السبت، 6 سبتمبر 2025

حتّام بالڨيتار تنأى؟؟؟ بقلم الكاتبة هادية السالمي دجبي، تونس

 حتّام بالڨيتار تنأى؟؟؟

لا نبض في التّلّ
و ما في التّلّ غير الرّيح و الصبّار و الصدى .
شجرة البلّوط تستوقفني
تبحث في وجهي عن أبي...
تسألني شجرة البلّوط
عن أختي الّتي
ما خضّبت يدي...
تبحث في أحداقي
عن أمّي الّتي
سقاها الغسق اللّظى ...
أمّي، إلى نخلة مريم تفرّ
و تلوذ بمدادها
وحيدة، أمّي، هناك
تقتري جُذَيْعَ نخلة و تحلم...
حتّى إذا ما طيف داوود لها بدا
سمت بين الأنجم
و أقمحت في معصميْها
أقداح الرّيح و الخواء و النوى...
تبحث أمّي عن رغيف الضوء
في مقلة لقمان و ما تني
تئنّ دوما، و الخريف في مآقيها
مرايا تتهدّم...
كأنّها الجبال ترسو
و الطّيور فوقها ألسنة المدى
تَؤُوبُ فيها و تُؤَوِّبُ
كموج لا ينجزر مطلقا ...
*********************
تسألني شجرة البلّوط
عن قصص شهرزاد و النّدى
و شهرزاد لا تزال
بدمي تروي حروف الأبجدية
كي لا يصوم ذلك النُّهَيْرُ
عن لبن أمّي
حيثما جرى...
فَلِمَ يهمي ڨيتارك نشيجا " أورفيوس " !
و يتشنّج؟!
و أنت، بين زنبق و نرجس
تظلّ بالأنين مُتْرَعا .
أسْكَرَ ڨيتارك بحرا ثمِلا،
في موجه ، تاه و ما اهتدى
و ما فككتَ بصدى الڨيتار قيدا
شدّ "يوريديس" في الرّدى.
ها أنتَ " أورفيوس" بڨيتارك تنأى
عن " يوريديس" و السّرى .
تظلّ بالڨيتار تعزف مواويل العشق
دونما هدى،
اللّيلُ في التّلّ ، يُغَشِّيهِ ،
و بالأنواء يسقيه العلقم...
حتّام " أورفيوس" ! بالڨيتار تنأى
و النَّوى فيك تعلّق ؟!؟!؟
بقلمي : هادية السالمي دجبي، تونس
Peut être une image de 1 personne et écharpe

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق