أَنْتِ ٱلدَّاءُ وَٱلدَّوَاءُ
عبد الغفور مغوار – المغرب -
أَيُجْدِينِي عِتَابٌ فِي هَوَاكِ
وَأَنْتِ لِلْهَوَى رُوحِي فِدَاكَ
فَهَلْ لِلصَّبِّ مِثْلِي حَقُّ شَجْبٍ
وَأَحْرَى بِي ٱلتَّغَنِّي بِبَهَاكِ
عِتَابِي فِي ضُلُوعِي حُرْقَتَانِ
إذَا مَا تُسْرِفِينَ فِي قِلَاكِ
فَنَارٌ مِنْ صَبَابَتِي وَنَارٌ
إِذَا كَتَمْتُ غَيْظِي مِنْ جَفَاكِ
وَصَبْرِي زَاجِرِي عَنْ لَوْمِ نَفْسِي
فَنَفْسِي لَٱمْتِدَادٌ مِنْ شَذَاكِ
لَأَفْنَى ٱلْيَوْمَ شَجْوًا إِثْرَ شَجْوٍ
فَلَا يُحْيِي ٱنْشِرَاحَاتِي سِوَاكِ
يَكَادُ ٱلْيَأْسُ يُرْدِينِي قَتِيلًا
وَمَانِعِي مَنَامِي فِي سَنَاكِ
فَلَوْلَاهُ لَكُنْتُ ٱلْآنَ ذِكْرَى
حَيَاتِي كُلُّهَا أَدْنَى رِضَاكِ
فَلَا أَرْجُو سِوَى صَفْوَ ٱلْوِدَادِ
فَلَيْتَ ٱلْعُمْرَ كُلَّهُ صَفَاكِ
يَقُولُ ٱللَّائِمُونَ تُبْ وَهَلْ لِي
جَرَاءَةٌ عَلَى هَجْرِ رُبَاكِ
أَيَهْجُرُ ٱلْمَرِيضُ آسِيَّهُ
بَلَى مَنْ لِي مُدَاوِيَّا سِوَاكِ
فَأَنْتِ عِلَّتِي مِنْكِ ٱلسَّقَامُ
وَبُرْئِي بَسْمَةٌ تَحْتَلُّ فَاكِ
فاس، في: 24 – 06 -2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق