شجن
قال أنا المبتور
تآكلني صمتك
داريت صدقي
أخمدت أنفاسي
اقتطعت من ريعان شبابي
أنا الدمع المسكوب على الخد
وقد إئتمنتك على كلي ...!
فوجدتني بضع فتات من الوجع
من الشجن من الوهن
من عشق يتيم ،يصحو وينام
على الأمل
أنا المعاني المنقوصة...
فهل من كمال في روحي
عند قيامتي ...وفي حتفي
في التحامي...وفي السرد
وفي استوائي على نيران الهدوء
والفزع ...
أنا النص السريع ،الصريح
الغني ،الفتي ،الذي لا يفتقر
أنا الساكن
أنا المستوطن
أنا الباقي
أنا الأبقى
وأنت ...أنت
تساومين ...
تزاييدين على رمسي
تنشغلين بطبيعة الولادة والموت
أنا النص
وأنت هناك تتذمرين
تشقين بهطلي
تهرعين لي ،مثقلة ..
بمشوار مسلوب ...وخوف ...
واستفهام....وتقصير
وبعض صمود وجمود
وبحث عنك ،في معتركي
أنا الوجع المنسي من زمن
أنا الفرح الساكن في صمتي
أنا الإبتسامة ،التي تكاد تنفجر
أنا النص ...
وأنت ...أنت
فقط :
كوني مثلي
كوني لي
التفي على عقارب زمني
دووني نبض حسي
وأرخي لي العقل إن نام الردى
وبسط جناح البؤس
ناوليني أسلوب الرقص
اعزفي لي معزوفة الدف
هيئي لي صرحا ممتدا
من العشب
امنحيني بصيرة الصقر
أنا النص
فكوني ، مبسمي
لغتي
عزفي
ولا تخذليني
حين أصلي
في محراب الصدق
بقلم
نعيمة مناعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق