*(( غَبَــاءُ عَــاشِقٍ))..
الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025
*(( غَبَــاءُ عَــاشِقٍ)).. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
في عش الدبابير بقلم طارق غريب
في عش الدبابير
قراءة تحليلية-عجولة-لشعر الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير *: (بكاء الغربة..وترانيم للوطن) بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
قراءة تحليلية-عجولة-لشعر الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير *:
(بكاء الغربة..وترانيم الوطن)
قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أن شعر الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير يُمثل ظاهرة أدبية فريدة،حيث تلتقي عدة أبعاد وجودية في بوتقة الإبداع: الهوية الفلسطينية،وجع الغربة،لسعة الإغتراب،ووعي لغوي وجمالي عميق.هذا المزيج ينتج شعراً هو أقرب إلى سيرة ذاتية جماعية ممزقة بين مكانين: وطن مفقود بالذاكرة ومنفى ملموس بالجسد.
هذا الوطن ككيان أسطوري( فلسطين) لم يعد في قصائد الأستاذة عزيزة بشير مجرد مكان جغرافي. بل نستشعره كـ"جنة عدن" مفقودة،كأم حنون،أو كحبيب بعيد المنال.هذه الصورة المُثلى هي نتاج الذاكرة التي تنتقي ألمع التفاصيل (رائحة الزعتر، صوت الأذان،شجر الزيتون..عطر جنين..ترانيم حيفا..ودموع غزة..) وتُضفي عليها طابعاً قدسياً.هذه سمة دفاعية ضد محاولات طمس الهوية.كما أن الاغتراب ليس مجرد العيش في بلد آخر،بل هو حالة من اللاانتماء والانشطار.فالشاعرة تعيش في "هنا" جسدياً لكن روحها ووعيها في "هناك". هذا يخلق إحساساً دائماً بالغربة حتى في أكثر أماكن المنفى أماناً،سيما وأنها تعيش-على حد قولها- بدولة الإمارات العربية المتحدة-في كنف الأمن والأمان..
جل قصائدها تنبجس من رحم فلسطين،إذ تذكرنا بمطر القدس وشمسها،فتصبح عناصر الطبيعة محفزاً للألم والحنين.أما كلماتها،فهي مرآة صادقة تنعكس عليها صورة الوطن،إذ نراها تحمل آلامه وندوبه.وهذه المواجع المتخفية بين السطور ليست ضعفاً،بل هي مصدر للقوة والصمود والحماية،مثل الأرض التي تمنح الحياة.
هذه القصائد غالبا ما تكون تأملية-سردية،تنتقل بين الماضي والحاضر،بين الذكرى والواقع المعاش، مما يخلق إحساساً بتداخل الأزمنة وهو ما يعكس تشظي الهوية،لكن القارئ يشعر أن القصيدة قادمة من أعماق تجربة إنسانية حقيقية،وليست مجرد تمرين بلاغي.هذا العمق العاطفي هو أقوى أسلحتها.
لقد نجحت الشاعرة في تحويل المعاناة الشخصية إلى قضية إنسانية عالمية،وأبدعت أيضا في تحويل قصتها الخاصة مع الغربة والإغتراب إلى ترنيمة لكل منفى،لكل إنسان يشعر بالغربة،مما يوسع من قاعدة التلقي والتأثير.ولعل الأهم في خطابها الشعري،هو المقاومة بالكلمة،ففي غياب السلاح،تصبح القصيدة وسيلة للمقاومة وجودياً وثقافياً.وهي طريقة للحفاظ على الهوية وإثبات الوجود ورفض النسيان.بمعنى آخر الشعر هو "بطاقة الهوية" كما قال محمود درويش،وهنالك تتقاطع معه الكثير من الشاعرات.
ختاما أقول :شعر الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير،هو ضرورة شعرية وتاريخية. هو وثيقة إنسانية تؤرشف لجرح شخصي وجماعي،وتحول الألم إلى جمال.وعلى الرغم من التحديات الفنية التي قد تواجهه،إلا أنه يظل صوتاً لا غنى عنه،ليس فقط في المشهد الأدبي الفلسطيني،بل والعربي والعالمي،لأنه يذكر العالم بأن القضية الفلسطينية هي،قبل كل شيء،قضية إنسان شُرد من أرضه،وحلمه،وتفاصيل حياته اليومية،ولم يجد سلاحاً سوى الذاكرة والكلمة ليدافع بهما عن حقه في الوجود والحلم.
وهنا،لا بد أن أشير الى أن الشعر هو عمل لغوي بالأساس و من لا يكون له حس مرهف باللغة وعشق لها،لا يمكن أن يتعاطى فعل الكتابة والشاعرة الفذة أ-عزيزة بشير تسعى دوما الى الإنفتاح على أفاق تعبيرية جديدة تفصح من خلالها عن تجربتها الإبداعية و تقول غائر مشاعرها بأناقة لغوية لافتة..
تُمثّل الأستاذة عزيزة بشير نموذجاً للمثقف الفلسطيني الملتزم الذي يستخدم موهبته كسلاح للمقاومة والبقاء،مساهمة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية ونقل صوت شعبها إلى العالم. هي صوت شعري مؤثر يجسد بصدق وألم جمالية المقاومة والصمود في وجه المحن.
ختاما : أجراس موسيقية تدق (بضم التاء) فتنبجس من تموجاتها قصيدة رائعة،لكنها مترعة بالمواجع بإمضاء الشاعرة الفلسطينية السامقة أ-عزيزة بشير،أراها تداعب الذائقة الفنية للمتلقي،وتدغدغ مشاعره..فأستمعوا إليها -دون بكاء ولا نشيج-ولكم-في الأخير-حرية التفاعل والتعليق :
"بعد أن قذف النّمرودُ سيّدَنا إبراهيم عليهِ السّلامُ في النار كان طيرٌ يملأ مِنقارَهُ ماء ويُلقي بهِ على النار فهل يَعتقدُ أنَه سيُطفئُها ؟ لا..ولكن لِيعملَ شيئاً يقدرُ عليه لإنقاذه..!
ألطّيْرُ فكّرَ أن يُساعِدَ مُبتَلًى
يَصْلى بِنارٍ علّهُ…………….....يتَقرّبُ!
كيفَ السبيلُ ويعرُبٌ ملءُ الفضا
والنّار تعصِفُ والدّماءُ ……..تُخَضِّبُ ؟!
كلٌّ (بغزّةَ) يستغيثُ لِنجْدَةٍ
والدّمُّ يُسفَكُ والأسارَى ……….. تُعَذَّبُ
مَن لمْ يمُتْ بالسيْفِ ماتَ لِجوعِهِ
والعُرْبُ ترقُبُ،مسلِمونَ …… تَغيّبوا
لا أُذنَ تسمعُ،لا عيونَ بصيرَةٌ
لا ماءَ يُطفئُ،لا حمِيّةَ …………..تُرْعِبُ
ألطّيرُ فكّر وهوَ غيرُ مُكَلَّفٍ
ليتَ العُروبةَ تقتَدي بِهِ ………….تغلِبُ
وتُساعِدُ الغزّيَّ ، تُنقِذُ أهلَهُ
وتَدُُكُّ صَرْحاً للعدُوِّ………….وَتضرِبُ!
عزيزة بشير
هذه القصيدة،إبحار في سراديب الذات،ومصباح في زجاجة من الأرق والألم،والوجع،والسؤال،إنّها ايغال في واقعنا العربي الأليم،لا يملأه إلا الفضاء،وهي أيضا بحث عن دفء الرغبة..للخلاص من عقال الظلم والظلام..و..كفى..
محمد المحسن
*نبذة عن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير
تعتبر الشاعرة الفلسطينية عزيزة بشير ( أصيلة مدينة جنين الشامخة) واحدة من الأصوات الشعرية المؤثرة في المشهد الأدبي الفلسطيني والعربي،حيث تتميز أشعارها بالعمق الإنساني والروحي والتعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والعدالة.
تكتب الشعر العمودي والحر،وتركز في أعمالها على القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.
تتناول في شعرها
الصمود،المقاومة،الأمل،التحرر،المشاعر الإنسانية العميقة المرتبطة بالوطن والهوية..كما يتميز شعرها بقدرته على خلق حالة من الحوار الوجداني مع القارئ،مما يجعله وسيلة فعالة لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية.ولا يقتصر على السياسة فقط،بل يتناول أيضًا المشاعر الإنسانية مثل الحزن،الألم،الحنين،والأمل..،مما يجعل قصائدها قريبة من القلب ومؤثرة في الوجدان.
هذا،وتتميز لغتها بالجزالة وقوة التعبير،مع مزج بين العمق الفلسفي والبساطة العاطفية.فهي تدمج بين الروح الثورية واللمسات الجمالية التي تجعل قصائدها مؤثرة وسهلة الانتشار.
تستخدم الشاعرة الأستاذة عزيزة بشير رمزية قوية في وصفها للمكان والإنسان،مثل تشبيه غزة بالعروس والعزة،واستخدام مفردات مثل "النار"، "الدم"، "التراب".. لتعزيز فكرة المقاومة والصمود..
تحظى الأستاذة عزيزة بشير بتقدير كبير في الأوساط الأدبية العربية،حيث يصفها النقاد بأنها "شاعرة تكتب بحبر الروح ودم القصيدة" .
· يعتبر نقاد كثر،أن شعرها يجسد الهوية الثقافية الفلسطينية المقاومة،ويحمل رسالة أمل وإصرار على التحرر..
تقيم بالإمارات العربية المتحدة،وتؤسس لغد مشرق يومض فيه النصر في سماء فلسطين،حيث ستعود كل " الطيور المهاجرة إلى أوكارها"..
أكاديمية فرسالّا: منارة للعلم والثقافة في قلب تساليا اليونانية بقلم الكاتبة دنيا صاحب – العراق
أكاديمية فرسالّا: منارة للعلم والثقافة في قلب تساليا اليونانية
بقلم: دنيا صاحب – العراق
تُعد أكاديمية فرسالّا (Ακαδημία Φαρσάλων) مؤسسة أكاديمية مرموقة تقع في مدينة فرسالّا، إحدى أكبر مدن منطقة تساليا في اليونان. تأسست الأكاديمية لتكون مركزًا للتعليم والبحث العلمي، ولتعزيز التبادل الثقافي بين اليونان والعالم.
يقود الأكاديمية البروفيسور يانيس فيكاس، المؤسس ورئيس الأكاديمية، وهو أكاديمي وصحفي مرموق ذو خبرة واسعة في مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة. وقد منحني شرف القبول الرسمي للانضمام إلى الأكاديمية، ما يمثل فرصة ثمينة للمشاركة في برامجها الأكاديمية والثقافية المتميزة.
تقع مدينة فرسالّا في الجزء الجنوبي من منطقة لاريسا، وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يربط سهل تساليا بجنوب اليونان. تاريخيًا، كانت المدينة مسرحًا لعدة معارك هامة، أبرزها معركة فرسالوس بين القادة الرومانيين يوليوس قيصر وبومبي في عام 48 قبل الميلاد. كما يُعتقد أنها مسقط رأس البطل الأسطوري أخيل.
تسعى أكاديمية فرسالّا إلى أن تكون منارة للمعرفة والحكمة، من خلال تنظيم فعاليات أكاديمية وثقافية متنوعة، مثل "أسبوع هيبوقراط"، الذي يتضمن جولات إرشادية في معالم تاريخية مثل صخرة الأكروبوليس ومعبد أسكليبيوس، إلى جانب زيارات للمجلس اليوناني وفعاليات علمية وثقافية أخرى.
تحتضن فرسالّا العديد من المعالم الثقافية والتاريخية، أبرزها:
متحف مدرسة فيرسيا: نموذج حي للتعليم التقليدي في المنطقة.
المجموعة الأثرية لفرسالّا: متحف حديث يعرض اكتشافات أثرية تعكس تاريخ المدينة الطويل.
قلعة فرسالّا: تقع على تلة إيليا وتوفر إطلالة بانورامية ساحرة على المدينة وسهولها المحيطة.
تعتبر أكاديمية فرسالّا مركزًا حضارياً وثقافياً وعلمياً بارزاً في اليونان، تسعى إلى تعزيز المعرفة والتبادل الثقافي، وتلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة.
Academy of Farsala: A Beacon of Knowledge and Culture in the Heart of Thessaly, Greece
By: Donia Sahab – Iraq
The Academy of Farsala (Ακαδημία Φαρσάλων) is a prestigious academic institution located in the city of Farsala, one of the largest cities in the Thessaly region of Greece. The academy was established to serve as a center for education and scientific research, as well as to promote cultural exchange between Greece and the world.
The academy is led by Professor Yannis Fikas, the founder and president, a distinguished academic and journalist with extensive experience in education, research, and cultural affairs. I had the honor of receiving official acceptance to join the academy, which represents a valuable opportunity to participate in its distinguished academic and cultural programs.
The city of Farsala is located in the southern part of the Larissa region and is distinguished by its strategic location, connecting the Thessalian plain to southern Greece. Historically, the city was the site of several significant battles, most notably the Battle of Pharsalus between the Roman leaders Julius Caesar and Pompey in 48 BC. It is also believed to be the birthplace of the legendary hero Achilles.
The Academy of Farsala aims to be a beacon of knowledge and wisdom by organizing a variety of academic and cultural activities, such as the “Hippocrates Week,” which includes guided tours of historical landmarks like the Acropolis Rock and the Asclepius Temple, in addition to visits to the Greek Parliament and other scientific and cultural events.
Farsala is home to many cultural and historical landmarks, including:
Versia School Museum: A living example of traditional education in the region.
Farsala Archaeological Collection: A modern museum showcasing archaeological discoveries reflecting the city’s long history.
Farsala Castle: Located on Iliya Hill, offering a breathtaking panoramic view of the city and surrounding plains.
Today, the Academy of Farsala stands as a prominent cultural, academic, and scientific center in Greece, striving to promote knowledge and cultural exchange, and playing a key role in preserving the cultural and historical heritage of the region.
الاثنين، 8 سبتمبر 2025
الملتقى العربي لشعر المقاومة في قليبية(يومي 7/6 سبتمبر (2025) في دورته 46 (دورة الزين الصافي)
الملتقى العربي لشعر المقاومة في قليبية(يومي 7/6 سبتمبر
(2025)
في دورته 46 (دورة الزين الصافي)
نظّم الملتقى العربي لشعر المقاومة بالشّراكة مع نادي الألحان وجمعيّة أسبيس الثّقافيّة بسيدي عبد السلام قليبية مساء السّبت 06 سبتمبر 2025 أمسية شعرية فنية. احتوى اللقاء تكريم الشاعرة حليمة بوعلاق والشاعر أبو وجدان مع قراءات شعريّة أثّثها مجموعة من شعراء وشواعر من الجهة ومن مختلف ربوع الوطن، و تخلّلت هذه القراءات الماتعة وصلات موسيقيّة قدّمها كلّ من الأستاذين يوسف الجريتلي وعمر بوثور.
نشّطت اللّقاء الشّاعرة زهيرة فرج اللّه.
تصوير وتوثيق مراسل مؤسّسة الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب الفوتوغرافي فاروق بن حوريّة
الملتقى العربي لشعر المقاومة في قليبية(يومي 7/6 سبتمبر 2025
الملتقى العربي لشعر المقاومة في قليبية(يومي 7/6 سبتمبر
(2025)
في دورته 46 (دورة الزين الصافي)
اليوم الثاني 2025/9/7
نظّم الملتقى العربي لشعر المقاومة بالشّراكة مع نادي الألحان وجمعيّة أسبيس الثّقافيّة بسيدي عبد السلام قليبية صباح الأحد السّبت 7 سبتمبر 2025 أمسية شعرية فنية. احتوى اللقاء تكريم الشاعرة حليمة بوعلاق والشاعر أبو وجدان مع قراءات شعريّة أثّثها مجموعة من شعراء وشواعر من الجهة ومن مختلف ربوع الوطن، و تخلّلت هذه القراءات الماتعة وصلات موسيقيّة قدّمها كلّ من الأستاذين يوسف الجريتلي وعمر بوثور.
نشّطت اللّقاء الشّاعرة زهيرة فرج اللّه.
تصوير وتوثيق مراسل مؤسّسة الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب الفوتوغرافي فاروق بن حوريّة
أعمارنا والذكربات بقلم _زيان معيلبي(أبو أيوب الزياني)الجزائر
أعمارنا والذكربات
لقد عشنا أطفال بالحب
وعشنا أحلام السنين
رأينا في الام أحلام الصبا
والصدر الحنون . ..
وجئنا الى الدرب نحمل
الأحلام وعذب الحياة
والماضي الجميل
و جئناه نُمجد مجد الراحلين
ويمضي العمر بعد السنين
يتساوى الحزن والفرح
بعدالرحيل ...
وكم عاش فينا نبض الأمل
وحزن وفرح كظل نخيل
عرفنا الحياة بكل ألوانها
والفرح فيها قليل قليل
الحزن يقتل كل جميل
ويقتل فينا زهور الربيع
وهذا زمن زمان رهيب
بقايا ألوان لحلم عتيد
يمرّ قطار العمر سريع
ويبقى لنا ظل و أغنيات
ترددها حناجرنا مع كل عيد !
_زيان معيلبي(أبو أيوب الزياني)الجزائر
وقبلــــت بقلم الأديب سعيد الشابي
وقبلــــت
أنا...ما كتبت على جبيـــني
أنـــني أحبّك...
وما أخبرت الناس عنك بأنني
أعيش ، على رحيق عشقك
ولا أعلمتـــهم بأنّي...
أصطــلي ، تحت نار جمرك
واحتفظـــت بك ســــرّا
عليه أعيش ، وبه أتحـــرّك
مهما طـغى اليــــــمّ
أو ، فار تنور موجـــك
أنا من حملتك ، تحت صمتي
في دمي سنين ، وسنين
وصغتك من خلاياه امرأة
شئتها أن تكون ، فكانت
وكنت ، وكان الأمر أمرك
يا امرأة ، أتعبتني فيها الأنوثة
وراقني فيـــها ، دلالها
وراقني أن تكون سيــــدتي
وكم تلــذذت ـ سيدتي ـ
أن أكــــون عبدا لــــك
وأنا سيد بطبـــــعي ، ولا
سيادة تعلو فوق سيادتي
لكــــنني ، تــــنازلت
تحت سيف الهيـــام بك
وقبلـــت أن تكــوني ، لي
شمــس نـــهاري المشرق
كلــــلما طغى الكسوف ...
عـــلى شمـس ســعادتي
وأن تكوني بيت قـــصائدي
اذا ما ضاع شعري....
وطغت عليــه النـــوائب
فوجـــدتك نقطة غريبة
تحـــت حرف مبــــهم
لا يوجد حلّ للغــــــزك
سعيد الشابي
رحلة في شعاب القصيدة بقلم الشاعر عامر حامد المطيري
رحلة في شعاب القصيدة
قصيدتي جمرٌ قديمٌ يختبئ في حبر يدي
كهمسٍ يتردّدُ في تجاويفِ الورقِ
أوقظُ في داخلي شاعرًا لم يعرفْ المعنى
يمشي بين الحروفِ حائرًا كطفلٍ في الدجى
أأنا الذي ينحتُ من الصمتِ صورتهُ؟
أم الذي يلهثُ خلف المعنى فلا يمسكه؟
أم أنا ظلٌّ تتشظّى فيه الكلمةُ
وتنفرطُ على الطرقاتِ بلا قرارٍ؟
المعنى نهرٌ يفرّ من كفّي
كلّما أمسكتُه تلاشى في هواءٍ بعيدٍ
لكن صدى القصيدة يبقى في صدري
كصوتِ وترٍ مشدودٍ يرفضُ الانطفاء
علّمتني الليالي أن الشعرَ جرحٌ مضيءٌ
وأن الكلمة لا تُولد إلا من صراعٍ خفيٍّ
فالحرفُ نارٌ، والمعنى طائرٌ عصيٌّ
لا يسكن إلا حين يفنى الجسدُ في طلبه
أعودُ إلى نفسي مثقّلًا بصمت الأوراقِ
أبحث عن قصيدةٍ لم تكتب بعد
فأجد أنني أنا نفسي قصيدةٌ
ممزّقةُ المعنى، متّحدةٌ بالغياب
وحين يحينُ موعدُ اللقاء الأخير مع الشعرِ
أمشي وأحمل قلبي كعودٍ يحترقُ
كأنني استمعتُ إلى همسِ اللغةِ
لكن لم تسعفني الحروفُ لتبوحَ بما في داخلي
قصيدتي لحنٌ يتوهّجُ في العتمةِ
ينهضُ في الروح كسيمفونيةٍ ناقصةٍ
أنا لست ما كتبتُ، بل ما ظلَّ عالقًا في الصمتِ
ظلٌّ يمشي إلى البياضِ الذي لم يُكتب
قصيدتي مطرٌ لا ينتهي،
يسقي عطش المعنى، ويقول للروح: اكتبي.
عامر حامد المطيري





































