حتّام بالڨيتار تنأى؟؟؟
لا نبض في التّلّ
و ما في التّلّ غير الرّيح و الصبّار و الصدى .
شجرة البلّوط تستوقفني
تسألني شجرة البلّوط
عن أختي الّتي
ما خضّبت يدي...
تبحث في أحداقي
عن أمّي الّتي
سقاها الغسق اللّظى ...
أمّي، إلى نخلة مريم تفرّ
و تلوذ بمدادها
وحيدة، أمّي، هناك
تقتري جُذَيْعَ نخلة و تحلم...
حتّى إذا ما طيف داوود لها بدا
سمت بين الأنجم
و أقمحت في معصميْها
أقداح الرّيح و الخواء و النوى...
تبحث أمّي عن رغيف الضوء
في مقلة لقمان و ما تني
تئنّ دوما، و الخريف في مآقيها
مرايا تتهدّم...
كأنّها الجبال ترسو
و الطّيور فوقها ألسنة المدى
تَؤُوبُ فيها و تُؤَوِّبُ
كموج لا ينجزر مطلقا ...
*********************
تسألني شجرة البلّوط
عن قصص شهرزاد و النّدى
و شهرزاد لا تزال
بدمي تروي حروف الأبجدية
كي لا يصوم ذلك النُّهَيْرُ
عن لبن أمّي
حيثما جرى...
فَلِمَ يهمي ڨيتارك نشيجا " أورفيوس " !
و يتشنّج؟!
و أنت، بين زنبق و نرجس
تظلّ بالأنين مُتْرَعا .
أسْكَرَ ڨيتارك بحرا ثمِلا،
في موجه ، تاه و ما اهتدى
و ما فككتَ بصدى الڨيتار قيدا
شدّ "يوريديس" في الرّدى.
ها أنتَ " أورفيوس" بڨيتارك تنأى
عن " يوريديس" و السّرى .
تظلّ بالڨيتار تعزف مواويل العشق
دونما هدى،
اللّيلُ في التّلّ ، يُغَشِّيهِ ،
و بالأنواء يسقيه العلقم...
حتّام " أورفيوس" ! بالڨيتار تنأى
و النَّوى فيك تعلّق ؟!؟!؟
بقلمي : هادية السالمي دجبي، تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق