بالرغم منّي
تنتحر أشواقي
و تجفّ دموعي
على شطآن المآقي
و يعتصر القلب
و يتساءل الشّوق فيّ
هل حان وقت التّلاقي
أم أجمع من الشّوق و الصّبر
بعض البواقي
و أحزم أمتعة الألفة
و أستعدّ لعهد الفراق
فأهجر المساجد
و أقصد الخمّارة و السّاقي
و أبحث من جديد
عن ندماء و رفاق
و أسكب في گاس
مشروب خمرة صافيا رقراق
لعلّي أتناسى من عرفتهم ذات يوم
و أقطع مع صلة النفاق
مللت حياة الزًيف و الكذب
تتالت الأسباب .. سبب يليه سبب
ظهر زيف كلّ ما تعلّمته من الكتب
فلا القمر منير و لا الشمس تخجل من السّحب
و لا الكون يدير شؤونه الرّب
فقرّرت أن أهجر كلّ قيم التسامح و الأدب
و ان أعيش لنفسي كما أشتهي و أحب
بقلمي فيصل غانمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق