب المصقولة لشدة لمعانهما، أما الوهاج فيعني المتّقد

بالات من الفرنسيّة:  Pelle  وهي مثل الرفش لكنه رفش يُستعمل في الحرب مثل السيف

اهراج: الفتنة والقتل، وليس المعنى المتداول أي الضجيج

في هذا البيت كل الألفاظ سهلة وسنفسر منها الرطب  فأرطاب ج رطب هو البسر قبل أن يصير تمرا،ونلاحظ التشإبه إذ أن البدو وخاصة أهل الجنوب يعرفون أكثر استعمال الشاعر كلمة الرطب لتناسب الشبه،

أما فعل راج فنطلقها في العامية على سكران يتمايل رأسه يروج، أما في الفصحى نقول راجت الريح أي اختلطت ولا يُدرى من أين تجيء

ضامر وشاحب نفس الشيء، بمعنى الشحوب والهزول

زقلولك، تغيرت السين زايا لسهولة النطق، الإسقالة والسقالة: ما يربطه المهندسون من اخشاب وحبال ليتوصلوا به للمحال المرتفعة

ديّانه دي أي دويه

شاش: من شوّش، الشواش أي الإختلاط  والإضطراب، فالمتفرج فيه يضطرب

مرصّع: كلمة فصيحة، أي نُظمت فيه الجواهر

شامخ لبراج: البناية العالية في المرتفع، ويذكرنا هذا ببناءات المعابد

ينقنق: مدد وترجيع، والضفدع ينقنق، وكم هو شبيه بخلخالها في مشيتها.

إخواني، من منا لم يسمع الدلاّل وهو يبيع شيئا ما، وينادي "حاراج" أوذلك الوسيط في المحطة وهو ينادي "بلاصه تونس حاراج"، وقد نستغرب حين نسمع هذه الكلمة ونخالها لا تمت للعربية بصلة، ولكنها عربية مائة بالمائة وتعني كما نصّ القاموس وقوف البضاعة عند ثمن لا مزيد عليه، والطبل يدق آذانا بآخر لحظات الرحيل، ولعلها مشتقة من الحرج

تترشّق: تمشي برشاقة، حسنة القد لطيفته

استدراج: تدرّج أي تقدم شيئا فشيئا

الفامة من الفرنسية  Fameux أي فخم، أو شهيرأو مشهور

أما في هذا البيت، اللي حاز هنيّه يتهنى، فنلاحظ الجناس والمبالغه

الديباج: الثوب الذي سداه ولحمته  ( الطعمه ) حرير

صنى من صان نفسه أي وقى نفسه من الشر، والمقصود وقف شامخا معتدا بنفسه

أما البيت التالي فنأخذ منه هذه الألفاظ: شرق: بريقه غصّ وشرق بقلبي أي شرق بالقلب  وغاص  وملأه

يتفاج: من فجأ انفرج، والفجّة والفجوة الفرجة بين جبلين، والمقصود تفاجى الشي وخاصة المطر أي أعطى انفراجا

أحداج: ج حدج وهو الحنظل الفج الصلب

أنتاج: نتاج (عبله وغيده) نتاج متعادلتان

الدواج: ج الداج والصحيح الداجون وداجة من دجّ ويطلق على الخدم والحمالين لأنهم يدجّون على الأرض أي يدُبون ويسعون

متضادين: ضدّه أي نده ومساويه

ضُجّاج: ضاجّون، وضجّ : صاح وجلب لفزعه من شيء أخافه وهنا ضجت النسوة وتقلقت غيرة وحسدا

يتكالى: يتماشى ببطء وتعب، كلّ، كلاّ وكلولا، تعب

لهواج: لهوج الشيء خلّطه، لم يُحكمه ولم يُبرمه، لهوج اللحم: لم يُتم طبخه، فهوملهوج

أما الآن فنمر إلى مقارنة بعض التشابيه الوصفيّة بعدما فسّرنا الفاض القصيد المدحي، وسنتبيّنُ تطابقا تامّا في هذه الأمثلة ولن نتعمّق في ذلك، إذ أنه مجال فسيح جدا، وقد ينظر في ذلك من هو أقدر منا وأوسع دراية بالشعر الشعبي والفصيح،  ولنقارن إذا هذه الصور التي أخذناها من الشعر الشعبي ومن الفصيح مع اننا لا ندعي ان هذا يذوب في ذاك ولا يمكن لأحد الأدبين أن يحتوي الآخر ولا نومن بالتطابق الكامل بل العكس هو الصحيح، أي أن الإختلاف أو أوجه الإختلاف أكثر من أوجه التطابق، ويمكن للباحث في الآداب العالمية أن يعثر على تطابق في القوالب أو المفاهيم الوصفيّة أو الجمالية أو التشبيهية مع ما عبّر عنه أدباؤنا في العربية، يجدون تطابقا في الروسية أو الإسبانية أو الإنقليزية أو الصينيّة مثلا ويجدون أنماطا متشابهة، ومن هذا الباب وهذا المفهوم نجد تطابقا لا يُستهان به بين الأدب الشعبي والفصيح العربي، إذ أنه نابع من قريحة أناس يعيشون نفس الحضارة وفي نفس الأسلوب تجمعهم العقائد والديانة والتاريخ، فيكون التصور الأدبي متأثرا كل التأثر بهذا التشابه الحياتي، فأناس يعيشون حياتهم بنفس الأسلوب تقريبا، سيكون لهم حتما نفس المفاهيم تقريبا ويبقى الفرق محدودا في ما ورثه المثقف من الدواوين المخطوطة وما ورثه الأمي الشعبي بالرواية، وكما ترون إن الموضوع يطول شرحه والتفاصيل متشعبة، لكننا أردنا بصيصا يكون مدخلا لمقاربة هذه المقتطفات التي سنوردها:

يقول المرحوم علي الكيلو في وصف جوف المرأة:

جوفك خاوي شاحب سابح عابر ف أول قراح، فشبّهه بجوف حصان فقال شاحب، أي هزيل، سابح أي حصان سريع، فقال عابر،، وفي أول قراح وأول شدته وقرح الحصان أي شق نابه  وطلع،

ويقول عنترة في المعلقة: إذ لا أزال على رحالة سابح نهد تعاوره الكماة مكلم

وفي قصيد يصف فيها علي الكيلو ويلات الحرب، يقول:

القنابل تهبط م الجو غرغاز مقطع مليان

شبّه الشاعر كما نرى القنبلة في سقوطها الحر ( chute libre ) بدلو ملآن تقطع حبله فرجع إلى أسفل البئر، والبدو يعرفون بدقة خطورة عملية نزول الدلو فارغا وهو مشدود بالحبل، ففي نزوله يأخذ معه أي شيء يعترضه إذا لم نفرمله من حين لآخر، فما بالك بهبوط دلو ملآن وبدون حبل، ونفس هذه الصورة نجدها كذلك عند عنترة: يدعون عنتره والرماح كأنها  أشطان (حبال) بئر في لبان ( صدر) الأدهم

وكما بيّنّا نرى دائما دلالة الوصف على الموصوف

نرى نفس تسمية الإبل بصفة اعوجاج الساقين لدى شاعرنا إذ يقول عن الحصان شارب حليب عوجة الساق (أي الناقة) مكروم لاهوش مشتاق، وعند طرفة ابن العبد: 

يوم تبدي البيض (النساء الحرائر) عن أسوقها وتلف الخيل أعواج النعم

وفي وصف جميل الشعر وبريق الأسنان وطيب رائحة الفم، رأينا في القصيد الذي فسرناه: شفايف لكّيه تسلاس  أما المضحك عاج والريق عسل ال في كاس وفي النغمه تفراج

وفي قسيم آخر يقول شاعرنا المرحوم علي الكيلو: 

خدودها يافارس  الورد كيف فتّح  والشفه يافارس سلتات في ايد اجواد

انيابها يا فارس تبرور والا انضح  وريقها يافارس هو والعسل اضداد

وفي قصيد آخر يقول واصفا المضحك: فضه مرحيه وشفايف حمراء لكّيه نفسك عطريه ريقك للمجروح ضميده الرقبه علجيّه ينجيها من عين حسيده

ومن هذا الكثير

ويقول عنتره في وصف الثغر: 

إذ تستبيك بذي غروب (خدود) واضح عذب مقبله لذيذ المطعم

وكان فارة تاجر بقسيمة سبقت إليك عوارضها من الفم

او روضة انفا تضمن نبتها  غيثَ قليل الدمن ليس بمعلم

ويقول علي الكيلو دائما في الكوت:

وقف الولد نادى على شوشانـه بالصّوت نادى لغط يا مسعــود

حين ان سمع بالحرس جاب حصانه قوي  قادر صهيله دريز رعـود

والبحتري يقول مشبها صهيل الفرس: وكأن صهلته إذا استعلى بها   رعد يقعقع في ازدحام غمامه

في هذه الأبيات خاصة، رأينا أن الأوصاف هي نفسها، والمقاييس تطابقت تماما


إخواني الكرام لا نريد أن نطيل وهذا مجال بحث فسيح ولو أردنا انتقاء الدواوين، لعثرنا كما بيّنا على تشابيه وأوصاف تكاد تكون هي نفسها، إلا أننا لم نبتغِ أكثر من أمثلة لذلك، وأملنا من هذا المجهود المتواضع لم يكن لا حبّا في الشعر، ولا وضع مبادئ أو مذاهب جديدة، ومن نحن حتى نقوم بذلك، وإنما أردنا أن نكون قدّمنا محاولة متواضعة نرد بها شيئا من الإعتبار لهذا الأدب الأصيل ونعيد له شيئا من مكانته وننفض عنه بعض الغبار لتظهر الحقيقة، علها تحدّ من اتهامات بعض من لا يعترف بمصداقية هذا الأدب وشرعيته، وعلنا نوفقُ في جلب بعض الأنصار الجدد أو نشجع من لا يزالون مترددين لياخذوا مواقفهم إلى جانب هذا الأدب بدون أن يخشوا على أنفسهم التهم الزائفة، فيشجعوا ويدحضوا معي تلك التهم الواهية، ويردوا.   لهذا الأدب مكانته.

         الشريف العوني



قصّة قصيرة جدّا لا جديد بقلم الكاتب رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

 قصّة قصيرة جدّا

لا جديد

بكى من أجل الفقراء في وطنه وخارجه.. ساهم في عدّة امدادات تضامنيّة.. ترشّف قهوته ودخّن على أنغام الأخبار المؤلمة.. موسيقاه حزينة.. قراءاته تتمحور جلّها حول قيم إنسانيّة ووطنيّة.. استقام ما استطاع إليه سبيلا.. كتب شعرا ونثرا مناديا بحبّ الوطن والاصطفاف إلى مشاغله ومشاغل المظطهدين فيه وخارج حدوده.. مات كمدا ..

رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

روعة اللّقاء بقلم الشاعر رشيد بن حميدةـ تونس

 روعة اللّقاء

*****************

ها أنا ذا 

تحيط بي عتمة اللّيل الدّاجي

وروحي مشرئبّة

للألأة الضّياء


ها أنا ذا

يغرق جسدي في لجّة السّكون

ونبضي متوثّب

 لصخب البهاء


تتراقص الحروف

بين أهدابي كما الفراش بين الزّهور

وتراودني المعاني

وهمس النٌّداء


ويغازلني القصيد

مترعا في غنج أزرار حسنه

فننتشي بعد جفاء

بروعة اللّقاء...

*****************

رشيد بن حميدةـ تونس 

في16-1ـ2025



اسمك بقلم الأديبة رمزية مياس،كركوك، العراق

 اسمك

نقشت اسمك الجميل 

في لوحة عمري

وعلقته في اشرف موضع

على جدارقلبي

فكيف محوت من ذاكرتك اسمي

وعلقته في قائمة النسيان

كنت اقرب الناس تسكن الجنان

تمرح وتسرح في باحة الوجدان

فلماذا سرقت كنوز المسرات

ورميتني في غياهب الاحزان

مع تحيات وتقدير 

رمزية مياس،كركوك، العراق

ملحمة القلب" بقلم الشاعر محمد ختان

 "ملحمة القلب"

تجود بخواطري حرارة التمني

تنطفئ وتشتعل كمنارة نبضي

تهيج كأمواج بحار شوقي

تحمل بين طياتها أسماك نبراتي

تعزف ألحان حوريتي

تنشد مواويل إطراب مهجتي

تنعش أصوات نوارس سمائي

تغذي موارد أساطيل كلماتي

تبحر أصداء لوعة سفني

تحمل شحنات غناء قلبي برياح أشرعتي

تسير وفق معايير ووجهة أفقي

تحدد ملامح بر شواطئ افتقادي

تجري مجرى الدم بأوعيتي

تستقر بمعصم ذرات فؤادي

تواصل الزحف وتعلن انتمائيا

ترسو بشغف وتركن بذاتي

تسمو وتسمو و تزخر مشاعري

تنسم عطرا أبديا يفوح نبعي

تجول وتجول لينبعث استقراري

تولد طاقات وشحنات شظايا استمراري

تغزو وتحتكر مواقف معاييري

تستظل تحت وطئت تواجدي

ترفرف خفاقة نحو مستقبلي

تواكب وتبني معالم حياتي

ترجو العيش الرغيد والمنى الوحيد استبقائي

تمت بقلم محمد ختان





غنيمة فائز بقلم الشاعر رمضان بن لطيف

 غنيمة فائز

________________

بصبري أمضي ولست بعاجز

                  ونوري يشع برغم الحواجز


ولست الهضيم بحقد النواجذ

                 ولست المنقوص بقول التنابز


ولست الشحيح  أشاح بوجه

                     أذل الفقير  بقرب  المخابز


ولست العبوس بعين اليتامى

                   ولست   القوي   حتى  أبارز


ولست الأناني مديح لذاتي

                        أسير باكيا  وراء الجنائز


أخاف ذنوبي وهلكة نفسي

                     ودار  الآخرة  غنيمة  فائز


بصبري أمضي ولست بعاجز

                    وطريق الظلم فليس بجائز


وليس لي  بغير  ربي

                       حماة   أجد   وهم  ركائز


وليس لي  بغير  صبري

                         إيمان  ربي  عليه حائز


       رمضان بن لطيف

          الجزائر

الخميس، 16 يناير 2025

المكتبة العمومية بحاجب العيون الاستعداد للمشاركة في البطولة الوطنية للمطالعة بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي

 المكتبة العمومية بحاجب العيون

الاستعداد للمشاركة في البطولة الوطنية للمطالعة

تتواصل هذه الأيام استعدادات إدارة المكتبة العمومية بحاجب العيون بادارة الاستاذة هندة طيبي للمشاركة في الدورة الرابعة البطولة الوطنية للمطالعة من 25 ديسمبر الى25 اكتوبر هذا ولقد كانت الإنطلاقة باستقبال التلاميذ والقيام بورشات للمطالعة وكيفية للمشاركة في المسابقة الوطنية للمطالعة الى جانب القيام بزيارات للمؤسسات التربوية بارياف حاجب العيون للتعريف بالبطولة الوطنية للمطالعة وكيفية المشاركة في المسابقة...هذا ولقد شهدت المسابقة مشاركة المربية الجميلة الفة المباركي وبناتها الثلاثة في مختلف المسابقات .كما ستشهد المسابقة مشاركة المربية الشابة فرح كشريدة رئيسة الغرفة الفتية الاقتصادية العالمية بحاجب العيون وبالمناسبة تم إبرام شراكة وتوأمة بين المكتبة العمومية بحاجب العيون والغرفة الفتية الاقتصادية العالمية بحاجب العيون.هذا ومن المنتظر ان تشهد مسابقة البطولة الوطنية للمطالعة مشاركة كبيرة للأطفال والكبار والكهول من عشاق الكتاب والمطالعة .

محمد علي حسين العباسي 

المربية وبناتها الثلاثة

إبرام الشراكة






مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {237}مُعَلَّقَةٌ بَيْنَ أَحْضَانِكِ حَبِيبَتِي بقلم أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {237}مُعَلَّقَةٌ بَيْنَ أَحْضَانِكِ حَبِيبَتِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة / أحلام شحاتة أبو يونس وصَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة  رضا محمد احمد وصَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة / زينب الرفاعي عطوة تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

1- رَفْرَفَ الْقَلْبُ بِجَنْبِي وَاتَّصَلْ = نَبِّئِينِي يَا حَيَاتِي مَا الْعَمَلْ ؟!!!

2- أَلَنَا فِي الْحُبِّ رُوحِي قِسْمَةٌ ؟!!! = قَالَتِ : " الْحُبُّ بِأَحْلَامِي وَصَلْ "

3- يَا ضِيَاءَ الْعَيْنِ لِلْعَاشِقِ يَا = خَفْقَةَ الْقَلْبِ وَكُلٌّ قَدْ حَصَلْ

4- أَنَا مُشْتَاقٌ شَغُوفٌ يَا أَنَا = عَنْ هَوَاكِ الْحُلْوِ قَلْبِي مَا انْفَصَلْ

5- نَظْرَةُ الْعَيْنَيْنِ تُحْيِي لِي الْهَوَى = وَأَنَا صَبٌّ تَعَوَّدْتُ الْكَسَلْ

6- وَأَنَا أَنْهَلُ مِنْ شَهْدِ الْهَوَى = وَدُمُوعُ الْفَرْحِ تَسْقِينِي الْعَسَلْ

7- تُوقِظُ الْعَاشِقَ مِنْ أَنَّاتِهِ = تُوقِدُ الْحُبَّ بِإِشْعَارِ الْمُقَلْ

8- أَنَا وَحْدِي سَاكِنٌ فِي عَالَمِي = عَالَمِ الْحُبِّ وَمَا نَجْمِي أَفَلْ

9- وَخَيَالِي مِلْءُ آفَاقِ الدَّنَا = وَبِأَمْرِ الْحُبِّ خَيْرِي الْمُحْتَمَلْ

10- طَائِرٌ حَلَّقَ فِي جَوِّ السَّمَا = يَحْضُنُ الْأَجْوَاءَ وَالْحُبُّ نَزَلْ

11- مُرْسَلٌ يَهْدِي لِحُبٍّ طَاهِرٍ = عَشِقَ الْخَيْرَ الَّذِي قَدْ يُكْتَمَلْ

12- حَلَّقَ الطَّيْرُ يُحَيِّي طَلْعَتِي = عَانَقَ الْأَوْطَانَ لَهْفَى لِلْقُبَلْ

13- عَبْرَ أَقْطَارٍ وَأَزْمَانٍ خَلَتْ = وَهُنَاكَ الْعِشْقُ بِالْحُبِّ احْتَفَلْ

14- جَبَرَ الْحُبُّ حَنَايَايَ الَّتِي = تَعْشَقُ الْحُبَّ بِأَشْوَاقِ الْجُمَلْ

15- وَبِشَوْقِ الْحُبِّ قَدْ صَافَحَنِي = مَرْحَبًا أَهْلاً حَبِيبِي يَا جَمَلْ

16- أَوَ حَقًّا أَنْتِ تَهْوَيْنَ الضُّحَى = وَتُنِيرِينَ حَيَاتِي كَالشُّعَلْ ؟!!!

17- أَنْتِ بِالْحُبِّ مَلَاكٌ طَاهِرٌ = أَنْتِ لَحْنٌ مِنْ تَرَانِيمِ الْأُوَلْ

18- أَنْتِ ضَمَّدْتِ جُرُوحِي غَادَتِي = بَيْنَ أَحْضَانِكِ وَالْجُرْحُ انْدَمَلْ

19- وَسَكَنْتِ الْيَوْمَ فِي الْقَلْبِ الَّذِي = تَيَّمَ الْوَرْدَةَ عِشْقًا لَمْ يَزَلْ

20- أَنْتِ حُبِّي وَحَنَانِي فَرْحَتِي = تُبْعِدِينَ الْحُزْنَ عَنِّي وَالْخَبَلْ

21- عَطْفُكَ الرَّاقِي وُرُودٌ دَنْدَنَتْ = لِنَعِيمِ الْعِشْقِ وَالْحُبُّ امْتَثَلْ

22- بِحَنَانِ عَبْقَرِيٍّ خَالِدٍ = يَبْعَثُ الْأَشْوَاقَ فِي قَلْبِ الْجَبَلْ

23- لَكَ حُبِّي وَحَنَانِي يَا أَنَا = تَتَغَنِّينَ بِأَنْغَامِ الْبَطَلْ

24- شَارِكِينِي بِغَرَامٍ آسِرٍ = وَاحْضُنِي الْآهَاتِ فَالشَّوْقُ اعْتَمَلْ

25- أَنَا أَهْوَاكِ وَحَالِي نَاطِقٌ = لِهَوَاكِ الْحُلْوِ إِحْسَاسِي انْتَقَلْ

26- أَنْظُرُ الْآنَ بِفِكْرٍ نَاضِجٍ = لَكِ يَا حُبِّي يُغَطِّينِي الْخَجَلْ

27- وَبِعَيْنَيْكِ لَظَىً يِجْتَاحُنِي = يُوقِدُ الْعِشْقَ وَمِنْ فَوْقِي ظُلَلْ

28- شَفَتَاكِ الْعِشْقُ فِي تَسْبِيحِهَا = جَنَّنَ الْقَلْبَ بِإِحْسَاسٍ جَلَلْ

29- حَالُكِ الشَّفَّافُ يَحْكِي حَالَنَا = فِي ذُرَى الْعِشْقِ يُنَادِينَا الْأَجَلْ

30- وَالْتَقَيْنَا يَا حَيَاتِي فَتْرَةً = لَمْ يُصِبْنَا وَقْتَهَا دَاءُ الْمَلَلْ

31- أَنَا أَهْوَاكِ وَقَلْبِي شَاهِدٌٌٌٌٌٌٌٌ = وَاسْأَلِي الْقَلْبَ بِأَصْنَافِ الْحِيَلْ

32- وَاتْرُكِي ثَغْرِي بِخَدَّيْكِ انْتَشَى = يَقْطِفُ الْوَرْدَاتِ فِي بَحْرِ الرَّمَلْ

33- آهِ مِنْ أَحْلَى شِفَاهٍ ذُقْتُهَا = رِيقُهَا الشَّهْدُ وَمَا أَبْغِي الْبَدَلْ !!!

34- أَيْقَظَانِي فِي جِنَانٍ جُهِّزَتْ = لِهَوَانَا وَهَوَانَا مَا غَفَلْ

35- فَإِذَا بِي سَابِحٌ فِي بَحْرِهَا = أَرْشُفُ الْقُبْلَةَ مِنْهَا كَالْعَسَلْ

36- عَسَلٌ يُهْدِي إِلَيْنَا فَرْحَنَا = وَ الْمُنَى يَلْبَسُ أَصْنَافَ الْحُلَلْ

37- يَا رِضَا الْعُمْرِ وَعُمْرِي لَحْظَةٌ = تَقْرَأُ الْأَحْدَاثَ فِي بُرْجِ الْحَمَلْ

38- حَالُكِ الْمِعْطَاءُ بُرْجٌ نَاجِحٌ = ذَلَّلَ الصَّعْبَ وَأَهْدَانِي الْمَثَلْ

39- خَبِّرِينِي يَا رِضَا مَا حَالُنَا = فِي جِنَانِ الْعِشْقِ وَالْحُبُّ حَصَلْ

40- هَائِمٌ قَلْبِي وَفِي الْعِشْقِ ارْتَجَلْ = لِهَوَاكِ الْحُلْوِ وَحْيًا قَدْ نَزَلْ

41- وَيَرَاكِ الْقَلْبُ طَيْفًا زَائِرًا = يُخْرِجُ اللَّحْنَ وَلِيدًا قَدْ أَهَلْ

42- شُفْتُ فِي عَيْنَيْكِ نَهْرًا خَالِدًا = قَدْ سَقَى الْقَلْبَ بِأَكْوَابِ الْعَسَلْ

43- وَرَوَى الْعُمْرَ حَنَانًا دَافِئًا = يُوقِظُ النَّعْسَانَ غَيْثًا قَدْ هَطَلْ

44- يَرْتَوِي قَلْبِي بِآهَاتِ الْهَوَى = هَائِمًا فِيكِ بِأَبْيَاتِ الْغَزَلْ

45- قَدْ رَأَى فِيكِ ضِيَاءً شَارِدًا = تَيَّمَ الْقَلْبَ وَإِحْسَاسِي نَقَلْ

46- أَنَا فِي لُقْيَاكِ طَيْرٌ حَالِمٌ = أَلْثُمُ الْأَشْوَاقَ عِشْقًا قَدْ قَتَلْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الوافر التام

أول الوافر

العروض تام مقطوف

والضرب تام مقطوف

ووزنه :

مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ

الوافر التام :

هو الذي وُجدت تفعيلاته الستة في البيت مثل :

وَآهٍ مِنْ هَوَاكِ عَلَى حَنِينِي = أُدَنْدِنُهُ عَلَى النَّايِ الْحَزِينِ

وَأَعْزِفُهُ فُيُوضًا مِنْ شُجُونِي = تُدَاوِي الْجُرْحَ يَنْزِفُ مِنْ سِنِينِ

سَتَصْعَدُ قِمَّةَ الْأَحْزَانِ رُوحِي = هَوَتْهَا بَيْنَ حَبَّاتِ الْعُيُونِ

جَوَادِي أَمْتَطِيهِ بِكُلِّ فَخْرٍ = وَمَوَّالِي الْحَزِينُ دَعَا أَنِينِي

وَشَوْقِي يَغْلِبُ الْأَحْزَانَ عُمْرِي = لَعَلِّي أَسْتَرِيحُ مَعَ الْجُفُونِ

وَفَرْحَتُنَا تُجَاوِبُ مَنْ يَعِيهَا = بِنُصْرَتِكِ الْجَمِيلَةِ بَعْدَ حِينِ

أَ غَزَّةُ طَالَ صَبْرُكِ مُشْرَئِبًا = لِنَصْرِ اللَّهِ وَالْفَتْحِ الْمُبِينِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة