قد يعزف الحرف وِردا من تلاحيني
كأنّه جاء من وحي الشّياطين
لحنا همت في شقوق الرّوح نغمته
أحببته مثل حبّي همسَ تشرين
أنت الّذي سكن الأحداق معتكفا
تتلو بمحرابها سحرا فتغويني
ألبستني حلّة الإبداع من ألق
حتّى سموت إلى أكوان علّين
صرتُ الأميرة فوق الغيم خطوتها
تمشي وفي يدها أطباق فلّين
يا من تقطّر عطر الحرف في رئتي
يروي القصيد شغاف الرّوح في الحين
إن كنت تحملني في كفّ قافية
فالبحر عندي كجنّ راح يرميني
هذا قصيدي تناجي البوح نغمته
يعانق الوجد بالإمتاع يحييني
يأوي إليّ وفي الأسحار يكتبني
قصيدة لست من ماء ومن طين
أنهار دهشتنا تنهال في دعة
قد داعبت في الهوى صمت الحساسين
والدّمع في مقل الإصباح رافقها
يشتاق ضمّة أعماقَ البساتين
الشاعرة اسمهان اليعقوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق