الخميس، 5 يناير 2023

كفاك إلحاحا بقلم ليليا الجموسي

 كفاك إلحاحا

الحب مشاعر
وليست كلمات
ليست كلمات تقال كل صباح ومساء
ليست حروفا ترسم على لوح و كراس
تقول فيها احبك
وحبك يكسيني من القدم الى الراس
دعني وشاني
اطلق سبيلي
سءمتك يا ابن الناس
مللت تصنعك
مللت اعتذارك
مللت اخطاءك
فلماذا عدت ؟ ارجع
ارجع وتبنن ذلك الكأس
ذلك الكأس الذي شربت منه انا
ذلك الكأس الذي شربت منه انا
حين أحببتك
حين وثقت بك
حين اهديتك قلبي وعمري وحياتي وجسدي
مقابل ورقة وقلم كتبت لي فيها
احبك واتزوجك على سنة الله ورسوله
هجرتني..ابكيتني...ذللتني...
احرجتني امام اهلي وناسي
اخرجتني من عقلي وعن سيطرتي
دون سبب...نعم دون سبب
هذا الغريب وهذا العجب
واليوم تعود...وتركع....وتلح
ارحل...ارحل واذهب الى الجحيم
لا...ثم لا...لن أعود
لا تستجدي حبي
انه اصبح رماد
لن يحيى ولن يعاد
تلك الطفلة اصبحت امراة ناضجة
تلك الغبية اصبحت متفطنة وذكية
لالعابك الشيطانية
ارحل.. ارحل...ارحل
ولن تعود
كفاك إلحاحا
فالحب احساس
وليس اشتاتا به تجود
ليليا الجموسي
Peut être une image de 1 personne, foulard et fleur

وتر و حبر بقلم الأستاذة سهام الشريف

 وتر و حبر

اعود إلى الأغنيات البالية
كل الضّوع في تراتيلها
تهمس في أذن الرّبيع الصّافية,
تنتقي أكاليل البنفسج
من القطوف الدّانية
أراها تختال في ثوب الغيمات
تتباهى بأهدابها الغانية
أانا لا احب الرّقص هذه الليلة
ليلة يصبّ فيها الثلج من جديد
أنهارا علي سفوح الجبال العالية
البارحة كان لي من العمر عشرون
و لكن لم أقطف الورود
و قد اكتسح الطّوفان حتّي الوسائد الخالية
هذه اللّيلة لم ترتجف فيها أوتار قيتارتي العجوز
و انت تراقصينه في حلبة رقص
زفيرها مؤاء القلب
و هذا الصّباح صباحه لا مطر
و لا حفيف شجر
فقط سحر خطواتك على السّاحل في بلاد اللازوردي.
يا للأنغام الواجمة
بالله عليك لا تغادر
قبل أن تنسج جورب الرّحيل
ربّما ألتحق بالمايسترو
و نرقص علي أنغام الحياة بلونها الوردى.
و ارى من بعيد الغجرية و اساويرها الحالمة
تلتهمنى بامواج شعرها ننتظر المجد معا.
الغجريّة و أسطورة الرّسم و الجمال.
و كالعادة اخاف عليك من البرد
و كالعادة لا تستمعين الي السرد
يأتي من أعماق القلب.@سهام الشريف 29 12 2023
Peut être une image de 1 personne

أَهَازِيجُ الرِّيَاحْ بقلم الأديب بــوراوي بعــرون

 أَهَازِيجُ الرِّيَاحْ

 

أَرْحَلُ الْآنَ بَعِيدًا

فِي غَيَاهِبِ بَوْحِهَا

... ... ...

مُتْعَبٌ

... ... ...

وَجَعِي يَقْتَفِي أثَرَ الرَّعّشّاتْ

أَرْحَلُ الْآنَ

لاَ تَقُولِي وَدَاعًا

هُوَ الْبَوْحُ يَمْضِي

إِلَى وَتَرٍ فِي مَنَافِي الْعُرُوجْ

... ... ...

مُتْعَبٌ جَسَدِي

... ... ...

لاَ لَوْحَ يَحْفَظُ هَذَا الْكَلاَمْ

لآَ لَوْحَ يَحْفَظُنِي هَا هُنَا

لاَ غَسَقْ

أَرْحَلُ فِي الْمُتُونٍ الَّتِي تَكْتَوِي

بِالْهَدِيرِ هُنَاكْ

... ... ...

لَمْ أَجِدْ قَارَبًا

لِلْعُبُورِ إِلَى جَسَدِي الْمُرْتَبِكْ

وَالْقَصِيدُ الْوَلِيدُ

تُرَاوِدُهَ صُوَرٌ عَابِرَةْ

لَمْ أَجِدْ وَرَقًا

كَيْ أَشُقَّ اللَّهَبْ

لِلْوُصُولِ إِلَى ضِفَّةٍ

فِي حَوَاشِي النَشِيدْ

فَأَنَا مُولَعٌ بِالْقَصِيدْ

... ... ...

مُتْعَبٌ جَسَدِي

... ... ...

لَمْ أَجِدْ مَا بِهِ

أَرْكَبُ حُلْمِيَ

عَلَّ بَوْحِي يُرَاوِدُهُ بَوْحُهَا

آسِرٌ لَوْحُهَا

... ... ...

مُتْعَبٌ

... ... ...

أَحْمِلُ صَخْرَتِي فَوْقَ ظَهْرِ الْقَلَقْ

أَصْعَدُ عَلَمًا مِنْ وَمِيضِ الْكَلاَمْ

أَرْفَعُ الْحُلْمَ نَحْوَ كَافِ الصَّهِيلْ

هَاهِيَ صَخْرَتِي تَرْتَعِدْ

... ... ...

هَلْ أَنَا " سيزيف " أَضْنَاهُ التَّعَبْ؟

أَمْ أَنَا " شَهريار "

بُرْهَةٌ سَيِّدِي

لِلْوُقُوفِ عَلَى وَمْضَةٍ

فِي حَفِيفِ الرُّؤَى

لُغَتِي تَرْتَقِبْ

بَوْحُهَا يَحْتَفِي بِالْعُرُوجِ إِلَى ...

وَالْحُلُمْ يَرْسُمُ شَرَرًا فِي الْقَصِيدْ

... ... ...

قُبْلَةٌ مِنْ رُضَابِ الْمَسَاءْ

بَرْزَخٌ يَقْتَفِي أَثَرَ الصَّاعِقَة

أَبْحُرٌ تَغْرَقُ فِي ظِلاَلِ النَّدَى

وَالْهَدِيلُ هُنَا يَرْصُدُ غَيْمَةً فَاتِنَةْ

... ... ...

طَيْفُهَا يَكْتَوِي بِالْكَلاَمِ الْجَمِيلْ

عِشْقُهَا فَاتِنٌ مِثْلَ نَارِ الشَّفَقْ

لَمْ أَجِدْ في الدُّنَى

مَا بِهِ أَحْفُرُ قَمَرًا لامْتِطَاءِ الشُّهُبْ

وَمْضَتِي زَوْرَقِي

وَالْعُبُورُ إِلَى أَرْخَبِيلِ الْحَكَايَا

لَيَالٍ تَطُولْ

أَلْفُ لَيْلٍ وَ لَيْلٍ وَلَيْل

سَرْدُهَا سَاحِرٌ يَنْدَلِقْ

أَرْحَلُ فِي مَفَاتِنِ لَوْحِهَا

سَرْدُهَا مَاؤُهُ مِنْ شَبَقْ

وَالْحَكَايَا تَطُولْ

دِيكُهَا مِنْ عَجَبْ

سَيِّدِي يَا إِلاَهَ الْبَهَاءْ

دُلَّنِي لِأَرَى فِي الْوَمِيضْ

بَحْرَهَا الْغَارِقَ فِي مَتَاهِ العُرُوجْ

دُلَّنِي كَيْ أَرَى طَيْفَهَا

بِالْحُلُولِ يَلُوذْ

كَمْ هِيَ فَاتِنَة

كَمْ هِيَ نَبْضُهَا لاَ يَلِينْ

سَرْدُهَا مِلْحُهُ لاَ يَذُوبْ

لَيْلُهَا عَسَلٌ لاَ يَتُوبْ

وَالْحَكَايَا هَوًى مِنْ ضِيَاءٍ وَ طِينْ

... ... ...

سَيِّدِي يَا إِلاَهَ الْكَلاَمْ

كَيْفَ لِي أَنْ أَعُودْ؟

قَارَبِي قَاعُهُ مِنْ خَبَبْ

وَالْقَصِيدُ الْجَدِيدْ

يَمْتَطِي وَمْضَةً مَارِدَة

... ... ...

هَاهُنَا فِي مَدَارِ الْهَدِيرْ

يَنْحَنِي سَرْدُهَا لِالْتِقَاطِ الصُّوَرْ

يَرْتَمِي حُضْنُهَا بَيْنَ بَوْحٍ وَمَاءْ

يَرْكَبُ زَوْرَقًا

مِنْ مِدَادْ

... ... ...

سّيِّدِي مَنْ تَكُونُ هِيَ؟

هَلْ هِيَ رَبَّةُ الصُّبْحِ وَالْخِصْبِ وَالْكِبْرِيَاءْ " عشتاروت "؟

أَمْ هِيَ " شّهْرَزَادْ " الَّتِي أَوْقَدَتْ فِي الشِّتَاءِ الطَّوِيلِ اللَّهَبْ

دُلَّنِي سَيِّدِي لِلْوُصُولِ إِلَى ...

فَالطَّرِيقُ إِلَى لُجَّةٍ فِي الْقَصِيدِ الْجَدِيدِ

يَقْتَفِي مَوْجُهُ أَثَرَ ذَاكَ الطَّرِيقْ

مَنْ تَكُونُ هِيَ؟ وَلِمَ أَوْقَدَتْ فِي الْوَمِيضِ الْحَرِيقْ؟

دُلَّنِي سَيِّدِي لِلْعُرُوجِ إِلَى  ...

عَلَّ بَوْحِي عَلَى صَدْرِهَا

بَيْنَ جَزْرٍ وَ مَدٍّ

يُصَلِّي صَلاَةَ الْوَدَاعِ الْأَنِيقْ

عَلَّنِي ذَاتَ صُبْحٍ

أَرَى صُبْحَهَا فِي الْقَصِيدِ يُفِيقْ


        تونس   /     فيفري    2022



أصفادُ الانتِظار بقلم الكاتب ــ فريد سلمان محمود الصفدي

 أصفادُ الانتِظار

لحُدودِ الشَّوقِ والصَّبرِ احتِمالٌ
دُلَّني الدَّربَ إلى كَسبِ رِضاكَ
ها يُناديكَ شَبابي سائِلاً
أينَ أنتَ ياحَبيبي ؟
أذبَلَ البُعدُ زُهوري
ورَبيعي جَفَّ ، فَأعلِن عَن هَواكَ
إنَّ في روحي ذُبولاً قاتِلاً
مِن خُدورِ الوَقتِ
أَينَ مِن وصلي خُطاكَ
وإذا ما أسدَلَ اللَيلُ جُناحاً
فاضَ مَدُّ الرْوحِ تَغمُرهُ يداكَ
ونَديمي الصَّبرُ يَروي سَلوَتي
بصَقيعِ البُعدِ عَن مَهدِ حِماكَ
أجَّجتني
ثَورَةُ العِشقِ تُناديكَ وقَلبي
غارِقٌ
في ظُنونِ الشَّكِ من شُحِّ لُقاكَ
وبشَوقٍ مُقلتاي
تسألُ الأسحارَ عَنكَ
والليالي والأَراكَ
والمسافاتِ الطِّوالُ
عنك تسأل
وتناديكَ بصَمتٍ آعَساكَ
ياغَديرَ الشَّوقُ يَرويني
هَواكَ
أينَ من عيني حَبيبي
أَينَ أنتَ
هٰذا قلبي
ذائِبُ الشوقِ أتاكَ
يصدحُ الآهاتَ يَشكو
مُرَّ بُعدٍ
حَيثُ ألقَيتَ بأحلامي الشِّباكَ
غارِقٌ أودَعتَ أنفاسي التّمَني
ضاقَ وهجُ الروحِ من بردِ دفاكَ
فغَدَوتَ في شَراييني كَموجٍ
تَدفَعُ الآهاتَ في بَحرِ احتِواكَ
عُد وصِلني واحتَضِنّي مُغرَماً
فالهوى لَم يَهوَ إلَّا مُقلَتاكَ
وحَنيني وسُهادي دائِماً
عطشى للشوقِ أضناها جفاكَ
لا تَكُن طَيفاً ومِنّي حاضِراً
وتَسوقُ الروحَ في عَتمِ مَداكَ
هٰذِهِ الدُنيا سَرابٌ لَيس فيهآ
مِن جَمالٍ إن عُيوني لَمْ تَراكَ
جِئتُ أُهديكَ مِنَ الأحزانِ عِطراً
فاخِرَ العِنوانِ مِن فِعلِ أساكَ
وسُنونِ العُمرِ غَيماتٌ خَوالي
لَيسَ في أيّامِها إلّا سِواكَ
فاحتَضِنْ صَمتي إذا وافاكَ يَوماً
في خَوابي العُمرِ في وقتِ صَفاكَ
ثُمّ دَعْ للَيلِ أحلامُ التَّمَني
لَنْ تَعُد تلقى بأوقاتي دَواكَ
شاءَ أمرُ اللّٰهِ فيكَ نافِذاً
فاحزِمِ الآهاتَ في ثَوبِ هواكَ
لَمْ يَعُد في مُقلتي مِن دَمعَةٍ
أُهدِها شوقاً كَأَيّامِ غَلاكَ
فالتَقِم فوقَ الجُروحِ مَوئِداً
فيهِ تَنعى ما قَتَلتَ من صِباكَ
هٰذِهِ الأقدارُ لَيسَت مُلكَنا
فاحتَسِب وامضِ لأمرِ مُبتَغاكَ
فَأنا ما عُدتُ بَعدَ اليَومِ أقوى
إنتِظارا يُضنيني هَمَّاً فِداكَ
بقلمي ــ فريد سلمان محمود الصفدي
الأردن ـــ عمّان ــ الأزرق الشمالي
1ــ1ــ 2023م
Peut être une image de 1 personne, position debout, fleur, arbre et plein air

الأربعاء، 4 يناير 2023

رحيل/حمدان حمّودة الوصيّف/مؤسسة الوجدان الثقافية


 رحيل... (من غَزَل الشّباب)

يا حِبُّ، بِنْتَ، فَبَانَ فِيكَ عَزَائِي
يَـوْمَ الرَّحِـيلِ، بِشَجْوَتِي وبُكَـائِي
تَابَعْتُ فِيكَ الصَّبْرَ، وَهْوَ يَمُجُّنِي
حَتَّى اخْتَفَيْتَ، فَزَادَ جَوْرُ بَلَائِي
وتَرَكْتَنِي أَجـْـتَـرُّ لَـوْعَةَ خَـاطِرِي
ويَـبُـلُّ دَمْـعِي وَجْـنَـتِيِ ورِدَائِي
يا مُهْجَتِي، فِيكِ السَّعَادَةُ بِالهَوَي
دَوْمًا، ومِنْكَ تَحَسُّرِي وشَقَائِي
أَنْتِ الّتِي تَـتَـقَـلَّـدِينَ تَـعَاسَتِي
إِنْ شِئْتِ، أَو تَتَقَلَّدِينَ هَنَائِي
أَنْتِ الّتي تَكْوِيـنَ قَـلْبِي بِالضَّـنَى
إٍنْ شِئْتِ، أَو تَسْتَعْجِلِينَ شِفَائِي
أَنْتِ الّتي تَرْمِينَ رُوحِي في اللَّظَى
إنْ شِئْتِ أَو في الـجَنَّةِ الفَيْحَاءِ
لَكِ مُهْجَتِي، أَنَّى أَرَدْتِ وفَرْحَتِي
وتَـعَـقُّـلِـي ومَـزِيَّــتِـي وبَــهَـائِـي
ويَكُونُ شِعْرِي في نِدَاكِ، وَحِيدَةً
أَنَّى حَيِيتُ، صَبِيحَتِي ومَسَائِي
وتُسَبِّحُ الشَّفَـتَانِ كُـلَّ دَقِـيـقَةٍ
بِـهَـوَاكِ، مَا دُمْـتُ ودَامَ بَقَائِي
لِتَـقُولَ لِي شَفَتَاكِ: حُبُّكَ مُنْيَتِي
وحَنَانُك المَحْبُوبُ مِنْكَ دَوَائِي
مَا أَلْطَفَ القَوْلَ الجَمِيلَ ووَقْعَهُ
مَا أَحْسَنَ الحُبَّ العَفِيفَ، رَجَائِي...
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
خواطر : ديوان الجدّ والهزل