الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

الليلة /فوزية ضيف الله، تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 الليلة نفتك موعدا مع النور. ننزوي تحت آيات الشعر الحارقة. نصب الماء على الماء حتى نرتوي..ثم نواصل طريقنا نحو المجهول، نفتش عن مقبرة لاحزاننا القديمة. وفي المقبرة نقيم الغناء حتى الفجر..نحتفل بموتانا السعداء في الآخرة ...ونحاول ان نسترق السمع الى ارواحهم...ربما سيعطوننا أجوبة عن أسئلتنا العويصة..

واذا حل الفجر..سنغادر..نقفل أبواب الحلم وننعتق من المستحيل..نترك اشياءنا...تدل علينا ثم ننام مختلفين...بلا خصام...
نعود الى ذواتنا..نبني خياما من الصمت وسط ارواحنا..نننسى اننا خلقنا من تراب...نتوهم اننا امتلكنا ذواتنا لنمحي منها ما نريد
..ثم نعيد شحن بيتنا الداخلي..نزرع فيه وردا جميلا ولا نكترث بكل الأصوات التي تحاول افساد عزلتنا...
ثمة صوت واحد لن يكف عن الصراخ هو صوت ضميرك الشقي...ولكن تجاهله..دعه يصمت ولو مره في حياتك لأنه لا يعرف انه صار اكثر شقاء بعد ان تلونت حياتك وتمردت على قوانين المعتاد...
فوزية ضيف الله، تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق