ستبدي لك الأيام.
الأربعاء، 2 أغسطس 2023
ستبدي لك الأيام. بقلم الشاعر فرحي بوعلام نورالدين
ألم الألم بقلم الكاتب ادريس الجميلي
ألم الألم
الشاعرة الرسامة رفا الأشعل // الوجدان الثقافية
الشاعرة الرسامة رفا الأشعل
هي رائدة من رواد
الوجدان الثقافية
شاعرة متميزة شاركت
في جل أعمال الوجدان الثقافية سواء الدواوين الورقية أو اللقاءات الواقعية التي أثثناها
في تونس الكبرى،
رفا الأشعل.. تونسيّة
مغرمة بالمطالعة منذ الصغر ..العربية كانت مادتها المفضٓلة خلال سنوات المعهد مما
ساقها لباب الشٓعر فكانت تحفظ كلٓ ما تدرسه وكلٓ ما يروق لها منه ..
اختارت أن تدرس
العلوم فدخلت كلٓية العلوم وتحصلت على الإجازة واشتغلت في التٓدريس (أستاذة علوم..)
لكن هاجس الشعر بقي
مستوطنا فيها لتعود للشعر والأدب بعد مدة طويلة،
بدأت بكتابة القصيدة
النّثريّ، لتتفرّغ لدراسة العروض من جديد فباتت كتاباتها كلها شعر عمودي ..
كتبت في كلّ الأغراض
ماعدا الهجاء وعلى كلّ البحور تقريبا
بحرها المفضل، بحر
الرّمل (أوّل قصائدها الموزونة كانت على هذا البحر) والمتقارب والوافر والبسيط
والكامل والطّويل ..
لديها ثلاثة دواوين إلكترونيّة ومشاركات في دواوين ورقيّة
وهي بصدد تجهيز
دواوين ورقية للطباعة
كانت مغرمة أيضا ومنذ
صغر سنٓها بالرّسم التّشكيلي، حيث نظمت عديد المعارض التشكيلية بتونس، ولها كم
هائل من اللوحات المتميزة،
ننشر بعضها ليتعرف
القراء والمتابعين على هذه الريشة والقلم المبدع،
الوجدان الثقافية
نبض الحب بقلم الشاعرة بلقيس قاسمي
نبض الحب
دقه قلب بقلم د:أميره البشيهي
دقه قلب
بقلم د:أميره البشيهي
تَاهَت عُيُونُنَا حِين الْتَقَيْنَا
وَغَمّر الشَّوْق الْآفَاق
وَتَسَاقُط الْمَطَر عَلَيْنَا
بزخات حُبّ وإشتياق
وَتَعَالَت دقات قُلُوبِنَا
عِنْدَمَا تلامسنا للعناق
وَسَاَل الشَّهْد عَلِيّ شفتينا
وارتشفنا حَلَاوَة الأشواق
وَالرَّعْشَة هامت بجسدينا
كقطار يُعَبَّر الأنْفَاق
ودبنا وَدَاَب بَيْنَنَا الْحُنَيْن
ونسينا معاً كُلّ الْأَنِين
وَبَدَأ عَهْد حُبّنَا
وسيظل إلَيّ أَبَدَ الْآبِدِينَ.
!!،،ثقافة الحرية،،!! بقلم د/علوى القاضى.
!!،،ثقافة الحرية،،!!
بقلمى : د/علوى القاضى.
... الحرية أكبر نعمة أنعم الله سبحانه بها علينا ، ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ، ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) ، ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
... لذلك فالانسان بكامل حريته وبإرادته مخير فيما يفعله
... وقد عرف العلماء ثلاث مواطن للفعل :
. . فعل عليك : وهذا بأمر الله لادخل لك به ولا خيار لك فيه ، ولا تستطيع رده مثل شروق الشمس وبزوغ القمر وهبوب الرياح وهطول الأمطار
. . وفعل فيك : وهو فى حركة أجهزتك الداخلية تعمل بدون إذنك سواء يقظا بالروح أو نائما بسر الحياة مثل القلب والسمع والكلام والهضم
. . وفعل بك : وهذا هو الفعل الوحيد الذى تفعله بجوارحك التى ( ستشهد عليك يوم القيامة ) وباختيارك وبكامل حريتك وتحاسب عليه سواء إيجابا أو سلبا
... ومن المعلوم أن حرية الفرد تنتهى بحرية الآخرين
... إفعل ماشئت ولكن دون التعدى على حرية غيرك
... والإنسان بطبعه متمرد ولايحب التحكم فى حريته حتى نفسه الأمارة بالسوء تظهر وتسيطر إذا أعطيت الفرصة للتصرف بدون ضوابط وبطريقة غير محسوبه ، لماذا ؟!
. . لأن من أمن العقاب أساء الأدب
... لذلك أرسل الله الرسل والأنبياء لهداية البشر وتعديل سلوكهم وضبط العلاقة بين بعضهم البعض ومحاسبة المخطئ لذلك كان لزاما للسلطة من قوة تحميها وتحمى مصالح الناس حتى لايطغي أحد على أحد
... قصة قرأتها إستوقفتنى وأثارت شجوني لما تعكسه من وحشية سلوك البشر وتحولهم إلى وحوش إذا ما أعطوا الفرصه والحرية الكاملة فى التصرف دون رادع أو محاسب
...《 مارينا ابراموفيتش 》فتاة روسيه قامت بتجربة لتتعرف على تصرفات البشر إذا مُنحت لهم حرية القرار بدون شروط فقامت بالتجربة التالية :
... قررت أن تقف لمدة 6 ساعات متواصلة بدون حراك ! وأتاحت للجماهير أن يفعلوا بها ما أرادوا ، وكانت بجانبها طاولة بها العديد من الأدوات المختلفه ومنها : سكين ، مسدس ، أزهار و أشياء اخرى
... ببداية الأمر كان رد فعل الجماهير سلميا ، فاكتفوا بالوقوف أمامها و مشاهدتها حتى أن بعضهم تعامل معها بكل إنسانية ولطف
... ولكن هذا لم يستمر طويلاً ، فبعد أن تأكد المتجمهرون أنها لن تقوم بأي ردة فعل مهما كان تصرفهم تجاهها ، أصبح المتجمهرون أكثر عدوانية ، وقاموا بأفعالك يندى لها الجبين :
. . فقاموا بتمزيق ملابسها ، و قام أحدهم بوضع المسدس على رأسها ، وقاموا بنكزها ببطنها بأشواك الأزهار ، و تحرش البعض بها
... وبعد 6 ساعات تحركت مارينا من مكانها بدون إتخاذ أي رد فعل عدواني تجاه المتجمهرين ، وبمجرد أن بدأت بالتحرك سارعَوا بالفرار
... هذة التجربة تتكرر يوميا فى مجتمعاتنا وبالذات مع الأشخاص المتخلفين عقليا لأنهم لايستطيعون الدفاع عن أنفسهم
... هذه التجربة تثبت لنا أنَّ بعض البشر الذين نتعامل معهم يومياً مهما إختلف عرقهم وثقافتهم وسنهم و خلفياتهم يقبلون على إرتكاب أفعال شنيعة ولكن إن أتيحت لهم الفرصة فقط
... هذا ما يجعلنا نُقرُّ دوماَ أن من أمن العقاب أساء الأدب
... وأنَّ السلطة بحاجة إلى القوة
... وأنَّ الحريه لايمكن أن تُمنح بشكلٍ مطلق دونَ رادعٍ أو قانون ينظمها أو ضوابط تحكمها
... لاحظ كمية الحزن على وجه مارينا لتعلم أن بيننا وحوش في صورة بشر لا يردعهم و يمنعهم إلا الخوف من القانون ( من لم يفزع بالقرآن يفزع بالسلطان )
... تحياتى...
الرهان بقلم الكاتب نايف ثامر مراد
الرهان
نايف ثامر مراد
صفحات من طفولته تمر على خاطره أحيانا كشريط سينمي فيتذكرها ويشعر بالحنين إلى ذلك الزمان الغابر والى تلك الجيرة الرائعة.يتذكر أنه كان يبتهج عندما يستصحبه والده إلى ربعة عمه دهام حيث الدفء الذي تبثه المنقلة المتوهجة بالفحم وعليها أبريق الشاي والقهوة وأحاديث رجال السلف وهم يسردون حكاياتهم وذكرياتهم.كانت الربعة,مربعة كبيرة جميلة.لا تشبه صرايفنا الطينية مثل قصور المدينة.جدرانها بيضاء مجصصة وسقفها من جذع النخيل وأرضيتها مفروشة بالبلاط النظيف.صريفة أهله بائسة تنحت جدرانها الطينية عليهم ترابا.أما سقفها الرث.فسعفات وحصران بالية مملوءة دخانا.لا تحميهم من المطر ولا تصمد أمام الريح أذا هبت تجعل كل حصيرة في ناحية, فتبقى الأسرة مكشوفة كأنها في العراء وبعد أن تهدأ الطبيعة يقوم والده بإعادة السعف والحصران إلى مكانهما ويثبتهما بقليل من الطين.أعتاد والده أن يخرج ليلا إلى ربعة عمو دهام فيخرج معه. يمشي في تلك الدربونة الترابية الطويلة يكبو غير مرة وتجرح قدماه الصغيرتان العاريتان. وفجأة تنبح الكلاب عليهما فيجفل مرعوبا ويلوذ بأبيه.يمر على خاطره اللوكس الذي ينير الربعة بذلك الضوء الباهر.يتذكر أنه موضوع على صندوق خشبي أسود.كان تبهجه رؤية الفراشات ذوات الأجنحة الملونة.يحومن حول اللوكس يقبض عليهن غير هياب ويضعهن في جيب دشداشته البازة المقلمة وعندما ينام في الليل مع أمه وأبيه في الحوش على الدكة الطينية وتحت الناموسية. تراه أمه في ضوء القمر,يخرج الفراشات من جيبه تسأله منكرة: - ما هذه الحشرات؟ ألا تخشى أن تلدغك؟
- فراشاتي أصطدهن وهن يحومن حول لوكس عمي دهام
فتخرجه من الناموسية وتفرغ جيبه من الفراشات والحشرات على الرغم من أن والده يحذره قبل الخروج من البيت: أن يبتعد عن اللوكس ولا يصطاد الحشرات الطائرة فيهز رأسه موافقا.دخل خلف والده إلى الربعة.نهض الرجال إلى والده لمصافحته. قبلّه الرجال.شعر بخشونة لحاهم وشواربهم على خده الأبيض الترف
- يشبه جده مراد..الله يحفظه!!
نظر إلى الرجل الذي يحدث والده.كان أحدب الظهر بدينا وقد أبيض فيه كل شيء يبتسم والده مزهوا.يرى عن بعد الفراشات حول اللوكس يشعر بالرغبة في القيام والقبض عليهن.يتململ.يد قوية تعصر يده تخمد حركته
- كان جده شجاعا يبدو لي أن فيه سمات من جده مراد
أنتبه الرجال إلى الرجل الطاعن في السن..ثمة باشا ورئيس وزراء سابق لديه أرض كبيرة تجاور أراضينا في علي الغربي والتي نعيش فيها وعاشوا أجدادنا فيها منذ مئات سنين وكان لديه وكيل فظ يشرف على زراعتها.شرع بقطع ماء النهر عن أراضينا وأستأثر بماء النهر وحده.أوشكت زروعنا أن تذوي وحيواناتنا أن تنفق.ذهبنا إليه متوسلين لم يحفل بنا.ذهب جده ليلا إلى الوكيل وجده قرب النهر يرصد الأهالي الأجلاف كما يسمينا.أمسك بالوكيل من حزامه ورفعه ودخل به النهر ثم غطسه في النهر حتى مرغه في الطين وعندما أنتفض تحت يديه رفع يده عنه فأخرج رأسه جاحظ العينين ونشق ثم سحب نفسا عميقا وأخذ يلوح بيديه مستغيثا.لم يحفل بصراخه وغطسه مرة أخرى خفنا أن يغرقه ويموت وينتقم منا الباشا.أسرعنا إليه ودفعناه عنه وما أن شعر بالنجاة أطلق ساقيه للريح.كسر جده الثلمة القديمة في النهر وجرى الماء من جديد إلى أراضينا العطشى .
كان يصغي إلى الشيخ مزهوا وكان والده يمسح على شعر رأسه الأشقر قال الشيخ :
-امتحنوه.
قال عمه دهام :- هذه قامتي يركزها في آخر صريفة مهجورة
شعر بالخيلاء والقوة تملآن أهابه:- هيه..ماذا تقول؟
أطرق لحظات ثم رفع رأسه إلى عمه دهام وهز رأسه موافقا :
- صريفة الأعمى بائع الصمون سابقا؟
- عفارم!! .
أمسك القامة بيديه وتهيأ
-عندما تثبت شجاعتك وتعود سأجمع لك من كل رجل عشرة فلوس.
نظر إلى عمه دهام وتوهج قلبه فرحا ..فكر: سيكون مبلغا كبيرا لا يحلم به سيباهي به أترابه الصبية وسيشرب أمامهم الكوكا كولا.يتذكر أنه رأى الكولا عند العطار أول مرة واشترى ابن البزاز جهاد زجاجة منها وكان يتمطق وهو يشرب أمامه بمهل. كان ينظر إليه بحسرة.هرع إلى أمه وطلب منها 15فلسا ليشتري الكولا مثل ابن جهاد.قلبت أمه جيبها الخاوي وأقسمت له أن البيت كله لا يوجد فيه عانة قالت:
- أصبر حتى يعود والدك بعد شهر من أحدى المحافظات
ظل يبكي عدة ساعات حتى غلبه التعب ونام وهو يحلم بتلك الكولا اللعينة
- هيه ..تخاف؟
أنتبه إلى عمه دهام واستحيا منه. شد يده على القامة.أسرع بالخروج. نفحه هواء بارد ما زال الليل في أوله وسع خطواته أوغل بعيدا غمره الظلام. يسمع كلاب تنبح. جفل وجف قلبه.وقف.التفت إلى الوراء لم ير شيئا.هيه ؟ تخاف ؟أرجع.لماذا تتورط!!؟خسئت ظنناك كجدك!! هكذا كانت الأفكار تدور في رأسه. يحاول أن يتخلص من مخاوفه. مشى بحذر مر على صرايف مهجورة فكر: لماذا لا القيها في أحدى هذه الصرايف القريبة ؟لكن..لكن أنهم اختاروا صريفة الأعمى البعيدة.يشعر بخور في قدميه.القامة ثقيلة في يديه المرتجفتين .يتذكر اللص الذي قبض عليه في سلفهم يسرق قبل عدة أشهر.أعترف أنه يختبئ في أحدى هذه الصرايف المهجورة حتى ينتصف الليل.ثم يتسلل إلى بيوتهم.لماذا تخاطر بنفسك؟ أرمها من خلف الجدار الطيني وأخلص من المشكلة؟ لا تعرف ماذا ينتظرك في داخل تلك الصريفة اللعينة؟ قد تجده متربصا لك فيخنقك حتى أذا صرخت فلن يسمعك أحد.تتأخر عنهم. يستبد بهم الخوف عليك.يهرعون إلى الصريفة يجدون اللص قد خنقك وأماتك. تراك أمك ممددا في التراب ميتا تعول وتخمش خديها وتشق ثوبها:- يمه أوليدي..يمه اوليدي أي شيء أحوجك إلى الخرابة في هذا الليل البهيم..يمه؟.. حظي؟.تتوجه إلى أبيك صارخة :استرحت؟ قتلته؟ تقامر بطفلك؟.شعر بنفسه يبكي بصمت ويستغيث بأمه: أمي ألحقيني..سيخنقني اللص.أنتبه إلى نفسه على صوت نقيق للضفادع. مسح عينيه من الدمع.بلغ الصريفة.أرهف سمعه.يده مشدودة إلى القامة.يفاجئه نور القمر الباهر وقد أفلت من الغيوم. تند عنه آهة ارتياح.يرى ظله يرافقه وقف في الباب ينصت في خوف.تجرأ مّد رأسه داخل الصريفة التي غمرها ضوء القمر.أطمأن.تسلل داخلها بحذر.رفع القامة وبكل قوة ركزها.قفل راجعا وفي صدره يختلط الفرح بالخوف. وسع خطواته وكان يتلفت إلى الوراء بين الفينة والفينة.وكلما دنا من الربعة خف روعه حتى بلغها وجد الرجال واقفين في الباب يتطلعون إليه بانبهار.أحتضنه الواحد تلو الآخر.بعد دقائق وصل رجل منهم وبيده القامة.سأله الرجال:
- هيه؟
- كنت خلفه بمسافة حتى لا يراني.لم يخف.دخل الصريفة وثبت القامة وسطها.
جمع عمه دهام النقود له.كان لا يثبت في مكانه من الفرح.فكان بين الفينة والفينة يتحسس النقود في جيبه بفرح غامر. يتمنى لو أن والده يعود إلى البيت الآن كي ترى أمه نقوده الكثيرة.أخذ يفكر في الحلويات التي سيشتريها من العطار غدا..
نشرت القصة في جريدة التآخي
'حبيبتي والزّمان وأحزاني' بقلم الأديب المختار المختاري 'الزاراتي'
'حبيبتي والزّمان وأحزاني'
أنا يا حبيبتي من زمان
ابتكر أحزانه
على مقاس الحبّ الصّاعد من التّراب
إلى أقصى ما في الوجود...
أنا يا حبيبتي لا أغيب عن ذاتي
ولا عن صورتك
المتّقدة صمود...
هنا كلّ شيء بمقابل
حتى النّفس له سعر
في نزوله والصّعود
حتّى ابتسامتي التي ارسمها على محياي
كلّما رأيت قطة تسعى
أو كلبا يداعب عمود
أو طفلا صغيرا يلهو بعود ثقاب
أو حمامة تنقر الأرض
لتحفر قبرا لصلاتها
تدفن فيها مع الابتهال روح الأيام
ووثيقة حبّ تفتح بابا الحظّ
لمن عاش في قفص موصود...
أنا يا حبيبتي ما بدّلت طبعي
ولا تطبّعت بالذي يسود
أنا أرضيت قلبي
ومسحت بنبيذ ليلي كلّ أسطر غبيّة
لا تروم في دناياها ما يرفعها إلى لوح الخلود
أنا يا حبيبتي أعيش فقدك
وأعيش في أرض مغادرها مولود
وساكنها مفقود...
وأنا يا حبيبتي واقع في الهوى
بقوّة الذي يزعزع الوقت
ويرميه بالبارود
ويقتف أثر الربّ على جبهتي
قيل من أثر السجود
ولكنّي لم أسجد ولو لبرهة
لأنّي أصلّي لربّي
واقفا كما يشاء لي أن أعيش
بشموخ الصقور
وقوّة الأسود...
أنا يا حبيبتي ابن عمري
وعمري الموهوب لك
لم يعد فيه سوى قليل
أكمل فيه ما أمكن من انجاز الوعود.../...
02/08/2023
المختار المختاري 'الزاراتي'
عشِقْتُ بِفِطْرتي بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي
عشِقْتُ بِفِطْرتي
سأنثرُ أحْرفي فوقَ السّطورِ***بنظمِ الشّعْرِ منْ زبَدِ البُـــــحورِ
وأبْحِرُ في البلاغةِ بالمعاني***لأوقِظَ ما تجمّدَ في الصّــــــدورِ
ولي قلمٌ بِحـــبرهِ شقّ فَجراً***فأشْرقتِ المــــعارفُ بالحُـــبور
وغرّدت الشّحارير ابتهاجا***برفقتها العديد مــــــــن الطّيــــورِ
تنادي بالصّعودِ إلى الأعالي***كما فعلَ الصّقورُ معَ النّــــــسورِ
////
مِدادي في البيانِ هُو الكلامُ***وديني في الحياةِ هُو السّــــلامُ
شكوتُ إلى الخليلِ غُروبَ شَمْسٍ***بها الأشْعار أبدَعها العظامُ
أفولُ ضِيائِها أعْمى المآقي***فعَسعَس في بَصائرِنا الظّـــــلامُ
وحوّلنا الغباءُ إلى جُحوشٍ***يُحرّكُ جَهْلَها البـــــــــــشرُ اللّئامُ
فأصبحَ حالُنا حالاً تعيساً***ونَوْمُ النّاسِ يصـــــــــــــنعُهُ النّظامُ
////
مُحمّد سيّدي وحبيبُ ربّي***حديثهُ قدْ أنارَ ظـــــــــلامَ قلبي
أتانا بالمعارفِ في كتابٍ***به الآياتُ في الفُرقانِ تُسْــــــــــبي
وزوَّدنا بزادٍ جــــلّ شأناً***تسلّلَ فاسْـــــــــــــتَقرّ بجَوْفِ لُبّي
مُحمّد بالكــتابِ أنارَ كوْناً***أعانهُ بالهُـــــــــدى الرّحمانُ ربّي
ويسّرَ في الوجودِ لهُ البرايا***وسَهّلَ عنهُ فَضْـــــلاً كلّ صَعْبِ
////
عَشقْتُ بِفطْرتي لغةَ الكتابِ***فقادتني إلى العَجَبِ العُجابِ
قَرأتُ بفَضلها القرآنَ فقْـــهاً***فجاءتني الهدايةُ بالجـــــــــوابِ
ونلتُ به التّبصّرَ في كـلامٍ***به الآياتُ تدفعُ للتّــــــــــــــــوابِ
فشكرا للعليمِ على بيانٍ***وعنْ قَمَرٍ يَشــــــــــــــعُّ من الكتابِ
سأذكرُ أنّني قدْ كنتُ دوْماً***أسَبّحُ للّذي قَبِلَ اقْتـــــــــــــرابي
////
محمّد يا إمامَ المُرســـلينا***سكَـــــــــنْتَ قُلوبنا أدباً وديــــــنا
حَديثكَ مُشرقٌ بالخَيرِ نوراً***ســـــــــــقاهُ اللهُ ربُّ العالمـــينا
وهديكََ بالتّواضعِ ظلّ هَدْياً***فأثّرَ في الطّــغاةِ الحاكمــــــــينا
صلاةُ الله بالبركات هبّتْ***ومنْ نفحاتِهــــــــــــــــا نِلْنا اليَقينا
فصلّوا يا عبادَ الله صلّوا ***على بشـــــــــــــرٍ أضاءَ اللّيلَ فينا
محمد الدبلي الفاطمي
الزمن العاقر!؟!؟ بقلم الكاتبة سلوى بن حدو المغرب
الزمن العاقر!؟!؟
أحيانا نستيقظ على أزيز ونعيق....
فنستنطق الحروف التي تشقها أزمة الذهول؟!؟! لتتأمل تارة الزمن العاقر وتحاور القلب السقيم...
و لتنزوي تارة أخرى في ركن كليم ....وصمت رهيب ....
وهي تسامر الأثير.....تبوح في خميلته لجج حروف خاوية الصرير ....
تحت ضوء قمر حزين يزفر قلمها زفرات من الأسى على صفحات ياسمين العمر على الحلم الخائن ، زهرتها موؤودة....همساتها معتقة....وأحلامها مغتالة ....لتفيض في محبرتها آهات من وميض...
بقلمي سلوى بن حدو المغرب
في رفوف جسدي بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
في رفوف جسدي
في رفوف جسدي
أخفي إمرأة تبكي
لا أريد أن يراها أحد
تواصل السير وكأنها زورق ضائع
هائم في أنهر بعيدة
وكأنها غصن حزين
في شجرة وحيدة
في رفوف جسدي
تحتلني الندبات من كل جانب
كما تحتل القوارب الملونة
شواطىء بحر وموجه الهارب
وتتلاطمها الأقدار من كل جانب
لم أعد أحس
ولم تعد لي النكهة الكافية
لكي أحارب
فالحرب عندما بدأتها كان الناس نيام
بدأتها مبكرا
كنت أواصل السير ليلا
وآكل الصمت أكلا
كما يأكل الوطن أبنائه المخلصين
وكما لا تنتبه الأم لأبنائها المؤدبين
الذين لا يريدونها أن تحتار لأجلهم
لكي يشبع أخوتهم الآخرين
المتسلقين
وفي غمرة لم شتاتي
المترامي الأطراف
وعند كل عودة إلى نفسي
أسمع كل نقطة مني
تصرخ وتتأوه
هناك صوت بداخلي كالصولجان
يأنبكم ويقهركم وينبأكم
هناك صوت فيا سيعلوا أكثر فأكثر
وسينتصر
ولا يموت
تذكروا ..
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
أمام بابي بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
أمام بابي
وزعوا تهانيكم في عذابات عذابي
وأكسروا أوانيكم الفخار أمام بابي
تغيب الشمس وإن غابت دهرا
سيعلوا فوق السحاب خطابي
ويرسم المطر على أرض خصبة
بيت أبي وعنواني وإنتسابي
يامن أعطيتموني العلامات
من واحد الى عشرة
وطعنتموني الطعنة تلو الأخرى
في حضرتي وغيابي
وجعلتم من كحل عيوني
هالة سوداء تلطخ عيوني وأهدابي
يامن عزفتم لحن التشفي
في يوم حزني وليلة إغتصابي
وضحكتم حد آذانكم
كضحكات الصعاليك وسلالة الذئاب
وردمتوني حية أرزق كوأود الجاهلية
في زمن الرق وقطع الرقاب
ونهضت من تحت الركام
ونثرت في عيونكم حفنة من ترابي
ووقفت أبية وسط معارك أضنتني
بسيف أبي قاهر العجم والأعراب .
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
الثلاثاء، 1 أغسطس 2023
ما للعَوامِرِ في الفلاةِ تجَمّعوا بقلم الشاعرة عزيزة بشير
آلُ العامريّة تجمّعوا مُقيمين ومُغتربين من أنحاء المعمورة فرِحين برؤيةِ بعضِهِم بعدِ غياب، مروّحين عن أنفسهم بلعب الكرة ما شاء الله!
ما للعَوامِرِ في الفلاةِ تجَمّعوا
أتُراهُ فرْحٌ للجميعِ …….. كبيرُ ؟
أتُراهُ فرْحٌ للتّجمُّعِ بينَهُم
مِن غُربةٍ ،شَوْقٌ إليْهِ …….يُثيرُ؟
وَإذا بِهِمْ في مَلْعبٍ بِتأهُّبٍ
بلِباسِهِم والعزمُ يبدُو ….خطيرُ
بدأ اللقا فَوْقَ الملاعِبِ كبِّروا
مِسّي رونالدو ، ومعْهُما ….أَغويرُ
كلُّ يُزاحِمُ كيْ يفوزَ بِكو رَةٍ
فيُلاقِي عُنفاً واللقاءُ… ….عسيرُ
محمودُ أحرزَ معهُ أحمدُ نُقطةً
والكُلُّ يَجرِي كبيرُهُمْ ….وصغيرُ
هذا يشوطُ زميلَهُ بِزَميلِهِ
طارقْ يُصابُ ،أُويْسُ مَعْهُ…يطيرُ
وصلاحُ بالأبيضْ يُطاولُ كورةً
فترى مُعاذَ يصُدُّها ……..وَيدورُ
كلٌّ يُداعِبُ كورةً ؛ لِيشوطَها
فتَراهَا تقفزُ لِلورى …....وَتَحورُ
ومحمّدٌ، أحمدْ وَمُصعَبُ يرْمِها
حمزا يُحاوِرُ والسّعيدُ ……يُشيرُ
وأنسْ، نديمُ ، مُنيرُ معهُم عِزوَةٌ
كلٌّ يُسابقُ ، فاللّقاءُ …… جَديرُ
جمهورُ يهتفُ للجميعِ مُشجِّعاً
أشرف ،كمالُ ، أنسْ وليدُ حُضورُ
يا ربِّ باركِ (بالعَوامِرِ) عِزْوَتي
واجمعْهُموا بالفرحِ معنَا ( بشيرُ)!
أم أشرف/ عزيزة بشير