الاثنين، 20 مايو 2024

قصيدة ... هروب شعر :سعيد حمدي محمد

 قصيدة ... هروب

******
"شعر "سعيد حمدى محمد
**************
ازاي هاقولك وداع
وكيف يبقى الرحيل
وانا بهرب من عنيك
الاقيك...
في حلمي بناديك
يبقي الوداع مستحيل
*********
مهما دمع عيوني يثور
وينزل علي خدي قنايا
انت الساكنة جوايا
لفك بحنيني و مهجتي
ومداري عنك دمعتي
ومهما شوق البعاد يطول
لمسة كفوفك تكون دوايا
*********
يا ام العيون العفية
رموشهم.اتحكموا فيا
خدوا قلبي وعصروه
توهوه في بحور الحنين
ومش طايل معديه
*********
قبل ما اشوفك
وتجرحني رموشك
كنت اقوى الفرسان
اربعين سنة ....
وانا واقف في الميدان
لا هزمني حب
ولا رجفني حنان
ماهزني الا رمشك
النايم ع الخد نعسان
**********
شعر :سعيد حمدي محمد
24/3/2024
Peut être une image de 1 personne, barbe et sourire


غصن الوصل بقلم سعدالله بن يحيى

 غصن الوصل

..................
أعدني إلى لقائنا الأول
أيام كنت تهرع إلي على عجل
بشوق لافت للنظر
تجاملني والعين تبديه
مشبعة بالمودة
وبصراحة لسان دررا تلقيه
أنت التي كان في هوسك
للقياي لا تؤجل
فما خطب الهيام الذي كنت تحمل
أين ساقي الأنس
كيف بت لهواي مهمل
سئلتك ومن غيرك في رحى غلبي يسئل
القلب متعب
والروح اكفهر وجهها
فما وراء عبوسك وما أنا لما تراه عيني أفعل
هل سقطت أوراق المحبة
من غصن الوصل
أم متعمد تركتها تذبل
ارفع اللبس ولا داعي للخجل
فسّري غموض تبدل
حقي
أن لا آتيك متوسل
قاسمني
ما يدور في خلدك
وأكن لك المعين المبجل
أغمضي عينيك
واهمس همس الزجل
في روحي
كي استفيق من الوجل
أعدني إلى يوم لقائنا الأول
واسقي غصن الوصل
ولا عن سقياه أبدا تتحول .
.
بقلمي سعدالله بن يحيى
Peut être une image de 1 personne, écharpe et foulard

كتب لي صديق..... ليش ما تذكرنا بقصيدة بقلم صالح مادو

كتب لي صديق.....

ليش ما تذكرنا بقصيدة
........
هذا هو ردي
هل اذكرك بقصيدة
وقلمي أخطأ معك مرة
لم انساك
انا احن لك
قلبي يحبك
وقلمي يحن اليك
لكن...
نحن الثلاث
نخاف نكتب
ونذكر حبك
حزنت مرة
ولن نكررها
هل تكتب لنا؟
عن حبك
وحبنا لك
كي نبدأ
نكتب لك
احلى الكلمات
.......
صالح مادو
اولم.... المانيا

عهد الوفاء بقلم د: أميره البشيهي

 بقلم د: أميره البشيهي


عهد الوفاء

يا من ينبض القلب بأسمه
وتطرب اذاني لهمسه
وتعشق روحي لقاء روحه
أحبك حد الا نهايه

واعلم بحبك منذ بالبدايه
ولكني اخش الفراق
فالبعد عنك لا يطاق
فقل لي بربك عهداً وميثاق
مهما افترقنا ومهما ابتعدنا
سنعود في كل مره أحباب
سنعود مهما كانت الاسباب
سنعود وان تاهت الدروب
سيجمعنا درب الوفاء.


أحلام المساء بقلم الكاتبة عائشة ساكري_تونس

 أحلام المساء

وعند المساء وعلى أسوار المدائن
كنت أرقبها عن كثب.....
وهي متخفية بين اغصان الشعور
اقتربتُ من ظلّ لحاظها
رأيت في عينيها
مالم تره العيون....
وحين اقتربت من فؤادها
أنستني أوجاعي وأحلامي
وسنين عمري وأيامي......
يباغتني الظلام......
يأخذني التيه
مع لجين الغرام
وأمحو أساطير أوهامي....
يتصاعد الكلام المباح
يعود بأدخنة أشواقي...
وفي عزّ نومي
أبقى أصارع
أهازيج أحزاني
التي رُسِمَتْ
على قلبين وألفَ
منية في بالي.....
ليل طويل وبرد حولي
يلف ويثلج أطرافي...
همس زخات مطر خافت
يذيب جليد أشواقي......
تحاكيني.... وتؤنسني
ودفئ حنين السفر
إلى الروح يناديني....
وللحديث شجون
في الأعماق يدميني.....
بقلمي_عائشة ساكري_تونس
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne

الشاعر مبروك السياري والكاتبة الشابة سناء عبد الله يتألقان في مسابقة الدكتور عبد الرحمان العبد الله المشيقح الأدبية متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الشاعر مبروك السياري والكاتبة الشابة سناء عبد الله يتألقان في مسابقة الدكتور عبد الرحمان العبد الله المشيقح الأدبية


فاز الشاعر التونسي مبروك السياري بالجائزة الثانية في النسخة الرابعة من مسابقة الدكتور عبد الرحمان العبد الله المشيقح الأدبية بالمملكة العربية السعودية،في فرع القصيدة العربية وذلك عن قصيدته "ليت الفتى ورق". كما توجت الكاتبة التونسية الشابة سناء عبد الله بالجائزة الأولى في فرع القصة القصيرة عن قصتها "دعه يطير".

وآلت الجائزة الأولى في فرع القصيدة العربية ضمن هذه المسابقة للشاعر السوري ميشيل العيد.

وتألق المبدعان التونسيان في هذه المسابقة التي شهدت مشاركة 7551 مترشحا بلغ منهم 407 الأدوار النهائية.

وكان السياري تميز في مشاركاته السابقة في عديد المحافل الدولية (العراق - قطر...) والوطنية، منها تتويجه بالجائزة الأولى لأيام الشعانبي للشعر التي أقيمت في القصرين من 4 إلى 7 أوت 2022 .

وتم إطلاق مسابقة الدكتور عبدالرحمن العبدالله المشيقح سنة 2020 وهي مسابقة أدبية تتضمن أربعة فروع هي المجال الأدبي والقصيدة العربية والقصة القصيرة والبحث في التاريخ (وقد أضيف هذا الفرع الرابع بداية من النسخة الثانية).

وتعد سناء عبد الله ثاني تونسية تحرز هذه الجائزة بعد أن كان التونسي محمد سيف الشريطي فاز بالمرتبة الأولى لمسابقة القصة القصيرة في النسخة الثانية من المسابقة.


متابعة محمد المحسن






لاتحزني بقلم يوسف الاحمدي

 لاتحزني

فلم اعد حزين....

كل ما في الامر

كانت دنيا .....وضاعت من بين يدينا

وكون فسيح ضاق بنا وعلينا

ثم ضاع وضيعنا

انا لااصدق كيف هزمنا

كيف....!! ومازال الحب ينبض بين جنبينا

ويعانق كالفجر الضحوك روحينا

وفي القلب عهد الهوى لم يزل موشوم

وعلى الجبين .....

وفي العيون وعدنا

وجرحنا

وتاريخنا لم يزل موسوم

غبنا وتغيبنا

لكن مامات الحب بيننا

ولاهان علينا

ولانقص الشوق والحنين 

فلا تحزني..!

وان سألوك هل مات عشقه

اجيبي لا لم يزل عاشقي

لكن جاء في زمان

حزين .... ... *


يوسف الاحمدي



لحظة تحمل جنونها*** بقلم ( محمد الحسيني )

 لحظة تحمل جنونها***

.....................................

فجور كامن في فتات و قطرة 

في فضاءات فهم لا تتسع

ذاتا تتوغل  مد الجهات

 لجج جدل عقيم

في أن نثور  أو لا  نثور

غول يدق بابا 

في مساحات جهل على أصداف خذلان

في وعود ريح

ب شيئ لن يكون يوما

بليبلا على أيكة أصمعي

وقد غادره الربيع

إلى غير عودة

وأعلم انه من شاب على شيئ شب عليه

من فحول خطابة

وصنوف مراوغة

تروض جنوحي ساكنا

إلى نقطة الحرف

إلى سبات يقظة

تعلم انها لن تدوم

من لحظة تحمل جنونها

توقف نبض الأرض

( محمد الحسيني )




نبوءة قلبي... سامو بقلم الكاتب محمد مجيد حسين

 نبوءة قلبي... سامو

ممرات الليل تعرفُني 

وبذور الكينونة في خديكِ تراسلُني 

سامو

يا كنارة الروح 

لهفتي لرؤياكِ

توازي عبثية البياض في مخيلة ألبير كامو 

سامو

الصمت لا يتوافق 

مع أنوثتكِ المتشعبة

في أركان مملكتي 

سامو

يا حلم موسيقى أحلامي

ويا إطلالة النور 

أعلى صخرة الروشة..

محمد مجيد حسين



عندما بقلم الكاتبة هالة بن عامر

 عندما 


عندما..

يكتبك الحرف ملحمة

 ليأتي على الصمت و يُنطقه. 


ماذا عساه يخبرنا ياترى ؟

كيف للحرف أن يدرك مابداخلنا

وعن كل مانعجز على  البوح به.. ليسرده لنا بسلاسة وحكمة؟


كيف لهذا الحرف أن يغوص أعماقنا ويخترق الخطوط الحمراء التي لا نجرؤ نحن على تجاوز حدودها؟


هل السبب عمق  بلاغة وقدرة الحرف  العجيبة ؟


أم هو ترياق يخص أصحاب الحروف دون غيرهم؟

ترياق شاف لكل حزن..

ألم كان أو حيرة.


أم ترياق السكينة والطمأنينة.. يزرع الأمل ويجدد فينا طاقة إيجابية تطرد كل ماقد يؤذينا جراء صمت مفتعل... 

 حين لا يكون في الكلام فائدة..؟ 


الحرف.. 

رفيق وأنيس  عندما يخذلنا أقرب أحبائنا، صديق عندما يعجز أقرب الناس على فهمنا حبيب عندما تتشابك المشاعر وتسكن أماكن مختلفة ممزوجة بأخرى تربكنا. 


عندما..

تغلق الأبواب

و كل السبل كمتاهة رعناء ..

أو دوامة تقذفنا على مقربة من اليأس 


عندما..

تضج النفس وتتعب


عندما..

تكون بحاجة للصراخ

ويخذلك هذا الأخير 


عندما..

تخنقك عبرة...

والتّيه بين الضحك و البكاء 


عندما..

تكون بحاجة ماسة لمن يسمعك فلا تجد غير جدران غرفتك في الإصغاء


عندما..

يرهقك الكلام وتعجز على الإقناع

 

ماذا عساه يخبرنا ؟

كيف سيفعل؟

بأي قدرة عجيبة سوف يسرد قصتنا...؟


تلك ألّتي نجهلها...

و نجهل تفاصيل  أحداثها..


ونحن لسنا الا كومبارس فاشل في مسرح يعج بالمحترفين.


هالة بن عامر

 تونس 



أَسِيرُ بِلَا وجْهَةٍ .. بقلم الشاعر ة/ رفا الأشعل

 أَسِيرُ بِلَا وجْهَةٍ ..


أسيرُ بلا وجهةٍ في اغترابي

يُعَتّمُ أفْقي كَثيفُ السّحَابِ


أظلَّ وُجودي غُروبٌ حزينٌ

وكلّ الخُطوبِ تحلّ ببَابِي 


يبعثرنا الدّهر فوقَ دروبٍ

ودربي طويلٌ .. كثير الشّعَابِ


لماذا أيَا دَهرُ تخرسُ لحني 

تُمَزّقُ قلبي بظفرٍ ونَابِ


لماذا  أرى  وَطَني  يتَشظّى

ومن فيهِ يرزحُ تحتَ المُصَابِ


مَذاهِبُ في الدّين قَدْ فرّقَتْنَا

وتفتحُ  للغدرِ أوسعَ  بابِ


وقومي يُعَانونَ  ذُلاًّ وقهْرًا

وظُلْمَ الرّعَاةِ .. وغدرَ الذّئَابِ


إلهي تعبتُ من الكلّ  حولي

مَلَلتُ من القبحِ  تحتَ نقَابِ


وكم خدعتني الحياةُ بزيفٍ

بزخرُفِها مثلُ لمعِ السّرابِ


مع النّاس لكنّ فكري شَرودٌ

يحلّقُ يجتازُ سورَ الضّبابِ


ويشغَلُهُ سرُّ هَذَا  الوجُودِ

وكمْ مَنْ سؤالٍ بدونِ جوابِ


بأجنحةٍ من ضياءٍ أطيرُ 

أحلّقُ فَق الرّبى والقبابِ


إلى عَالمٍ من جمالٍ وسحرٍ

لدنيا خَيَالي شددتُ ركَابي


وسرتُ إلى حيثُ حلّ رَبيعٌ

يعيدُ أريجَ الّليالي العِذابِ


يمدّ سنَاهُ .. فيسري بروحي 

يبلْسمُ جُرْحًا ويجلو اكتئَابي


إذِ الليلَ حَولي يرقّ دُجَاهُ

يمزّقُ فَجْرٌ وِشَاحَ الضّبابِ


ويرسمُ أزهار صبحٍ جميلٍ

يتوّجُ بالتّبرِ كلّ الهضابِ


وأحسَسْتُ أنّي أرى ما توارى

وغابَ وراءَ المدى والسّحَابِ


أرى النّور في أحرفي والقوافي ..

أرى النّور ملء المدى والرِّحَابِ


              بقلمي / رفا الأشعل 

                على المتقارب


أين سيجارة الموت ؟ بقلم الكاتب ادريس جميلي

 أين سيجارة الموت ؟

من هنا ذكرتها و بين أصابعها سيجارة حمراء ..شهيق يتلو آهة الوجدان ...اليوم تعيرني دون ذكر شهادة تثبت ما أرادت أن تقول ....عانقت سراب الوهم فكان السم يستر عيب محدثتي ...شتم و ليس ملامة تصدرها ...نعم انها أشجار عارية ترمق سرب الطيور ....لكنني طلبت اللجوء لرائحة سيجارة ميتة عوض الانتماء لوطن تحكمه امرأة لا تدرك أثار زوج البادية


ادريس جميلي



ذات زمن بدمشق.. حينما يغرق الطيب تيزيني..في نحيب شفيف..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ذات زمن بدمشق..


حينما يغرق الطيب تيزيني..في نحيب شفيف..!


-الثقافة لا تحيا خارج الحرية،ولا تتحول إلى حقوق للأفراد إلا حينما تتشكل دولة القانون.هذا ما ابتغاه طيب السيرة،طيب تيزيني..( الكاتب)

-

-يقول الكاتب السويدي،اليوناني الأصل،ثيودور كاليفاتيدس: مأساة المهاجر أنه يحنُّ باستمرار إلى العدم. يحنُّ إلى أشخاصٍ قد تغيروا، وإلى أماكن قد تغيرت. ولكن مأساتنا، نحن السوريين، أقسى وأشد، فنحن نحنُّ إلى أماكن لم تعد موجودة، وإلى أشخاصٍ نبلاء باتوا في العالم الآخر.


عندما يبكي المفكر فذلك يعني أن المأساة قد بلغت الذروة..

 عندما يبكي من بيده الشعلة،ومن ينتظر الناس كلمته فذلك يعني أننا في حال من العجز والضياع تستحق الرثاء.

ماذا يعني أنْ يذرف قامة كالمفكّر العربي السّوري طيب تيزيني الدمع،وتنحبس الكلمات في حلْقه من قبْل أنْ ينبس ولو بحرف واحد؟

ذُهلتُ وأنا أراه يُخفي بكفّيْه وجْهه ُالغارق في العبرات،كأنّي أُشاهد لحظة تراجيدية بامتياز،لا شيء حاضر في تلك اللّحظة البارقة، سوى عبثية المشهد الذي نعيشه،بشاعته،ووحشيته،فاقت تصورات هذا المفكر المسافر عبر الغيوم الذي قد يختلف الكثير معه في زاوية نظره التي تعتمد الجدلية المادية الماركسية، في مساءلته واستنطاقه للتراث والتاريخ.

بالأمس البعيد،كنت أراه،يقول بوجه غائم: ما كتبته طيلة حياتي في حاجة إلى إعادة مراجعة،أمام ما نعيشه اليوم من هوْل الفاجعة: نعيش زمن المابعديات: ما بعد الحداثة،ما بعد الأخلاق، ما بعد الإنسان..

يغرقُ تيزيني في نحيب شفيف،وهو يصف المشهد المأساوي قائلا: هذا النظام العالمي الجديد،ابتلع الطبيعة والبشر،هضمهما، لإخراجهما سلعا. هكذا، كلما ارتفعت قيمة الأشياء، هبطت قيمة الإنسان: قيَمه وإنسانيته،مقابل هيمنة المال والسلاح مع تفكك وتفقير مرعب لما يسميه بالحامل الاجتماعي ويقصد الطبقة الوسطى.

يغرق تيزيني الإنسان مرّة أخرى،في بكائيات: تسارع الواقع وبشاعته ومشهديات الدم والعنف فاقت توقعاته، وأربكت كل المسلمات..!

كنت أتفحّصُه وأرقب كل تحركاته،مرة بقلب الشاعر ومرّة بعقل الدارس والمهتم بمشاريع التحديث العربي، كنت دائما على يقين، أننا شعوب مصدومة، تأخذنا الفجيعة على حين غرّة: حملة بونابرت على مصر كانت بمثابة الصّدمة التي حرّكت السواكن،منها انطلق السؤال:

لماذا تقدّم الغرب وتأخّرنا؟

ومنذ ذلك الوقت،ونحن نراوح مكاننا،ولا إجابة قاطعة،الصّدمات تلو الصدمات..!

ليس أكثرها قتامة،هذا التبشير بزمن وحشية الإنسان الذي نعيشه الآن..

كنتُ ذاهبا،وفي رأسي قرْقعة،كنتُ مصرّا لرمْيها في وجهه دفعة واحدة، يُجيبني،أنا المُطّلع على فكْره،وفكْر مرُوّه-1-، والجابري-2-، قارئ جيّد لروّاد الإصلاح: الطهطاوي، الكواكبي، خير الدين التونسي وغيرهم:

ماذا بعد؟ وأيّ وجاهة لطرح مسألة التراث اليوم والوقوف على تأويل النص الديني في واقع متسارع،يصنع تأويله الاجتهادي لحظة قطْعه للرؤوس..؟!

إلا أني تراجعت أمام ذهوله الذي فاق ذهولي من الواقع.

اقتربت منه وحدثته عن الشعر وشفافيته فأبتسم وجهه من وراء غيمة بكاء،سارعتُ لالتقاطها في صورة!

يا قلبي الحزينُ..خفّف من روْعكَ قليلا..!

بالأمس(2019) ترجل أحد أهم مفكري سوريا والعالم العربي ليلحق بركب زملائه الذين جمعتهم دمشق يوماً،وفي لحظة هاربة من زمن منفلت من العقال،وغادروا الحياة تباعاً صادق جلال العظم وجورج طرابيشي..

لقد كان المفكر السوري الراحل أنموذجا للمثقف الطليعي،المشدود إلى القضايا العربية والوطنية،الثابت على الالمبادئ ،القوّال للحق، يوظف كل ما أوتي من عمق فكري،وثقافة تاريخية،وتجربة ناضجة في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي كان يؤمن إيمانا عميقا بعدالتها،كما آمن فيما بعد بثورات"الربيع العربي"وتعاطف معها، ورأى فيها بريق الأمل، مع التزامه بمساحة الواقعية وحدود التحرك في هذا المجال.

فرحمة الله على فارس الفكر العربي،وأحد القامات العلمية الباسقة، والهامات الأكاديمية العربية المنيفة،المتوج إلى الأبد بنياشين منجزه المعرفي.وإذا كان جسده قد أوسد التراب يوم 17 من شهر ماي 2019،فإن فكره سيظل يقظا،معبئا،وحاضرا في كافة دروب المعرفة.

وداعا أيها الطيب..طيب تيزيني.


محمد المحسن


هوامش:


*الدكتور طيب تيزيني (10 أوت/آب 1934 - 18 ماي/أيار 2019) هو مفكر سوري من مواليد مدينة حمص، من أنصار الفكر القومي الماركسي،يعتمد على الجدلية التاريخية في مشروعه..  

1-الدكتور حسين مروّة (1910 - 17 فيفري/شباط 1987) هو مفكر وفيلسوف وباحث،وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني سابقا قيادي شيوعي بارز في لبنان والعالم..

لقد كرست حياة الطيب تيزيني إنساناً فاعلاً ونشطاً محباً لبلده وأهله، خدم بإخلاص كأستاذ جامعي، واهتم كمفكر بمستقبل السوريين والعرب عبر البحث فيه، لكنه اهتم أكثر بواقع ما صار إليه السوريون في العقد الأخير من السنوات، ساعياً إلى وقف الدم، والوصول إلى حل سياسي، يخرج السوريين وبلدهم من الكارثة التي صاروا إليها.

تعرفت على الراحل كعاشق لكتبه التي كانت ولا تزال يشار إليها بالبنان

2-محمد عابد الجابري (27 ديسمبر/كانون الأول 1935 بفكيك، الجهة الشرقية - 3 مايو/أيار 2010 في الدار البيضاء) مفكر وفيلسوف مغربي، له أكثر من 30 مؤلفا في قضايا الفكر المعاصر، أبرزها "نقد العقل العربي" الذي تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية، كرّمته اليونسكو لكونه "أحد أكبر المتخصصين في ابن رشد،إضافة إلى تميّزه بطريقة خاصة في الحوار".




الأحد، 19 مايو 2024

.مرآة الروح.. كلمات ..رتيبة الحبيب

 .مرآة الروح..

تعانق الذات...
تعددت الصور..
تمر بذاكرة الحنين...
تتغلغل بالعمق..
ويتلذذ الشعور..
ٱضطرابا...
أنات...
ثم تزرع حقول الثقة...
مسافة أمان...
دفىء وحب ..
حيث الشروق ...
سهاما صائبة ..
حول أحضان الرغبة..
زهور الرعشة..
سكينة ممزوجة..
بلذة الليل العاشق..
للعناق..
زدني ولملم أشعة بزوغي..
تحت حدقتيك ...
فأنت سيد الحضور..
ومضمار عروقي أضحت ثائرة ...
أحب تمردك ..
وحتى الغرور..
تعال خذ بيدي...
فأنت شعاع النور..
تدب في عروقي..
فإني أمطرتك وجدا...
وماهذا الحب الذي سرى...؟
ربيع تضاء به سماءي..
سأفرغ جنون لهفتي...
وماأروعه من حب..
سأجمع رماد مشاعري...
من بريق عينيك..
رغم صخب الأشياء...
وسأغفو على صدرك...
دعني ألتحف بساعديك...
شغف وٱشتياق...
هل هي مسحة حب حقيقية..
أم متعة الجنون...
تحتل جوارحي ...
وتأسره بين الضلوع...
ولن أبرح مكاني..
ولا وألف لا .
كلماتي ..رتيبة الحبيب
Peut être une image de 1 personne

النقاء بقلم د. غانم ع الخوري ..

 . النقاء

البنية ياعيني عليها
بتقرأ القصص من عينيها
وجهها من صفائه شبه الملاك
نور القلب هالة من حواليها
بعينيها تغني أشعار
كلماتها همس واسرار
تشغل قلوب العشاق
من عرفها إلها مشتاق
مسحورا من وهج نورها
يفور القلب كأن الدم باحتراق
صار يدندن خفقة و دقة
أما ضيوف الرحمن
من رجال و نسوان
لمّا رأوها يشهقون
يتعلق نظرهم بذهول
وتطول الشهقة
يوم تتمختر بحارتنا محلاها
الموسيقى ترافق خطاها
تمشي و يرنم خلخالها
بدقّة على الأرض وبقلبي دقة
حِرتُ بحالها والعجب
لكي أحاكيها أخترع سبب
آه لو تلبيلي الطلب
نكون معاً وأسعد برفقتها
د. غانم ع الخوري ..
Peut être un dessin de 1 personne