لا تعُودي...
ااااااااااااااااا
وغزوتِ أيّامي، وسكنتِ وتيني.
ترحلين كالغريبِ، كأنّكِ ما كنتِ،
وكأنّني ما كنتُ، واليومَ تبكيني.
زرعتِ الوهمَ في فكري وفي قلبي،
وغدوتِ نبضي، همسَ عشقٍ دفينِ.
تركْتِ الفقدَ في صدري لهيبًا،
فاذهبي، فما أنتِ سوى طيفٍ لعينِ.
سرقْتِ من الليلِ السكونَ وضوءَه،
وأضعتِ عمري في سرابِ سنينِ.
خُنْتِ الوعدَ في ساعةِ احتياجي،
فكنتِ الكسرَ في جفني وعيني.
تركْتِ القلبَ مثلَ النارِ يغلي،
وسهمُ الغدرِ مسكَنُهُ شجوني.
فلا تعودي... ما يعيدُ الندمُ دمعًا،
ولا الدموعُ تُخفّفُ من أنيني.
إذا سألوكِ عنّي بعد حينٍ،
فقولي: ضيّعتُ دربًا كان فيني.
وقولي: كان يُحبّ القلبَ صدقًا،
فأطفأتُ الضياءَ بسوءِ ظنّي.
وقولي: كان كظلِّ الحلمِ يمشي،
فخُنتُ النورَ، وانهارَ يقيني.
ولا تروي الحكايةَ مثلَ ندمٍ،
فما عادَ الكلامُ يُعيدُ ليني.
أنا من كان فيكِ العمرَ شوقًا،
فصرتِ الغدرَ في ليلٍ حزينِ.
فلا تعودي... قد مُتِّ في قلبي،
وماتَ الحرفُ في صمتٍ سجينِ
ااااااااااااااااا
طاهر مشي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق