قال:
قولي لعينكِ أن تنام مبكرًا
فغدًا سيوقظها الشوق
لتكتب عن لهفةٍ،
عن ضمّةٍ ترسم ملامح الحنين
لا تبحثي عن قبلةٍ وحيدة
أو قلبٍ يسكن دفترًا
سيدقّ الهوى ذات يومٍ بابكِ
فما مرّ العشق من هنا
إلا وأزهرت البساتين
فأجبته والشوق يعتريني:
ستجري في وطني الأنهار
وتزرعك أزهارًا
وتصوغك أشعارًا
وتنحتك سلالًا من عبق الرياحين
علّمني بعدك السهر
لأكتبك شعرًا يصفو حدّ الجنون
وأشم عطرك في غيابك
علّمني حبك ألا تنكسر
مجاذيف الحنين
وإن أغرقتني الأسفار
ورمتني في بحر النسيان
علّمني حبك أن أتقن الوشم
بالصبر على جسد الغياب
وأن أذوب فيك حتى الغليان
أن أكتبك نارًا وماءً
جرحًا وضياءً
كلما حاصرتني المسافات
رفعت وجهي نحوك وقلت:
أنتَ الحياة
د.آمال بوحرب
تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق