الأربعاء، 4 يناير 2023

عشق الكلمات/محمد الصغيّر القاسمي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 عشق الكلمات

*****
يولد اللّفظ انهمارا
لشموس فوق نهر
أو جناح طيف حلم
يتمطّى فوق جسر
أو ترانيم رباب
أو أريج بعض زهر
يولد اللّفظ جسورا
لا يهاب أيّ وعر
*****
يولد اللّفظ يغنّي
في تجاعيد السّماء
في قطوف الذّكريات
بين نجمات المساء
فوق كثبان الرّمال
وتلابيب ا لهواء
يولد اللّفظ طليقا
مثل أجرام الفضاء
*****
يولد اللّفظ غناء
لكنار في جنائن
في البساتين السّعيدة
فوق أسوار المدائن
بين آهات العذارى
أو نداء في المآذن
يولد اللفظ جريئا
لا يداري لا يهادن
*****
في طريق الحلم ينمو
فوح عطر الكلمات
فوق إسفلت الطّريق
بين وعر المتاهات
عند صخر يتشقّق
تحت أقدام حفاة
يولد اللّفظ نقيّا
حاملا أغلى الصفات
******
محمد الصغيّر القاسمي

غدر زمان /توفيق حجلاوي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 ___ غدر زمان ___

ياقلب يا كاتم الاسرار 

قداش حامل وجايع

من الضيم الريق مرار

وزادت عليه الفجايع

الوقت و الزمان غدار

ومعاهم البخت ضايع

الفكر والعقل احتار

 وجوه بدلت طبايع

من صغرته الجمل هدار

و للغير يحمل ودايع

لاهو خسيس نكار

و لا هو في الطبع مايع

دمعه على الخد  مدرار 

ماتقول مرضه شايع

يتقلب على الفرش جمار

والليل طوله سوايع

قداش يا ضيم قهار 

مع القهر زادت لوايع 

يارب شيمتك جبار 

ورحمتك معاها شفايع 

هبوبك ريح و غبار

جابت ألفاع و ضبايع 

منهم لحقت اضرار

حرمت علينا البقايع

ليك أول وآخر  قرار

في الضيق والا وسايع

بالطبع ما نخالط أشرار

ولا نقعد مع مرايع 

ساكت وحامل أسرار 

وماني للخبر شايع 

رباية جدود ثوّار

 ماني مسلّم و طايع

بكلامي منيش نبار

اسد و قائد الطلايع 

__ بقلمي __ توفيق حجلاوي

لقاء مؤجل/مسعوده مصباح/مؤسسة الوجدان الثقافية


 لقاء مؤجل

خجلا توَردت وجنتيها
و ابتسمت فرحًا شفتاها
و بلون الليل تكَحلت عيناها
عندما أطلٌَ القمر من هناك
لم تكن تنتظر
أن ترى وجههُ النظِر
و لكنه اصرَ القدر
إن يلتقيا بعد
صبر و هجراً
كم هي جميلة
خفقة القلب ِ
و كم هي رائعة
شهقة الحبِ
عندما يلتقي
القلبُ بالقلبِ
و يعلنا أنهما انتصراَ
فتلك لحظة اعتراف
أن العشقَ صار واقعا
بالنبض و الحرف ِ

القصيدة 💕هيلدا شعر : زهيرة فرج الله الزنايدي

 القصيدة

هيلدا
عَلَمٌ يعلو
نغمٌ يسري
وطنٌ يحلو
بمدى عُمْري
وهوًى يتلو
شرفَ النّصرِ
هكذا هيلدا تُغنّي
تريحُ متاعبَها الصّغيرة
على كفّ جدّتِها - أنا -
تُدخِلُ رأسها في بطني
كأنّها تريد الرّجوعَ للخلق
في رَحِمِ أمِّ أمّها
ترقصُ قليلا حولَ غَيمةٍ بيضاءَ
تسرحُ قليلا...
ثمّ في عمقي تنصهِرْ
ترسمُ متعةً أبديّةً
على شكلِ الوَتَرْ
تعزفُ " صولو "
في كلِّ خَبَرْ
تخبزُ روعةَ الأيّامِ
في شكلِ سَفَرْ
تترُكني للصّياحِ
تضحكُ...
تتمايلُ كالغصنِ المُحَمّلِ بالفواكهِ
وتعودُ لي جَرْيًا
تحضِنُني حتّى أسقُطَ للخلفِ
"كأعجاز نّخلِ مُنقَعِرْ"
وتغنّي من جديدٍ :
علمٌ يعلو
نغمٌ يسري
وطنٌ يحلو
بمدى عمري
وهوًى يتلو
شرفَ النّصرِ
في الصّباح الباكرِ تصحو معي للصّلاة
تُقلّدُني في كلِّ شيءٍ
تتوضّأُ في بِرْكةٍ من مياهٍ
تصيحُ أمّها كيف نمسحُ البُحيْرات
أصيحُ أنا دعيها في بحرِها تعوم وتستمرْ
أركعُ تركعُ
أسجدُ تسجدُ
أقفُ تقفُ
أعيدُ السّجودَ
تُقهقِهُ وتصعدُ فوق ظهري
تنزلقُ فأرأفُ أن تسقطَ
أحاول بيني وبين الله أن أجعلها تنزلُ
وأرجوهُ أنْ يُسعدَها في كلِّ قَدَرْ
أسحبُ يدَها الصّغيرةَ من صدري
وأنا أسلّمُ...
تحضِنُني من جديدٍ
فأرى الدّنيا قد أيْنَعَتْ كالزّهَرْ
أضعُ قهوتي في فنجانِ العُمرِ
تجيءُ بكلّ فناجينِها كي أملأها لها
وتغضبُ لو تركتُ واحدا
أضطرّ أن أسكبَ كلَ القهوةِ
تشربُ واحدًا
لا يعجبُها...
تلتفتُ لي كأنّها تلومني إذْ لمْ أضعْ السّكّرَ
أنا أحبُّ القهوةَ دون سكّرٍ
وأنسى " هيلدا"
قطعةُ السكّرِ الأولى...الثّانية
تأخذُ الطّبقَ...تجري...
تجري القهوةُ على البلاط الرّخاميِّ
جدولا أسودَ على مَدِّ البَصَرْ
تعبسُ...- اقصدُ هيلدا -...تتباكَى
أريدُ أن أغضبَ لكنْ...
أبتسمُ لها...تبتسمُ لي
تضحك...أضحك...
تقهقهُ...فتغرَوْرِقُ عيْنايَ بالدّموعِ
وأستعرضُ كلَّ العُمُرْ
وأغنّي مع هيلدا :
علمٌ يعلو
نغمٌ يسري
وطنٌ يحلو
بمدى عمري
وهوًى يتلو
شرفَ النّصرِ
هيلدا جدّتي... جدّتُها
مَنْ مِنّا الأجَدْ؟
هيلدا حَدُّ البحرِ
في قلبي وفي كلِّ بَلدْ
ميناءُ الحبِّ الخفيِّ
في شَكلِ الوَلَدْ
تفّاحةُ المأمولِ يا روحي
يا روحَ العَدَدْ
وَعْدُ الخرافةِ تغزو المراحلَ
في خُفِّ الأسَدْ
هيلدا تنتمي لي...
تحملُ جذريَ...
فرعٌ حالمٌ في أيِّ صَدَدْ
شمسُ الأماكنِ
عطرُ المَساكنِ
كلُّ المَفاتنِ
إلى حَدِّ الهَدَدْ
أراها ...
ينزلقُ قلبي إلى الشّوقِ
ترحلُ روحي لأقصاها
تركنُ نفسي لفرحٍ عظيمٍ
فأحتاجُ المَدَدْ
يا هذا الخيالُ المُجنّحُ عبرَ السّماوات العُلَى
يا هذا المِديحُ المًرسَلُ في قلبِ النّوَى
يا كلَّ العطفِ القابعِ في تلك الرّؤى
هيلدا حبيبتي
هيلدا تواصُلي
هيلدا حفيدتي طول الأمدْ
وهيلدا تغنّي أمَّها ...اِبنتي...:
عَلَمٌ يعلو
نغمٌ يسري
وطنٌ يحلو
بمدى عُمْري
وهوًى يتلو
شرفَ النّصرِ
شعر : زهيرة فرج الله الزنايدي

على أعتاب الحروف/توفيق العرقوبي تونس/مؤسسة الوجدان الثقافية


 على أعتاب الحروف

الاهداء :إليها فقط (نرسيس)
١_أيها الزمن المنسي
يا مسافات الوهم الحزينة
كم أيقظ في العشق حريق الأشياء
وكم أمسى وجهك كرما ونخلا
تعرى نزيف العشق على شفاه اللهب
وصارت الروح احتضار برحم الغروب
ماذا يطفىء النار؟!
وأنت فوق العمر تنثرين دهري
هل أقرأ الأفق على عجل
أم أصوغ القصيد في شغف
٢_أيها النبض الاخير
ما لصدري يحرك الريح
ويغير صوت المشاعر
٣_يقتات الوجع من عينيك _ساعة_
وينتشلني الحزن من قوانين مجحفة
فتصير التقاليد _متاهة مقيتة_
وتصبح الذكورة تحت قدميك.... لا شيء
٤_أيتها الأحلام المرة
كم نازعتني الايام
وكم تشردت في بعض التفاصيل
كم سكنت النفس شتات الفضول
وكم أصاب جسدي _السقم _
٥_هزيلة هذه النفس
مريضة بكل ما هو آت
ستمر الذكرى طي الكتاب
وسأحتضن انتمائي بين يديك
فافتحي نوافذ الروح لعيني
و ابتسمي لوجهي لأكون وفيا
كيف اترك خلفي خطاي؟
وكيف أكون ركاما لتلك الشظايا
مازلت أسعى لانسجم من جديد
ومازلت أذعن لملامح تعانق جفائي
بقلم توفيق العرقوبي تونس

لَنْ تَنساها بقلم د.هنا فوزي الزين

 لَنْ تَنساها

لأَنَّكَ دَوماً سَتَراها
في فُنْجانِ قَهؤَتِكْ
في نَومِكَ وَصَحْوَتِكْ
في عَبيرِ زَهْرةٍ تَلمِسُها يَداكْ
في صَباحِكَ في مساكْ
عِطْرُكَ مِنْ شَذى عِطرها
سَتَراها في المرآة التي تَقِفُ أَمامَها
تَشْتَكي ما ألمَّ بِك مِن وَجْدٍ وهيامْ
سَتَراها في نَسيجِ مِعْطَفكْ
وَقد تَرَكتْ أنامِلُها عليه هَمَساتُ جَوىً
سَتَراها في الأماكِنِ التي
كُنْتما تجلسان فيها
فأنفاسها مُعَشْعِشَةٌ في تلك الأمكِنَةْ
سَتُفَتّشُ عنها في الطُّرُقات
وَفي وجوهِ المارّةِ
تَبْحَثُ عَنِ امرأَةٍ كُنتَ تَعشَقها
وَتَرَكت في ذاكِرتها أَنواءً مِنَ الأَحْزان
هَلْ تُراكَ سَتَجِدها. ؟.!
تلكَ المرأة الاستثنائيّة التي أَضعتَ هواها
وَلَمْ تَنساها.. لَنْ تنساها
قلم د.هنا فوزي الزين
AMB.DR. Hana Fuozi Al-zein Abraham
جميع الحقوق محفوظة من ديوان شذرات الهنا.
Peut être une image de 1 personne et texte


لا تسألي/د.سلوى بنموسى / المغرب/مؤسسة الوجدان الثقافية


 لا تسألي

لا تسألي ..
عن عيون أجفاها السهر
وووجوه أبكاها القدر
وقلوب مزقها القر
وأرواح آلمها القهر
وعيشة بعيدة عن النهر
وكلمات مفادها التبعثر
وحكايات أضناها التبخر
وقصص ناحت بالضجر
وملابس تبرأت من الفقر
وتوسلات نامت على النقر
وأحلام جاءت تشفي القمر
اسألني ..
من بدل الأهوال
وغير الأحوال
وجبر الحبال
وعالج الجبال
وواكب النضال
وحقق الآمال
وأفرح العيال
ورد الروح فعال
وألطف بخلقه نقال
من غيمة لجنة جنان
من بؤس لفرح بنان
من علة لصحة سنان
من ضجر لتبوت عنان
من اضطراب لسكينة فنان
ربي ورب العالمين حنان
د.سلوى بنموسى / المغرب

أنشودة المطر/رحاب الاسدي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 * أنشودة المطر *

تحت زخات المطر
تتراقص أحرفي
بين المد والجزر
يرتفع صوتي
بذلك النداء
الشجي
أيها المطر
ل.ينزل غضبك
في ساحة روحي
العطشانه
لأرتمي بين أحضان
العشق
أتخذك نغمات
أتراقص تحتها
*حافية القدمين*
أفتخ ذراعيك
أرتمي فيها
جور النوى والغياب
أتخيل كم أنت قريب
وقريب جدا
وكم أنا سعيدة بك
يدي تشعر بدفء
حيث التحفت يد بمن
أحبه قلبي
المطر ينزل
وأنا أبحث عنك
كنا معا نطوف
حول تلك الغيمة الماطرة
الخيال يتسع كلما
أشتدّ المطر
تتسارع نبضات
قلبي بصورتك
تعال لنمضي بطول الوقت
ونغني أنشودة السياب
*مطر مطر*..... قلمي رحاب الاسدي

خيبة/فطومة الورغي حرم الجوادي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 خيبة

‏لقد كنتُ ناقصةً
هكذا قال قلبي
فجئنا إليك
لكي نكتملْ...
لقد كنتُ باهتةً
هكذا وشوشتني
فراشاتُ فؤاد
أرادك
حقلًا ولونًا وزهر
لقد كنت تائهة
هكذا همست
نبضات
عانقتك حلما ووطنْ
لقد كنت غيمة
هكذا أسرت إليّ
روح عطشى
ترتجي منك رواء ومطرْ....
فطومة الورغي حرم الجوادي

ما غاب طيفك/ نجوى عزالدين تونس/مؤسسة الوجدان الثقافية


 ما غاب طيفك عن ناظري

إن لم تنظُرْكٓ عينايٓ..
فَبِلُجّ الخيالِ..
أدمنتُ طيفكٓ..
وفي القلب..
رسمتكٓ بجميل الملامحِ
وإنْ خانتِ المسافاتُ...
عشقا تضرّمٓ في الخوافقِ..
ما نسيٓ الشوقُ..
أنْ يثأرٓ..
كلّ الفواصلِ توارتْ..
تحتٓ الثّرى
لمّا تعانقتْ أشواقُنا..
ما همّني تباعدُ الخُطى..
إنْ كانتْ روحي وروحُكٓ..
قد تساكنا..
ونبضي بحبّكٓ..
خفّاقُ..
اعتكفٓ اللّسانُ..
في محراب الصّمتِ
وله في عشقك مناسكُ..
ولاذتْ حروفي..
بجنّةِ عشقكٓ..
تتنعّمُ بفيضِ هواكٓ..
فلا تقلْ غفا عنكٓ..
خاطري..
فإنّ جفنٓ الحنينِ..
ما اكْتحلٓ بالسُّباتِ..
بقلمي✍️ نجوى عزالدين تونس 🇹🇳