الاثنين، 8 سبتمبر 2025

أُحاوِلُ أَنْ أُغادِرَكَ بقلم الشاعرة سمية المشتت

 أُحاوِلُ أَنْ أُغادِرَكَ انْعِزالا

فأَغْرَقُ فِيكَ، لا أَلْقى مَجَالا


تُلاحِقُني خُطَاكَ بِكُلِّ دَرْبٍ

كَأَنَّكَ في دَمي صَوتٌ تَعالَى


نَسِيتُ جَمِيعَ مَنْ أَحْبَبْتُ يَومًا 

وصِرْتَ بذِكْرِكَ العَذْبِ اخْتِزالا


فإِنْ غابَ الهَوَى عَنِّي قَلِيلًا

وَجَدتُ نَدَاكَ يَنْسَابُ انْثِيالا 


كأَنَّكَ في فُؤادي لَحْنُ حُزْنٍ

يُعانِقُ لَوعَةَ الرُّوحِ اشْتِعالا    


ومُنْذُ الهَجْرِ صَارَ جَمِيعُ دَرْبي

ظَلامًا يُوْقِدُ التِّيهَ احْتِفالا 


أُطِيلُ الصَّمتَ في لَيلِ اغْتِرابي

كأَنَّكَ كُنْتَ لي حُضْنًا  وَزَالا


أَمُرُّ على الحَنينِ كأَنَّ وَجْدي

يُرَدِّدُ مُقْسِمًا : أنْ لا أَنالا 


تَغِيبُ فَتَسْتَبيحُ الدَّرْبَ رِيْحٌ

وتُطْفِئُ في دَمي الصُّبْحَ اغْتِيالا 


كأَنَّكَ حِينَ تَرْحَلُ لا تُبَالي

بِمَا يَطْوي الغِيابُ إِذا تَوَالى    


فَعُدْ، فالكَونُ بَعدَكَ مَوجُ وَهْمٍ

يُفَتِّشُ في المَدَى عَنِّي احْتِيالا

سمية المشتت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق