الخميس، 12 مايو 2022

نظم صالون السرايا للأداب والفنون بالتعاون مع المركز الثقافي بئر الأحجار – تونس المدينة يوم الأحد 8 ماس 2022 أمسية شعرية موسيقية إحياء للباس التقليدي بمناسبة شهر التراث

 أمسية شعرية موسيقيّة كبيرة تحت عنوان :

"حرف وأصالة"
ولأننا نبحث دوما عن الجمال والرقي والعودة إلى أصالتنا، ارتأينا هذه المرّة الإحتفاء بالحرف واللباس التقليدي التونسي العريق بمناسبة شهر التراث ، نظمنا هذه الأمسية الشعرية الموسيقية بالتعاون مع المركز الثقافي بئر الأحجار – تونس المدينة لمديرها الفنان المسرحي والمخرج الكبير الممثل إكرام عزوز الذي قدم كلمة بل شهادة في هذا الصالون الذي يحقق النجاحات أمسية تلو أمسية ويثبت بجدارة عن حرفية التنظيم والتنسيق في كل التفاصيل من ديكور وتقديم الشعراء واختيار الفنانين والحفاوة والكرم ... بلمسات فنية للتشكيلية الفنانة والشاعرة والكاتبة سليمى السرايري ...
وحقق صالون السرايا نجاحا باهرا هذه المرّة أيضا، بشهادة كل المشاركين الذين عجّت بهم قاعة الندوات في المركز الثقافي بئر الأحجار .
الأحد 8 ماي هو يوم عرس حقيقي للحرف والأصالة والفن الأصيل مع الثنائي المايسترو عازف الأرقن الأستاذ عربي عزيز والفنانة الجميلة ضحى الكافي فتفاعل معهما كل من جاء ينشد الجمال ويغذي الروح والفؤاد شعرا، طربا وموسيقى.
-
وكما سبق وقلنا أن صالون السرايا يسعى أن يكون في الموعد لتأثيث أغلبية الفضاءات والملتقيات كلّما توفرت له الفرصة والمكان اللائق، بتسليط الضوء على الشعر التونسي وتقديم الشاعر تقديما يليق به..
-
فنحن نسعى دائما، دون دعم مادي، من أي طرف، أن نعيد للشعر رونقه وأناقته ونوفّر له الجهد والمكان والكلمة اللائقة لكي يستمر صوت الحرف ويرتفع عاليا في سماء بلادنا تونس الخضراء ، هذا البلد الكبير بكرمه وحضارته وتاريخه المجيد...
وفي ضيافة الشاعرة سليمى السرايري والفنان إكرام عزوز، عديد الشواعر والشعراء رواد صالون السرايا للأدب والفنون والتراث، الذين شاركونا تأثيث الأمسية تعلوهم فرحة وتشعّ وجوههم محبةً وصفاءً أصدقائي الذين تقاسموا معي حب الحرف ووجع الكلمة فعزفوا على أوتار القلب كلّ القصائد.
-
تواصل صوت الشعر والفن إلى حدود السابعة مساء في أجواء رائعة ليعلو كالعصافير فوق قباب المدينة ويطير عاليا فوق مساجدها ومبانيها التاريخية وأبوابها الكبيرة وشبابيكها الموشّحة بعبق الماضي الجميل...
-
شكرا لكلّ من الشعراء الأفاضل والذين بقوا إلى آخر الأمسية لنلتقط أجمل الصور بلباسنا التقليدي الرائع فكانت حقا لحظات سعيدة وعفوي...
شكرا لــ :
عبد الحكيم زريّر
سونيا عبد اللطيف
محمد بن رجب
د. البشير الجلجلي
صفوان بن مراد
فاطمة عبد القادر
زهيرة فرج الله
قليعي بوخاري
منى اليعقوبي بلحاج
سمير مجيد البياتي
لمياء العلوي
ثريا خلوط
معز الحامدي
منية نعيمة جلال
نعيمة بالنوري
بسمة درويش
جميلة العبسي
حسين الدريدي
حبيب بن مبارك
المختار المختاري الزراتي
هالة العويني
عادل يحياوي (مراسل صحفي)
محمد نجيب بن وداي
فاطمة السرايري
غيث الفريقي
المايسترو هشام الكتاري
المايسترو عربي عزيز
الفنانة ضحى الكافي
الفنان السوري علي حسين
وعذرا لو سهوت عن اسم كريم.
-
وبأنامل ذهبية لعربي عزيز كان ختامها مسك وعنبر مع الفنان السوري علي حسين على رقصة الدبكة وكم طربنا جميعنا بصوته الجبلي الأصيل...
أمسية ستظلّ راسخة في القلوب إلى ان نلتقي في عرس ثقافي قادم ولون جديد،إن شاء الله، نترككم بخير وسلام وحب كبير كبير.
رئيسة الصالون
الشاعرة الكاتبة والإعلامية سليمى السرايري
(شكرا لعدسة الفنان هشام الكتاري).










































































































 

شيرينُ شهيدةٌ للواجب بقلم طاهر مشّي

 شيرينُ شهيدةٌ للواجب

****************
فَكَمْ شيرينُ قد ذاقتْ وَذُقْنا
بساحاتِ الوَغى لا مَا افْتَرقْنا!
تجوبُ الرُّوحُ في كلِّ الدّروبِ
ويبقى في المَدى طيْفاً عَشِقنا
فنامي يا شِرينَ الشّرقِ نامي
فإنْ هبّ الهوى يوماً عُتِقْنا
وإن سالتْ دموعُ العيْن حيناً
فجرحُ الغدْرِ يبقى لوْ رَتَقْنا!
وصوتُ الحقِّ لا يعلوهُ صوتٌ
رَصاصُ الغَدرِ من ظُلمٍ لَحِقْنا
سلامي لِلّتي في الحرب كانتْ
تُغَطّي في جِنينَ الثّأرَ لَحْنا
كما المَسجون في قفْرِ الصّحارى
نذوقُ المُر َّ ظنَّ الشّهدِ ذُقْنا
هوَى الإعلامِ في الأوْصال يسري
وكم كأسٍ من المُرّ ارْتَشفْنا!
لِتَمضِي شهيدةً مِنْ أجلِ أرضٍ
رصاصُ الغدر شيرينا سرَقْنا
ستبقَى شِرينُ جمْراً في حَشاكُمْ
صهايِنُ جُرْمُكمْ غَطّى وَعَنّى!
ونبقى راصدينَ لكم خَزايا
بإعلامٍ لَنا فَخُذوها رَنّا!
طاهر مشّي

الأربعاء، 11 مايو 2022

"حبشاتسوت" وما شابهها بقلم الكاتب جلال باباي (تونس)

 "حبشاتسوت" وما شابهها

جلال باباي (تونس)
هي حبات الرمل تغمط
مدخل الهرم سقارا
نعرٌي فوهته ونفتح في التراب
ثناياه السرٌية
نقتفي حجرات المدفن العالي
لعلنا نعثر بين الحجر الجيري
غرفة "حبشاتسوت " الملكية
هناك توالدت رموزها
محفورة في القرانيت
كانت مستعصية على أيادينا
مفاصل "شتحبسوت"
محفورة في الصخر
تلك الزاوية البعيدة ، البهية
ممرٌغة بالطوب والحصى
وغبار خفيف يلتفٌ بخرافة
اسرار الإمارة وصرح النساء القدامى
يعتلي...بواحة سقارا
كانت وافرة بالمعانى
دعامة الملكة"نيفرتاري"
تدوٌن خلود "رمسيس" الثاني
يحتمي الأهالي بسيدة الأمهات "حتحور"
توشٌح وجهها باقراص الشمس
يلتصق سقف عرشها بشوك البقرة
أتشوٌف غرفة "ستحبحور"
مرشدة لطلل من المجد جدٌ طويل
٨ مايو ٢٠٢٢


ســيّـــدة الــغـــروب بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 —-ســيّـــدة الــغـــروب

....كانت هنا تقف أمامي تذرف الدمع
ترتجف ،ترتعش، تتلعثم
تلقي بكلمات متعثرة في الحلق ،متقطعة فيها حزن ،فيها عتاب فيها لوم باهت كلون وجهها الشاحب....
ورغم انفعالاتها كنت أراها صنما بلا روح في حديقة نائية استباحت خضرتها الثلوج البيضاء،وقبلت بالكفن كرها و قهرا
لا -هي -ما تكلمت -هي ترتعش فقط - هي ما تكلّمت ، هي تحرك شفتيها والكلمات تختنق وتموت شنقا قبل الهروب من الحلق ، أنا قرأت ذلك في ملامحها وفي صفاء دمعها السائل على وجنتيها
أخذتْ نَفَسا عميقا، فتحت عينيها جمعت صدقها وقالت:صدّقني أنا ما ذكرتك في حواري مع الصحافة نزولا عند رغبتك لأنك
أكدت عليّ ذات لقاء أن قصة حبنا يجب ألّا يعلمها أحد لأنها سرنا الجميل
وحتى عندما اعترضت وقلت لك: أنا أفتخر بكل تفاصيل قصة حبنا
قلت :الحفاظ على سرنا يطيل عمر حبنا....
ولـكـــن ما منحتها فرصة للدفاع عن نفسها ..وكان الأجدر بي أن أنصت إليها وهي تذكرني ببنود الاتفاق الساري بيننا،
نصبت نفسي قاضيا وبكل قسوة وصلف حكمت عليها بالخروج من جنّتي وأعدمتها رميا بالجحود.....
أصدرت حكما غير قابل للنقض...
غادرتْ تجر أذيال الهزيمة ،غادرتْ وصدى
نبضها يردد
—لا تعذليه فإن العذل يؤلمه
قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
....غادرتْ وأنا أبتسم محدثا نفسي - وأخيرا تحرك الصنم وغادر حياتي
كنت مزهوا بانتصاري عليها
وكم كنت سعيدا بانكسارها وإذلالها
يا الله -إنه الخلاص —وصرخت ..ارحلي يامن كنت تتفاخرين بأنوثتك وتعتزين بأنك امراة بالف رجل حرة متمردة على التقاليد والعادات الباليه
—-أو هكذا كان يخيّل لــي——
ها قد سحقتك وحطّمت قلبك وكبرياءك...هيا اجتري خيباتك وارحلي عــنّي—— حدّقت في مليا ابتسمت بمرارة ورحلت وما التفتت وراءها—ذهبت وما أغلقت الباب وراءها
راقبتها وهي تختفي في المنعرج وتتلاشى كسطر على وجه ماء
تنفستُ الصعداء أشعلتُ سيجارة سحبت منها نَفَسا عميقا....
فانتابني هلع شديد وارتعدت فرائسي
وتساءلت -ماذا فعلت بنفسي ؟
ماذا أجرمت في حقي روحي وهذه المرأة التي كانت تقف في حضرتي هي روحي. ...هذه المرأة
كانت تشعلني في لحظات الحب....
رميت بالسيجارة وركضت وراءها ..ركضت في كل الاتجاهات
صرخت باسمها.....
تبخرت—- فجأة رايت فستانها الأحمر ملقى بلا روح على الرمال......تقدمت أكثر
...البحر صامت ......
والموجة أحكمت قبضتها على شفتيْ الشاطئ
أحسست بنسمة ندية باردة تداعب وجهي
وعطر نسائي يداعب مخيلتي فتحت عيني.....
فألفيت الكتاب مستلقيا على صدري
ونافذة الغرفة مفتوحة
والستارة تراقص النسمات......
فائزه بنمسعود
19/4/2022
Peut être une image de 1 personne et texte


أثرْتَ مواجعي( ردّ على الشّاعِر الكبير محمود بشير) بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ردّي على الشّاعِر الكبير محمود بشير الذي أطلعنا على استشهاد ِ شيرين صحَفيّة الجزيرة اللاّمعة بقصيدةٍ موجِعة!

لا فُضّ فوكَ فقد أثرْتَ مواجعي
وفتحْتَ جُرحاً ……….زادني إيلاما!
بالأمسِ عاثوا في البلاد وهدّموا
بيْتاً عَمارةَ………….خِلتُها أوْهاما!
واليوْمَ جُنّوا يفتكونَ بِشعبِنا
بِشرينَ رمزِ ……صِحافةٍ وَيَمامَهْ !
قَتَلوهَا سَبقَ إرادةِ وتَرَصُّدٍ
همْ يقتُلون …….بقتْلِها الإعلاما!
وأصابُوا معهَا زميلهَا بِرَصاصِهمْ
صهيونُ فجّر في ……الدّنا ألغاما !
قتلُوا السّلامَ بأمْنِهِ وسلامِهِ
فجَروا وزادوا في ….جِنينَ ضِراما!
رُحماكَ ربّي في شِيرينَ فإنّها
علَمٌ حباهَا العالَمينَ ……..وِساما!
فشِرينُ أضحتْ بالشّهادةٍ مَعلَماً
شَرَفُ الصِّحافةِ يعلُو فيهَا مَقاما!
شُلّتْ يمينُكَ مُجرِمٌٰ أيَا قاتِلٌ
ياربِّ زَلزِلْ ………..للطُّغاةِ مُقاما!
إن كانَ قصْدُ رَصاصِكُمْ أن تُسكِتوا
فينَا النّضالَ ….فقصْدُكُمْ يتَعامى!
دعْنا نرى (بايْدِنْ) وما هو فاعِلٌ
فشرينُ تُحسَبُ منهُمو،…بإقامَهْ!
عزيزة بشير