ماذا أُهْدِيكِ؟
في عيد زواجنا وفي كلّ عيد
يا رفيقة عمري وشمسه المشرقة، إليكِ أهدي هذا العِقد النّادر
من الكلمات،فليس معي، للأسف الشديد، غيره لأهديك إيّاه.
أقدّمه لك على استحياءٍ، معتذرا لكِ عن كلّ سهو أو تقصير أصاب حياتنا دون عمدٍ أو قصدٍ مني.
إنّ التي تحمّلتْ معي عبء الأيام والأعوام، بل حملتْ عنّي، أثقله واوجعه،في أغلب الأحيان، تستحقّ كلّ مباهج الحياة.
جازاك الله عنّي كلّ خير، فأنتِ أهل لذاك وأكثر.
شكرا لأنكِ زوجتي، شكرا لانّكِ حبيبتي، شكرا لأنكِ أمّ أولادي
شكرا وألف شكر لأنّكِ وردة فاح أريجها وعطّرتْ حياتي.
ماذا أُهْدِيكِ؟!
احترتُ ماذا أُهديكِ
في عيد زواجنا السّعيد
يا توأم الرّوح
ونبضا في وريدي
يا صديقتي
يا حبيبتي
يا أمّ البنينِ والوليدِ
يا فجر عمري وغروبه
يا أجمل المواعيدِ
يا عُنْوَانَ سكني وسُكُونِي
يا صندوق بريدي
شَاخَ الزَّمَانُ
وَأَنْتِ بَعْدُ طِفْلَةٌ،
فَرَاشَةٌ تَلْهُو
فِي ضَيِّ الأَنَاشِيدِ
مِنْ شمسكِ الوضّاءةِ
مُدَّتْ ظِلالي
ومِنْ حروفِ اسمكِ
نَبْعُ أسانيدي
بوركتِ حيثما كُنْتِ
جسدا و رُوحًا
وحسبي
أن تكوني حبيبتي
ما دمتُ حيًّا
ويومَ العَرْضِ على الْمَلِيكِ
محمد الناصر شيخاوي
تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق