مآل الحب بقلم الكاتب الصالح برني

 ------ مآل الحب ------

كم هو الحب جميل كالأزهار ،

رغم كونه لا يخلو من شوك ...

فكم عاشقا الحب والغرام ،

له ضيع له أهلك ...

وكم مجنون حب ،

في الشوارع هائم ،

العشق وراءه ترك ...

وكم من محب قاوم ،

ولحرمة الحب لم ينتهك ...

وكم منهم غير ذي عزيمة ،

للجرأة والصبر لا يملك ...

وكم منهم غير ذي نية ،

للطريق الصحيح لم يسلك ...

وكم منهم يعيش سعيداً ،

في حبه أبداً لم يشكك ،

في حبه أبداً لن يشك ...

وكم منهم كالبرق هنا وهناك ،

كأنه بأصابعه يلعب ولها يشبك ...

وكم منهم لبس ثوب الحب ،

وما هو سوى حرباء ،

كي المحبوب ذلك لن يدرك ..

وكم منهم يذرف الدموع ،

وما هو سوى تمساح ،

كي للفريسة يمتلك ...

وكم منهم رائحة العشق ،

من بعيد منهم تفوح ،

كأنها عنبر أو مسك ...

وكم منهم طول العمر ،

بالحبيب متشبت ،

أبداً عنه لن يتخلى ،

ويوماً ما له وحيدا لن يترك .

الصالح برني

( 17 / 06 / 2023 )

نِعم العبثية بقلم__ الشاعر توفيق حجلاوي

 ____ نِعم العبثية ____

يحتضر الضياء ....

يتبختر الديجور مباهيا بالإنتصار الساحق واهما....

رافعا رايته بلون الأناقة ...

مباهيا بالذكورية....

بالعذيرة تفقد السماء عذريتها تعلن ضعفها ...

يأخذها المخاض مبكرا...

بالظن انه خديج

يلوح الضياء قبصا من قرني الحاجب

تحضن مولودها غير عابئة بالهمز و اللمز او ما يقال في الخفاء و العلن

فهي مدركة ... يقينا بنموه و إشتداد عوده ....

وان مال للانوثة ...و أصبح كذلك و اكتمل

ستنير كبدها

ينقشع الغمام ...

ترقص نجومها ....

تعلن حربها مستعينة بالشهب لكسر و دحض السواد

وتستمر الخصومة مراوحة بين الكر و الفر ...

بين المد الجزر ...

تنعم الأرواح بعبثية الطبيعة

والكل في شأنه شؤون

__ بقلم__ توفيق حجلاوي __

2023 /06 /15

ركض المعاني ...على جناح الحيرة بقلم الشاعرة العربية نجوى النوي

 $ ركض المعاني ...على جناح الحيرة $

ما معنى ؟

أن أكتب بالدمع ؛

أحلام الصّبايا

وأركض خلف الرّياح

أخطف حين هبّاتها

احدى النسمات

ما معنى ؟

أن يتغربل جسدي

تحت وخزات الروح

فتنجرّ دمائي للاشتعال

كلّما أبرّدها

ما معنى ؟

حلما يأتيني كلّ اللّيالي

أروّضه ...وعندما أغفو

ينقلب كابوسا ...يشتدّ ضيقه على صدري

ما معنى؟

ان نسبح جميعا مع التيّار

مع موجات العصر ...

ضد الاعصار

مع الاخفاق والانتصار

مع ذاك ..وذاك دونما أي قرار

إنها الهزيمة ..أيتها النفس اللّئيمة

ما معنى ؟

أن نحلم بوطن كبير

كبير بحجم هذه الأرض

فتحتدّ بيننا لغة الكلام

كبير أتت يا وطني ...

وأكبر من اشتداد الخصام

كبير أنت يا وطني

أكبر من غضب البراكين ...

حين تثور

أكبر من عاصفات الدنيا

حينما يحط الحمام

ما معنى ؟

أن تحلم بي ...وتضع للحلم أقفالا ...وتنام

ما معنى وطني ونصفه عدم

ما معنى عندي تلاقي أخرى

ترتفع ...تشتد...فترتطم

ومعناها أيضا ..أن البقاء ذليلا

يعني العدم

ما معنى ؟

أن أبيت حزينة

أغمض على املي أبواب الحيرة

فتنغمس الروح في فتق

ما التوى من السنين

خيط...يشبه السراب

وأركض خوفا وراء العذاب

تضيع المعاني

وامضي عطشا ...يروي الزمن

ما معنى ؟

التغلغل في الانعتاق

وما كان بيننا ...عهد وميثاق

وما كنا دائما على اتّفاق

ولكناّ لسنا ثنايا ، تلاقي الفراق

فما معنى ...ان نمحو من ذات القواميس

سر الوفاق

ما معنى هذا التناقض فينا

عمّا نبحث ؟

وفيما نجر الليالي ورائنا ...

الى الانغلاق

تعبت الاهي من ركض المعاني

وذا جسدي أنهكته حمائم الحيرة

تراخى وأضحى عليل الأماني

وسقط أخيرا أمام الهزيمة

تعبت وأنهض من جديد

أراها الأقواس تغيّر مسالكها

وتصطدم الرّؤى بالنهار

شمس تلملم ما تبقّى

من المعاني المتعبة

تعبت وأحاول مواصلة المشوار

غمائم ماذا ...وكيف...وما معنى ؟

تحاصرني ...وأخلعها أردئة التساؤلات المرهقة

كبير هو الوطن ...

وأكبر منه التعمّق في محبّته

ومهما يكن ...يبقى الوطن ...وطنا

وتبقى المعاني

حائرات

هذا الزمن .

الشاعرة العربية

نجوى النوي

تونس

فراق بقلم داليا العلواني

 فراق

‏وقطعت لأنساك ،

آلاف الأميال،

وأعادتني إليك همسة،

فوجدتني

‏على المقعْدِ الْمُقَابل للشوق

يَتَرَبّعُ غِيَابُكَ

شَامِتًا بِي، مرددا

" لَنْ يَأْتِي"...

‏أخبرني،

لماذا جئت بكل هذا الحب،

ورحلت بكل هذه القسوة ؟!

تاركا جرحا في قلبي،

طيفا يقف في منتصف كل أشيائي،

وفراغا رغم الزحام....

داليا العلواني

.هو قدر الشعر ان يكون نبيه شاميا ومعينه عراقيا .... بقلم الشاعر :عبد الرزاق خمولي

 .هو قدر الشعر ان يكون نبيه شاميا ومعينه عراقيا ....

ألا يحق للشعر وللشعراء وللوقت وللحاضر والغائب والقابع بين حضور وبين غياب وللأ صل والفصل والعرف والحداثة والثورة والحب والاختلاف والسفر والرحيل والتلاقي والعناق ان يقرّوا بأن نزار نبيّ شعر ونبيّ قصيدة وبرلمان فصاحة وبيان...

ألا يجوز ان نضع في برامج التعليم من سن الحضانة لسن التخرج والبلوغ مادة تسمى نزار يدرّسها فتية بقد طهارة ونقاوة وصفاء للاجيال حتى ننقص من حجم التنافر وحجم الطلاق وحجم العداوة والضغينة والفساد.

الشاعر :عبد الرزاق خمولي

الجزائر

دمعة بقلم الكاتب صالح مادو

 دمعة

ِلما انشطرَ قلبكِ

من حب

الى يأس

سالَ الدمعُ

من عينيكِ

ووضعتِ القلادة

حولَ عنقكِ

وأغلقتِ الفيس

لماذا؟

......

صالح مادو

أغار عليك بقلم د.هنا فوزي الزين

 أغار عليك

أغارُ عَليكَ مِنْ نَفسي

وَمِنْ ضَعفي وَمِنْ بأسي

وَمِنْ جَهلي وَمِنْ عِلمي

وَمِنْ زَهوي وَمِنْ ياسي

وَمِن خَفقِ الفؤادِ إذا

تَحَدّى نَبْضُهُ حَدسي

أَغارُ عَليكَ مِنْ شَوقي

وَمِنْ خَوفي وَمِنْ تَوقي

وَمِنْ شَغَفي وَمِنْ أَسَفي

وَمِنْ تَوقي وَمِنْ صَلَفي

مِنْ شَفَتَيَّ مِنْ خَدّيَّ

مِنْ عَينَيَّ يا عُمري

وَمِن لَمسي وَمِنْ هَمسي

مِنْ شَوقي إِليكَ إِليك

وَمِنْ خَوفي العَميقِ عَليكَ

ومِن توقي لِلُقياكَ

وأَغار عَليكَ مِنَ الأنسام

مِنَ الأحلامِ مِنَ الأنغامِ

مِنَ الهَمساتِ مِنَ القُبلاتِ

مِنَ النَّظراتِ

وَحَتّى من شراييني

وما يَسري بأعماقي ويُحيني

أَغارُ عَليكَ مِن عَينيَّ

مِنْ كَفَّيَّ مِنْ خَدَّيَّ

مِنْ شوقي ومِنْ توقي

وَمِنْ عِشْقي لِدِفئ يَدَيك

لِلإِغراءِ في شَفَتَيكْ

أَغارُ عَلَيكَ مِنَ احتِراقي

في اللِّقاء وَفي الفِراقْ

في الشِّقاقِ وَفي العِناقْ

وفي ابْتِعادي واقترابي

في سُكوني واضطِرابي

في حُضوري وَانْسِحابي

حَتَّى إِنّي أَغارُ مِنّي

مِنْ جَوى شَلالِ شَعري

حِنَما يَألو إِلَيكْ

أَو تَمَسُّهُ راحَتَيْكْ

آهِ مِمّا في فوادي مِن لَهيبي

يا حَبيبي

أَنتَ يا أَشْهى ذُنوبي

دِفءُ هَمْسِكَ فيَّ يَجري

كُلَّما حاوَلتُ أَنسى

راحَ يَسري

في دِمائي

غيرَةَ تُقصي حَيائي

وارتِباكي واسْتِيائي

وِفقَ شَوقي لاحتوائي

فاحتويني بِساعِديك

ضُمَّني حَتَّى أُريكْ

كَمْ أغارُ أَنا عَليكْ

قلم د.هنا فوزي الزين

جميع الحقوق محفوظة من ديوان شذرات الهنا.

Amb Dr.Hana Al- Zeina Abraham

أجيبيني.. بقلم الكاتبة لمياء السبلاوي

 أجيبيني..

لما تبتعدين عني..

لما تزرعين الحب..

ولم تجمعي قصائد المحصول

في دفاتر التاريخ..

ليعرف العالم ان زرعك

قوة العبد..

ان تدثر بالحياء

لما لا تحدثينهم عن صبري؟..

عن وفائي وعهدي؟..

لمااا؟..

يا امراة من بلّور .. رقيق

جراح قلبك من أظافرهم

تدمي روحي..

تطيّر النوم من عيني..

تفقدني فرحة العيد

وبهجة الصغير في بيتي..

اجيبيني.. لما لا تقرئين دمعي

لما تقهرين بصمتك .. صمتي ؟..

لما أنت تجعلينني أبكي..

كلما مرّت من أمامي

آخر رسائلك..

يوم أخبرتني انك اعددت

لاحلامك قبرا...

وجعلت من القبر محرابا

سكنت به عوض قصري..

أنا أعلم لما..

لأنك امراة استثناء..

هرم حتى السماء..

لأنك ربيع

لم يحدثنا عنه الرسامون

في الواحهم

فقد كنت تختبئين

في جلباب احزان الغرباء..

فلم يلمحك تجار الحياة..

فأحببتك ... أنا...

يا قصيدة ..

انجبتها دمعة

مكتوبة في ألواح السماء

فأجيبيني ..

هل اعددت ثوب الزفاف

على مقاسك

وزينته بالياسمين

كما اتفقنا يوم تعاهدنا

على إحياء الأرض

وجعلها حديقة غناء..

يشبع فيها الفقراء..

ويبتسم فيها البؤساء..

في وجه عدالة الأولياء

اجيبيني..

فثوبك الأبيض.. هديتي

ولن اسمح ان يبتاعه غيري

فمن برب السماء

اشتراه لك وهو لا يحمل

مواصفات ثوب الفرح

هو رغم بياضه حزين

يشبه الموت ..

يشبه صمتك ..

يا سعيدة النساء....

ساد الصمت..

وحبيبها يصدح بهذه الكلمات

قرب جسدها المسجى..

وهي تنام نومة المودع..

وتبتسم للسماء...

بقلمي لمياء السبلاوي