الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

فخر الرجال/ أحمد صلاح /جريدة الوجدان الثقافية


 فخر الرجال

بِنَا الْفَخْرُ يَأْتِيْ عُزْوَةً وَيَصُوْلُ
وَيَسْمُوْ بِنَا فِي الدَّهْرِ لَيْسَ يُؤُوْلُ
بَنُوْ هَاشِمٍ نَحْنُ الّكِرَامُ سَجِيَّةً
لَنَا فِي كِتَابِ الْعَالِمِيْنَ دَلِيْلُ
وَرِثْنَا خِصَالَ النُّبْلِ طُهْرًا وَعِفَّةً
إِلَى سَابِقَاتِ الْجُوْدِ نَحْنُ نَطُوْلُ
خلقنا كرامًا ثمَّ زدنا كرامةً
بِطَهَ حبيبِ اللهِ وهوَ رسولُ
فَأَيُّ افتخارٍ دونِ هذا ودونِنَا
كنجمٍ لهُ في الدائبينِ أُفُولُ
بلغنَا ذُرَى الأمجادِ صيتًا بِفِعلنَا
فعاشَ بنا الإحسانُ وهوَ فَعُولُ
وقُدنا الأُلى في صفوةِ المجدِ دونَ أن
يدنسنَا في الماجدينَ دَخِيلُ
إذا ما تنادى القومُ عن قُدوَةٍ لهم
فنحنُ أُساةُ القومِ ليسَ نَحُولُ
ورثنا الهدى عن سيدِ الخلقِ نعمةً
تصولُ بنا في الناسِ حيثُ نجولُ
كسبنا عظيمَ الخُلْقِ في الدهرِ خصلةً
فأثنى علينا عالمٌ وجهولُ
ونحنُ سداةٌ للأنامِ بحكمةٍ
نرى الرأيَ فيهم صائبًا ونقولُ
سلوا لعليٍ عن شجاعةِ حمزةٍ
سلوا عتبةً عن شيبةٍ سيقولُ
بصولةِ أهلِ البيتِ في كسرِ نابِهم
وإرغامِ هامِ الكفرِ وهوَ ذليلُ
بنا قُهِرت أحزابُ كلِّ منافقٍ
فتحنا لحصنٍ أغلقتهُ سلولُ
بنا هُدِّمت آَمالُ كلِّ مُخاترٍ
لنا الباعُ في الأحداثِ وهوَ طويلُ
وَمَا أَنَا إلَّا حرفُ مَنْ جادَ فضلُهُمْ
وسالَ جزيلًا يستقيهِ رعيلُ
فَجَادُوْا بِهِ عن طيبةٍ من نفوسِهم
ليهنأَ مسكينٌ بهِ وسَؤُوْلُ
ونسمةُ من طابت بطيبِهم الدُّنَا
فريحُ شذاهُم عابقٌ وعليلُ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢١/١٠/٦م

من درر الكلام /الشاعر عبدالكريم ناصرالانسي/جريدة الوجدان الثقافية


 من درر الكلام*

من أهان شبابه ....... أهانته شيبته ..
ومن زاد ماله ........ زاد حسابه ..
ومن زاد ظلمه ......... ساءت نهايته ..
ومن ساد عدله ........ دامت محبته ..
ومن علا صوته ........ قلت هيبته ..
ومن أمسك لسانه ........ أمن من ذلته ..
ومن كثر كلامه ........ كثر لغطه ..
ومن عق والديه ........ عقته خلفته ..
ومن ترك صلاته ....... تركته جنته ..
ومن كثر تواضعه ....... علت مكانته ..
ومن طاب طعامه ...... أجيبت دعوته ..
ومن ملك قوته ........ ملك حريته ..
ومن وصل رحمه ...... دامت عزته واطال الله في عمره ..
ومن حسن خلقه ...... فالنبى أسوته ..
ومن كفل يتيما ..... فالنبى برفقته ..
ومن صلى عليه ...... حظى بشفاعته ..
الااديب الشاعر
عبدالكريم ناصرالانسي

من هنا نبدأ/ سليمان كاااااامل/جريدة الوجدان الثقافية


 من هنا نبدأ

بقلم // سليمان كاااااامل
****************************
يامن تطلبون........... للدين تجديدا
أليس فيكم ....وبينكم عقلا رشيدا
أي دين هذا الذي......... ترون فيه
النقص والزيغ..... ويحتاج تجديدا
هل جاء الدين....... وأنزل عليكم ؟
أم ياترى قد هل عليكم الدين وليدا ؟
الأصل ..قرآن ربي........... لا يضل
ولا يأتيه باطل ومحكم نظمه فريدا
العيب............. في نفوسكم وقلوبكم
والنوايا لها روائح ......والطبع عربيدا
والسنة ...من أقوال المصطفى عطر
شذاه .....عم الأكوان وبالذكر حميدا
والناقلون....... لقول الحبيب ثقاااات
من روى الصحاح..... منهموا تحديدا
والطعن فيهم كالطعن في الأعراض
قاتلكم الله من شرذمة في جرحنا صديدا
من هنا نبدأ................ من قول الحبيب
إن أردنا عزة..................... فالله شهيدا
والقرآن العظيم ...........حجتنا وإن أبو
والصحابة والتابعون ومن تبعهم مُريدا
ذلك ديننا ..............المعصوم من زيغ
والمحفوظ من رب .........قادر مجيدا
إنما التجديد إن شئتم......... أن تفقهو
إتباع وليس ابتداع........ شؤمه مديدا
إنما التجديد................. أن نحيا أمة
وسطا ......فلا تفريط منا ولا تشديدا
ودعوووا فكرة التجديد التي أهلكتنا
فوراءها........... بعث لثأر عمقه بعيدا
وانظروا .......لأخلاق من يحملوه منا
سترون الجواب... في فاسق أو مَريدا
الدين باق ..............لاتشوبه أي شائبة
مادام النبع صافٍ لا يستطيعه صنديدا
...........................................
سليمان كاااااامل ....
الخميس في 2021/10/28

في معاني الهوى/ الخضر مدبولي _ مصر /جريدة الوجدان الثقافية


 (في معاني الهوى)

من أشعار / الخضر مدبولي
**************
اِزْرَعْ بِوادي الهوى عِطراً وأزهارا
نَقِّي مَعاني الهوى جَهراً وإسرارا
ولاتُبالي بمن عابوا الهوى سفهاً
ظَنَّوه فسقاً وظَنُّوا الحبَ أستارا
لاتظلموا الحبَّ إنْ عابوا وإنْ عَبثوا
فالعيبُ فيهم فليس الدُّرُ أحجارا
ياسائلي عن معانٍ فيه أعْرِفُها
روحانِ لمَّا تلاقَى كانَ أقدارا
فينا الولاء ومنِّي النُّبل يسبقها
لمَّا تَراءَت ليا أبْصرتُ أقمارا
إنَّ الجَمالَ جَمال الروح من شيمٍ
بَدَتْ كَبدرٍ وصارَ القربُ إبصارا
والعسرُ فينا يُوازي اليسرَ في فرحٍ
لمَّا سَموْنا بروحِ العشقِ مقدارا
تَجمَّلي كلّ فعلٍ فيه مَكرَمَةٍ
يَبْقَى الكرامُ حديثَ الحسنِ أخيارا
فأنتِ أُخْتٌ وأنتِ الأُمُّ سَيّدتي
وأنتِ مصباحُ بيتي ضاءَ أنوارا
وأنتِ دُرٌّ وياقوتٌ مُكَرَّمةٌ
وعنكِ أبحثُ آمالاً وإصرارا
تاجُ المعاني لأهلِ العشقِ سَيّدتي
غَنَّوْا لحبكِ أقوالاً وأشعارا
*******************
شعر / الخضر مدبولي _ مصر
٢ / ١١ / ٢٠٢١

بدموع السماء / روضة القلال/جريدة الوجدان الثقافية


 بدموع السماء

بقطرات الندى
يلبس الورد أجمل رداء
ثوبا أسطوريا مقصبا
لينثر عطرا وشذى
ليرسم عالم الهوى
ليكون هو الدواء
لقلوب أضناها العناء
تحياتي للورد
لزارعيه و ساقيه
لبائعيه وشاريه
لكل من يهديه
ويدرك أسمى معانيه
بقلمي روضة القلال
1نوفمبر2021

ابتهج بدون سبب/ الكاتبة شيرين منصور عوده /جريدة الوجدان الثقافية


 ابتهج بدون سبب

الكاتبة شيرين منصور عوده
أحد الأسرار العظيمة لتجلي رغباتك هي أن تبتهج من دون سبب يذكر
دائما يوجه ليّ نفس السؤال في أي اجتماع أو جروبات في تطوير الذات وهو:
كيف استدعي التفاؤل؟
_الثقة بالله يقين تام بأن الله معي وان مع يحدث من أحداث فهي بمشيئة الله وله حكمة فيها وان الكون يرسل رسائل عليك التأني في فهمها
_التفكير دائمًا في ما اتمنى ان يحدث بلّ وكما وأنه قدّ حدث بالفعل
بشأنه يجلب شعور بالتفاؤل والبهجة وان هناك شئ جميل ينتظرني الخيال بدوره يقربك من هدفك
_القبول لما انا عليه مع رغبة في الوصول لما هو أفضل
لأن رفضك لوضعك يجلب أحداث عنيفة تؤكد لك صعوبة الوصول؛ ولكن شعورك بالرضا مع السعي للهدف يجلب التفاؤل، شعورك بالرضا ليس كبت للمشاعر أو الرضا بوضع سئ وفقط؛ لكن مستبشرا فيما هو أتىّ وتوقع الأفضل دائمًا
_التأمل ينقى النفس من شوائب ومنغصات الحياة يجعلك حاضراً في اللحظة دون الحزن على ما مضى أو القلق بشأن المستقبل
_اتركها تمضي
حين تزورك الأفكار السلبية لا تقاوم ستزيد؛ بلّ اتركها تمرّ بهدوء لا تكرم ضيافتها، إنشغل
_ دورك مهم
بمجرد أن تحدد رسالتك وتبدأ بخطوة صغيرة ستبدأ الفرص تتوالى وتشعر بأن لك هدف ورسالة تحب تكملتها
ولا تنتظر أحداث تشعرك بقيمتك، قيمتك بذاتك وبما تصنعه انت لمستقبلك
_ ابتعد عن كل ماهو سلبي
لا ترد على محادثة تشعر بعدها بأي توتر أو إجهاد ذهني
لا تتحدث كثيرا عن أمور لا تهمك وتدخل في مناقشات تستغل طاقتك ولا فائدة منها أنها ترهقك
ابتسم بدون سبب
تقول" إيزابيل "إن أفضل زينة للمرأة ابتسامة مشعة وهي أحيانا كل ما يُحتاج إليه.
وأخيرًا
استمد طاقة إيجابية من الكون والطبيعة لا يعيش حياة حقيقية من لا يستخدم عينيه بجمال الكون والقراءة
وتذكر أن تبتهج من دون أي سبب يذكر، سيجلب لك أحداث تسعدك لأنك على ترددها في الكون.

تُونِسَتِي .. مُؤْنِسَتِي/أسماء بنبراهيمـ/جريدة الوجدان الثقافية


 تُونِسَتِي .. مُؤْنِسَتِي

إِنِّي أَرَاكِ ..
بَيْنَ أَضْلُعِي تُسَافِرِينْ
تُنْشِدِينَ لَحْنَ الهَوَى .. تَعْزِفِينْ
فِي رُبُوعِ قَلْبِي .. تَتَجَوَّلِينْ
عَشِقْتُ فِيكِ السَّهَرْ
وَلَيَالِي السَّمَرْ ..
صَيْفُكِ بَدْرٌ .. وَشِتَاؤُكِ مَطَرْ
خَرِيفُكِ يَهْدِي ثَمِينَ الدُّرَرْ
وَرَبِيعٌ عَلَى الدَّوَامِ .. لاَ قَحْلَ وَلاَ ضَجَرْ
تُونِسَتِي ..
أَنَا الوَلاَءُ .. لِسَمَائِكِ
أَنَا الوَفَاءُ فِي سَنَائِكِ
عَاشِقَةٌ لِحُبَيْبَاتِ تُرَابِكِ
أَنَا الوَلاَءُ لِلْعَلَمْ
عَشْتَارُ تَجَلَّتْ كَعَرُوسٍ فِي حُلُمْ
عِلِّيسَتِي .. يَا وَاحَةَ الأَمَلْ
قَرْطَاجَنَّةُ أَنْتِ .. تُعْطِينَ بِلاَ كَلَلْ
تُونِسَتِي .. رَيْحَانُ عَلَى الدَّوَامْ
عَرُوسٌ مِنَ الأَحْلاَمْ
مِنْ عِشْقٍ بَسَّامْ
بِنْزَرْتُ خَيْرَاتُ بَحْرِكِ .. فَاضَتْ عَلَى الشُّطْآَنْ
وَبَاجَةَ الخَضْرَاءُ .. تَنْمُو بَيْنَ سُهُولِكِ سَنَابِلُ الرَّحْمَانْ
أَرْيَانَةُ بِالوَرْدِ طَيِّبَةٌ .. آَيَةٌ مِنَ الجِنَانْ
مَنُوبَتِي .. لاَمَسْتُ فِيكِ شُمُوخَ السِّنْدِيَانْ
تُونِسُ .. أَيَـا عَرُوسَ المَدَائِنِ وَقِلاَدَةَ البُلْدَانْ
بِبِنْ عَرُوسَ، عَرُوسٌ تَعَطَّرَتْ بِالطِّيبِ وَالرَّيْحَانْ
جَنْدُوبَةُ لَبِسَتْ حُلِيَّهَا .. مَاحَ لَهَا الوِلْدَانْ
وَنَابُلَ فَاحَ شَذَاهَا .. كَبَاقَةٍ فِي بُسْتَانْ
زَغْوَانُ حَنَايَاكِ تَغْمُرُنَا .. بِعَذْبِ مَائِهَا الرَنَّانْ
سِلْيَانَةُ شَامِخَةٌ بِجِبَالِهَا .. بَرْڨُو تُطِلُّ عَلَى الغِزْلاَنْ
الكَافُ تَشْدُو بِالتُرَاثِ مُنْشِدَةً بِبَاحَةِ السُّلْطَانْ
سُوسَةُ جَوْهَرَةَ السَّوَاحِلِ .. بَرِيقُكِ يَسْلِبُ الوِجْدَانْ
قَيْرَوَانُ يَا مَسْرَى الصَّحَابَةِ .. فِسْقِيَّةٌ وَأَغَالِبَهْ فَيْضٌ مِنَ الإِيمَانْ
ڨَصْرِينُ يَا أُمَّ القُرَى .. تَحْنُو عَلَى الصِّبْيَانْ
أَيَـا مِسْتِيرَ.. جِئْتُكِ عَاشِقَهْ .. لِحُسْنِكِ الفَتَّانْ
عَرُوسُ البِحَارِ مِهْدِيَّةٌ .. تَرَصَّعَتْ بِاللُّؤْلُؤِ وَالمَرْجَانْ
صَفَاقُسَ عَاصِمَةُ الجَنُوبِ .. تَسْتَقْطِبُ العُرْبَانْ
بِبُوزِيدَ فَاكِهَةٌ طَابَ مَذَاقُهَا .. أَحْلَى مِنَ الحُلْوَانْ
بِڨَفْصَةَ فُسْفَاطٌ بَدَا .. خَيْرَاتُهُ أَطْنَانْ
ڨَابُسَ عَرُوسٌ تَرَبَّعَتَ .. وَسْطَ جَحَافِلِ العِرْسَانْ
ڨْبِلِّي وَاحَةٌ زَادَتْ جَمَالَهَا أَمْوَاجٌ مِنَ الكُثْبَانْ
وَتُوزَرُ بِدُوزِكِ مِهْرَجَانٌ.. يَحْضَى بِهِ الفُرْسَانْ
مِدْنِينُ .. فِي أَحْضَانِكِ تَغْفُو جَزِيرَةُ الأَحْلاَمِ عَلَى مَرِّ الزَّمَانْ
تَطَاوِينُ .. بِأَقْصَى الجَنُوبِ يَا رَايَةَ الشُّجْعَانْ
تُونِسَتِي .. مُؤْنِسَتِي
رَعَاكِ خَالِقُ الأَكْوَانْ
أسماء بنبراهيمـ

بحر الغموض/الشاعر مدحت فضل/جريدة الوجدان الثقافية


 بحر الغموض

شيطان .....مارد يحاول يهزمني وياخذني بعيدا عن ابديتي
روح غريبه تصارعني في احلامي تحاول تكتيف ارادتي
اصرخ من اعماقي ادعو الله وفي الحال يستمع صرختي
فلولا ايماني بربي ما كنت استيقظت و لاافقت من غفلتي
وبدأت.. ابحث في نفسي ما السبب وراء هواجس رؤيتي
من .الجائز تكون اشارة لتحذيري قبل بداية لحظة نهايتي
لعلي ارجع اتوب الي الله واعود الي ثوابي وايام برائتي
شكرت الله فكرت في الامر كثيرا واتخذت اول خطوتي
اعترف.. بكامل ذنوبي اتطهرمنها حتي افوز بنعيم جنتي
فلا..... اجعل ابليس يسيطر علي روحي او يكبل ارادتي
ان.. لا اقترف الذنوب ابتعد عن الشرور باقي ايام دنيتي
الشاعر مدحت فضل

الليلة /فوزية ضيف الله، تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 الليلة نفتك موعدا مع النور. ننزوي تحت آيات الشعر الحارقة. نصب الماء على الماء حتى نرتوي..ثم نواصل طريقنا نحو المجهول، نفتش عن مقبرة لاحزاننا القديمة. وفي المقبرة نقيم الغناء حتى الفجر..نحتفل بموتانا السعداء في الآخرة ...ونحاول ان نسترق السمع الى ارواحهم...ربما سيعطوننا أجوبة عن أسئلتنا العويصة..

واذا حل الفجر..سنغادر..نقفل أبواب الحلم وننعتق من المستحيل..نترك اشياءنا...تدل علينا ثم ننام مختلفين...بلا خصام...
نعود الى ذواتنا..نبني خياما من الصمت وسط ارواحنا..نننسى اننا خلقنا من تراب...نتوهم اننا امتلكنا ذواتنا لنمحي منها ما نريد
..ثم نعيد شحن بيتنا الداخلي..نزرع فيه وردا جميلا ولا نكترث بكل الأصوات التي تحاول افساد عزلتنا...
ثمة صوت واحد لن يكف عن الصراخ هو صوت ضميرك الشقي...ولكن تجاهله..دعه يصمت ولو مره في حياتك لأنه لا يعرف انه صار اكثر شقاء بعد ان تلونت حياتك وتمردت على قوانين المعتاد...
فوزية ضيف الله، تونس

حوار بين زوجين/ سهام الجويلي تونس


 حوار بين زوجين

الزوجة
لم لا تقول أحبك
أو تستحي من أن تقول أحبك
قل لي أحبك كي أراني جميلة
متدفقة كالماء حين يضخه الشلال
قلي أحبك كي تضج مسامعي
بطبول أفراح المجرة كلها
ويلين خصري طائعا متمردا
فتهزه دقات قلبك راقصا
كالدف تنقره أصابع عازف فنان
قلي أحبك كي أرى الكون فضاء واحدا
لا فرق فيه بين أرض وسماء
تتحرر الألوان فيها جميعها
فتشكل الكون فصاء سرمدي
وأصير فيه نجمة متلألئة
قل لي أحبك كي أعود إلى الوراء
بسنين عشر أو بأكثر ربما
قل لي أحبك كي تطول جدائلي
وأشكل بظفائري أرجوحتي
قل لي أحبك يا حبيبي فتنتفي
كل الحدود الواهية ما بيننا
فنسافر ونحلق ونغوص في الأعماق في الزمن السواء
فكأنني وكأنك من كائنات خارقة
وكأننا تحت زعانفنا نخبئ اجنحه
قل لي أحبك كي نعود إلى جنان الخلد
وأصير حواء الجديدة المتجددة
وتعيد خلقي من جديد
من بين نبض القلب ودقات الوريد
قل لي أحبك كي تزيد سعادتي
فبغير حبك لا أكون سعيدة
فالاعتراف يزيد لهب مشاعري
ويغير تاريخ يوم ولادتي
قل لي إذن إني أحبك دائما
والحب بيننا ثابت ويزيد💞💞
رد الزوج ....
لم لا أقول أحبك؟
أو تمزحين؟
أو تطلبين الحب في زمن الوباء؟
لا لم يعد للحب معنى في متاهات الحياة
فمتى أقول أحبك؟
حين أعود متعبا من مكتبي
مترنحا متثاقلا أو سابحا في اللاشعور
أوحين أركض لاهثا خلف السراب
ومتى أقول أحبك؟
وسط زحام خانق
أو في غبار أسود يتراكم ويلبد كبد السماء
ومتى أقول أحبك؟
حين أشاهد نشرة الأخبار؟
وأمر من بلد إلى بلد وخوذتي فوق رأسي
كي أحتمي بها من شظايا قنابل الأعداء
متسللا فوق رؤوس أصابعي
كي لا أدوس الموتى والأشلاء
ومتى أقول أحبك؟
حين أصافح شاشتي الزرقاء؟
وأرى فنون اللهو والإغراء
وأخال أنني يوسف بين النساء
وأرى الدماء شهية تتقاطر
بين الأصابع تعلن أن لارواء
ومتى أقول أحبك
حين أرى العمر يمر خلف ظهري هازئا
ببقايا أحلام الصبا
كيف أقول أحبك؟
وأنا تلطخني الخطايا
وأنا تكبلني القيود
كيف أقول أحبك زمن التصنع والجحود؟
بقلمي أنا سهام الجويلي تونس

إرضى /احمد شاهين /جريدة الوجدان الثقافية


 إرضى بقلم احمد شاهين

زى ما عقلك بيوديك
فى الناحيه دى تروح
خطاويك
واللى يحاول يقنع فيك
إنت الصح إنت المظبوط
راضى بعقلك ميه ل ميه
أما الرزق يا عم شويه
إفضل عافر كدا فى الدنيا
بتشوط فيها وهى تشوط
دايما جادل كل الناس
وبعصبيه وكل حماس
دى مش كوره دورى وكاس
حتى العلم لازم له شروط
لما الناس كلها عاقلين
طيب فين بس المجانين
نفسى نعيش كلنا راضيين
دنيتنا. أخرتها الموت
كلمات احمد شاهين

مش للبيع/فاطمة بركون/ تونس /جريدة الوجدان الثقافية


 مقتطفات من قصيدي المطول: مش للبيع

هذا الوطن مش للبيع ماناش بايعينه
حب الوطن ما يضيع في الجاش دافنينه
هذا المصان المنيع. واحناي ساكنينه
ماناش بل و نجيع بر العشب سارحينه
احنا رجال و نسا مطابيع. لا بعنا ولا خاينينه
هذا الوطن بر الاحرار. كيفاش نرضى نبيعه
كيفاش يهون للنار كيفاش يطفى ربيعه
و مهما انكشف خنار. مانريد ليه ڨطيعة
و لو فيه عشنا اكدار هذا انكتب بالطبيعه
و فيه الاهل والدار وفيه الامان و السكينة
هذا الوطن مش للبيع ماناش بايعينه
هذا الوطن ماس و كنوز واحنا ملكنا اسراره
هو دار و الخير مركوز واشكون يبيع داره
كان الي رڨد معنوز والي جنو افكاره
هذا الوطن در مكنوز الأحرار كانزينه
هذا الوطن مش للبيع ماناش بايعينه
هذا الوطن حڨ مكسوب مانيش ناوي نسلم
خلوه عهد مكتوب من غير ما نتكلم فون
و حڨ الي خلڨ الڨلوب. هالڨلب ليه مسلم
هذا حساب محسوب الحجر منه تكلم
لو عاشڨ الوطن مذنوب أناي أكبر مجرم
و العڨل فيه مسلوب و الڨلب عنده رهينه
هذا الوطن مش للبيع ماناش بايعينه
فاطمة بركون/ تونس 🇹🇳
بمناسبة عيد الجلاء

دراسة بقلم الناقدة سهيلة حماد احتفاء بالمولود السردي الجديد للأديبة حسيبة صنديد قنوني /فرع اتجاد الكتاب التونسيين بسوسة

 التعريف بالمتن موضوع الدراسة:

"لم ينته الدّرس مذكّرات مربّية " هو كتاب سردي جنسته صاحبته حسيبة صنديد بمذّكرات مربية على وجه الغلاف وفي الصّفحة الثّالثة مذكّرات معلّمة صادر عن دار الثّقافيّة للطّباعة والنّشر والتّوثيق جاء في 167 صفحة ويعُدّ هذا المتن 26 مذكرة وهي:
1) البداية
2) اللّقاء الأوّل
3) الحصّة الأولى
4) مقتطفات من دفتر الإرشاد البيداغوجي ل(ميسيو موريل Mr Morel )
5) تصدير
6) التّعبير التّلقائي L'expression spontanee
7) بين الماضي والحاضر قصّة إرادة
8) زهور الحب
9) كفّارة ذنب
10) وللنّاس فيما يعشقون أسماء
11) مرفأ السّلام
12) الماردة
13) ضفيرة ليليا
14) مشاكس في الذّاكرة
15) طفلي الصّغير
16) البرتقال في فم نعيم
18) رسالة المربّي
19) آفة النّسيان
20(حكاية (بوسعدِيّة)
21) الحركة اللّولبيّة
22) الطّفل والذّنب
23) ذات خريف
24) تشابه
25) بين ليلى وليلى
26) تصدير
27) تحيّة للمعلّم
22) المقامة الصّنديدية
23) المقامة القدّوريّة
24) الطّفولة وإرادة الحياة
25) غلى منصّة التّكريم
26) إشراقة الصّباح
تصدرت هذه المذكرات التي تفاوت طولها بحسب الغرض إهداء وتوطئة بقلم الكاتبة إلى جانب مقدّمة غيريّة بقلم محد لحويشي متفقّد أوّل للمدارس الإبتدائيّة)
الموضوع والرّؤية:
من خلال متنها هذا تصطحبتنا الكاتبة حسيبة صنديد إلى اكتشاف بعض الأحداث والمواقف التي اعتقدت أنّها هامّة، طارحة بعض المسائل، عارضة بعض النّماذج لنقارن ونقارب وندقّق معها في بعض من جزئيّاتها وتفاصيلها، فاتحة نافذة الماضي لإعادة النّظر في تلك التي كان لها بليغ الأثر على حياتها وعلى نفسيّتها من خلال تركيز زوم عدستها لتضيء مرحلة من حياتها ولّت ومضت بغرض عرض تضمين مقتطف من دفتر إرشاد مثل الذي ورد بالصّفحة ص 27 تارة وتخصيص مذكّرة تصدير تسجّل فيها أسباب نجاح المعلم في مهنته في الصفحة 139 اوردتها على شكل شعار عمل :
"ضمير حيّ
روح طفولية
قلب عامر بالحب
إيمان بقدرات الطّفل"
وفي هذا ربط مع العنوان وكأنّها بذلك تعلن بأنّ مهمّة المعلّم المربّي لا تنتهي بإحالته على التّقاعد فهو طاقة عطاء مستمر ورصيد معرفي لا ينبض زاخر بالتّجارب والخبرات فهو كمكتبة وطنيّة ومرجع من المراجع التي لا يستهان بها وجب توثيقها حتى لا تتلف ويذهب ريحها...
كما نراها ضمّنت مذكّرتها (الحصّة الأولى) ص23،: المنهجية التي اتبعتها في يومها الأوّل كخطوة أولى رسمتها تضارع طريقة عمل اتخذتها للتّعامل مع الأطفال مذكّرة إيّانا بأنّها "لم تكتس صيغة تعليميّة صرفة بل اعتمدت على النّصح والإرشاد.." وهي تتلمّس خطوتها الأولى في مسيرتها المهنيّة... هذا إلى جانب إعادة طرح بعض المواضيع والمسائل الهامّة التي مازالت عالقة إلى اليوم على نحو أيّهما أفضل الاحتواء أو العقوبة والإقصاء؟.. وغيرها من المواضيع المهمّة والحارقة سواء منها اقترنت بالتّدريس أو بالحياة العامّة... التي تخدم وجهة نظرها للكشف والتّوضيح دافعة بمسار حكيها نحو صراع داخلي وآخر خارجي لتزيد في الحكبة و التّشويق لشدّ القارئ ودغدغة حنينه إلى مقاعد الدّراسة لجذبه إلى حلبتها لنسج توقعاته وانتظاراته المستقبلية، لتكشف لنا عن رؤيتها ورؤية غيرها في إطار بوليفونية من الأصوات... مثيرة أسئلة وجوديّة هامّة تتعلّق بمصير الذّوات والعبثيّة وسخريّة الأقدار في تغيير المسار في عدد من النّصوص سنتعرض لبعضها لاحقا وعن الإرادة والعزيمة في تسجيل الانتصار عبر المثابرة وعدم الانهيار، لتضعنا أمام الانبهار محقّقة الدّهشة بغرض رجّ المتلقّي لحمله على التّأمّل من أجل التّقيم والمحاسبة، أو النّسج على المنوال لرسم صورة مدرسة الغد ومعلّم الغد من أجل إعدة النّظر في بعض السّلوكات الإجتماعية وتقييمها بموضوعيّة ومقاربتها بما تتركه في نفسيّة البشر تلميذا أو مدرّسا أو كفرد من المجتمع لأخذ العبرة والإجتهاد في البحث عن صيغة حداثيّة تربط مع الزّمن الجميل لننعم بعِبق ريحه لنمتص رحيقه ولنلقي بالفاسد جانبا ولنترك المنفّر منه. لنضمن كيفيّة إعداد ناشئة الغد من أجل حصاد رجل الغد قادر على التّخطيط وبناء مستقبل مشرق يكون فخرا يضمن السّعادة لنفسه ولجميع أصناف المجتمع الكادح سواء كان بالفكر أو بالسّاعد في إطار تشاركي تكاملي داعم لبعضه البعض كالبنيان المرصوص يسود فيه إحترام الذّوات مع مراعاة مشاعر الكبير والصّغير دون تمييز لون ولا عرق ولا دين ولا جنس واحتواء كلّ مختلف لتكون فكرة الاختلاف لديها جسرا تعبر من خلاله لاحتواء ذوي الحاجيات الخصوصيّة عاهة مريضيّة جسديّة نفسيّة كانت، أو مجتمعيّة لصيانتها ومراعتها خشية عليها، من الانكماش والانكسار حتى لا يضارع الضّياع، نتيجة شعور بأنّه منبوذ وغير مرغوب فيه.كلّ هذا من خلال أحلام صاغتها كمحلّ شاهد في إطار التّخييل الكلّي أو الجزئي لاستنتاج العبرة، في إطار خبري واقعي ممزوج بالشّاعرية الإنشائية لعبت فيها الذّاكرة والنّسيان اختزلتها صاحبتها في بعض المذكّرات.
الرّسالة:
عبر مذكّراتها نقلت لنا مربّية تجربة نضالها كإمرأة كافحت وقارعت صادمت وتصادمت مع الحياة لأجل بناء إنسان تفخر به الإنسانيّة...
نقلت لنا تجربتها، على جناح الحرف الخفّاق، بفصاحة و بلاغة مربيّة معلّمة تحذق قواعد النّحو والصّرف بطلاقة. يفوح شذى عطر عرقها الذي سقت به زهورا أينعت في ربوع الخضراء و ربّما خارجها ..
وكأنّها بذالك تُشهدنا، على م
دى إخلاصها، و تفانيها في عملها الذي ظلّ بداخلها محفورا منقوشا في ذاكرتها... وأبت إلّا أن تشركنا حلاوتها، لنستخلص العبرة، في مراوحة بين الواقع والتّخييل، بين النّثر والشّعر والمقامة لكي تمرّر المشعل للّاحقين من المدرّسين حتى لا يضجروا، ولا يسأموا، ولا يملّوا، من رسالتهم النّبيلة
سهيلة حماد