الأحد، 11 يونيو 2023

بالرغم منّي بقلم الكاتب فيصل غانمي

 بالرغم منّي

تنتحر أشواقي
و تجفّ دموعي
على شطآن المآقي
و يعتصر القلب
و يزداد اشتياقي
و يتساءل الشّوق فيّ
هل حان وقت التّلاقي
أم أجمع من الشّوق و الصّبر
بعض البواقي
و أحزم أمتعة الألفة
و أستعدّ لعهد الفراق
فأهجر المساجد
و أقصد الخمّارة و السّاقي
و أبحث من جديد
عن ندماء و رفاق
و أسكب في گاس
مشروب خمرة صافيا رقراق
لعلّي أتناسى من عرفتهم ذات يوم
و أقطع مع صلة النفاق
مللت حياة الزًيف و الكذب
تتالت الأسباب .. سبب يليه سبب
ظهر زيف كلّ ما تعلّمته من الكتب
فلا القمر منير و لا الشمس تخجل من السّحب
و لا الكون يدير شؤونه الرّب
فقرّرت أن أهجر كلّ قيم التسامح و الأدب
و ان أعيش لنفسي كما أشتهي و أحب
بقلمي فيصل غانمي
Peut être une image de 1 personne et sourire

أحاسيس بقلم الكاتب مصطفى الحاج حسين.

  أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.

لو أصادفُكِ بذاتِ صحراءٍ
تائهةً مشرّدةً
جزعةً .. متعبةً
ظامئةً .. خائرةَ القوى
منهارةً فوقَ الرمالِ
ووهجُ الشّمسِ حارقٌ
يكادُ الإغماءُ أن يطبقَ عليكِ
تتنفسينَ بصعوبةٍ
تلعقينَ الهواءَ السّاخنَ
وحينَ تيأسينَ
وتوشِكينَ على الموتِ
فجأةً ..
ومن غيرِ أيِّ توقعٍ منكِ
أظهرُ أمامَكِ
بكاملِ وسامتي .. وقوتي
في يدي ماءٌ مثلجٌ
وفروجةٌ مشويّةٌ .. مع فاكهةٍ
أنحني فوقَ ارتمائِكِ
وأنتِ تعتقدينَ أن هذا محضُ خيالٍ
لكنّي سأنقذُكِ
وأحميكِ من وحشيّةِ الشّمسِ
ثمّ أحملُكِ بينَ ذراعيّ
لأوصلَكِ لحدِّ بابِ عمارتِكِ
وكم سأكونُ سعيداً
وفرِحاً كالأطفالِ
حينَ أسمعُ من شفتَيكِ
كلمةَ شكراً *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
Peut être une image de 1 personne, lunettes et téléphone

كيف السبيل. بقلم الشاعر عيسى وسوف باظة

 ......كيف السبيل.....

كيف السبيل إلى وصالك دلني
حتى أداري بالهوى حرماني
كل الدروب بوجهيا موصدة
ياليتني شفيت مما أعاني
هل شاقك عذاب محب مغرم
أم شاقك في حبك إدماني
أنت الذي أردى فؤادي سهمه
وبحسنه سبى قلبيا ورداني
ليت الهوى طوعا لقلب متعب
حتى أوافي ثغرك الريان
لكن قلبي فيك زاد تعلقا
ذهب إليك مغرم ونساني
أصبحت أهذي باسمك في نوميا
ذاك الجمال تلاعب بكياني
ياوجه قمر فيه نور مشرق
والخد يشبه زهرة الرمان
والثغر نبع الخمر منه شفة
تحيي السقيم المعدم التلفان
والقدر رمح والعيون كواحل
بالمجمل هي رسمة الرحمان
...بقلمي
الشاعر عيسى وسوف باظة

فنجان قهوة بقلم الكاتبة هادية آمنة

 فنجان قهوة

حدّث فنجان قهوة
فقال " ساهمة الطّرف هي بين صفحة و كتاب
تلقُمني نظرة أفتح لها سبعة أبواب
أعشقها عشقا أرومُ منها التّبادل
عند الفجر شهرزاد تسكتُ عن التّجادل
من نُعاس عرائسِ البحر في أعماقي أُسجيها
شذى عرقي يُريدُ تنبيه الحواس فيها
فنجان قهوة خُلاسيّ أنا من ماء ونار كان تكويني
في شرنقة مِن طين كتبت هي مصيري
ركنتُ صولاتي وجولاتي الخارقة
شمس الشّرق بهذا ناطقة
جُبتُ القصور وخدور الأميرات
مع القراصنة نَعمتُ برقص العُرب والعلجيات
لاسعة قُبُلاتكِ يا بنت كلّ العصور
جواد أدهم أصيلُ الأعراف يقول
سوادُ أبنوسي أنتِ عنه لاهيّة
فكرة مجنونة تُناجيها
أطياف قصيدة للشعر تُغنّيها
هل اعتلى النّص الفكرة ؟
أم أضاع القلم أبجديّة الشّفرة ؟
الطّفرة تُريدها فسكنها الجنون
فنجان قهوة أنا من أجلها ولها أكون
شاهد أنا على ثوراتها اللعوبة اللعينة
كحراك الشعوب في عشريّة هجينة
تتراقص المرايا نشوة بها
وأتحطّمُ شظايا وطبعا هذا يُرضيها
تطيّرتُ من قولي خفتُ الوقوع
لِحاظ سهامها قتلٌ لا تُغني معها الدّروع "
تحت كعبها العالي هوى الفنجانُ بكى وتحطّم
آخر قُبلة منها أرادها داميّة
بياض المنديل صارت ألوانه قانيّة
"فنجان القهوة المُحطّم هل دمي يُشفيك وإلى رَجع الحياة يُبقيك؟"
" ريحُها عاتيّة أين الظرف والكِياسة ؟
طارت روحي لِتُحلّق حولها فراشة"
أنا شهيد
أنا شهيد القبلات البهيّة
من شفاه أنثى الماس النديّة
آخر أنفاسي
آخر أنفاسي وصيّة
لفنجان قهوة جديد يتأمّلُ
عيونها العسليّة
هادية آمنة
تونس
Aucune description de photo disponible.

Toutes les réactio

سرطان الحياة بقلم الكاتب لطيف الخليفي / تونس

 سرطان الحياة

تاهت بوصلتي
حين ذرتني الرياح
ذبلت ورود ابتساماتي
شاخت كل فكري
خرس مداد.كلماتي.
واهترأت كل الاماني...
عدت إلى النبع أرقبه
..........أجوب ضفافه
أرسم بقاياي وانتظر
عل الطل يبلل نواصي امالي
ويعطر كل مدائن ازقتي الخاوية
وأراني منارة ذابلة .....
زخرف العمر توارى
اندثرت تسابيح الصباحات
وتشققت أرض البساتين
لم يعد.الزرع يخضر
وكل بلابل الصمت ماتت
لاحت النهاية ترسم ازقة مغادرتها
بدا فجر مكفهرة سماؤه
ٱسن ماؤه...ملح مذاقه..كالسراب
..........وأشد هولا
ولت ازمنة رخاء اللفظ
وشاخت كل القيم
وتبلد كل ما ٱت...
حكم نفترشها...واقوال تدثرنا
وبانت نهاية المساء ...
حينها
تاهت مراكبنا ..تلاعبت بأشرعتنا شبه رياح
لفنا سبات لا يحمل معنى..
فهل سينام القوم؟ ام ان الساعة ٱتية...
+ لطيف الخليفي / تونس

الروائي والقاص العراقي غائب طعمه فرمان بقلم الكاتب نايف ثامر الكعبي

 الروائي والقاص العراقي غائب طعمه فرمان

نايف ثامر الكعبي
ولد القاص والروائي العراقي غائب طعمه فرمان في بغداد منطقة المربعة وهو حي فقير سنة 1927في أسرة فقيرة معدمه.أتم الدراسة الابتدائية والثانوية في مدارس بغداد.سافر إلى مصر لدراسة اللغة الانجليزية.وهناك ارتبط بعلاقات ثقافية مع الكتاب المصريين
: الناقد محمود أمين العالم والروائي العالمي نجيب محفوظ وسواهما.كان يتردد على مقهى اعتاد الأدباء يقعدون فيه ومنهم الروائي نجيب محفوظ يجلس فيتناقش معهم ومن خلال علاقاته الثقافية,شرع ينشر كتاباته في الصحف المصريه الرسالة لأحمد حسن الزيات.كان الروائي غالب يهوى الشعر ثم انصرف عنه إلى القصة والرواية فأبدع فيها بعد إتمام دراسته في كلية الآداب في مصر وتخرج في عام 1954 سافر إلى سوريا هربا من السلطة وكان له علاقات ودية مع كتاب سوريا :سعد الله ونوس وسواه من أدباء سوريا ثم ذهب إلى لبنان وعاد إلى العراق وطاردته السلطة وكان في شبابه قد ابتلى بمرض السل مرض الفقراء مرض الجياع وعلى مرضه نشر مجموعته القصصية الأولى اسمها حصيد الرحى نشرها في عام 1954وبعد ثورة تموز الخالدة سنة 1958نشرة مجموعته القصصية الثانية:مولود آخر سنة 1959 وفي عام 1967 نشر روايته الراقية :النخلة والجيران وهي تحفة أدبية فنية أعدت إلى المسرح ومثلت على خشبته بعد سنة كتب روايته الثانية:خمسة أصوات كتبها سنة 1973 وهي رواية أقرب إلى السيرة الشخصية.روايته الأخرى المخاض كتبها سنة 1974 وكتب القربان في تلك السنة وفي سنة 1979 كتب ظلال في النافذة.وفي عام 1980كتب مجموعة قصصية :هي آلام السيد معروف.وفي عام 1986كتب رواية المرتجى والمؤجل وفي عام 1989 كتب رواية جزيرة أم الخنازير أكثر رواياته كتبها في المهجر في روسيا (كان واقعه يعيش في داخله يستمد قصصه من هذا الواقع)وكان يترجم في دار التقدم الروسية وقد ترجم عددا من الروايات لكتاب روس ومنها :رواية الجواب المسحور للروائي الروسي نيكولاي ليسكوف .ظروف البلد اضطرته إلى الهجرة .كانت السلطة تحاربه وتطارده على رأيه التقدمي وقد أسقطت جواز سفره عنه كي لا يعود إلى وطنه وقد حمل هموم بلده في ذاكرته إلى المهجر في روسيا توفى الروائي التقدمي العراقي المعروف غائب طعمه فرمان في آب سنة 1980

غياب بقلم الكاتب العراقي فاضل العتابي

 من أصداري الأخير "حقائب تائهة" الصادر عن دار البياتي تونس

غياب
غياب
في لحظة غياب عن الوعي،
قالت لي:
أنا نصفك
أجبتها:
أنا النصف وبك أكتمل
بعد ذلك،
لا أعلم
إلى أين اتجهت البوصلة...
فاضل العتابي
كاتب عراقي
مقيم في بلجيكا
Peut être une image de 1 personne et texte

(لَحْن) - بقلم الشاعر محمد رشاد محمود

 (لَحْن) - محمد رشاد محمود

على ضفَّة دجلة بأخَرةٍ من مارِس عام 1978 وكُنتُ في الرابعةِ والعشرين ، في ليلَةٍ وبَصَتْ نجومُها وطابَ نَسيمُها ووَقَّعَ الضوءُ أهازيجَه على أوتار رنيمِ مَوجِهـــا ، تَرَنَّمَ خاطِري بذلِكَ اللَّحن :
حَبَّــــــذا عَــزفُ المَزاهِــرْ
وجَبينُ الكَــــوْنِ ساهِـــــرْ
ومَسيرُ المَــوجِ بيـْــنَ الـــ
ــبَــدرِ والظَّلـمَـاءِ حـَـائِــرْ
رِعْشَـــةٌ تَجْلــــو مُحَيَّـــــا
هُ رُؤًى فـي نَــوْمِ خــائِـــرْ
وسَنًى يَحكي المُنى في الـ
قَلْـــــبِ والإمـلاقُ دائِــــرْ
تَحتَـــهُ الأسْــرارُ كَالأشْــ
ـــعَارِ في جَوْفِ السَّـرَائِرْ
وأَريجُ الزَّهْـــرِ والــرَّيـْــ
ـــحـَـانِ لِلأَجْواءِ غَــــامِرْ
فَتَعَــالَـــي نُـرْقِــدِ الشَّــكْـ
ـــوَى علَى تَـــلِّ البَيـَــادِرْ
إنَّ قَلـبـِــي يَـــــا فَتَــــاتِي
لا تُــراعِي قَلـبُ شَــاعِـرْ
يــَا جَمَـالًا ليـْتسَ يُرضِي
حُســــنَهُ فــي أَنْ يُكَـــابِرْ
أنْتِ لَـحْـــــــنٌ عَبـقَـــرِيٌّ
كُــــلُّ مَــا يَحْــوِيهِ سَاحِرْ
عَطْفَةُ الجِيـدِ اهْتِزازُ النــ
ــنَهْـــدِ هـَفهَــافُ الغَـدَائِرْ
رِعشَةُ الهُـدبِ التِفاتَ الــ
ـــخَصْرِ لَألَاءُ المَحَــاجِـرْ
وقُـــــــوَامٌ سَــمْهَــــــرِيٌّ
صِيغَ مِنْ نَبْضِ المَزَاهِــرْ
أقْبِـــلي كالرِّيمِ تَســـتَجْــ
ـــليكِ رَنَّــــاتُ الأَسَـــاوِرْ
ظَمَـــــاُ بِي يَـــــا فَتَـــاتي
لِـلَــمـَــــاكِ لا يُغَــــــــادِرْ
وقـِطَافُ الشَّوْقِ لَــوْ تَـــدْ
رِيــــنَ مَنْــذُورٌ لِنـَــــــاذِرْ
ضَمَّـةً مِنْ مَكْـمَـنِ السَّـــر
رَاءِ مِـرْسَــــــاةً لِحَـــــائِـرْ
(محمد رشاد محمود)
Peut être une image de arbre, lac, crépuscule et horizon

الـكَــرِيـمُ؟ . بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف. .. تونس.

 الـكَــرِيـمُ؟ ... (من وحي غياب خصلة الكرم في بعض المجتمعات العربيّة في هذا الزَّمان)

لَسْتُ الكَرِيـمَ الضِّيَافَـةْ
والجُودُ عِنْدِي سَـخَافـةْ
إِذَا أَتَـــانِــيَ ضَــيْـــفٌ...
طَبْعًا، وَتِـلْكَ الـحَصَافــةْ
سَيَـشْتَـرِي رَطْـلَ لَحْـمٍ
وَخُـــبْـــزَهُ وَلِــحَــــافَــهْ...
ثُــمَّ يَـزِيــدُ الــهـَـــدَايَـا
مُـــقَـابِــلًا لِـــلَّــطـَـــافَـةْ
لَا تَـعْـذِلُـونِي، فَــإِنِّـي
نَـسِـيتُ كُلَّ ظَـرَافَـــةْ
فَـحَــاتِـمٌ لَيْسَ جَــدِّي
ذِكْـرَاهُ بَاتَتْ خُـرَافَـــةْ
وَلَا السَّـمَـوْءَلُ مِـنِّـي
أَخْـــبَــارُهُ لِــلــطَّـرَافـَــةْ.
شَتَّانَ، فَاليَوْمَ صَارَتْ
فِـيـهِ الدَّرَاهِـمُ"شَافَــةْ"
صَارَ الـتَّــمَلُّـقُ طَـبْـعًـا
وطَـابِــعًــا لِـلـثَّــقَـافَـــةْ
فَـلِــلـتَّــحِـيـَّـةِ سَــوْمٌ
وَلِلْاِبْـتِـسَامِ شَوَافَــةْ
كُلُّ جَـمِــيلٍ، نَـبِـيلٍ
فَخَـاضِــعٌ لِلـصِّـرَافَـةْ
ذُو الـمَالِ أَصْبَحَ رَأْسًا
الكُلُّ يُبْدِي اعْتِـرَافَــهْ
أَمَّا الـجَـوَادُ، فَحَـتْـمًا،
سَيَحْسَـبُـونَهُ تَـــافــهْ.
حمدان حمّودة الوصيّف. .. تونس.
خواطر: ديوان الجدّ والهزل.
Peut être une image de biryani