مع مولد النور محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم /
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
قال تعالى :
" قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ "
أن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول ٠
( كعب بن زهير - صاحب البردة الشريفة )
٠٠٠٠٠٠٠
في البداية مازلنا مع مولد الشخصية المحمدية نرتشف منها كل خير و هدى للإنسانية ، و التي ولدت يوم الإثنين في ربيع الأغر فكان مولده رحمه شملت الانس و الجن بالهداية و غمرت الدنيا بنور الحق الذي بدد ظلام الجهل و دعوة إلى التفكر في الوجود للوصول إلى الله الخالق العلي العظيم ٠٠
قال: يعني بالنور محمداً و الكتاب المبين القرآن العظيم معجزته الخالدة حتى قيام الساعة ٠
قال تعالى :
(قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ )
و قد وصفه الله تعالى بالنور أيضا في هذه الآية الكريمة حيث يقول تعالى :
" إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا " ٠
فقد جعله نورا بالدعوة و الوحي حيث حمل رسالة السماء الخاتمة و معه القرآن العظيم نور وهداية و إنه في الخلق بشر أتى بالتزاوج و الانتقال من الظهور إلى الأرحام الطاهر التي تنقل فيها فهو خيار من خيار حتى دعا الناس و دخلت الناس في دين الإسلام أفواجا ( هو سماكم المسلمين من قبل ) ٠
فالله عز وجل هو الذي ارتضى لنا هذا الدين من لدن آدم عليه السلام حتى دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ٠
وجعلني من المسلمين نعمة و فضل و من ثم نستحضر ذكرى المولد النبوي الشريف نستخلص من سيرته الطيبة حياة متجددة نقتبس منها الصلاح ٠
وقد خلق الله عز وجل الجن والإنس لعبادته و أرسل الرسل و معهم الكتاب من أجل الهداية و معرفة طريق الحق و الرشاد ٠٠
و من ثم قد صرنا مسلمين حنفاء لله وحده و جعلنا صفا واحدا ٠
و أخبرنا الله بخلاصة هذا المنهج ٠٠
( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ) هذه أكبر نعمة الإسلام ووحدة الصف بعيدا عن التحزب و الجماعات ٠٠
و عن كعب بن مالك رضي الله عنه :
" كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ " صحيح البخاري ٠
و قد قال الشاعر كعب بن زهير الصحابي الجليل يمدح الرسول محمدا صلى الله عليه و سلم :
أن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول ٠
و قد قال من سيوف الهند فغير له الرسول سياق العبارة إلى هذا القول سيوف الله ، فالنبي العربي الكريم لا يقول الشعر و لكن يتذوقه و ينقده و يجزي عليه كما منح صلى الله عليه و سلم زهير بردته الشريفة جائزة له و تقديرا ٠
و قد وصفه أهل عندمت قدم المدينة يثرب التي صارت بالمدينة المنورة بعد ذلك و استقبلوه بالبشر و الترحاب ٠٠
بهذا النشيد الطيب المبارك ، قصيدة "طلع البدر علينا" :
طَلَعَ البَدْرُ عَلَيْنَا مِنَ ثَنِيَّاتِ الوَدَاع. وَجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا مَا دَعَا لِلَّهِ دَاع. أَيُّهَا المَبْعُوثُ فِينَا جِئْتَ بِالأَمْرِ المُطَاع. جِئْتَ شَرَّفْتَ المَدِينَة مَرْحبَا يَا خَيْرَ دَاع.
و حتى لا يفهم البعض في مغالاة و تشدد فهو بشر اصطفاه الله و عبد من عباده ٠٠
( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا )
و مبلغ العلم بأنه بشر و خير خلق الله كلهم ٠
و قد أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليه من خلال هذه الآية :
" إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" ٠
( سورة الأحزاب، الآية ٥٦ ) و من ثم قد تبين أن الله تعالى يثني على نبيه محمد صلى الله عليه و سلم عند الملائكة، وأن الملائكة تستغفر وتدعو له. وتدعو الآية المؤمنين إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء له بالرحمة مع تحيته بتعظيم وتحية الإسلام
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين ٠
و على الله قصد السبيل ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق