كان ظلي
سينظرون لك مستنكرين!
عيونهم...كومة احكام
تتساقط ...تنهال عليك
من أنت!
الغريب الذي يجوب شوارع
لا ينتمي إليها!
يجلس على كرسي من شجرة يجهل اسمها...
كانت الأشجار تعرفني!
يغازل قهوة يجهل لونها
كان لونها بني ممزوج بحب امه!
لم يعلموا ان ظله كان يجالسهم... على الدوام
نسمات عذبة بعطر الريحان
اغرته يوماً
تبع خطواتها مسلوب الكيان
كطائر منسي اضاع عنوان
سفره... ووجهته
كطفل يطارد فراشة
بقلب نقي وبراءة
جعل لها اسماً... من مخيلته
نقوشاً...
حروفاً...
رسوماً...
كانت خطفة واحدة
اقترب ...كان وجهها المشوه
شرارة بركان
حبر أخطبوط نزق
البحر مملوء بالسموم
السماء تحتضر من خفافيش الظلام
التفاح نفخ خدوده
زمجرت...نفضت غضبها
كان الشقي الذي لم يدرك...
كل هذا!!
انتهى ظلي كريشة...
تتسلى به الريح
حتى احتضنته يد الحرية
على مقعد ساحتها
مسلوب اللون... مسلوب الألق
دون صوت...
دون عقل...
بقايا من حبات رمان
ترسم على خدي نقاط ولسن
تذكرني بالوان فراشتي
اطعمتها لسرب من الحمام
تركتني بلا شمس او دفء
تخلفت عن موعدها
لا يعرفونك
لكن السماء تعرفني... جيداً
الحمام... الساحات والسطوح
شجرة الرمان... الأم
ظلي يسكن تجاويف عقولهم
يعرفني الشتاء...
معطف الخبير
كل قبور... قريتي
هل اخبر اريافاً مشوهة
وثوبها العاري...المتحضر
طفل كبُرَ من حليب مصنع
ناي كسر
واغنية... تحتضر...
يغتالها زمن داعر
ظلت ترتجف...
في حنجرتها حشرجة كبيرة
رحيلها جعلها يتيمة
صدأت شوارعنا
اصبحنا نلملم كل يوم
نوتات افلتتها شفاهنا
حنجرة مبتدء
يحلم بذلك الجمال والشهرة
وقصيدة رثاء أصابها الخمول
كرهت الوقوف على اطرافها
وانتظار الموت ...
واني لم اجرؤ يوماً
على كشف سطوري
اخاف ريحا سرسرية
تنزع عني ماتبقى مني
معطفي الشتوي
فتعرف فراشتي
انني عربي بالتبني.
نور الرحموني(شاعرةالصحراء)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق