في رفوف جسدي
في رفوف جسدي
أخفي إمرأة تبكي
لا أريد أن يراها أحد
تواصل السير وكأنها زورق ضائع
هائم في أنهر بعيدة
وكأنها غصن حزين
في شجرة وحيدة
في رفوف جسدي
تحتلني الندبات من كل جانب
كما تحتل القوارب الملونة
شواطىء بحر وموجه الهارب
وتتلاطمها الأقدار من كل جانب
لم أعد أحس
ولم تعد لي النكهة الكافية
لكي أحارب
فالحرب عندما بدأتها كان الناس نيام
بدأتها مبكرا
كنت أواصل السير ليلا
وآكل الصمت أكلا
كما يأكل الوطن أبنائه المخلصين
وكما لا تنتبه الأم لأبنائها المؤدبين
الذين لا يريدونها أن تحتار لأجلهم
لكي يشبع أخوتهم الآخرين
المتسلقين
وفي غمرة لم شتاتي
المترامي الأطراف
وعند كل عودة إلى نفسي
أسمع كل نقطة مني
تصرخ وتتأوه
هناك صوت بداخلي كالصولجان
يأنبكم ويقهركم وينبأكم
هناك صوت فيا سيعلوا أكثر فأكثر
وسينتصر
ولا يموت
تذكروا ..
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق