الخميس، 4 سبتمبر 2025

أنشودةُ النُّور في المَولِدِ المُبارَك بقلم / احمد عزيز الدين احمد

 أنشودةُ النُّور في المَولِدِ المُبارَك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وُلِدَ الهُدى فاستبشرتْ أكوانُهُ *** وتفتَّحتْ من بعدِ صَمتٍ أفواهُ
وتنفَّسَ الفجرُ الجميلُ مُغَرِّدًا *** حتى تراقصَ في السَّما نجواهُ
يا مَن بُعِثتَ رحيمَ قلبٍ هاديًا *** ما أعظمَ البُشرى وما أحلاهُ
أقبلتَ والأرضُ الجديبةُ أُجهدتْ *** فاخضرَّ من نبعِ اليقين ثراهُ
يا سيِّدَ الثَّقلَين، يا سندَ الورى *** يا مَن أزاحَ بنورِكَ الأغشاهُ
فيكَ اتَّحدت أرواحُنا مترنِّمًا *** مجدًا تعالَى في العُلا مسراهُ
ما الشِّعرُ إلَّا قطرةٌ في بحرِكَ الـ *** مسجورِ، أجَرَتِ الدُّنا تحتَ لِواهُ
أسرى بكَ الرَّحمنُ نحوَ معارجٍ *** حتَّى سموتَ، وجلَّ فيكَ هداهُ
والأنبياءُ تحيَّروا في نورِهِ *** والملْكُ سبَّحَ خاشعًا بسناهُ
هذِي الخلائقُ في ودادِكَ ذُوِّبَتْ *** والعرشُ ضجَّ مكرِّمًا مثواهُ
مولِدُكَ البدرُ الذي لمَّا بَدا. *** خَضعتْ له الأصنامُ ثم طُفاهُ
وتحطَّمت أوثانُ قومٍ جائرٍ *** ورجَتْ جبالُ البُغضِ إذ أعْداهُ
جاءتْكَ حليمةُ بالبشاراتِ التي *** شهدتْ عظيمَ المولِدِ الزَّكَّاهُ
وتحرَّكت في المهد أنفاسُ الهُدى *** حتَّى بدا فيكَ النبوءَةُ محياهُ
يا مَن حملتَ للعروبةِ مجدَها *** حتَّى سمتْ بروحِكَ الدُّنيا هُداهُ
ما قامَ عدلٌ في البريَّةِ قبل أنْ *** تهدي البشيرَ، فكانَ ذاكَ سناهُ
يا أحمدُ المحمودُ في كلِّ الورى *** يعلو الثناءُ كما علا مثناهُ
نحنُ الفقيرونَ الذينَ تشرَّفوا *** بذِكرِ الحبيبِ، فزادَنا ذكراهُ
ما لاحَ فجرٌ في البلادِ منوَّرٌ *** إلَّا ويذكرُ سيِّدًا أحياهُ
يا سيدي، يا رحمةً مسجورةً *** تهمي، فيظمأُ ثم يرتوي الجواهُ
يا صاحبَ الحوضِ المطهَّرِ جُدْ لنا ** فالعُمرُ ظلٌّ، والرَّجا مثواهُ
نرجو شفاعتَكَ العظيمةَ سيِّدي *** يومًا تزلزلُهُ الفزاعَةُ واهُ
يا مَن جعلتَ السَّيفَ عدلًا حازمًا *** لا يَستبيحُ الضعفَ أو يعداهُ
بل كنتَ رحمةَ مَن أتاكَ مُنيبَةً *** حتَّى تفتَّحَ فجرُهُ وهُداهُ
هذي جموعُ العاشقينَ تجمَّعتْ *** وتفجَّرت أنهارُها تلقاهُ
وإذا القلوبُ على هواكَ توحَّدتْ *** فالذِّكرُ نورٌ، والمديحُ دُعاهُ
بقلم / احمد عزيز الدين احمد
،،،،، شاعر الجنوب
Peut être une image de 5 personnes et Stonehenge

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق