السبت، 6 سبتمبر 2025

فلست أرى لي سواه حبيبا بقلم الشاعر حامد الشاعر

 فلست

أرى لي سواه حبيبا
فلست أرى لي سواه حبيبا ــــــــ و لست أرى غيره لي طبيبا
يراني و مني أراه قريبا ـــــــــ و عني فلست أراه غريبا
جنونا كطيف المنى يعتريني ــــــــ و يملأ مسكا حياتي و طيبا
يرى كاملا دون نقص و عيب ــــــــ و لست أرى فيه شيئا مُعيبا
و لي كأسه و الطلا من يديه ــــــــ تحوز الرغيف يدي و الزبيبا
،،،،،،،
سيبقى لسؤلي هواه مجيبا ــــــــ و كالسحر بي دام شيئا عجيبا
و لست أرى غيره محسنا لا ــــــــ يسيء فمن جاءنا مستتيبا
أنادي عليه أرى ما لديه ــــــــ رأيت إليه هوى مستجيبا
ملاكا فلست أرى غيره لا ــــــــ ألاقيه إلا ملاكا رقيبا
و فيه أرى لذتي و عذابي ــــــــ و صرت للذاته مستطيبا
،،،،،،،،
يزيد اعتزازا هنا بالهوى و ــــــــ اهتزازا هناك يحاكي القضيبا
و عقلي فما زال يسلب مني ــــــــ إلي فما رد قلبا سليبا
و ما كان عند الوداع مصيبا ــــــــ لقد كان يوم الوداع عصيبا
شقيت أديبا و حين لقيت ــــــــ على منبر العاشقين خطيبا
و ما زلت أرجو التعافي و أعيت ــــ سقامي طبيبا و قلبا وجيبا
،،،،،،،،
و ما زلت أرجو التشافي و أعيي ـــــ ت باقي العدى و حبيبا أديبا
عدوي أصاب بداء طبيبا ــــــــ و عادى حبيبا و حابى ربيبا
أحب الهروب فحين يغني ــــــــ طروبا و يشدو يرى عندليبا
رأيت السنى مشرقا حوله لا ــــــــ أرى شمسه تستطيب المغيبا
و فيه الهوى غايتي قد أصبت ــــــــ و فيه فقد كان رأيي مصيبا
و لست أشيخ و كالطفل شيبا ــــــــ فلست أطيق به و مشيبا
،،،،،،،،
و لست أعادي الحبيب اللبيب ــــــــ و لست أرى غيره لي حبيبا
و في الحب من للجنون أدام ــــــــ محبا يرى عاقلا و لبيبا
يصيب المحب الهوى سعيه في ــــــــ هواه و مهما جرى لن يخيبا
يُنال الهوى بنوال يفيض ــــــــ و يلقاه صدر المحب رحيبا
و حين يفيض ظلالا علي ــــــــ أرى غصنه ناعما و رطيبا
،،،،،،،،
أذاب الهوى خافقي مستهاما ــــــــ لذاتي غدا في التنائي مذيبا
أرى بدره من هناك و شمسي ــــــــ عويلا أطالت هنا و نحيبا
يضر الأسى وجهه لا يسر ــــــــ و حزني يرى كالدياجي كئيبا
و يمضي إلى المغربين و طيفا ــــــــ ألاقي من المشرقين نجيبا
ورائي يرى الشمعدان مضاء ــــــــ و خلفي هلالا يجر الصليبا
،،،،،،،،
و من في هواه اجتباني محبا ــــــــ من الشرفاء اصطفاني نقيبا
بقلبي لهيب الهوى و الجوى من ـــــ يديه اقتبست اللظى و اللهيبا
مررت بتلك الصحاري كئيبا ــــــــ و لم تبق فيها الرياح كثيبا
و لست أتوب فكيف أؤوب ــــــــ و من حبه تائبا و منيبا
أراني هنا راهبا في هواه ــــــــ هناك ألاقي زمانا رهيبا
أوافي هنا حبه و هناك ــــــــ تراني القوافي مليكا مهيبا
،،،،،،،
و بالشعر أبديت فعلا مريبا ــــــــ عساه يراني أديبا أريبا
و ألقيت كي تحتويني الحياة ــــــــ عروسا قصيد الهوى و النسيبا
و ليس يضيق و شعري اتساعا ــــــــ تراءى من الفكر ربعا خصيبا
و في رأيه قد غدوت مصيبا ــــــــ و حظا أصيب به و نصيبا
تدب المعاني و حين تهب ـــــــــ رياح الهوى لا تخلي دبيبا
مريب الهوى و غريب و فيه ــــــــ فما صغت إلا بلاغا مريبا
،،،،،،،
العرائش في 6 سبتمبر 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب
بقلم الشاعر حامد الشاعر
Peut être une image de 1 personne, étudier et table

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق