زخرفات..على جدار أصم
تمهّلي سيّدتي إذن..
تمهّلي وأنت تمرّين على هضاب تطاوين*. فأيّ زلّة قدم سترميني بسيلٍ من الحجارة،وأيّ سهو منك سيرميك هنا عندي لتتحطّمي معي.
يا امرأة متنكّرة في ثياب أمِّي..في عطر أمِّي وفي خوف أمِّي عليّ..
معلّق أنا مثلها بين صخرتين وبين رصيفين.
فلماذا كلّ هذا الألم؟
ولماذا..
أكذَب الأمّهات أنت،وأحمَق العشّاق أنا!
لا تطرقي أبواب تطاوين الواحد بعد الآخر..
أنا لا أسكن هذه المدينة..إنَّها هي التي تسكنني.
ابتسمي إذن..ودَعي الحزنَ لي..
محمد المحسن
*تطاوين : موطن الكاتب بالجنوب التونسي