السبت، 17 يونيو 2023

أجيبيني.. بقلم الكاتبة لمياء السبلاوي

 أجيبيني..

لما تبتعدين عني..
لما تزرعين الحب..
ولم تجمعي قصائد المحصول
في دفاتر التاريخ..
ليعرف العالم ان زرعك
قوة العبد..
ان تدثر بالحياء
لما لا تحدثينهم عن صبري؟..
عن وفائي وعهدي؟..
لمااا؟..
يا امراة من بلّور .. رقيق
جراح قلبك من أظافرهم
تدمي روحي..
تطيّر النوم من عيني..
تفقدني فرحة العيد
وبهجة الصغير في بيتي..
اجيبيني.. لما لا تقرئين دمعي
لما تقهرين بصمتك .. صمتي ؟..
لما أنت تجعلينني أبكي..
كلما مرّت من أمامي
آخر رسائلك..
يوم أخبرتني انك اعددت
لاحلامك قبرا...
وجعلت من القبر محرابا
سكنت به عوض قصري..
أنا أعلم لما..
لأنك امراة استثناء..
هرم حتى السماء..
لأنك ربيع
لم يحدثنا عنه الرسامون
في الواحهم
فقد كنت تختبئين
في جلباب احزان الغرباء..
فلم يلمحك تجار الحياة..
فأحببتك ... أنا...
يا قصيدة ..
انجبتها دمعة
مكتوبة في ألواح السماء
فأجيبيني ..
هل اعددت ثوب الزفاف
على مقاسك
وزينته بالياسمين
كما اتفقنا يوم تعاهدنا
على إحياء الأرض
وجعلها حديقة غناء..
يشبع فيها الفقراء..
ويبتسم فيها البؤساء..
في وجه عدالة الأولياء
اجيبيني..
فثوبك الأبيض.. هديتي
ولن اسمح ان يبتاعه غيري
فمن برب السماء
اشتراه لك وهو لا يحمل
مواصفات ثوب الفرح
هو رغم بياضه حزين
يشبه الموت ..
يشبه صمتك ..
يا سعيدة النساء....
ساد الصمت..
وحبيبها يصدح بهذه الكلمات
قرب جسدها المسجى..
وهي تنام نومة المودع..
وتبتسم للسماء...
بقلمي لمياء السبلاوي
Aucune description de photo disponible.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق