السبت، 12 نوفمبر 2022

زخرفات..على جدار أصم بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 زخرفات..على جدار أصم

تمهّلي سيّدتي إذن..
تمهّلي وأنت تمرّين على هضاب تطاوين*. فأيّ زلّة قدم سترميني بسيلٍ من الحجارة،وأيّ سهو منك سيرميك هنا عندي لتتحطّمي معي.
يا امرأة متنكّرة في ثياب أمِّي..في عطر أمِّي وفي خوف أمِّي عليّ..
متعبٌ أنا..كهضاب تطاوين.
معلّق أنا مثلها بين صخرتين وبين رصيفين.
فلماذا كلّ هذا الألم؟
ولماذا..
أكذَب الأمّهات أنت،وأحمَق العشّاق أنا!
لا تطرقي أبواب تطاوين الواحد بعد الآخر..
أنا لا أسكن هذه المدينة..إنَّها هي التي تسكنني.
ابتسمي إذن..ودَعي الحزنَ لي..
محمد المحسن
*تطاوين : موطن الكاتب بالجنوب التونسي
Peut être une image de 1 personne

عجب بقلم الشاعر رشيد بن حميدة-تونس

 عجب

********************
ملل
يغشاني
يربك يقيني
يسلبني هدوئي
فترتعش منّي الأركان
و تصيبني الحيرة والعجب..
كلّ الرّياح لها إغفاءة وسكن
ورياح نبضي في تفانٍ
في الهبوب و السّفر..
لا يعتريها ملل
لا يصيبها
كلل..
*********************
رشيد بن حميدة-تونس
في9-11-2022
Peut être une image de 1 personne et texte

بحثت في الأحزان بقلم الشاعر - حسن ماكني -

 بحثت في الأحزان

في الفرق بين السّجين
والسجّان
وفي أصل الهموم
وأسبابها
فوجدت "بعض الأوطان"
صارت زنزانة كبرى
فقط
مشرعة أبوابها
- حسن ماكني -

قد يعزف الحرف وِردا من تلاحيني بقلم الشاعرة اسمهان اليعقوبي

 قد يعزف الحرف وِردا من تلاحيني

كأنّه جاء من وحي الشّياطين
لحنا همت في شقوق الرّوح نغمته
أحببته مثل حبّي همسَ تشرين
ناديته في الهوى طيفا أراقصه
من نور عينيك هات الكأس واسقيني
أنت الّذي سكن الأحداق معتكفا
تتلو بمحرابها سحرا فتغويني
ألبستني حلّة الإبداع من ألق
حتّى سموت إلى أكوان علّين
صرتُ الأميرة فوق الغيم خطوتها
تمشي وفي يدها أطباق فلّين
يا من تقطّر عطر الحرف في رئتي
يروي القصيد شغاف الرّوح في الحين
إن كنت تحملني في كفّ قافية
فالبحر عندي كجنّ راح يرميني
هذا قصيدي تناجي البوح نغمته
يعانق الوجد بالإمتاع يحييني
يأوي إليّ وفي الأسحار يكتبني
قصيدة لست من ماء ومن طين
أنهار دهشتنا تنهال في دعة
قد داعبت في الهوى صمت الحساسين
والدّمع في مقل الإصباح رافقها
يشتاق ضمّة أعماقَ البساتين
الشاعرة اسمهان اليعقوبي
Peut être une image de 1 personne, position debout, herbe et arbre

على شفتيك بقلم الشاعرة اسمهان اليعقوبي

 على شفتيك

بهرج أمنياتي
و تسقي القلب
من مزن الحياة
***********
و ذي لغتي على
فرش القوافي
تحوك الحرف
من وجع بذاتي
**************
تراني في هواك
أذوب وجدا
و في عينيك
أكتب أغنياتي
************
معاني الحبّ
تشهدها الليالي
ووجه البدر
يلهج بالصّلاة
**************
سراج القلب
يخبو في التّنائي
ولا يدري لمن
حزن الشّتات
********
مددتُ يدي
لأقطف من خيالي
قطوفا عانقت
حسن الصّفات
***********
وصفتك في
قصيد من جمان
فدتك الرّوح
ما بقيت هباتي
الشاعرة اسمهان اليعقوبي
Peut être une image de 1 personne, fleur et texte

عرس تشرين بقلم الشاعرة سيدرا الأسعد

 عرس تشرين

المجد أقبل والهوى تشرينُ
وأنا لعينك يادمشق جفون
كنتِ الفخار لقاسيون فتوّجت
من ساح نصرك في المدى حطّين
وتعشّقتْ خِصَلُ الكرامة باللقا
في درب عزّكِ والربا مسكون
فأنا فتاتك يا دمشق وإنّ بي
من نار وجدك في الفؤاد شجون
وأنا السجينة في محاجر مقلة
وأنا العشيقة والحبيب جنين
في سالف الأيام نذكر ظلمةً
فالدربُ أقفر والربيع حزين
والورد في أوج التعبّد تائهٌ
قد مسّه بعد الوضوء هجين
فأتى الجواب بلمحة من حافظ
زرع الهلاك فأزهر الليمون
برز الإباء بوابل غادٍ بهم
فالأسْد تشمخ والقلوب عرين
لم يثنه من قال إنّ جيوشهم
أسطورة ، ومن المحال مَعين
تشرين كم رنت الفضائل تزدهي
في مجد دربك والشروق لجين
ومن النّواصي السمر تشمخ راية
للنصر ينبت في العروق وتين
وأنا احتميتُ بظلّ عشقك شامتي
فالقلب دارك والتراب عيون
إن لم أكن حبراً يسيلُ بشهقة
من عطر وردك ما عساي أكون؟
...........................................................
( في رحاب التشرينين ) المهرجان الشعري الذي أقيم في المركز الثقافي بالعدوي وبرعاية ملتقى القرداحة الثقافي ممثّلاً بمدير ومؤسس الملتقى الأستاذ عمار إبراهيم مرهج ..... دمتم بكل الخير والألق
الشاعرة سيدرا الأسعد

كان ظلي بقلم الشاعرة نور الرحموني(شاعرة الصحراء)

 كان ظلي

سينظرون لك مستنكرين!
عيونهم...كومة احكام
تتساقط ...تنهال عليك
بقية شظايا من نار
من أنت!
الغريب الذي يجوب شوارع
لا ينتمي إليها!
يجلس على كرسي من شجرة يجهل اسمها...
كانت الأشجار تعرفني!
يغازل قهوة يجهل لونها
كان لونها بني ممزوج بحب امه!
لم يعلموا ان ظله كان يجالسهم... على الدوام
نسمات عذبة بعطر الريحان
اغرته يوماً
تبع خطواتها مسلوب الكيان
كطائر منسي اضاع عنوان
سفره... ووجهته
كطفل يطارد فراشة
بقلب نقي وبراءة
جعل لها اسماً... من مخيلته
نقوشاً...
حروفاً...
رسوماً...
كانت خطفة واحدة
اقترب ...كان وجهها المشوه
شرارة بركان
حبر أخطبوط نزق
البحر مملوء بالسموم
السماء تحتضر من خفافيش الظلام
التفاح نفخ خدوده
زمجرت...نفضت غضبها
كان الشقي الذي لم يدرك...
كل هذا!!
انتهى ظلي كريشة...
تتسلى به الريح
حتى احتضنته يد الحرية
على مقعد ساحتها
مسلوب اللون... مسلوب الألق
دون صوت...
دون عقل...
بقايا من حبات رمان
ترسم على خدي نقاط ولسن
تذكرني بالوان فراشتي
اطعمتها لسرب من الحمام
تركتني بلا شمس او دفء
تخلفت عن موعدها
لا يعرفونك
لكن السماء تعرفني... جيداً
الحمام... الساحات والسطوح
شجرة الرمان... الأم
ظلي يسكن تجاويف عقولهم
يعرفني الشتاء...
معطف الخبير
كل قبور... قريتي
هل اخبر اريافاً مشوهة
وثوبها العاري...المتحضر
طفل كبُرَ من حليب مصنع
ناي كسر
واغنية... تحتضر...
يغتالها زمن داعر
ظلت ترتجف...
في حنجرتها حشرجة كبيرة
رحيلها جعلها يتيمة
صدأت شوارعنا
اصبحنا نلملم كل يوم
نوتات افلتتها شفاهنا
حنجرة مبتدء
يحلم بذلك الجمال والشهرة
وقصيدة رثاء أصابها الخمول
كرهت الوقوف على اطرافها
وانتظار الموت ...
واني لم اجرؤ يوماً
على كشف سطوري
اخاف ريحا سرسرية
تنزع عني ماتبقى مني
معطفي الشتوي
فتعرف فراشتي
انني عربي بالتبني.
نور الرحموني(شاعرةالصحراء)
Peut être une image de une personne ou plus